اللوكيميا | أعراض سرطان الدم وطرق الوقاية

اللوكيميا هي أحد أنواع مرض السرطان المتكونة في الأنسجة المنتجة لخلايا الدم؛ حيث تشمل ما يُعرف باسم نقي العظم أو الجهاز اللمفي، ولكن التساؤلات الشائعة حول الإصابة بابيضاض الدم هي ما أعراضه، أسبابه، مضاعفاته، طرق التشخيص، طرق العلاج وغيرها من التساؤلات، كل هذا وأكثر سوف نتطرق إليه من خلال موقع العيادة أون.

ما هي اللوكيميا؟

كما وضحنا لكم أن سرطان الدم أو ما يُعرف باسم ابيضاض الدم هو مرض يُصيب الأنسجة التي تنتج خلايا الدم، ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض يتكون في البداية بخلايا الدم البيضاء، وتتميز كرات الدم البيضاء بقدرتها الفائقة على مقاومة العدوى والالتهابات.

كما أن الخلايا تنمو بشكل سليم للغاية ومن ثم تنقسم وفقًا لاحتياجات جسم الإنسان، أما عندما يُصاب الشخص بابيضاض الدم يقوم نقي العظم بإنتاج كميات فائقة من خلايا الدم البيضاء، وهذه الخلايا تكون شاذة وغير قادرة على تنفيذ وظائفها بشكل سليم.

تصنيف اللوكيميا

يتم تصنيف مرض ابيضاض الدم من خلال طريقتين وهما كالآتي:

وفقًا لمراحل المرض

هذا التصنيف يعتمد بشكل كبير على المرحلة التي وصل إليها المرض ويشتمل هذا التصنيف على الآتي:

• سرطان الدم الحاد

الخلايا الشاذة كما وضحنا لكم تكون غير قادرة على تنفيذ وظائفها، كما أنها تنقسم بشكل سريع مما يؤدي إلى تطور المرض سريعًا، كما أن علاج هذه الحالة يتطلب التدخل فور تشخيص الحالة.

• سرطان الدم المزمن

أما هذا النوع يتكون في خلايا الدم التي تنقسم وتتكاثر ببطء، كما أنها تعمل على مدار فترة زمنية معينة، ومن الجدير أن هذا النوع قد تكون أعراضه خفية لسنوات طويلة.

وفقًا لنوع الخلايا المُصابة

هذا التصنيف يعتمد بشكل كبير على نوع الخلايا المُصابة وإليكم ذلك فيما يلي:

• ابيضاض الخلايا الليمفاوية

يهاجم المرض الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسجة اللمفية، كما أن هذه الأنسجة متواجدة في مختلف أجهزة الجسم مثل الغدد الليمفاوية، الطحال، اللوزتين وغيرها.

• ابيضاض الخلايا النقوية

يتم مهاجمة الخلايا النقوية المتواجدة في النخاع الشوكي، كما أن هذه الخلايا تشتمل على خلايا تتطور مع الوقت لتكون خلايا دم حمراء، كذلك تشمل خلايا دم بيضاء وأخيرًا الخلايا المنتجة لصفيحات الدم.

أنواع مرض سرطان الدم

ينقسم مرض اللوكيميا إلى عدة أنواع رئيسية وهي كالآتي:

• سرطان الدم النقوي الحاد

هو من أكثر أنواع هذا المرض من حيث الانتشار، كما أنه لا يقتصر على فئة عمرية بعينها حيث يُصيب الأطفال والكبار.

• سرطان الدم اللمفاوي الحاد

ينتشر هذا النوع عند الأطفال بصورة كبيرة حيث أن نحو 75% من الحالات مصابة بهذا النوع من المرض.

• سرطان الدم اللمفاوي المزمن

هذا النوع منتشر بشكل كبير بين الأشخاص البالغين، وعلى الرغم من ذلك يستطيع المريض العيش بدون علاج لسنوات طويلة، كما أنه يصيب الكبار فقط وليس الأطفال.

• سرطان الدم النقوي المزمن

يظهر هذا النوع من مرض اللوكيميا عند البالغين، كما أن سبب الإصابة به ناتجة عن حدوث اضطراب في الكروموسوم؛ حيث أن هذا الكروموسوم مسؤول عن القيام بطفرة وراثية في الجينات.

ملحوظة

هناك العديد من أنواع مرض سرطان الدم نادرة الحدوث، ومن أبرزها لوكيميا الخلايا الشعرية ولوكيميا الوحيدي النقوي المزمن.

ما هي أعراض اللوكيميا؟

هناك أعراض كثيرة ومختلفة تشير إلى الإصابة بسرطان الدم ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

• الشعور بالوهن والتعب باستمرار.
• العدوى المتكررة.
• الحمى.
• انخفاض في الوزن.
• فقدان الشهية.
• تضخم الكبد.
• النزيف المتكرر.
• ضيق في التنفس.
• ظهور كدمات.
• بقع حمراء على الجلد.
• فرط التعرق.
• آلام في العظام.

ما هي أسباب الإصابة باللوكيميا؟

في حقيقة الأمر لم يتم التعرف على السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذا المرض، ولكن في النهاية يحدث انخفاض في خلايا الدم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث التهاب ونزيف ويتطرق الأمر للإصابة بالأنيميا الحادة.

كما أن زيادة عدد خلايا الدم البيضاء يتسبب في خلل بوظائف نقي العظم، وقد يتغلغل لأعضاء أخرى مما يتسبب في الموت بسبب النزيف الحاد أو العدوى.

عوامل خطر الإصابة بسرطان الدم

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الدم ومن أبرزها ما يلي:

• معالجة السرطان

الأشخاص الذين تم معالجتهم من مرض السرطان سواء كيميائيًا أو إشعاعيًا قد يتعرضون بعد مرور سنوات من العلاج للإصابة بمرض اللوكيميا.

• العوامل الوراثية

هناك بعض الأمراض المتسببة في الإصابة بمرض ابيضاض الدم مثل متلازمة داون.

• التعرض للإشعاع النووي أو الذري

التعرض للإشعاع الناتج عن انفجار نووي أو مفاعل ذري يزيد من مخاطر الإصابة بمرض سرطان الدم، كذلك التعرض للمواد الكيميائية مثل البنزين، دخان التبغ وغيرها قد يتسبب في الإصابة بأنواع محددة من سرطان الدم.

• عيوب مزمنة

هناك بعض العيوب المزمنة في الخلايا اللمفاوية تتسبب في الإصابة بمرض سرطان الدم المزمن، ومن هذه العيوب خلل في التكاثر النقوي، التليف النقوي، كثرة الكريات الحمراء وغيرها.

كيفية تشخيص مرض اللوكيميا

في العديد من الحالات يقوم الطبيب بتشخيص المرض عن طريق اختبار الدم، وذلك قبل ظهور أي أعراض تشير إلى الإصابة بهذا المرض، كما يتم خضوع المريض لعدة فحوصات مثل:

• الفحص السريري.
• فحوصات الدم.
• فحوصات تكون خلايا الدم.
• خزعة من نقي العظم.

طرق علاج اللوكيميا

هناك طرق متعددة يتم اللجوء إليها في علاج مرض سرطان الدم، ومن الجدير بالذكر أن طرق العلاج تختلف باختلاف نوع سرطان الدم وإليكم مزيد من التفاصيل فيما يخص ذلك:

• علاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد

في هذا النوع من المرض يشتمل العلاج على 3 مراحل؛ حيث تتضمن هذه العلاجات العلاج الإشعاعي، الكيماوي، زراعة النخاع العظمي والخلايا الجذعية.

• علاج ابيضاض الدم النقوي الحاد

أما في هذا النوع يتم اللجوء إلى العلاج الكيماوي عند بعض الحالات، وفي حالات أخرى يتم زراعة النخاع العظمي والخلايا الجذعية، وذلك بغرض زيادة نسب الشفاء وقد يحتاج المرضى إلى نقل الدم، الصفائح الدموية، المضادات الحيوية وغيرها بغرض دعم المريض.

• علاج ابيضاض الدم النقوي المزمن

يقوم هذا العلاج بالقضاء على الخلايا التي تشتمل على جينات طبيعية، ولكن من الجدير بالذكر أن هذا العلاج لن يشفي لأن المرض مزمن، إلا أنه يوفر للمريض حياة طبيعية نوعًا ما.

كما أن المريض يستطيع التعامل مع أي أعراض جانبية ناتجة عن استخدام العلاج لفترات طويلة، ومن الجدير بالذكر أن علاج هذه الحالة يتضمن زراعة النخاع العظمي، بالإضافة إلى العلاج الكيماوي أو الحيوي وغيرها.

• علاج ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن

يتم استخدام العديد من الطرق في علاج هذه الحالة، ومن أهم هذه العلاجات هو العلاج الكيماوي، الإشعاعي، العلاجات الموجهة وغيرها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطرق تستهدف الخلايا السرطانية فقط، كما أن هناك بعض الحالات تستوجب التدخل الجراحي خاصةً في حالات تضخم الطحال.

كيفية الوقاية من سرطان الدم

في حقيقة الأمر لا يمكن الوقاية من الإصابة بهذا المرض، إلا أن هناك بعض الطرق التي قد تُقلل من فرص الإصابة بهذا المرض ومن أبرزها الآتي:

• تجنب التدخين بسبب أضراره الوخيمة على الصحة بسبب احتوائه على مواد ضارة.
• محاولة الابتعاد عن الطاقة الإشعاعية كالبنزين لأنه أحد المسببات لهذا المرض.
• يجب الحفاظ والمداومة على ممارسة الرياضة، وذلك بغرض الحفاظ على صحة الجسم.
• تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة من الحمضيات، الفواكه، الألياف وغيرها من الأطعمة الصحية، مع مراعاة تقليل الدهون قدر الإمكان.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن مرض اللوكيميا، ومن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الفحوصات التي يطلبها الطبيب لتأكيد تشخيص المريض، نوع المرض، درجة انتشار المرض، كما أن هناك أنواع معينة من سرطان الدم يتم تصنيفها وفقًا لدرجة خطورتها، كل هذا وأكثر يساعد الطبيب المختص في تحديد بروتوكول العلاج الأنسب لكل حالة.