اللوكيميا | أعراض سرطان الدم وطرق الوقاية
أبريل 22, 2024لماذا التهاب الأذن الوسطى يسبب الدوخة وعدم الاتزان؟
أبريل 22, 2024متلازمة النفق الرسغي من المشكلات الصحية الشائعة، والتي تؤثر على اليد بسبب انضغاط العصب المتواجد في وسط هذه المنطقة، الأمر الذي يتسبب في العديد من الأعراض المؤلمة للمريض خاصةً الوخز والتنميل.
كما سنتناول معكم من خلال موقع العيادة أون أهم الطرق العلاجية سواء الطبية أو غير الطبية، مع تقديم لمحة تفصيلية عن طبيعة هذه الحالة، أسبابها، أعراضها، مضاعفاتها وغيرها من التفاصيل.
النفق الرسغي
هذه الحالة يتعرض لها المريض عند انضغاط العصب الأوسط؛ حيث يقع هذا العصب بين الرباط الليثي والمنطقة المحيطة به، كما أن هذا الضغط يؤثر على الرسغ وحركة الأصابع.
بالإضافة إلى ذلك نجد أنها شائعة الحدوث خاصةً عند السيدات، وهناك حالات بسيطة وأخرى صعبة عند اكتشافها في المراحل المتأخرة، الأمر الذي يؤدي إلى متاعب وصعوبات في المستقبل.
أين يقع العصب الأوسط؟
يتواجد العصب الأوسط في منطقة معصم اليد ناحية الأمام؛ حيث يقع تحديدًا أعلى الأوتار بالتزامن مع أسفل منطقة الرابط الرسغي، كما أن هذا العصب يأتي على هيئة نفق هلالي الشكل مكون من عظام اليد، وأخيرًا يمر به عدد كبير من الأوتار المسؤولة عن حركة الأصابع.
ما هي وظيفة العصب الأوسط؟
العصب الأوسط مسؤول بشكل أساسي عن نقل الإحساس في أماكن متفرقة باليد مثل راحة اليد، الإبهام، السبابة، الوسطى ونصف البنصر، ولكن هذا العصب لا يؤثر على الإصبع الصغير، بالإضافة إلى دوره في تغذية العضلات المسؤولة عن الحركة الدقيقة.
أسباب متلازمة النفق الرسغي
ليس هناك أسباب واضحة للإصابة بهذه الحالة المرضية، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بها ومن أبرزها الآتي:
- التقدم في السن: في الحقيقة من الممكن إصابة أي فئة عمرية بهذه المشكلة، إلا أنها في الغالب لا تصيب الشخص قبل بلوغ الـ 20 عام.
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بمعدل يزيد عن 3 مرات مقارنةً بالرجال.
- ممارسة وظائف معينة: تعرض الشخص للاهتزاز أثناء تأدية بعض المهام بشكل متكرر تؤدي إلى هذه الإصابة، ومن ضمن هذه الوظائف الخياط، عامل البناء، مصفف الشعر وغيرها من الوظائف.
- التاريخ العائلي للمرض: التاريخ العائلي لهذه الإصابة يعد إحدى العوامل وراء إصابة الشخص بهذه الحالة.
- انقطاع الطمث أو فترة الحمل: قد تتحسن هذه الحالة من تلقاء نفسها عند الولادة، إلا أن هذه الإصابة قد تتكرر فيما بعد.
- مرض السكري: الإصابة بمرض السكري تعد أحد العوامل المتسببة في الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، كذلك في حال وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية أو المعاناة من السمنة المفرطة.
- الإصابة بأنواع معينة من السرطان: الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل الغدد الدهنية، الأكياس الحميدة، الأورام وغيرها.
- احتكاك العظام: في حال معاناة الشخص من كسور أو صدمات في منطقة الرسغ؛ حيث يحدث تشوهات في عظام الرسغ.
- أمراض المفاصل: التهابات المفاصل من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الضغط على العصب الأوسط.
- العادات الخاطئة: هناك العديد من العادات والممارسات الخاطئة مثل شرب الكحوليات، الإفراط في الملح والتدخين.
أعراض النفق الرسغي
تظهر أعراض هذه الإصابة بشكل تدريجي ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بأعراض مزعجة للغاية ومنها:
- الوخز.
- التنميل.
- الألم.
- الحكة.
- يقل تدريجيًا شعور الشخص المصاب بأطراف الأصابع.
- يجد المريض صعوبة شديدة في استعمال اليد عند القيام بالآتي:
- القيادة.
- الكتابة.
- استعمال لوحة المفاتيح.
- آلام في المعصم ممتدة إلى المرفق والكتف.
- يشعر المريض أحيانًا برعشة صغيرة، مع الاستيقاظ بشكل متكرر بسبب الشعور بالألم.
- الشعور بالحرقان، التنميل والألم الشديد في أوقات متفرقة من اليوم.
كيفية تشخيص متلازمة النفق الرسغي
هناك العديد من الطرق التي يعتمد عليها الطبيب عند تشخيص هذه الحالة وتتمثل هذه الطرق فيما يلي:
- التاريخ المرضي: يعتمد الطبيب بشكل كبير على التاريخ المرضي والأعراض التي يعاني منها المريض عند التشخيص.
- الفحص السريري: هذا الفحص يعد أهم طرق التشخيص التي يلجأ إليها الطبيب؛ حيث يتم خلال الكشف الآتي:
- فحص اليد، الذراع، الرقبة وغيرها.
- البحث عن تشوهات أو تورم وغيرها.
- فحوصات الدم: يقوم الطبيب بطلب العديد من الفحوصات مثل:
- فحص السكر.
- هرمونات الغدة الدرقية.
- فيتامين د.
- فيتامين ب12.
- تصوير العظام والأنسجة: يطلب الطبيب العديد من الأشعة عند تشخيص الحالة وهي كالآتي:
- الأشعة المقطعية.
- التصوير الإشعاعي.
- أشعة الرنين المغناطيسي.
- أشعة الموجات فوق الصوتية.
- اختبار الأعصاب: يقوم الطبيب بهذا الإجراء للتأكد من وجود الإصابة، كما أنها من الاختبارات المفيدة في حال عدم وجود سيرة مرضية.
- التخطيط الكهربائي: يتم تنفيذ هذا الإجراء بغرض تقييم النشاط الكهربائي للعضلات، وذلك من حيث قدرتها على الانبساط أو الانقباض.
مضاعفات متلازمة النفق الرسغي
هناك العديد من المضاعفات والمخاطر التي يتعرض لها المريض نتيجة لهذه الإصابة ومنها الآتي:
- شعور المريض بألم شديد يحول دون ممارسة الأنشطة اليومية.
- تعرض المريض لتلف دائم في العضلات.
- عدم استطاعة الشخص تحريك اليد.
- تلف في الأعصاب المسؤولة عن أصابع اليد.
علاج متلازمة النفق الرسغي
هناك العديد من الطرق العلاجية التي يلجأ إليها الطبيب عند معالجة النفق الرسغي ومن أهمها الآتي:
العلاج الدوائي
يصف الطبيب مجموعة من الأدوية التي تساهم في حل المشكلة، كما أن هذه الأدوية تتمثل في الآتي:
- مضادات الالتهابات الستيرويدية مثل الأيبوبروفين، الاسيتامينوفين وغيرها.
- فيتامين ب6 بجرعة تصل إلى 200 ملليجرام بشكل يومي.
- حقن الكورتيزون باستخدام الموجات فوق الصوتية، هذا وحتى لا يتأثر العصب خلال عملية الحقن.
جبيرة الرسغ
جبيرة الرسغ تعد من أهم العلاجات المناسبة لمتلازمة النفق الرسغي خاصةً أثناء فترة الحمل؛ حيث يتم استخدامها في الحالات البسيطة لفترة قصيرة، مما يساهم في تخفيف الضغط الواقع على العصب، وقد يحدث تحسن بعد مرور شهر واحد من استخدامها.
التدخل الجراحي
العلاج الجراحي ينقسم لنوعان وهما الجراحة المفتوحة والجراحة باستخدام المنظار، كما أن المريض يخضع للتخدير الموضعي أو الكلي أو الجزئي، ومن الجدير بالذكر أن نوع الجراحة يتم تحديده وفقًا لنوع الإصابة، درجة الإصابة، حالة المريض وغيرها من العوامل الأخرى.
علاج النفق الرسغي بالتدليك
يعد التدليك أحد أهم طرق علاج متلازمة النفق الرسغي؛ حيث أنه يساهم في الحد من الشعور بالألم والتورم، فضلًا عن دوره الفعال في تعزيز الدورة الدموية.
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض التمارين الرياضية التي لها دور فعال في علاج هذه المشكلة مثل تمارين المقاومة وغيرها.
هل العلاج الطبيعي كافي لعلاج النفق الرسغي؟
يعد هذا التساؤل من أكثر التساؤلات التي تدور في أذهان عدد كبير من الأشخاص، وعلى الرغم من مدى فاعلية العلاج الطبيعي في علاج متلازمة النفق الرسغي، إلا أنه في حال الاكتفاء به قد نجد أن الأمر يستغرق عدة أشهر حتى تقوم اليد بوظائفها الطبيعية مرة أخرى.
كيفية الوقاية من متلازمة النفق الرسغي
هناك بعض الطرق والأساليب التي تساهم في الوقاية من الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي ومنها الآتي:
- الحفاظ على وضعية اليد والرسغ بشكل سليم، مع مراعاة جعل وضعية الذراع مناسب أثناء العمل.
- جعل المعصم مستقيم قدر الإمكان، مع مراعاة عدم مد أو انحناء اليد لفترة طويلة.
- عدم سند اليد على أسطح صلبة لمدة طويلة.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح، مع مراعاة اتباع كافة معايير السلامة والأمان.
- محاولة أخذ قسط من الراحة خلال اليوم لليد والرسغ.
- معالجة أي مشكلات صحية تزيد من فرص هذه الإصابة مثل اضطرابات الغدة الدرقية ومرض السكري وغيرها.
- الحفاظ على مستوى اليد بشكل يتناسب مع مستوى لوحة المفاتيح.
- التبديل بين اليدين خلال فترة العمل، هذا وحتى لا يتم الاعتماد على يد واحدة لفترات طويلة.
- المداومة على استخدام أدوات مريحة لليد أثناء فترات العمل.
- في حال المعاناة من السمنة يجب محاولة إنقاص الوزن.
هنا نكون قد وصلنا إلى ختام متلازمة النفق الرسغي؛ حيث أن الضغط على العصب الأوسط هو السبب الرئيسي وراء هذه الإصابة، كما أن الشعور بالألم والوخز يكون ناتج عن تكون الخلايا الليفية والندبات، وعلى الرغم من ذلك يختفي الألم تلقائيًا بمجرد إزالة الضغط، ومن الضروري التدخل السريع حتى لا تقل نسب الشفاء.