ما هي فوائد إبر الجلوتاثيون للبشرة؟

تبحث الكثيرات عن حلول فعّالة لتبييض البشرة وحل جذري لحب الشباب، لكن الأمور تبدو في بادئ الأمر معقدة ثم تبدأ في الوضوح، حيث تجرب السيدات آلاف الوصفات لتفتيح البشرة أو لإمدادها بالمزيد من النضارة وتكون النتيجة إما صفرية أو مؤقتة جدًا.

لذلك في مقالنا اليوم على موقع العيادة أون ستتعرفي على كل ما يهمك حول إبر الجلوتاثيون الحل السحري لمشاكل البشرة.

ما هي إبر الجلوتاثيون؟

انتشرت إبر الـجلوتاثيون للتبييض عالمياً بسرعة خلال فترة قصيرة نسبياً.

يعتبر بعض الأشخاص هذه الإبر الحل الأيسر والفعّال للتغلب على مشاكل اختلاف لون الجلد كي يحصلون على بشرة متوهجة ورائقة.

تفتيح بشرة الجسم بالكامل هو أحد تأثيرات هذه الإبر ولا يقتصر تأثيرها على إزالة البقع الداكنة والهالات السوداء من منطقة محددة.

الجلوتاثيون في الجسم:

مادة الجلوتاثيون Glutathione هي مادة مضادة للأكسدة متوفرة طبيعياً في عدة مصادر غذائية وتلعب دوراً هاماً في الصحة العامة للإنسان، مثل التخلص من حب الشباب وتفتيح البشرة وإزالة الجذور الحرة التي تسبب فرط التصبغ.

نقص هذه المادة يمثل خطراً على الصحة ولذا يوصي الأطباء أحياناً بتناول مكملات غذائية تحتوي عليها.

بعد اكتشاف تأثير إبر الجلوتاثيون على لون البشرة، أصبحت مشهورة كوسيلة لتبييض البشرة، حيث يعمل المركب على تقليل مستويات الميلانين في الخلايا وتفتيح لون الجلد.

أبرز ما تتضمنه جلسة التشاور قبل استخدام إبر الجلوتاثيون

• يتم عقد جلسة تشاور مسبقة بين الطبيب والمريض لشرح خطوات العملية والنتائج المتوقعة.
• يتم استعراض التاريخ المرضي للمريض والبرامج العلاجية السابقة التي اتبعها للتأكد من عدم وجود تضارب مع تركيب الإبر.
• الهدف من الجلسة هو التأكد من موافقة المريض على العملية والتخفيف من أي قلق يمكن أن يكون لديه حول العملية.

معايير اختيار الطبيب المناسب لإجراء عمليات إبر الجلوتاثيون

• يفضل التعاون مع الأطباء الذين يحملون شهادة البورد الأمريكية أو ما يعادلها.
• تعرف على المؤهلات العلمية الحاصل عليها الطبيب والجهات المعتمد من قبلها.
• يجب مراعاة عدد سنوات خبرة الطبيب في مجال عمليات التجميل بصفة عامة وعمليات الحقن بشكل خاص.
• يمكن اعتبار الدول ومستوى المراكز الطبية التي يتعامل معها الطبيب أحد معايير قياس مهارته ومستواه المهني.
• ينصح بالاطلاع على تقييمات المرضى السابقين ومحاولة التواصل معهم للاستفادة من تجاربهم الشخصية.

تكلفة إبر الجلوتاثيون للتبييض:

• تتطلب عملية حقن الجلوتاثيون لتبييض البشرة تكلفة مرتفعة نسبياً.
• سعر قارورة الحقن يتراوح بين 100 إلى 350 دولار أمريكي.
• قيمة العملية تتحدد بعد إضافة عدة بنود أخرى، مثل أتعاب الطبيب وقيمة الرسوم المطلوبة من المركز الطبي المٌجرى به العملية والإنفاقات الأخرى.
• بناءً على ذلك، فإن أسعار جلسات حقن الجلوتاثيون تتراوح بين 150 و800 دولار أمريكي وهذا يعتمد على بلد المنشأ والتكاليف المذكورة أعلاه.

الأماكن الأفضل التي يمكن الحصول من خلالها على إبر الجلوتاثيون

تم تطوير إبر الـجلوتاثيون في الأصل من خلال مراكز طبية في أوروبا.

حظيت إبر الـجلوتاثيون بشعبية كبيرة في الدول الآسيوية والإفريقية بسبب تزايد أعداد أصحاب البشرة الداكنة في تلك المناطق.

يمكن الحصول على إبر الجلوتاثيون في مراكز التجميل المنتشرة في العديد من الدول الأوروبية وخاصةً بريطانيا وألمانيا وكذلك في بعض مراكز التجميل في الولايات المتحدة الأمريكية.

تتوفر إبر الـجلوتاثيون في العديد من مراكز وعيادات التجميل في الوطن العربي وخاصةً في المناطق التي تتمتع بقوة اقتصادية ومستوى رفاهية عالٍ، مثل دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية في منطقة الخليج العربي.

خطوات عملية تبييض الجسم بإبر الجلوتاثيون

بعد أن تعرفنا على أفضل الأماكن للحصول على الإبر، فكيف تكون خطواتها؟

عمليات الحقن تعد من الإجراءات الطبية البسيطة الخالية من التعقيد والتي يتم إجراؤها بسهولة وسرعة.

مستوى مهارة الطبيب يلعب دوراً مهماً في نجاح الحقن وتحقيق نتائج أفضل.

يتم تحضير الإبر عن طريق خلط مسحوق الجلوتاثيون مع محلول مائي وإبر فيتامين.

يتم حقن المريض بهذا المزيج عادةً في الوريد ولكن يمكن أيضاً الحقن في العضل.

يعتبر الحقن المباشر في الوريد أكثر فعالية في تحقيق نتائج أقوى وأسرع.

يمكن ملاحظة تأثير إبر الـجلوتاثيون بعد الانتهاء من تلقي البرنامج العلاجي الكامل والذي يتكون عادةً من 30 إبرة تقريباً تُعطى بمعدل إبرتين في الأسبوع.

فوجب التنويه على ألا يستعجل الخاضع للحقن على ظهور النتائج أو مقارنتها بنظيرها من إبر النضارة.

نتائج عمليات إبر الجلوتاثيون

يعتبر المسمى الشائع لإبر الـجلوتاثيون “إبر تبييض الجسم” أو “إبر التبييض الألمانية” وهو ما يخلط البعض في فهم تأثير هذا النوع من الإبر.

إبر الـجلوتاثيون لا تعمل على تحويل لون البشرة الداكنة إلى شقراء وإنما تفتح لون البشرة بشكلٍ مؤقت.

من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بالنتائج النهائية لتأثير إبر الـجلوتاثيون على لون البشرة وذلك يعتمد على عدة عوامل مثل متوسط الجرعة وعدد الجلسات ونوع البشرة ودرجة لونها الأصلي.

متى تظهر نتائج إبر الجلوتاثيون؟

نتائج حقن الجلوتاثيون تُلاحظ مبدئيًا خلال 3 أسابيع.

وتظهر النتائج الواضحة بعد حوالي 3 أشهر.

أما قوة وسرعة النتائج تختلف بحسب:

• لون البشرة الأصلي.
• الجرعة المستخدمة.
• عدد الجلسات التي يتم إجراؤها.

وبشكل عام يجب أن يتحلى المريض بالصبر خاصة في مثل هذا النوع من الإجراءات لأنه على عكس أنواع حقن أخرى نتائجه لا تكون فورية.

فترة النقاهة المتوقعة

تعد عمليات الحقن من الإجراءات الطبية البسيطة التي لا تستغرق فترات طويلة للتعافي منها ويمكن للمريض البدء في ممارسة حياته بصورة طبيعية بعد الانتهاء من الجلسات.

الآثار الجانبية المباشرة لحقن إبر الجلوتاثيون للتبييض تعتبر متوسطة الشدة وتختفي في فترة قصيرة بشكل تلقائي أو بحاجة إلى مسكنات أو علاجات موضعية وتشمل:

• احمرار الجلد.
• الرغبة في الحكة.
• حدوث تورم طفيف في موضع الحقن.
• اضطرابات المعدة.
  

في حال شعرت بأي أعراض جانبية غير مألوفة نوصي باستشارة الطبيب على الفور للحفاظ على سلامتك.

أضرار حقن الجلوتاثيون

حقن التبييض موضوعة للجدل في الأوساط الطبية بسبب مدى سلامتها، كما أن التناول الفموي لحبوب الجلوتاثيون أكثر أماناً من الحقن وليس هناك من التجارب ما يكفي لإثبات تأثير حقن التبييض.

يجب استخدام حقن التبييض تحت إشراف الطبيب وبجرعات محسوبة ولفترة زمنية محددة.

الآثار الجانبية المحتملة للإبر تشمل: 

• التحسس.
•  الطفح الجلدي.
•  مشكلات التنفس.
• زيادة أعراض الربو.
• الغثيان.
• زيادة الوزن في بعض الأحيان.

بدائل استخدام إبر الجلوتاثيون للتبييض

لا يوجد حالياً وسيلة أو مادة بديلة تحقق نتائج مشابهة لحقن الجلوتاثيون، ينصح بالاعتماد على وسائل تجميلية أخرى تعتبر آمنة وموثوقة ولها تأثير مشابه، بحسب آراء أطباء وخبراء التجميل.

تشمل البدائل مستحضرات تجميل البشرة التي تفتيح البشرة على المدى البعيد وكذلك تقنيات التقشير الكيميائي والكريستالي والليزر وغيرها.

قد لا تكون تلك الوسائل بنفس قوة تأثير الجلوتاثيون ولكنها تعتبر آمنة أكثر ولا يوجد خطر من استخدامها.

أبرز الأسئلة الواجب طرحها على الطبيب

يمكن توقع نتائج استخدام إبر الجلوتاثيون من خلال طرح بعض الأسئلة على الطبيب خلال جلسة التشاور وتشمل هذه الأسئلة:

• ما مصدر الإبر المستخدمة في العملية؟ وما مستوى جودتها؟
• هل يتم تعزيز تأثير الجلوتاثيون باستخدام علاجات مساعدة مثل فيتامين ج أو الكولاجين؟
• ما عدد الإبر التي يشملها البرنامج العلاجي وما المدة الزمنية التي يستغرقها؟

كيف كانت تجربتي مع إبر الجلوتاثيون؟

تجربة فتاة سعودية مع حقن الجلوتاثيون لتبييض البشرة كانت ناجحة.

استخدمت العديد من الطرق الأخرى مثل كريمات التفتيح وجلسات النضارة ولكن لم يكن لها أي تأثير دائم.

استشارت الطبيب وتعرفت على فوائد الحقن وعدد الجلسات المطلوبة.

شعرت ببعض الألم والتورم بعد عملية الحقن لكنه اختفى بعد فترة وجيزة.

بعد عدة جلسات أصبحت بشرتها فاتحة وأكثر نضارة واختفت التصبغات وآثار حب الشباب.

لمحة تاريخية عن إبر الجلوتاثيون

تم توصيف مادة الجلوتاثيون لأول مرة من قبل السير فريدريك غولاند هوبكنز (1861-1947).

استُخدم الجلوتاثيون في الأغراض العلاجية بعد ذلك ولم تكتشف خصائصه الأخرى حتى وقت لاحق.

تبين أن الجلوتاثيون يؤثر على مادة الميلانين، مما يساهم في تغيير لون البشرة.

بدأ الاهتمام باستخدام الجلوتاثيون للأغراض التجميلية إلى جانب الأغراض العلاجية.

لا يزال الاهتمام بتأثيرات الجلوتاثيون على البشرة واستخدامه للأغراض التجميلية محل دراسة.

ختامًا وبشكل عام تعتبر إبر الجلوتاثيون إجراء فعّال لإصلاح تصبغات البشرة واستعادة رونق البياض وكذلك لديها فعّالية كبيرة في القضاء على حب الشباب، لكن وجب التنويه على أن مثل هذه الإجراءات يجب الخضوع فيها إلى أمر طبيب واستشارته قبل اللجوء إلى استخدامها وذلك لتجنب المضاعفات أو الأضرار التي قد تحدث إذا كان المتلقي للعلاج ليس بحاجة إليها.