كيفية العناية بالبشرة الدهنية وترطيبها بشكل صحيح
فبراير 9, 2024أفضل نتائج لـ الحمام المغربي قبل أم بعد الليزر؟
فبراير 9, 2024مرض الزهايمر يعد من الأمراض التي تتزايد فرص الإصابة بها كلما تقدم العمر، كما أن هذا المرض يتسبب في تعطيل المهارات العقلية والاجتماعية لدى الشخص، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على أنشطته اليومية المعتادة، لذا سوف نتعمق معكم لشرح أهم التفاصيل المتعلقة بهذا المرض مثل أعراضه وطرق التعايش معه وغيرها من التفاصيل في هذا المقال من خلال موقع العيادة أون.
ما هو مرض الزهايمر؟
هو السبب الرئيسي للإصابة بالخرف بسبب تأثيره المباشر على الخلايا السليمة بالمخ، ومن الجدير بالذكر أن الزهايمر لا يعتبر مرحلة أساسية من مراحل الشيخوخة، ولكن كما ذكرنا منذ قليل أن فرص الإصابة به تتزايد مع التقدم في السن.
كما نجد أن هناك 5% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 74 عام مصابون بهذا المرض، أما الذين تصل أعمارهم إلى 85 عام فيما فوق تصل الإصابة بهذا المرض فيما بينهم إلى 50% أو أكثر.
بالرغم من أن هذا المرض لا شفاء منه إلا أن هناك بعض العلاجات التي تساهم في التعايش مع هذا المرض، كما أن الدعم النفسي من الأشخاص المحيطين بالمرضى ضروري للغاية للتمكن من مقاومة الزهايمر.
معلومات هامة حول مرض الزهايمر
الدماغ تحتوي على نحو 100 مليار من الخلايا العصبية، كما أن هذه الخلايا مرتبطة ببعضها البعض ارتباط وثيق لينتج عن هذا الارتباط شبكة تواصل شديدة التعقيد، ونجد أن كل مجموعة من الخلايا العصبية مسؤولة عن وظيفة بعينها مثل التعلم، التذكر، التفكير، السمع، الإبصار وغيرها.
كما أن الخلايا العصبية تعمل بنظام يُشبه المصنع، وتحتاج هذه الخلايا بالطبع إلى المغذيات والأكسجين للقيام بوظائفها، فضلًا عن ذلك تقوم بالتخلص من أي فضلات مثل المصانع الموجودة في الواقع.
هناك العديد من العلماء يعتقدون أن هذا المرض يعوق الوظائف التي تقوم بها الخلايا الدماغية بالشكل المطلوب، وعند حدوث هذا الخلل تفقد هذه الخلايا قدرتها على التحكم وتحدث اضطرابات بالدماغ.
بالإضافة إلى ذلك نجد أن هذا المرض يبدأ في التأثير على الدماغ قبل ظهور الأعراض بسنوات طويلة، مما يساهم في حدوث ضرر دماغي بشكل مستمر، كما يُسمى المرض في هذه المرحلة باسم الزهايمر قبل السريري.
أسباب الزهايمر
في الحقيقة لم يتم حتى الآن إيجاد سبب رئيسي وراء الإصابة بالزهايمر، ولكن هناك بعض العوامل المتسببة في زيادة فرص الإصابة به ومنها الآتي:
- العمر: مع التقدم في السن تتزايد فرص الإصابة بمرض الزهايمر؛ حيث أن نسبة كبيرة من المصابين تتزايد أعمارهم عن 65 عام.
- التاريخ العائلي: إذا كان هناك فرد بالعائلة مُصاب بهذا المرض؛ فهذا يزيد من مخاطر الإصابة به.
- الجينات الوراثية: هناك بعض الجينات مرتبطة بشكل وثيق بالإصابة بهذا المرض.
- عوامل أخرى: هناك مجموعة من العوامل الأخرى تتسبب في هذا المرض ومنها:
- إصابات في الرأس.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض ومن أبرزها الآتي:
اللويحات النشوانية
تعد اللويحات النشوانية عبارة عن تكتلات من الجزيئات البروتينية، كما أنها على الأغلب غير قابلة للذوبان، بالإضافة إلى ذلك تقوم بترك مواد ضارة حول الخلايا العصبية في المخ، ولقد تم ملاحظة وجود هذه اللويحات النشوانية عند المصابين بالمرض في الجزء المسؤول عن الذاكرة.
التشابكات العصبية الليفية
هي عبارة عن مجموعة من الألياف الملتوية التي تقوم بتعطيل الدماغ بدايةً من الداخل وصولًا إلى الخارج، كما أن الخلايا العصبية تشتمل على جزء مسؤول عن نقل المغذيات والمعلومات، وعندما يُصاب الشخص بهذا المرض يحدث انهيار في أنظمة التوصيل العصبي.
أعراض بداية مرض الزهايمر
هناك بعض الأعراض الأولية التي تشير إلى الإصابة بمرض الزهايمر ومن أهمها الآتي:
- في المرحلة الأولى من المرض يُصاب الشخص بفقدان طفيف للذاكرة.
- من أهم أعراض الزهايمر شعور المريض بالارتباك والتشوش.
- مع مرور الوقت يتزايد الضرر في القدرات العقلية للمريض.
- يقضي هذا المرض بالتدريج على قدرة الشخص على التفكير، التخيل، التعلم، التذكر وغيرها.
- هناك الكثير من الأشخاص قد لا يتذكرون بعض الأشياء، إلا أن مرضى الزهايمر تتفاقم وتشتد معهم مشكلة النسيان.
المشكلات التي يواجهها مرضى الزهايمر
هناك عدد من المشكلات التي تواجه مريض الزهايمر ومنها الآتي:
- تكرار الكلمات ونفس الجمل كثيرًا.
- نسيان المواعيد أو المحادثات.
- وضع الأشياء في أماكن غير مكانها المعتاد وغير منطقية أيضًا.
- نسيان أسماء أبناء العائلة، كذلك الأشياء التي يتم استخدامها بشكل يومي.
- عدم الحفاظ على الموازنة المالية منذ بداية المرض، كما أن هذه المشكلة تتطور مع مرور الوقت.
- لا يستطيع الكتابة والقراءة مثل ذي قبل.
- عدم الشعور بالوقت بل وقد يضيعون المكان المألوف بالنسبة لهم.
- وجود صعوبة في إيجاد حلول للمشكلات اليومية.
- يجد المريض صعوبة كبيرة في اتخاذ القرارات.
- إيجاد صعوبة في إجراء الأنشطة اليومية المعتادة.
مراحل الزهايمر السبعة
ينقسم مرض الزهايمر إلى مجموعة من المراحل وهي كالآتي:
- المرحلة الأولى: لا تظهر في هذه المرحلة أي أعراض على المريض، إلا أن الطبيب بإمكانه التشخيص المبكر وفقًا للتاريخ العائلي.
- المرحلة الثانية: تظهر في هذه المرحلة بعض علامات المرض مثل النسيان المتكرر.
- المرحلة الثالثة: تبدو على المريض في هذه المرحلة أعراض تدهور طفيفة سواء في الوظائف العقلية أو الجسدية، كما يستطيع الأشخاص المقربين ملاحظة هذه الأعراض.
- المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة من الممكن تشخيص هذا المرض؛ حيث يحدث تدهور ملحوظ في قدرة الشخص على تنفيذ مهامه اليومية، ومع ذلك نجد أن الأعراض لا تزال خفيفة بشكل نسبي.
- المرحلة الخامسة: تتطور الأعراض في هذه المرحلة ما بين متوسطة إلى شديدة، وفي هذه المرحلة يحتاج المريض إلى العون والمساعدة من قبل المحيطين به.
- المرحلة السادسة: يمكنك مساعدة المريض في هذه المرحلة في الأنشطة البسيطة مثل ارتداء الملابس أو تناول الطعام وغيرها.
- المرحلة السابعة: هي أصعب المراحل وأشدها حيث يفقد المريض قدرته على التحدث.
مراحل مرض الزهايمر وفقًا للأعراض المصاحبة له
يتم تقسيم هذا المرض إلى 3 مراحل تختلف باختلاف شدة الأعراض وهي كالآتي:
- المرحلة الأولى: يستطيع المريض في هذه المرحلة القيام بأنشطته اليومية.
- المرحلة المتوسطة: أعراض المرض تبدأ في الظهور بدايةً من هذه المرحلة ومع مرور الوقت تزداد شدتها، كما يحتاج المريض للرعاية بصورة أكبر.
- المرحلة الشديدة: الأعراض خلال هذه المرحلة تكون شديدة، كما أن المريض يفقد القدرة على التفاعل والاستجابة مع المحيطين به، ويحتاج المريض إلى رعاية للقيام بمهامه اليومية.
كيفية تشخيص مرض الزهايمر
لا يوجد اختبارات محددة يتم من خلال تشخيص الإصابة بالزهايمر ولكن الطبيب يقوم بإجراء الآتي:
- يقوم الطبيب ببعض الاختبارات لقياس قدرة المريض العقلية، مع استبعاد المشكلات المرضية الأخرى.
- يبدأ الطبيب بمعرفة التاريخ المرضي للشخص، كما يتم السؤال عن الأعراض، التاريخ العائلي، المشكلات الصحية، الأدوية، النظام الغذائي وغيرها.
- يقوم أيضًا بإجراء بعض الفحوصات التي تساهم في تقييم الوظائف العصبية ومنها:
- التوازن.
- التوتر العضلي.
- النطق.
- الحواس.
- ردود الفعل.
- يتم سؤال المريض بعض الأسئلة عن الوقت، التاريخ، المكان المتواجد به، العمر وغيرها لتقييم القدرات الإدراكية لدى المريض.
- يلجأ الطبيب فيما بعد للفحوصات الجسدية مثل قياس الحرارة، ضغط الدم، معدل نبضات القلب.
- يتم عمل فحوصات مخبرية مثل عينات الدم، عينات البول، وذلك للكشف عن أي جينات متعلقة بالإصابة بهذا المرض.
- يطلب الطبيب عمل مجموعة من الأشعة والفحوصات التصويرية مثل الرنين المغناطيسي، التصوير المقطعي وغيرها.
- هناك اختبارات مبتكرة للقيام بتشخيص المرض؛ حيث يقوم الطبيب بتوجيه بعض الأسئلة للمريض عن عائلته، أصدقائه، اهتماماته وغيرها.
طرق علاج الزهايمر
في حقيقة الأمر لم يتم حتى الآن التوصل إلى علاج لهذا المرض، وعلى الرغم من ذلك نجد أن هناك بعض العلاجات التي تساهم في تخفيف الأعراض وذلك كما يلي:
- يوجد بعض العلاجات التي يتم وصفها في الحالات الخفيفة والمتوسطة من مرض الزهايمر ومنها:
- دواء الريفاستجمين.
- دواء الدونيبيزيل.
- أما في الحالات المتوسطة والشديدة من هذا المرض يتم وصف العلاجات الآتية:
- دواء الدونيبيزيل.
- دواء الميمانتين.
- قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات لوصف مضادات الاكتئاب، مضادات الذهان، وذلك للسيطرة على بعض أعراض الزهايمر مثل:
- العصبية.
- الاكتئاب.
- الهلوسة.
- هناك العديد من التعديلات في أسلوب الحياة والتي يجب أن يتم القيام بها للتخفيف من أعراض المرض خاصةً التعديلات السلوكية.
كيفية الوقاية من مرض الزهايمر
لا يوجد طرق معينة للوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، ولكن هناك بعض الأبحاث التي تحث على ضرورة الالتزام بنظام حياة سليم، ومن أهم الأمور التي تحافظ على الوظائف الإدراكية ما يلي:
- المداومة على اتباع نظام غذائي صحي.
- المحافظة على الوزن المثالي.
- التوقف عن التدخين.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة وأوميجا 3.
- الالتزام بممارسة التمارين الرياضية.
- الابتعاد عن العزلة والانطواء قدر الإمكان.
- أخذ قسط وفير من النوم الهادئ يوميًا.
بذلك نكون قد وضحنا لكم أهم التفاصيل حول مرض الزهايمر، كما نرغب قبل الختام في التنويه بأن هناك تغيرات تظهر في شخصية مريض الزهايمر، ومنها التقلبات المزاجية، عدم الثقة في الآخرين، العناد، الخوف، العدوانية، الاكتئاب، الانطواء والعزلة وغيرها من التغيرات التي تطرأ على شخصية المريض، ونؤكد ضرورة تلقي الشخص المُصاب الدعم النفسي القوي من عائلته حتى ينجح في التعايش مع هذا المرض.