ما الفرق بين مرض الربو والانسداد الرئوي المزمن؟
أبريل 1, 2024اللوكيميا | أعراض سرطان الدم وطرق الوقاية
أبريل 22, 2024هل ترغب في معرفة أعراض الربو التحسسي وكيفية تفاديها؟ هل سئمت من العلاجات التجريبية وتبحث عن خطط علاجية آمنة دون أي مخاطر؟ يمكنك بكل سهولة في هذا المقال من خلال موقع العيادة أون الوصول إلى الأسباب الحقيقية التي تقف خلف مرض الربو والأشخاص الأكثر عرضة له وحقيقة وجود علاج نهائي له.
الربو التحسسي
يعد الربو التحسسي من بين أكثر أنواع الأمراض التنفسية الرئوية شيوعاً، حيث لا يمكن لمريض الربو أن يعي للوهلة الأولى أنه مصاب بهذا الداء نظراً لأعراضه التي تتشابه مع الانفلونزا والبرد.
يبدأ هذا النوع من الربو بالتفاعل داخل جسم المريض بفعل الردود التحسسية التي يصدرها جهاز المناعة لمواجهة استنشاق أي مثيرات من قبل المصاب، فينعكس ذلك على المجاري التنفسية مما يجعلها تضيق.
من الأشخاص المرشحون للإصابة بمرض الربو التحسسي؟
يضع الأطباء خارطة لرسم محفزات نوبات الربو التحسسية التي من شأنها تحديد الفئات المرضية الأكثر عرضة لهذا النوع من الربو.
حيث تتداخل العوامل المرضية والوراثية كمسببات أحياناً يكمن خلفها حدوث هذا الداء التحسسي بصفة رئيسية، مثل الجينات والبصمات الوراثية وأمراض الحساسية كالأكزيما وحمى الكلأ وغيرها.
كذلك يضع الأطباء الأشخاص الأكثر تعرضاً لمثيرات الحساسية بما تتضمنه من عوامل بيئية وصناعية على رأس القوائم الاحتمالية للمصابين بهذا المرض، التي تتداخل مع الهواء الذي يستنشقه المريض، مما يزيد من درجة التحفيز المناعي الذي بدوره يسبب أعراض الربو.
ومن ثم يتوجب على مريض الربو من هذا النوع أن يسعى لتحديد تلك محفزات التي ينشب على إثرها التحسس لتفاديها، ذلك من خلال السلوكيات اليومية له ومن خلال المتابعة الطبية الدورية في المقام الأول.
ما أسباب مرض الربو التحسسي؟
تحدث نوبات الربو التحسسي لدى المريض بفعل المثيرات الغير مألوفة مما ينتج عنها نشاط للجهاز المناعي في نفس الاتجاه، بينما في وقت آخر يقوم الجهاز التنفسي بعدم التفاعل العكسي مع المثيرات المألوفة.
بدخول مثيرات التحسس الغير مألوفة إلى الجسم يحدث انفعال مضاد لجهاز المناعة، فيسفر عن ذلك التهابات بالمجاري التنفسية وانقباضات عضلية بها، مما يزيد من فرص تراكم المخاط والبلغم والسعال كذلك.
تنقسم محفزات الربو إلى نوعين يرى فيهما الأطباء أسباباً واقعية لذلك النوع من حساسية الربو، التي يجب على المريض توخي الحذر بشأنها مثل:
مثيرات التحسس
- الإصابة بنوبات الربو الاستنشاقية بفعل استنشاق طلع النباتات والأشجار.
- مخالطة مخلفات الحيوانات المنزلية مثل القطط والكلاب وتطاير الوبر وملامسة لعابها.
- تناثر عث الغبار وما يصاحبه من أتربة ومواد طيارة شديدة النفاذ للجهاز التنفسي.
- ملامسة مخلفات الصراصير فيما يمت بصلة للاحتكاك بجحورها دون عازل، كذلك البعوض والكثير من الحشرات الناقلة للعدوى.
محفزات مثيرة ومهيجة للجهاز المناعي
- التعرض للهواء الهواء البارد أو الملوث بصفة دائمة.
- ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية بأجواء باردة غير اعتيادية.
- ارتياد أماكن تفتقر إلى منافذ التهوية الجيدة، مما يزيد من التعرض إلى الربو التحسسي بفعل كثرة الأتربة.
- استخدام أو استنشاق روائح العطور النفاذة مما يسهم في تحفيز الجهاز المناعي مسبباً حالة من نوبة الربو.
- الاعتياد على شم دخان التبغ وما إلى ذلك من أدخنة الشموع والبخور المشتعل وغيرها من الأمور المشابهة.
أعراض الإصابة بالربو التحسسي
تتشابه أعراض نوبات الربو التحسسي مع أعراض نوبات الربو العادي التي يتعرض لها الكثير من الناس، من ضمن تلك العوارض الشائعة ما يلي
- الإصابة بسعال شديد.
- حدوث تسارع بالنفس تارة وانقطاع الأنفاس تارة أخرى.
- استشعار بحالة من ضيق التنفس يصاحبه صفير بالصدر.
- التعرض لحالة من العطس المستمر وحكة وحساسية بالعين، جنباً إلى جنب احتقان الأنف وظهور طفح جلدي بالجسم.
الأعراض الغير شائعة لمرض الربو التحسسي
يتوجب على المريض حال الإصابة واستمرار تفاقم بعض تلك الأعراض الخطيرة الناجمة عن الربو التحسسي استشارة طبيب مختص بهذا الشأن، للمساعدة في تضييق الخناق على أي مخاطر محتملة حدوثها مثل:
- تحول الشفاه إلى اللون الشاحب وتغير لون الأظافر إلى اللون أزرق.
- استمرار الشعور بوجود ضغط في الصدر.
- التعرض لاضطرابات تنفسية حادة تعيق الجهاز التنفسي عن أداء وظيفته على أكمل وجه.
- تسارع نبضات القلب لفترة طويلة وما لذلك من تأثير على الجهاز العصبي.
هل هناك علاج نهائي لمرض الربو التحسسي؟
لا يمكن الجزم بوجود علاجات نهائية لمرض الربو التحسسي ولكن يظل هناك طرق فعالة لتقليص عوارضه المزعجة منزلياً وطبياً من خلال تلك الوسائل التي ينصح بها الأطباء، من بينها التالي:
أولاً: الطرق المنزلية
- المكوث بالمنزل وتوفير بيئة نظيفة بعيداً عن موسم تلقيح الطلح وحرق قش الأرز كونها من أسباب حدوث هذا النوع من الربو.
- وضع الحيوانات الأليفة بمكان بعيد عن أماكن النوم من خلال إيداعهم بحديقة المنزل إن وجدت.
- ضرورة غسل أغطية الأسرة والوسائد أسبوعياً لقتل الحشرات العالقة والجراثيم والبكتيريا الهوائية التي يسهل استنشاقها.
- استخدام أجهزة آمنة لتخفيف درجة الرطوبة المنزلية من خلال ترشيحات الأطباء لأفضل الأنواع، تلك التي تعمل بالطاقة الشمسية النظيفة.
- تنظيف الحمام والمطبخ بصفة منتظمة لمنع تكاثر الحشرات مما يجعلها تتسبب في حدوث العفن والتجرثم.
ثانياً: الطرق الطبية
- تناول الأدوية طويلة الأمد التي تعمل على منع حدوث النوبات مثل المعدلات المناعية أو ما تعرف طبياً (Immunomodulators)،
- الحفاظ على تعاطي الستيرويدات ذات القشرة القابلة للاستنشاق، تلك التي بوصفها الأطباء لإنعاش الجهاز التنفسي ضد أعراض الربو ذات الحساسية الشديدة.
- اللجوء إلى أدوية لتخفيف أعراض نوبات ذلك النوع الشرس من الربو مثل ناهضات بيتا سريعة المفعول (Short-acting beta agonists).
- تعاطي مضادات الهيستامين التي يتبلور دورها رئيسياً للمساعدة في تخفيف أعراض الحساسية لدى الصغار والكبار.
طرق الوقاية من الربو التحسسي
من بين الطرق الوقائية التي يتبناها الأطباء كمنهجية عمل لحماية مريض الربو التحسسي من التعرض إلى أي مضاعفات صحية كبيرة ما يلي:
- تجنب التعرض لمواد الرش الزراعية والمواد الكيميائية بمختلف أنواعها.
- الإقلاع عن التدخين والأتربة وأدخنة المصانع وما إلى ذلك من العادات السلوكية السيئة المماثلة.
- الابتعاد عن تناول المواد الحارقة والحارة التي تهيج الجهاز التنفسي بسهولة.
- عدم استخدام الروائح العطرية الممزوجة بالكحول لما تسببه من إثارة للأنف والعينين.
لكي يتمكن المريض من التماس كافة الطرق الوقائية من متلازمة الربو والحساسية يجب عليه الاهتمام بتشخيص حالته جيداً من خلال التحدث إلى طبيب مختص بتلك النوعية من الأمراض.
تشتمل تلك الفحوصات التي يخضع الطبيب مريضه لها فحوصات قياس التنفس وكذلك اختبار استنشاق القصبات وكذلك اختبار وخزة الجلد وما يعرف أيضاً بفحص الغلوبولين المناعي.
كل ذلك من شأنه المساعدة في معرفة المثيرات التي يجب على المريض الابتعاد عنها، علاوة على أفضل الماسكات التي تساعده على حماية نفسه من أعراض الربو التحسسي.
بهذا نصل لنهاية مقالنا المعنون باسم أعراض الربو التحسسي وعلاجه وكيفية تجنب تلك الأعراض الصحية السلبية، كذلك أهم الطرق العلاجية التي يجب تطبيقها عقب استشارة الطبيب للتأكد من ملائمتها لكل حالة على حدة، إضافة إلى المنهجية الوقائية للحماية من هذا النوع من الربو.