كونتور الشفايف بالفيلر أم بالليزر

تعد الرغبة في تحسين مظهر الشفاه أمر شائع لدى العديد من النساء، فالشفاه هي منطقة حساسة للغاية، ويمكن أن تخضع لعمليات الشيخوخة المبكرة إلى حد ما، كما يمكن أن تكون الأسباب مختلفة، وذلك اعتمادًا على نمط الحياة (مثل التدخين) والعوامل الوراثية، والتحدي الأكبر هو الحصول على لمسة نهائية تلبي في نفس الوقت الرغبة في الحصول على شفاه ممتلئة وذات مظهر طبيعي.

ونحن في موقع العيادة أون، نناقش التقنيات الحديثة وأفضل علاجات كونتور الشفايف والتي تمنع التجاعيد وتصحح عيوب الجلد وفقدان مرونته، ولكن في البداية نوضح أسباب اللجوء لإجراء كونتور الشفايف.

أسباب اللجوء لإجراء كونتور الشفايف

تعد التجاعيد والطيات الموجودة على الوجه وحول الشفاه، هي أمور ناتجة لعملية الشيخوخة الطبيعية، ولكنها أيضًا نتيجة لنمط الحياة غير الصحيح أو النظام الغذائي غير المتوازن، وفي الحقيقة تتعدد أسباب ظهور التجاعيد حول الشفايف ونذكر منها:

• أولًا، وقبل كل شيء، الشيخوخة الفسيولوجية: فمع مرور الوقت، تميل الأنسجة إلى التراخي والترهل وفقدان تماسكها، مما يؤدي إلى ظهور تجاعيد صغيرة.
• ثانيًا، هو بنية الجلد: في الواقع، تميل التجاعيد إلى التشكل حينما يكون الجلد أرق.
• أخيرًا، من المهم جدًا الاهتمام بأسلوب حياتك: فنقص الحماية من أشعة الشمس، أو روتين التجميل غير الصحيح أو الغائب، أو استهلاك الكحول أو التوتر، بالإضافة إلى التدخين الذي يعد من العوامل التي تؤثر على محيط الشفاه، حيث يقلل من حجم الأوعية الدموية وبالتالي يبطئ الدورة الدموية ويتسبب في جفاف الأنسجة، وتحلل الكولاجين، مما يترك مجالًا لفقدان الحجم وظهور الخشونة.

التقنيات المستخدمة لإجراء كونتور الشفايف

 يمكن لأي شخص لديه تجاعيد صغيرة مزعجة أعلى وأسفل فمه أن يخضع لإجراءات تجاعيد الشفايف، والتي تعرف أيضًا باسم تجاعيد المدخن، وجدير بالذكر أن تجاعيد الشفاه تتخذ مظهرًا عموديًا وتحيط بالشفتين العلوية والسفلية، وعادةً ما يتم تحسين تجاعيد الشفاه من خلال تكبير الشفاه أو تحديد محيطها- وهو ما يُعرف بكونتور الشفايف- وذلك إما باستخدام الطب التجميلي مع الفيلر أو تقنيات الجراحة التجميلية الناعمة مثل تعبئة الدهون، وتجدر الإشارة إلى أنه في الماضي، كان يتم علاج تجاعيد الشفاه بالتقشير مع خطر حدوث حرق في الجلد.

أولًا: كونتور الشفايف بواسطة الفيلر

كونتور الشفايف بالفيلر هو إجراء اكتسب شعبية متزايدة في السنوات الأخيرة، نظرًا لأنه تدخل بسيط، وفي خلال دقائق معدودة تحصل المرأة على شفاه أكثر امتلاءً وجاذبية.

 ولتحسين امتلاء الشفاه وثباتها وشكلها، هناك بعض العلاجات التي تعطي نتائج ممتازة بشكل عام، وعندما تكون تجاعيد الفم منفصلة عن بعضها البعض وتكون عميقة، يمكن إجراء الحقن على حافة الشفة العليا بحمض الهيالورونيك، حيث يتم حقنه داخل التجاعيد وفي سمك جدار الشفة، حيث يزداد حجم الفم بشكل طبيعي، وباستخدام هذه التقنية، من الممكن أيضًا إجراء كونتور الشفايف والتي ربما قد فقدت شكلها المحدد، ولذا يجب أن يتم العلاج على يد طبيب أمراض جلدية جيد، كما يمكن إجراء جلسة كل 4-6 أشهر.

كيفية إجراء كونتور الشفايف بالفيلر

 حشو الشفاه أو فيلر الشفاه، كما ذكرنا سابقًا، عبارة عن تدخل دقيق يتضمن حقن حمض الهيالورونيك في الغشاء المخاطي الشفهي ومحيط الشفاه، وعلى عكس الكولاجين والسيليكون، وهما من الحلول الدائمة لتغيير شكل الشفاه، فإن تدخل حمض الهيالورونيك يكون مؤقتًا، وهذا يعني أن تأثير الحقن سوف يختفي مع مرور الوقت، علاوة على ذلك، أصبحت عملية حقن الدهون في الشفاه شائعة بشكل متزايد، ولكنها في هذه الحالة تستخدم الأنسجة الدهنية للحقن، أي الأنسجة المأخوذة من أجزاء أخرى من جسم المريض.

وجدير بالذكر أنه قبل إجراء كونتور الشفايف، يتم عادةً وضع كريم مخدر على الشفاه، وذلك بالرغم من بساطة هذا الإجراء إلا أنه قد يكون في الواقع مزعجًا للمرضى ذوي الحساسية الخاصة، وتتطلب الجلسة، بغض النظر عن نوع التدخل الذي يتم إجراؤه، وقتًا يتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة.

ويمكن القول أنه عادةً ما تقوم الكريمات والأمصال المرطبة بعمل رائع في العناية بالبشرة والشفتين، ولكن لسوء الحظ لا يمكنها الوصول إلى عمق كافٍ في الأدمة، ولهذا السبب نعتمد على مواد الفيلر، وهي العلاجات الأكثر فعالية وعملية لهذا النوع من العيوب.

 وجدير بالذكر أن كونتور الشفايف من خلال فيلر حمض الهيالورونيك، هو العلاج المتميز لزيادة حجم الشفاه وتحديد ملامحها واستعادة لونها، وذلك لأن الهيالورونيك هو مادة يمكن أن يمتصها الجسم لأنها موجودة بالفعل بشكل طبيعي داخله، لهذا السبب، فإن تأثير حشو حمض الهيالورونيك ليس دائمًا.

لماذا يفضل الكثير من الأشخاص حقن الفيلر؟

 بطبيعة الحال، هناك عدة أسباب تجعل إجراء مثل كونتور الشفايف وامتلائها أمرًا لا غنى عنه، وفي الواقع، نحن نتحدث عن تغيير المظهر بطريقة بسيطة ولكن بوسائل طبيعية، وبالتالي لا تنطوي على استخدام السيليكون أو إجراء عملية جراحية باستخدام التخدير الكلي.

 والأشخاص الذين يقررون الحصول على حشو الشفاه قد يفعلون ذلك لأسباب مختلفة: فبالإضافة إلى الرغبة في الحصول على كونتور الشفايف، يعمل الفيلر على الحصول على شفاه ممتلئة، كما يمكنه تصحيح الشفاه غير المتماثلة، حيث تكون الشفة السفلية أو العلوية غير متناسبة مع الأخرى، كما يمكن أن يساعد أيضًا في إعطاء الشفاه الامتلاء الذي تفقده مع تقدم العمر.

 على الرغم من أن الإجراء ليس مؤلمًا أو قاسيًا تمامًا على الوجه، إلا أنه من الممكن حدوث بعض الكدمات الصغيرة في مواقع الحقن أو حول الفم، وهو عيب بصري يختفي خلال أسبوعين على الأكثر، لذا يفضل تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بعد جلسة كونتور الشفايف، وكذلك استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في الأسابيع التالية للجلسة، وأخيرًا، يُنصح بتجنب المشروبات الكحولية في الأيام التالية للإجراء.

الأشخاص غير المرشحين لكونتور الشفايف بالفيلر

• يُنصح بتجنب إجراء كونتور الشفايف بالفيلر للأشخاص الذين يعانون من آفات قرح البرد النشطة أو النساء الحوامل أو المرضعات.
• من الأفضل أيضًا تجنب هذا الإجراء إذا كنت تعاني من أمراض الجلد المناعية الذاتية.

وتجدر الإشارة إلى أن أي مشاكل ناتجة عن الإجراء سوف تختفي خلال 10/14 يوم، مثل وجود كدمات بسيطة أو تبييض مؤقت للمنطقة المتضررة من الحقن. 

ثانيًا: كونتور الشفايف بواسطة ليزر الإربيوم

 يقوم ليزر الإربيوم بنوع من التقشير السطحي يسمى Lasypee)l)، حيث يقوم الليزر بتسخين منطقة الشفايف ويسبب جفاف سريع للخلايا السطحية، مما يسبب تقشير طفيف في المنطقة، وهو الأمر الذي يعزز استبدال الطبقات السطحية من الجلد وتكوين بشرة أصغر سنًا وأكثر نضارة

ثالثًا: كونتور الشفايف بواسطة الليزر الكربوني

 يكمن الفرق بين الليزر الكربوني وبين ليزر الإربيوم في عمق الاختراق، حيث يكون الاختراق أعلى قليلاً في الليزر الكربوني، ويتكون العلاج من شعاع ثاني أكسيد الكربون الذي يعمل على الماء الموجود في الخلايا، مما يؤدي إلى تبخيره دون الإضرار بالأنسجة المحيطة أو حرقها، حيث يقوم الليزر بعملية تجديد سطح الجلد، من خلال التقشير الذي يؤدي إلى تجديد الخلايا، مع إنتاج الكولاجين الجديد.

ماذا تفعل في حالة الشفاه الرقيقة والفارغة؟

 يبدأ فقدان الحجم في الشفة السفلية، وبسبب هذا الإفراغ الطبيعي تمامًا، يبدو الفم أصغر حجمًا وقد تظهر تجاعيدتان عموديتان في زوايا الفم مما يعطي الوجه تعبيرًا حزينًا ومتعبًا، ويتمثل التصحيح في إعادة هيكلة الشفة السفلية، والتي بمجرد عودتها إلى حجمها الأصلي، ستؤدي بالتالي إلى حل مشكلة وجود التجاعيد، لكن يجب تجنب ملء التجاعيد، فهذا التصحيح من شأنه أن يؤدي إلى ظهور انتفاخين غير طبيعيين تحت زوايا الفم.

 كونتور الشفايف بالفيلر أم بالليزر؟

بعد أن أوضحنا كل من طريقة عمل تقنيتي كونتور الشفايف بالفيلر والليزر، يمكننا القول أن العلاج الأكثر فعالية وطبيعية هو ليزر الشفايف الذي من خلال عدة جلسات، يتمكن من تجديد الجلد، مما يمنح الشفايف لونًا جديدًا ولمعانًا ومرونة، كما يجب أن يكون ليزر الشفايف من أحدث جيل من ليزر تجديد شباب الوجه، وبصفة خاصة الليزر الكربوني مع ترددات الراديو، كما يجب أن يتم إجراؤه بواسطة جراح تجميل خبير في العلاج بالليزر.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاج بالليزر يسبب احمرارًا لبضعة أيام، كما يجب تكرار جلسة كونتور الشفايف بالليزر مرتين على الأقل بفاصل شهرين تقريبًا، وينصح الأطباء دائمًا بضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس لبضعة أشهر.

نصائح لتجنب التجاعيد حول الشفايف

 من أجل الوقاية من التجاعيد حول الشفاه، من المفيد أن نولي المزيد من الاهتمام، خاصةً بعد سن 35 عامًا، ولذا يجب اتباع النصائح التالية:

• المحافظة على روتين جمالي مستمر من خلال التخلص من شوائب البشرة.
• تحفيز إنتاج الكولاجين الجديد من خلال استخدام المنتجات التي تحتوي على مادة الريتينول بشكل أساسي.
• الحفاظ على مرونة الجلد، مما يجعل الإيلاستين نشطًا.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة كونتور الشفايف، فمن الممكن الجمع بين علاج الفيلر وتجديد سطح الجلد بالليزر، وفي الواقع، هناك خشونة أكثر دقة وسطحية يمكن التخلص منها بواسطة الليزر الكربوني.

 حيث يستخدم الأخير أيضًا إجراءً آمنًا وفعالًا، مما يسمح بالتعافي السريع جدًا، كما أن عملها الانتقائي يزيل أو يصحح المسام الواسعة وبقع الشمس وندبات حب الشباب وعيوب الجلد الأخرى، علاوة على ذلك، فإن عمليات شفاء الجلد اللاحقة تحفز إنتاج الكولاجين الجديد في أعمق جزء من الجلد، والذي سيكون أكثر استرخاءً وانتعاشًا وتجديدًا.

• وختامًا نشير إلى أنه بالرغم من كون كونتور الشفايف بالفيلر، هو إجراء سهل وسريع التنفيذ، إلا أنه يجب ألا ننسى أنه عملية حساسة بنفس القدر ولا ينبغي الاستهانة بمضاعفاتها بأي حال من الأحوال، وفي حالة الحساسية، من الجيد مراجعة طبيبك حول تركيبة المادة التي ستحقنها في شفتيك، لتجنب المضاعفات غير المرغوب فيها.

كما ننصح عند إجراء العلاجات التجميلية بشكل عام،  باللجوء دائمًا إلى طبيب ماهر ويتمتع بالخبرة الكافية، فجراح التجميل الجيد لا يقتصر على علاج واحد، بل يقوم بتحليل الحالة الفردية من خلال دراسة تفاصيلها، وبهذه الطريقة فقط يمكن تقديم العلاج المناسب، مما يجعل الوجه متناغمًا ومتناسقًا.

ويمكنك تسجيل بياناتك التالية للتواصل مع طبيب مختص وحجز موعد.