تمارين اليوغا لجمال الوجه
يناير 22, 2024طرق توسيع العين بالمكياج
يناير 22, 2024الجلد هو أكبر عضو في جسمنا، حيث يؤدي العديد من الوظائف الحيوية، مثل: الحماية من أشعة الشمس والبرد والرياح بالإضافة إلى العناصر البيئية الأخرى. كما أنه يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم وإزالة السموم. ولكن في وقت تغيير المناخ، فإن البشرة تواجه تحديات أكثر من أي وقت مضى، حيث يؤدي كل من: ارتفاع درجات الحرارة، الأشعة فوق البنفسجية وتلوث الهواء إلى تزايد فرصة خطر الإصابة بالأمراض والمشكلات الجلدية، ومن خلال موقع العيادة أون، في هذا المقال نناقش نصائح للحفاظ على جمال البشرة في أوقات تغيير المناخ.
تأثير تغيير المناخ على صحة البشرة
يمثل تغيير المناخ تهديدًا خطيرا للصحة بشكل عام وصحة الجلد بشكل خاص ويمكن أن نلخص تأثير تغيير المناخ على جسم الإنسان في النقاط التالية:
• يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ارتفاع معدلات تلوث الهواء. حيث تكون الملوثات مثل ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان والأوزون -وخاصة الهيدروكربونات متعددة الحلقات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري- أكثر تواجدًا في الغلاف الجوي. وبالتالي تستقر هذه الملوثات على الجلد المكشوف الذي يمتصها من خلال مسامه أو يستنشقها الإنسان. وبمجرد وصول هذه الملوثات إلى أجسامنا، فإنها قد تسبب التهابات أو تلف في الخلايا المسؤولة عن إنتاج أنسجة الجلد الجديدة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشيخوخة المبكرة وتغيرات في الجلد مثل التصبغات، والأكزيما، التهاب الجلد التأتبي وحب الشباب.
العوامل التي تؤثر على جمال البشرة
- يعد التلوث أحد أهم الأسباب التي تؤثر بالسلب على جمال البشرة، لذا فالانتقال من بيئة ريفية -ذات مستوى قليل من التلوث- إلى بيئة المدينة المزدحمة –ذات مستوى عالٍ من التلوث- له آثاره الضارة على البشرة. فعندما تتعرض البشرة للغازات الضارة والمستويات العالية من الجذور الحرة وجزيئات الأوساخ، فإنها تعمل جميعًا على إلحاق الضرر وكسر وظيفة الحاجز الواقي للبشرة وذلك من خلال تحطيم جزيئات الكولاجين والدهون الموجودة فيه. وقد أثبتت الدراسات أن النساء اللاتي يعشن في المدن ذات المستويات العالية من التلوث تضعف لديهن وظيفة الحاجز الواقي بنسبة 10 بالمائة تقريبًا من النساء اللاتي يعشن في الريف. إلى جانب ذلك، يسبب التلوث جفافًا وتهيجًا في الجلد مما يؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي والبثور، حيث تتسبب جزيئات الأوساخ المتراكمة على سطح الجلد، إلى سد المسام.
- من المعروف أن هناك نوعان من الماء، هما الماء العسر والماء اليسر (العذب)، فيحتوي الماء العسر على معادن أكثر مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، بينما يحتوي الماء اليسر على جزيئات من عنصر الصوديوم فقط. وهكذا من المحتمل أن تؤثر الاختلافات الموجودة في نوعية الماء على جمال البشرة. لذا ينصح المتخصصون باستخدام ماء ميسيلار لتقليل تأثير تغير نوع الماء ولمنع حدوث جفاف الجلد.
- يحمل الانتقال من مناخ حار إلى مناخ بارد والعكس تأثيرات سلبية على البشرة. حيث يزيد المناخ الحار من إنتاج الزيوت في البشرة وزيادة دهنية البشرة وبالتالي زيادة فرص تكون حب الشباب، بينما يجعل المناخ البارد البشرة أكثر جفافًا، خاصًة في حالة التعرض لهواء المدفأة في الداخل. لذا ينصح المختصون باستخدام الكريمات المرطبة لمكافحة الجفاف وتعزيز حاجز الجلد الواقي. وكذلك استخدام الزيوت المناسبة لنوع البشرة.
- كما ينصح المختصون بعدم الإهمال في توفير الحماية للشفاه، فالشفاه معرضة هي الأخرى للجفاف في المناخات المتغيرة. فيجب تطبيق مرطب الشفاه بانتظام والذي يجب أن يحتوي على عامل حماية عالي من الشمس (SPF) من أجل حمايتها من أضرار الأشعة فوق البنفسجية وبالإضافة إلى منع الجفاف والتشققات.
نصائح للحفاظ على جمال البشرة في أوقات تغيير المناخ
- في حالة الانتقال للعيش في بيئة ذات مناخ حار وتم ملاحظة تغيرات على البشرة، فينبغي استخدام منظفًا للبشرة مرتين يوميًا للتخلص من كل من: الزيوت، الجذور الحرة والزهم المتراكم على سطح البشرة. فإذا أصبحت البشرة أكثر دهنية بصورة مفاجئة، فيجب استخدام منظفات تحتوي على حمض الجليكوليك أو الساليسيليك لتنظيف المسام بعمق. وفي حالة الانتقال إلى بيئة معروفة بارتفاع مستويات التلوث فيها، فيجب استخدام المنظفات التي تحتوي على مكونات مضادة للأكسدة. حيث تعمل مضادات الأكسدة على تحييد الجذور الحرة التي تضر بالبشرة. ولذا يجب البحث عن المنتجات التي تحتوي على الفيتامينات المضادة للأكسدة إما على شكل سيروم أم جل مرطب أم على شكل رذاذ وهذه الفيتامينات هي: (A- C- E).
- يؤثر كل من التلوث ودرجات الحرارة والماء والشمس بشكل قاسِ على البشرة، حيث يؤدي تغير المناخ، إلى استنزاف طبقة الأوزون وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تصل إلى الأرض والمعروف بأن هذه الأشعة تتسبب في شيخوخة الجلد المبكرة وتتمثل في ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، إلى جانب زيادة فرصة الإصابة بسرطان الجلد، لذا يجب المحافظة على حماية البشرة وترطيبها بشكل صحيح. وذلك من خلال تطبيق الكريمات المرطبة صباحًا ومساءًا وذلك من أجل تهدئة وترطيب البشرة. مع مراعاة استخدام واقي الشمس ذو معامل الحماية العالية من أشعة الشمس الضارة.
- ينبغي إدراك حقيقة أن العناية بالبشرة تتجاوز فكرة تطبيق بعض الكريمات ومستحضرات التجميل الموضعية. فمن المهم اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على مضادات الأكسدة والترطيب بالإضافة إلى الدهون الصحية حتى يتم دعم صحة الجلد بشكل مكتمل. وذلك من خلال الحفاظ على عادة شرب كميات كافية من الماء (2-3 لتر يوميًا) وذلك من أجل الإحتفاظ برطوبة الجسم، بالإضافة إلى تناول الفواكه والخضروات والأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية من أجل تغذية البشرة.
وفي الختام نشدد على أن ظاهرة تغيير المناخ في الوقت الحالي لها تأثير بالغ على جمال الجلد وصحته، لذا يجب أن تؤخذ على محمل الأهمية والجد. والعمل على تنفيذ الخطوات والنصائح التي سبق وأن أشرنا إليها من أجل تقليل تأثيرات الملوثات التي تتمثل في ارتفاع نسبة الكربون في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى حماية أنفسنا من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة التي تعد العامل الأساسي في الإصابة بمرض سرطان الجلد.