أعراض التهاب جدار المعدة وارتجاع المرئ
أبريل 23, 2024كيف يمكن إنتاج البكتيريا النافعة في الأمعاء؟
أبريل 23, 2024سرطان الغدد اللعابية يعد أحد أنواع الأورام الخبيثة التي تستهدف الغدد اللعابية سواء بالفم أو في منطقة قريبة منه؛ فما هي أعراض المرض، أسبابه، طرق تشخيصه، طرق علاجه وغيرها من التفاصيل المتعلقة بهذا المرض، كل هذا وأكثر سوف نتناوله معكم عبر موقع العيادة أون بشكل تفصيلي.
سرطان الغدد اللعابية
يعد هذا المرض أحد أنواع السرطان نادرة الحدوث، كما أنها تستهدف الغدد والقنوات المسؤولة عن تزويد منطقتي الفم والحلق باللعاب، وعلى الرغم من خطورة ومضاعفات هذا المرض إلا أن اكتشافه في وقت مبكر يساهم بشكل كبير في علاجه.
أنواع سرطان الغدد اللعابية
هناك العديد من أنواع سرطـان الغدد اللعابية وإليكم هذه الأنواع فيما يلي:
- سرطان الغشاء المخاطي الجلدي
هو من أكثر أنواع سرطـان الغدد اللعابية شائعة الحدوث؛ حيث تصل نسبة الإصابة بهذا النوع إلى 30% من إجمالي حالات الإصابة بالأورام الخبيثة في الغدد اللعابية.
كما أن هذا النوع قد يصيب الغدد النكفية، الغدد تحت الفك والغدد اللعابية صغيرة الحجم، فضلًا عن ذلك تشتمل أعراض هذا النوع على شلل الوجه، الألم، صعوبة البلع وغيرها.
- سرطان الكيسي الغدي
على الرغم من أن هذا النوع من أنواع السرطانات التي تنمو ببطء إلا أنه عدواني، ويتسبب هذا النوع في الشعور بالشلل في الوجه، بالإضافة إلى حدوث تورم وألم حول منطقة الفم.
- سرطان الخلايا الغدية
هذا النوع يتطور بشكل ملحوظ في الخلايا المسؤولة عن إفراز اللعاب، كما أنه من الأنواع بطيئة النمو ويتطور هذا النوع في أغلب الأحيان بالغدد النكفية.
- سرطان غدي متعدد الأشكال
هذا النوع من الأنواع النادرة والبطيئة في النمو للغاية، كما أن الأنسجة المصابة تبدو مختلفة الأشكال عند فحصها تحت المجهر.
- سرطان الخلايا المناعية
يُعرف هذا النوع باسم سرطان الغدد غير الهودجكينية، كما أنه يتطور عند الأشخاص المصابين بمتلازمة شوغرن؛ حيث تعد هذه المتلازمة عبارة عن مشكلة مناعية تصيب الخلايا الموجودة بالغدد اللعابية.
مراحل سرطـان الغدد اللعابية
يتم تصنيف مراحل هذا المرض وفقًا لعدة عوامل مثل حجم الورم ومدى انتشاره وغيرها من العوامل وتتمثل مراحل المرض في الآتي:
- المرحلة الأولى: حجم الورم في المرحلة الأولى يكون 2 سم، كما أن المرض في هذه المرحلة يقتصر على الغدة اللعابية.
- المرحلة الثانية: أما هذه المرحلة يتراوح حجم الورم بها بين 2 إلى 4 سم، ومن الجدير بالذكر أنه لا يكون قد انتشر في أنسجة مجاورة حتى الآن.
- المرحلة الثالثة: يزيد حجم الورم خلال هذه المرحلة عن 4 سم، بالإضافة إلى ذلك قد يصيب المرض العقد الليمفاوية الموجودة إلى جانب الغدد اللعابية.
- المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة نجد أن الخلايا السرطانية قد انتشرت في العظم، الأعصاب، العقد الليمفاوية، الأعصاب وغيرها من مختلف أعضاء الجسم.
أسباب الإصابة بسرطان الغدد اللعابية
لا توجد أسباب واضحة وراء الإصابة بهذا المرض، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بمرض سرطـان الغدد اللعابية ومن أبرزها الآتي:
- الجينات الوراثية: يلعب العامل الوراثي دور كبير في زيادة فرص الإصابة بهذا المرض؛ حيث أن الشخص قد يصاب بالمرض في حال كان هناك فرد من عائلته مصاب هو الآخر.
- العوامل البيئية: هناك مجموعة من العوامل البيئية التي تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض ومنها المناخ، التعرض للملوثات وأماكن السكن.
- التدخين: جميع أشكال وأنواع التدخين تزيد من فرص الإصابة بمرض السرطان.
- سرطان الجلد: يعد هذا المرض أحد العوامل المتسببة في الإصابة بسرطـان الغدد اللعابية.
- تعرض الشخص لبعض المركبات: التعرض لمركبات معينة مثل الكيروسين، النيكل وغبار السيليكا أحد الأسباب وراء هذه الإصابة.
أعراض سرطان الغدد اللعابية
هناك نسبة قليلة من المصابين بالمرض لا تظهر عليهم أي أعراض، إلا أن النسبة الأكبر يعانون من مجموعة من الأعراض ومن أبرزها الآتي:
- آلام مستمرة في الرقبة، الوجه، الفك والفم.
- الشعور بتنميل سواء في الرقبة، الوجه، الفك والفم.
- يشعر المريض باختلاف في جانب منطقتي الوجه والرقبة.
- الشعور بصعوبة في البلع.
- صعوبة في فتح الفم.
- نزيف في الفم.
- عدم القدرة على تحريك عضلات الوجه بسهولة.
- تورم ملحوظ في منطقتي الرقبة والفك.
- تقرحات على هيئة كتل داخل الفم.
كيفية تشخيص الإصابة بسرطان الغدد اللعابية
يلجأ الطبيب إلى مجموعة من الخيارات التي تساهم في تشخيص هذا المرض وتتمثل هذه الخيارات في الآتي:
- الفحص السريري
يقوم الطبيب بالفحص البدني على المريض، مع طرح العديد من الأسئلة المتعلقة بالتاريخ الطبي، ويتمثل الفحص البدني في فحص الفم، الوجه، الأذن والفك بدقة للبحث عن أي أعراض متعلقة بالمرض.
- اختبارات التصوير
يساهم هذا الإجراء في تشخيص هذا المرض، كما تشتمل هذه الاختبارات على الأشعة السينية، الموجات فوق الصوتية، الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي على الفكين والفك، مما يساعد الطبيب على ملاحظة أي أورام أو أعراض غير طبيعية بالفم أو الفكين.
- منظار البلعوم الأنفي
هذا الإجراء من أهم الخيارات التي تساهم في تشخيص المرض؛ حيث يستطيع الطبيب رؤية الحلق، الفم والحنجرة للبحث عن علامات غير طبيعية، ويتم تنفيذ هذا الإجراء من خلال إدخال أنبوب يحتوي على كاميرا لرؤية الحلق والفم من الداخل.
- أخذ خزعة
يتم أخذ عينة من المنطقة المصابة حتى يتم فحصها بدقة، مع القيام بفحص الخلايا الخاصة بالورم لمعرفة ما إذا كان هناك علامات سرطانية أم لا.
كيفية الوقاية من سرطان الغدد اللعابية
في الحقيقة نجد أن الوقاية من مرض سرطـان الغدد اللعابية أمر في غاية الصعوبة، إلا أن هناك بعض العادات التي يجب تجنبها لتفادي هذه الإصابة ومنها:
- تجنب المشروبات الكحولية أو التبغ؛ حيث أن هذه المواد تزيد من فرص الإصابة.
- اتباع الإجراءات الوقائية في حال العمل في بيئة تُعرضك للمواد المشعة أو الملوثات.
هل هناك علاج لسرطان الغدد اللعابية؟
نعم؛ هناك علاج لهذا المرض حيث أن العلاج على الأغلب قد يتطلب التدخل الجراحي، وذلك بغرض القيام بإزالة أي أورام سرطانية في الغدد اللعابية، بالإضافة إلى ذلك هناك خيارات علاجية يتم اللجوء إليها وفقًا لكل حالة، ومن ضمن هذه الخيارات هو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.
من الجدير بالذكر أن بروتوكول العلاج يتم تحديده وفقًا لعدة عوامل مثل التشخيص المبكر للمرض؛ حيث أن هناك نسبة عالية من الأشخاص المصابين قد تعافوا من هذا المرض بفضل اكتشافه في المرحلة الأولى واتباع تعليمات وإرشادات الطبيب بالكامل.
هذا ومن ضمن العوامل الأخرى هو حجم الورم، نوع الخلايا المصابة، نوع الغدد المصابة بمرض السرطان، كل هذا وأكثر يتحكم بشكل كبير في تحديد نوع العلاج المستخدم في القضاء على مرض سرطان الغدد اللعابية.
بذلك نصل إلى نهاية موضوعنا عن سرطان الغدد اللعابية، وننوه مدى ضرورة استشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض مشيرة للإصابة بهذا المرض، وخاصةً إذا استمرت أعراض المرض لما يزيد عن أسبوعين، وذلك لأن التشخيص المبكر للمرض يساهم في عدم تفاقم الحالة الصحية للمريض، كما أن له دور إيجابي في نتائج العلاج التي يخضع لها المريض.