عملية تجميل الأنف والتدخين 

  تعد عملية تجميل الأنف من أكثر عمليات التجميل شيوعًا في العالم، فهي عملية جراحية تعمل على إعادة تشكيل الأنف، لكي يبدو شكلها مناسبًا للوجه والوصول إلى نتيجة يرضى عنها المريض، لكن هناك بعض الآثار الجانبية الناتجة وموضحة لك في هذا المقال على موقع العيادة أون ويتحدث عن عملية تجميل الأنف ومنها المخاطر التي سيعاني منها الشخص المدخن أثناء وبعد عملية تجميل الأنف.

أنواع عمليات تجميل الأنف:

يوجد أنواع مختلفة من عمليات تجميل الأنف وذلك وفقًا لسبب المشكلة وطريقة علاجها، تتمثل الأنواع في:

• تصنيع أو بناء الأنف:

تستخدم هذه العملية في الحالة المرضية التي يفقد فيها المريض أنفه أو نتيجة تعرضه لتشوه في غضاريف وعظام أنفه، فيحتاج إلى بناء وإضافة غضاريف وعظام لإبراز الشكل الخارجي للأنف.

العظام والغضاريف المستخدمة في بناء الأنف في هذه الحالة، تأخذ من نفس الشخص وذلك من خلال عظام الأضلاع أو الحوض أو صيوان الأذن. والجلد المستخدم لتغطية العظام يأخذ من أنسجة كالبطن أو الأطراف.

وفي بعض الحالات المرضية يمكن استخدام مواد صناعية كالسيليكون، أو وضع أنف صناعي بدلًا من الغضاريف والعظام.

• تصغير الأنف:

معظم الحالات تقوم بإجراء عملية تصغير الأنف وإظهارها بصورة أفضل.

يتم هذا الإجراء من خلال رفع جزئي غضاريف وعظام الأنف من خلال جرح بسيط غير ظاهري في مناخر الأنف. يتم هذا الإجراء تحت التخدير العام أو التخدير الموضعي وذلك يرجع إلى مقدار التشوه وشدة الحالة.

• تعديل الحاجز الأنفي:

عملية تقوم بعلاج تشوه الحاجز الأنفي الذي يؤثر على التنفس ويسبب الصداع.

يتم تعديل الحاجز الأنفي في هذا الإجراء، ليصبح عدم وجود عائق يسبب في حدوث انسداد الأنف ويكون بموضع أفضل للتنفس.

• تجميل الأنف بالخيوط:

عملية تعمل على تجديد شباب الأنف وتصغيرها دون وجود مخاطر.

يتم استخدام نوعين من الخيوط في عملية تجميل الأنف بالخيوط، هما خيوط البولي كابرولاكتون، أو خيوط بولي ديوكسانون، كلاهما خيوط رفيعة جداً، تستخدم في خياطة أنسجة الأنف الداخلية للوصول إلى النتائج المرجوة.

تتميز عملية تجميل الأنف بالخيوط بأنها غير مؤلمة وغير جراحية، بالإضافة إلى نتائجها السريعة التي تستغرق من 30 إلى 45 دقيقة.

تستمر نتائج عملية تجميل الأنف لمدة تتراوح بين 6-12 شهر، إذا تم استخدام خيوط بولي ديوكسانون. وقد تستمر إلى مدة تتراوح بين 18-24 شهر، إذا تم استخدام خيوط كابرولاكتون.

أما عن الآثار الجانبية لعملية تجميل الأنف بالخيوط، فتتمثل في الألم أو الانتفاخ أو نزيف أو تجعد الجلد أو تلف الأعصاب.

• عملية انحراف الأنف

الحاجز الأنفي الموجود بداخل الأنف والمغطى بالجلد والأوعية الدموية، يفصل بين الجانبين الأيمن والأيسر من المنتصف فيكون الجانبين متساويين. ولكن في بعض الأحيان يفصل الحاجز الأنفي بين الجانبين بشكل غير متساوي، فيكون أحدهما أكبر من الأخر بقليل، يطلق على هذه الحالة الحاجز المنحرف أو ما يسمى بانحراف الأنف.

الإصابة بانحراف الأنف تحدث نتيجة التعرض لضربة قوية على الأنف، أو الأعراض والتشوهات الناتجة عن الأمراض السرطانية أو عن بعض أنواع العدوى. وقد يولد الشخص بحاجز أنفي منحرف.

انحراف الحاجز الأنفي يتسبب في تغير نمط تدفق الهواء والذي يسبب انسداد الجانب الضيق، يؤدي ذلك إلى الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية وحدوث جفاف في جلد الحاجز الأنفي، ذلك يؤدي إلى حدوث نزيف بالأنف بشكل متكرر.

بالتالي فأن عملية انحراف الأنف تتم لعلاج انسداد الأنف وعلاج التهاب الجيوب الأنفية طويل الأمد ولوقف نزيف الأنف المتكرر وإزالة الزوائد الأنفية.

طرق القيام بعملية تجميل الأنف:

هناك طريقتين أساسيتين للقيام بعملية تجميل الأنف وهما:

• عملية تجميل الأنف المغلقة:

يقوم الطبيب الجراح في هذه العملية بعمل شقوق داخل الأنف، فبالتالي تكون مدة الشفاء أقل ويحدث تورم قليل بعد العملية وعدم وجود ندوب ظاهرية.

يلجأ الطبيب الجراح إلى هذه الطريقة إذا كان الهدف تغييرات بسيطة.

• عملية تجميل الأنف المفتوحة:

يقوم الطبيب الجراح في هذه العملية بعمل شقوق خارجية خاصة بين فتحتي الأنف، بجانب الشقوق الداخلية.

تتميز هذه العملية بإعطاء مجال أكثر لتغيير هيكلة الأنف والتلاعب بها، فيعطي نتائج أكبر.

يلجأ الطبيب الجراح إلى هذه الطريقة إذا كان يوجد إصابة أو كان التغيير المطلوب كبيراً.

يمكن استخدام العديد من التقنيات المساعدة عند إجراء عملية تجميل الانف، كالليزر والفيلر، تختلف خطوات عمليات تجميل الأنف وفقًا للهدف منها. 

تأثير التدخين على عملية تجميل الأنف:

يحمل الشخص المدخن في جسده نسب عالية من السموم والنيكوتين وهذا يعطي تأثير سلبي على الجسد بعد عملية تجميل الأنف، فالتدخين يؤثر بشكل كبير على عملية التعافي ويجعلها بطيئة بعد عملية تجميل الأنف والجراحة وذلك من خلال:

• يقوم التدخين بإبطاء الدورة الدموية بالجسد:

عندما يقوم الشخص بالتدخين بعد عملية تجميل الأنف، فأن النيكوتين يقوم بتضييق الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم وذلك يؤدي إلى عدم الفائدة من كميات المواد المغذية التي تدخل إلى خلايا الجسد، بالتالي فأن ذلك يؤخر ويبطئ عملية الشفاء والتعافي.

يتحد غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن التدخين، مع خلايا الدم الحمراء وبالتالي تنخفض قدرة كرات الدم الحمراء على توصيل الأكسجين إلى الجسم، فإن الجسم يحتاج مزيد من الوقت لإتمام عملية الشفاء.

• يقوم التدخين بإعاقة التنفس بعد عملية تجميل الأنف:

معظم المدخنين يعانون من صعوبات في التنفس، فيلجؤون إلى عمليات تجميل الأنف كحل لتحسين التنفس، فعلى المريض المدخن أن يقلع عن التدخين بعد العملية لفترة معينة.

الغازات المهيجة الناتجة من التدخين يمكن أن تجعل الأنف يفرز المخاط بكمية كبيرة وقد يؤدي ذلك إلى سد المجاري التنفسية مما يزيد من صعوبة التنفس.

• ظهور تغييرات شكلية في الأنف:

قد لا تتأثر البنية الجديدة للأنف من عظام وغضاريف بالتدخين، لكن الجروح الناتجة عن عملية تجميل الأنف قد لا تتماثل للشفاء بشكل كامل وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى ترك ندوب واضحة بعد إتمام الشفاء وقد يؤدي ذلك إلى ظهور بعض التغييرات الشكلية في الأنف.

وينتج عن التدخين نقص شديد في المواد المغذية بالجسد ويسبب ذلك تضييق في الشرايين والذي قد يتسبب في انقباض الغلاف العضلي للأنف وبالتالي يعاني المريض من فقدان الجلد.

المدة التي يجب فيها الإقلاع عن التدخين بعد عملية تجميل الأنف:

يجب البقاء بعد الخضوع لعملية تجميل الأنف دون تدخين لمدة تتراوح بين أسبوعين وقد تصل إلى شهر أو أكثر وهذا يتم تحديده من قبل الطبيب المعالج.

وإذا زادت مدة الإقلاع عن التدخين بعد عملية التجميل أكثر من ذلك، فهذا سيحسن من نتائج العملية والصحة بشكل عام.

   هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشخص إلى القيام بعملية تجميل الأنف، سواء سبب مرضي أو سبب تجميلي وبمرور الوقت ظهرت تطورات وتغيرات في عملية تجميل الأنف ولكن يظل الإقلاع عن التدخين أثناء وبعد عمليات تجميل الأنف، أمر مهم يجب أن يقوم به الشخص المريض وذلك للوصول إلى النتائج المتوقعة من العملية وإتمام عملية الشفاء بكامل وجه.