ألم الرقبة | أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف

تعد منطقة الرقبة والفقرات الموجودة بها هي المسؤولة عن حركة الرأس بشكل طبيعي واتزانها وإصابتها بأي ألم ولو بسيط قد يؤثر على اتزان الشخص وحركته، أسباب ألم الرقبة كثيرة لأنها تملك تمركز قاعدة الجمجمة بها المسؤولة عن وعي واتزان الشخص، كما أنها قريبة من العينين الذين قد يكونان سبباً من أسباب الشعور بالألم في المنطقة.

سوف نتناقش في هذا المقال ومن خلال موقعنا العيادة أون عن أهم الأسباب وراء الإصابة بألم الرقبة وكيف يمكن علاجه بطرق آمنة بدون حدوث مضاعفات أخرى.

أهم أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف

يعد ألم الرقبة من أكثر الآلام ازعاجاً والتي تسبب لذويها الشعور بعدم الراحة وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.

من أبرز هذه الأسباب ما يلي:

الضغط العصبي

• قد يؤثر التعرض للتوتر والقلق في تقلص عضلات الرقبة والكتفين مما يؤدي إلى الإصابة بصداع التوتر وهو نفس الشئ في حالات الاكتئاب أو التعرض لضغوطات عصبية.
• يمكنك تخفيف ألم الرقبة الناتج من الضغوطات العصبية باتباع بعض الاستراتيجيات التي تساعد على تهدئة الأعصاب والحد من التوتر والقلق مثل: تمارين اليوجا، الكمادات الدافئة، الاستحمام بالماء الدافئ، تناول بعض المسكنات غير الستيرويدية بالإضافة إلى أخذ قيلولة للراحة.

تشنج العضلات

يعد التعرض لشد عضلي في منطقة الرقبة من الأسباب الشهيرة لألم الرقبة والرأس من الخلف، لذلك تجنب هذه المواقف:

• الحركات الخاطئة: عند التحرك بشكل مفاجئ وخاطئ عدة مرات تصاب منطقة الرقبة بالتشنجات وبالتالي الشعور بألم شديد.
• نزلات البرد والإنفلونزا: عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا قد يلازمك الصداع وآلام الجسم الحادة مما يؤدي إلى تشنج العضلات.
• التيارات الهوائية: عند التعرض لتيارات هواء باردة بشكل مفاجئ قد تصاب الرقبة بتشنجات وتيبس في العضلات.

ألم العصب القذالي

• قد يؤدي انضغاط العصب في منطقة الرقبة إلى الشعور بألم في الرأس من الخلف، هذا ما يعرف باسم ألم العصب القذالي.
• عند تلف عضلات الرقبة أو الإصابة بالتهاب المفاصل يتسبب هذا في حدوث عصب مقروص.
• قد ينتشر ألم العصب القذالي بين أنحاء المنطقة مسبباً الشعور بألم يشابه التعرض لصدمة كهربائية وقد يصفه بعض المرضى بطعن حاد دليلاً على شدة الألم، كما أنه قد يتمدد إلى قاعدة الجمجمة وخلف إحدى العينين بالإضافة إلى زيادة حساسية فروة الرأس.
• تعد الإصابة بالعصب القذالي نادراً نسبياً، كما أن أعراضه مشابهة لأعراض الصداع النصفي لذلك يمكن الخلط بينهم وعدم اكتشافه.

التهاب السحايا

• قد تصاب الأغشية التي تبطن الجمجمة والعمود الفقري بالتهابات أو تورمات مسببة ألم الرقبة.
• من الممكن أيضاً أن تصاب السحايا بالالتهاب نتيجة البكتيريا أو الفطريات والفيروسات.
• من أعراض التهاب السحايا: الصداع الشديد وتيبس منطقة الرقبة والحمى وفقدان الوعي.

التعرض لإصابات مباشرة

• من الأسباب المنتشرة لألم الرقبة هو التعرض لتصادمات مفاجأة خاصة من خلف الرأس، حيث تتسبب في كثير من العواقب منها: ألم شديد في الرقبة، الصداع، تشوش الرؤية، عدم القدرة على المشي والدوار.

الصداع

• قد يكون الصداع هو المسبب لألم الرقبة خاصة في حالات الضغط المنخفض.
• كما يمكن أن يتسبب في تيبس العضلات وألم الرقبة الشديد.

متى يشكل ألم الرقبة والرأس من الخلف خطورة؟

في بعض الحالات ينصح بالتدخل العلاجي على الفور لخطورة الوضع الصحي للحالة، حيث قد يتسبب إهمال علاج ألم الرقبة في حدوث مضاعفات خطيرة.

إليك أهم الحالات التي تستدعي التدخل العلاجي على الفور:

• الشعور بألم أو تنميل في أحد الذراعين أو كليهما.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم وتصلب الرقبة.
• تشوش الرؤية وفقدان التوازن.
• الصداع الملازم للسعال والعطس والجري وأيضاً عند الانحناء أو الإجهاد.
• الإحساس بالغثيان.
• فقدان الوزن بشكل مفاجئ.

تشير هذه الأعراض إلى حالات شديدة الخطورة ولا يجب الاستهانة بها إطلاقاً، حيث قد تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية أو التهاب السحايا أو التعرض لسكتة دماغية.

كيف يتم تشخيص ألم الرقبة؟

عند ملاحظة أي أعراض من السابق ذكرها يفضل الذهاب إلى المستشفى لتشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب.

يتم تشخيص الحالة من خلال عدة خطوات، هي كالآتي:

• الفحص البدني
• يقوم الطبيب بفحص موضع الألم وحدة الشعور بالألم عند تحريك الرقبة يميناً ويساراً والتحقق من وجود أي تكتلات بالرقبة من عدمه.
• الأشعة السينية
• يتم إجراء الأشعة السينية للاطمئنان على عظام الفقرات والتأكد من عدم وجود أي إصابات بالعمود الفقري.
• التصوير بالرنين المغناطيسي
• يظهر الرنين المغناطيسي تفاصيل أكثر دقة للحالة، حيث يظهر الأربطة والأنسجة والأوتار والحبل الشوكي والأعصاب لذا يعد من أدق فحوصات العظام.
• فحوصات الدم
• يتم إجراء بعض الفحوصات المعملية للاطمئنان على الحالة الصحية للجسم كله.
• تخطيط كهربائي للعضلات

• يتم استخدام التخطيط الكهربائي العضلي للتأكد من وجود تلف بعض بعض عضلات وأعصاب الجسم أو لا.
• يتم إجراء هذا الفحص من خلال إدخال إبر رفيعة في عضلاتك وعادة يتم إجراء هذا الفحص في حالة وجود شك بأن ألم الرقبة ناتج عن عصب مقروص.

طرق علاج آلام الرقبة والرأس من الخلف

بعد التعرف على أهم أسباب ألم الرقبة وكيفية تشخيصها نأتي إلى كيف يمكن علاج ألم الرقبة؟

هناك طرق عدة لعلاج الآلام الناتجة من الرقبة والرأس من الخلف، من أهمها ما يلي:

• تناول بعض الأدوية

• في الحالات البسيطة قد يصف الطبيب بعض المسكنات التي تساعد على تخفيف حدة الألم والأعراض المزعجة الأخرى.
• كما يمكن تناول بعض مضادات الالتهاب لتخفيف الالتهاب والألم.
• الضغط البارد

تنقسم هذه الطريقة إلى قسمين:

• أولاً استخدام الجليد: يمكن وضع كمادات من الثلج على مكان الألم لمدة 15 دقيقة بغرض تخفيف حدة الألم.
• ثانياً استخدام الحرارة: يتم استخدام المياه الدافئة لاسترخاء العضلات بعد التعرض لكمادات الثلج لمدة 15 دقيقة أخرى.

ممارسة تمارين الرقبة

• قد تساعد ممارسة بعض التمارين البسيطة في تخفيف تشنجات الرقبة.
• قم بتحريك رأسك برفق إلى أحد الجانبين وانتظر لمدة 20 ثانية ثم عد إلى مرة أخرى كما كنت وكذلك الجانب الأخر.
• كما يمكنك إجراء تمارين الإطالة للأمام والخلف مع مراعاة عدم الإفراط في ممارسة التمارين حتى لا تجهد عضلات الرقبة.
• يمكنك القيام بهذه التمارين بشكل يومي.

الوخز بالإبر

• من طرق علاج آلام عظام الجسم الفعالة والتي تعطي نتائج واضحة هي الوخز بالإبر، حيث تتم الجلسة من خلال إدخال عدد من الإبر الرفيعة في نقاط معينة من جسم المريض لتخفيف الألم وتهدئة الأعصاب والتوتر.

التعديلات بتقويم العمود الفقري

• قد تجدي هذه الطريقة نفعاً مع آلام الرقبة من خلال استخدام اليدين أو بواسطة أداة تحسن من حركة الفقرات.
• يتم إجراء هذه التقنية على أيدي مقومين العظام ذو الخبرة في تطبيق القوة الخاضعة للرقابة على العمود الفقري.

التدخل الجراحي

• في بعض حالات ألم الرقبة الشديد قد تحتاج إلى التدخل الجراحي كنوع من أنواع العلاج الفعال والذي يتم على أيدي نخبة من أمهر الأطباء.
• تتم الجراحة بهدف إزالة الأقراص التالفة من فقرات العمود الفقري العنقي المسببة لتلك الآلام واستبداله بأخر سليم.

وبهذا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا، تحتوي منطقة الرقبة على فقرات تحتاج إلى الحذر عند استخدامها حتى لا تصاب بتشنجات وتيبس عضلات الرقبة، تجنب الحركات المفاجئة الخاطئة التي تسبب ألم الرقبة وعند ملاحظة أي أعراض يفضل استشارة الطبيب لسرعة التشخيص وتلقي العلاج قبل تفاقم الحالة.