مكمل الكارنتين | ما هي فوائد الكارنتين للتخسيس
فبراير 1, 2024مكونات الهرم الغذائي الصحي لمختلف الأعمار
فبراير 1, 2024السمنة المفرطة من الأمراض التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص، والتي تتمثل في تراكم الدهون بنسبة كبيرة في الجسم، ومن خلال موقع العيادة أون سوف نوضح لكم أهم الأسباب وراء هذه المشكلة، أعراضها، طرق تشخيصها، طرق علاجها وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالسمنة.
تعريف السمنة المفرطة
السمنة المفرطة عبارة عن زيادة كبيرة في الوزن بمعدل يفوق الوزن الطبيعي، مما يتسبب في تراكم كمية كبيرة من الدهون في أماكن متفرقة بالجسم.
كما يتم تحديد ذلك بما يعرف باسم مؤشر كتلة الجسم BMI، والذي يتم تحديد بمعادلة تتمثل في قسمة وزن جسم الإنسان على مربع طوله.
كيفية تحديد درجات السمنة
يتم اللجوء إلى مؤشر كتلة الجسم بغرض تحديد درجات السمنة وذلك على النحو التالي:
- في حال كان مؤشر كتلة الجسم يقل عن 30 كجم/م2 تكون زيادة الوزن طبيعية.
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم تتراوح ما بين 30 إلى 34.5 كجم/م2، إذن يكون الشخص مريض سمنة من الدرجة الأولى.
- أما في حال كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 35 إلى 39.5 كجم/م2 يكون الشخص مريض سمنة من الدرجة الثانية.
- يكون الشخص مريض سمنة من الدرجة الثالثة في حال زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 40 كجم/م2.
أسباب السمنة المفرطة
هناك أسباب كثيرة وراء الإصابة بالسمنة المفرطة ومن أبرزها الآتي:
- الخمول البدني
الأشخاص الذي يتصفون بالخمول يحرقون سعرات حرارية أقل مقارنةً بالأشخاص النشطين؛ حيث أن هناك دراسات كثيرة أثبتت وجود علاقة وطيدة بين زيادة الوزن والخمول.
- الإفراط في تناول الطعام
الإفراط في تناول الطعام من الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن خاصةً في حال احتواء النظام الغذائي على الدهون أو السكريات بنسبة كبيرة.
- تواتر الأكل
هناك علاقة مثيرة للجدل بين تواتر الأكل وبين اكتساب الوزن؛ حيث أن هناك عدد من الإحصائيات تؤكد أن عدد مرات تناول الطعام لمن يعانون من السمنة مقارنةً بأصحاب الوزن الطبيعي.
- العامل الوراثي
تتزايد فرص الإصابة بالسمنة المفرطة في حال كان فرد بالعائلة مصاب بنفس المشكلة.
- نظام غذائي غني بالكربوهيدرات
تساهم الكربوهيدرات في نمو الأنسجة الدهنية في الجسم، الأمر الذي يترتب عليه حدوث زيادة في الوزن.
- بعض الأدوية
هناك بعض العلاجات تتسبب في اكتساب الوزن مثل مضادات الاكتئاب، مضادات الاختلاج، أدوية معينة لمرض السكري، موانع الحمل الفموية، نسبة كبيرة من الستيرويدات القشرية، بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم وغيرها.
- بعض الأمراض
يوجد مجموعة من الأمراض تتسبب في زيادة الوزن ومنها متلازمة تكيس المبايض، متلازمة كوشينغ، قصور الغدة الدرقية وغيرها.
- العوامل النفسية
قد تتسبب العوامل النفسية في الإفراط في تناول الطعام، الأمر الذي يترتب عليه اكتساب وزن كبير، ومن ضمن هذه العوامل النفسية الملل، الحزن، الغضب، القلق، التوتر وغيرها.
أعراض السمنة المفرطة
يعد مؤشر كتلة الجسم BMI هو أحد أهم الطرق التي تشير إلى الإصابة بالسمنة المفرطة ومن أهم أعراض السمنة ما يلي:
- تراكم الدهون في أماكن بالجسم خاصةً منطقة الخصر.
- التعرق الزائد.
- صعوبة في التنفس.
- مشاكل واضطرابات في النوم مثل الشخير.
- وجود صعوبة في أداء الأنشطة البدنية.
- رطوبة متراكمة بين طيات الجلد.
- الشعور بالتعب.
- وجود مشكلات نفسية مثل:
- عدم الثقة بالنفس.
- العزلة الاجتماعية.
- الاكتئاب.
- آلام شديدة في المفاصل والظهر.
كيفية تشخيص السمنة
هناك العديد من الطرق التي يتم بناءً عليها تشخيص الإصابة بالسمنة ومنها الآتي:
التاريخ المرضي
يقوم الطبيب بمراجعة بعض المعلومات التي تخص المريض مثل:
- وزن المريض.
- الأنشطة البدنية.
- مدى التحكم في الشهية.
- مجهودات إنقاص الوزن.
- مستوى التوتر.
- الأدوية التي يتناولها.
- التاريخ الصحي للعائلة.
الفحص السريري
يشتمل هذا الفحص على عدة نقاط تتمثل في الآتي:
- قياس ضغط الدم.
- معدل ضربات القلب.
- قياس درجة الحرارة.
- فحص على البطن.
اختبارات الدم
يطلب الطبيب مجموعة من التحاليل للتعرف على الحالة الصحية للمريض ومنها الآتي:
- اختبار وظائف الكبد.
- اختبار الكوليسترول.
- اختبار الغدة الدرقية.
- اختبار صيام الجلوكوز.
قياس محيط الخصر
يعد قياس محيط الخصر أحد الإجراءات التي يقوم بها الطبيب عند تشخيص الإصابة بالسمنة.
ما هي مضاعفات السمنة؟
يترتب على الإصابة بالسمنة العديد من المضاعفات والتي من أبرزها الآتي:
- السمنة تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الكوليسترول، السكتات الدماغية وغيرها.
- تتسبب الإصابة بالسمنة في حدوث اضطرابات في استخدام الجسم للأنسولين الذي يتحكم في مستوى السكر بالدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري، مقاومة الأنسولين وغيرها.
- من أخطر مضاعفات السمنة هو زيادة فرص الإصابة بأنواع معينة من مرض السرطان مثل سرطان الرحم، سرطان المبيض، سرطان القولون، سرطان الثدي وغيرها.
- يُصاب مريض السمنة من مختلف مشكلات الجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة، مشكلات في المرارة، مشكلات في الكبد وغيرها.
- تتسبب السمنة أيضًا في حدوث مشكلات مثل أمراض النساء؛ حيث تتسبب في الإصابة بالعقم واضطرابات الدورة الشهرية، فضلًا عن تأثيرها على الانتصاب عند الرجال.
- يتعرض الأشخاص المصابين بالسمنة لمشكلات واضطرابات في النوم مثل انقطاع التنفس.
طرق علاج السمنة المفرطة
هناك مجموعة من الطرق العلاجية التي يتم تنفيذها في علاج مشكلة السمنة وهي كالآتي:
- ممارسة التمارين الرياضية
الرياضة من أهم العوامل التي تساهم في خسارة الوزن على المدى البعيد؛ حيث أن زيادة النشاط البدني تزيد من استهلاك السعرات الحرارية، ومن الجدير بالذكر أن من أهم فوائد الرياضة أنها تحافظ على خسارة الوزن مع الوقت.
- العلاج الدوائي
هناك بعض الأدوية التي يتم استخدامها في علاج السمنة؛ حيث أنها تساهم بشكل كبير في خسارة الوزن، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأدوية يتم إدخالها ضمن برنامج علاجي للحصول على النتائج المرجوة، كما أن هناك بعض الآثار الجانبية لهذه الأدوية مثل الإمساك، جفاف الفم، الدوخة، الإسهال، الأرق وغيرها.
- العلاج الجراحي
يتم التدخل جراحيًا عندما يكون مؤشر كتلة الجسم تزيد عن 40 كجم/م2، وذلك حتى يتم فقدان الوزن الزائد، ومن الجدير بالذكر أن فقدان ما يقرب من 50% من الوزن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة العملية مثل نقص الفيتامينات والعدوى وغيرها.
أنواع جراحات علاج السمنة المفرطة
تنقسم جراحات علاج السمنة إلى أنواع متعددة ومنها الآتي:
- عملية تحويل المسار: تعد من أكثر الجراحات المشهورة في هذه الآونة، والتي يتم فيها فصل جزء من المعدة وربطه بالأمعاء.
- عملية تكميم المعدة: يتم من خلال هذه العملية تصغير حجم المعدة بنسبة تصل إلى 70%، مما يساهم في تناول كميات أقل من الطعام.
- بالون المعدة: تساعد هذه العملية في سرعة الشعور بالشبع من خلال وضع بالون مصنوع من السيليكون في المعدة.
هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن السمنة المفرطة، ومن المعلومات التي أكدها العلماء أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة صغيرة بمعدل يتراوح بين 4 إلى 5 مرات يمتلكون نسب كوليسترول وسكر دم أقل مقارنةً بمن يتناولون 3 وجبات كبيرة على مدار اليوم، لذا يكون من الأفضل محاولة تقسيم الطعام أو السعرات الحرارية إلى عدد وجبات صغيرة يوميًا.