علاج الوسواس القهري وكيفية التعامل مع الاضطرابات النفسية

الوسواس القهري عبارة عن اضطراب نفسي مرتبط بالقلق والتوتر، كما تتسم هذه الحالة بأفكار ليست منطقية تتسبب في حدوث تصرفات قهرية، فيحاولون تجاهل الأمر مما يزيد من حدة المشكلة، فنجد أن مصابي الوسواس القهري على دراية بأن هذه التصرفات غير منطقية، سوف نتعرف على كل ما يتعلق بهذا الاضطراب النفسي من خلال موقع العيادة أون.

الوسواس القهري

يعد هذا الاضطراب هو عبارة عن تصرفات قهرية يتم القيام بها بغرض تخفيف المشكلة، هذا وقد تتمحور تلك المشكلة في جزء بعينه مثل الخوف من الإصابة بالعدوى.

كما أن هناك مجموعة من المصابين بهذه المشكلة يشعرون بالأمان في حال غسل الأيدي مرات عديدة، الأمر الذي قد يعرضهم للإصابة بالجروح أو الندوب وغيرها.

هذا ونجد أنه على الرغم من الجهود المبذولة للقضاء على هذه المشكلة إلا أن الأفكار القهرية لا تزال مسيطرة على المريض، الأمر الذي ينتج عنه حدوث بعض الطقوس المؤلمة.

بالإضافة إلى ذلك نجد أن هذا الاضطراب النفسي من أكثر المشاكل الصحية التي يتعرض إليها عدد كبير، هذا ونجد أن مشكلة الوسواس القهري تظهر عند البالغين من عمر 21 عام. 

محاور الوسواس القهري

هناك مجموعة من محاور الواساوس القهرية التي تختلف وفقًا لتصرفات المريض وذلك كما يلي:

التصرفات الوسواسية 

يعتمد هذا النوع على موضوع معين يتعلق بالمريض ومن صور ذلك ما يلي:

• الخوف من التلوث.
• الرغبة في الترتيب.
• الرغبات العدوانية.
• الأفكار الجنسية.

التصرفات القهرية

عندما يُصاب المريض باضطراب الوسواس القهري تبدو عليهم بعض التصرفات وذلك كما يلي:

• النظافة.
• الفحص.
• النظام.
• الإعادة على عمل أكثر من مرة.

أسباب الإصابة بالوسواس القهري

ليس هناك سبب مباشر هذا الإصابة بهذا المرض، إلا أن هناك بعض النظريات تؤكد وجود عدة عوامل وراء هذه المشكلة ومن أهمها الآتي:

عوامل بيولوجية

قد يكون السبب وراء ذلك هو حدوث تغيرات كيميائية في الجسم أو الدماغ، هذا ونجد أن هناك بعض الأدلة المرتبطة بالجينات الوراثية.

عوامل بيئية

يوجد بعض العوامل البيئية والتصرفات المكتسبة متسببة في الاضطرابات النفسية التي يتعرض إليها المريض.

انخفاض درجة السيروتونين

من المفترض أن انخفاض هذه المادة يساهم في حدوث هذا الاضطراب، كما أن الأشخاص الذين يتناولون علاجات تزيد من السيروتونين تتقلص لديهم الأعراض بشكل ملحوظ.

ما هي أعراض الوسواس القهري؟

سوف نوضح لكم الأعراض المتعلقة بالاضطرابات النفسية سواء الأعراض الوسواسية أو القهرية وذلك كما يلي:

الأعراض الوسواسية

تشتمل هذه الأعراض على الأفكار المتكررة أو اللا إرادية؛ حيث أن هذه التصرفات غير منطقية على الإطلاق ومن أبرزها الآتي:

• القلق والتوتر من لمس أغراض الأخرين.
• وجود شكوك نحو إطفاء الأنوار أو الفرن وغيرها.
• التفكير في أذى الآخرين سواء عن طريق حوادث الطرق أو غيرها.
• الشعور بالرغبة في الصراخ الشديد، أو الرغبة في إيذاء المقربين مثل الأبناء.
• تجنب المصافحة وغيرها من التصرفات التي تثير الوسواس لدى المصابين بهذا الاضطراب.

الأعراض القهرية 

هذه الأعراض هي عبارة عن عدة تصرفات تساهم في التخفيف من القلق الذي يشعرون به ومن صور ذلك ما يلي:

• تكرار غسل الأيدي لدرجة إصابة الجلد بالتقشر.
• القيام بفحص الأشياء مثل الفرن، الأبواب وغيرها.
• يقوم الشخص بالعدّ بأساليب معينة.

كيفية تشخيص الوسواس القهري

يقوم الطبيب بمجرد الشك في معاناة المريض من هذه الاضطرابات يقوم بطلب عدد من الفحوصات ومن أهم هذه الفحوصات ما يلي:

• الفحص السريري.
• الفحوصات المخبرية.
• التقييمات النفسية.

مضاعفات الاضطرابات النفسية 

هناك العديد من المضاعفات والمخاطر التي تنتج عن هذه المشكلة ومن أهمها الآتي:

• الأفكار الانتحارية.
• الإدمان للكحول والمواد الأخرى.
• اضطرابات القلق والاكتئاب.
• التهابات الجلد.
• عدم القدرة على العمل أو الدراسة.
• المشاكل الاجتماعية.

طرق علاج الوسواس القهري

علاج هذه المشكلة يشتمل على عدة طرق ومن أهمها الآتي:

العلاج النفسي

تعد هذه الطريقة من أكثر الطرق فاعلية؛ حيث تساهم في علاج عدد كبير من البالغين والأطفال.

العلاج الدوائي

يصف الطبيب مجموعة من الأدوية لعلاج الاضطرابات النفسية؛ حيث تساهم هذه العلاجات في السيطرة على الأفكار الوسواسية بصورة ملحوظة.

كما أن العلاجات الدوائية تبدأ على الأغلب بمضادات الاكتئاب؛ حيث تساهم هذه الأدوية في زيادة معدل السيروتونين، هذا وذلك لأن نسبة السيروتونين قد تكون منخفضة لدى من يعانون من الاضطرابات النفسية.

فضلًا عن ذلك نجد أن من أهم مضادات الاكتئاب كلوميبرامين،  فلوفوكسامين، فلوكسيتين، سيرترالين، باروكستين وغيرها من مضادات الاكتئاب الأخرى، هذا ولقد وجب التنويه أن علاجات الاضطرابات النفسية لها آثار جانبية.

كيفية التعامل مع الاضطرابات النفسية 

ينبغي أن يعرف المريض كيف يتعامل مع الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها المريض ومن صور ذلك ما يلي:

• يجب التصديق بأن تلك الأفكار ما هي إلا مجموعة كلمات تخطر على البال بالصدفة.
• ضرورة عدم التركيز مع هذه الأفكار، مع مراعاة عدم أخذها على محمل الجد.
• يجب معرفة أن الأفكار الوسواسية لا تعبر بالضرورة على شخصية، أخلاق، طبيعة هذا الشخص.
• لا يجب دفع الأفكار الوسواسية حيث أنها قد تعود وبقوة.
• عدم تحليل الأفكار الوسواسية لأن هذا سيجعلها تتردد مرارًا وتكرارًا لدى الشخص.
• محاولة تخفيف الشعور بالإرهاق والإجهاد، مع مراعاة الاسترخاء للتقليل من هذه الأفكار المزعجة.

بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم عن الوسواس القهري، هذا ومن الجدير بالذكر أن من أهم الأعراض الوسواسية تخيل الصور الإباحية بصورة متكررة، بالإضافة إلى الإصابة بالتهابات الجلد الناتج عن غسل الأيدي باستمرار، علاوة على ظهور الندوب في الجلد نتيجة للإفراط في علاجها.