اضطرابات النوم | يمكن أن تؤثر أمراض الغدة الصنوبرية على النوم والاستيقاظ؟
أبريل 25, 2024ما أسباب التهابات الجلد في المناطق الحساسة للمراهقات؟
أبريل 25, 2024تعد العظام من الأعضاء الصلبة التي يتكون عليها الهيكل العظمي للإنسان وتكون دائماً في حالة متجددة خاصة لدى صغار السن الذين يتميزون بسرعة إنتاج النسيج العظمي مقارنة بعملية هدم الأنسجة التي تكون سريعاً كلما تقدم الإنسان في السن.
كما أن تعد فترة الشيخوخة من الحالات الأساسية التي تساعد في هدم الأنسجة وبالتالي ضعف العظام والإصابة بهشاشة العظام.
سوف نذكر لكم من خلال مقالنا على موقع العيادة أون أهم ما يفيدك حول كيفية الإصابة بهشاشة العظام وأهم أسباب ظهورها وأعراضها وكيف يمكننا الوقاية منها حتى مع التقدم في السن.
ماذا يقصد بمرض هشاشة العظام؟
هي حالة من الضعف العام الذي يصيب عظام الجسم مما يتسبب في سهولة كسرها خاصة عند التعرض إلى إصابات خفيفة.
قد تتعرض لكسور العظام المفاجئة بدون التعرض لأي إصابة خاصة السيدات بعد مرحلة انقطاع الطمث.
أنواع هشاشة العظام
تختلف أنواع الإصابة بمرض الهشاشة العظمية إلى أن تنقسم إلى 4 أنواع، هي كالتالي:
- هشاشة العظام الأولية
- يعد هذا النوع من الأنواع الأكثر انتشاراً بين المرضى خاصة السيدات والذي يتحكم فيه بشكل عام التقدم في السن ومستوى نشاط المريض وطريقة التغذية، بالإضافة إلى صغار السن الذين يمارسون الرياضة بشكل مفرط.
- كما أن يمكن أن تكون انخفاض الهرمونات الجنسية مثل: الإستروجين والتستوستيرون في جسم المريض هي السبب وراء الإصابة نتيجة ضعف نمو العظام.
- قد يكون التحكم في النظام الغذائي ونمط الحياة ذات تأثير كبير في علاج هذه المرحلة.
- هشاشة العظام الثانوية
- في كثير من الحالات تتشابه أعراض هذه المرحلة بالمرحلة الأولية وقد تكون نتيجة متطورة، كما أنها قد تكون في كثير من الحالات نتيجة للإصابة بأمراض أخرى مثل: اضطرابات الغدة الدرقية.
- في هذه المرحلة قد يحتاج الطبيب إلى وصف بعض الأدوية التي تعتمد على الهرمونات لعلاج هذه الاضطرابات.
- تكون العظم الناقص
- هذا النوع قد يكون طفرة جينية مصاب بها المريض تسمى أيضاً بـ (العظم الزجاجي) الذي يتشابه كثيراً مع أعراض مرض هشاشة العظام والذي يؤثر بشكل واضح على صحة العظام.
- قد يصاحب هذا النوع أعراض أخرى منها: قصر القامة، مشاكل الجهاز التنفسي والقفص الصدري شديد الصغر.
- هشاشة العظام لدى الأطفال
- يصيب هذا النوع الأطفال قبل وصول سن البلوغ بدون وجود سبب واضح وراء الإصابة ويظهر على هيئة عظام هشة ومسامية بدون ظهور أي أعراض أخرى على الطفل المريض وقد تلاحظ اختفاء هذه الأعراض والتعافي التام بعد مرور فترة من الوقت.
- يفضل إجراء الفحوصات الدورية بشكل منتظم للاطمئنان على صحة طفلك.
ما هي أسباب الإصابة بهشاشة العظام؟
بالرغم من أن هشاشة العظام تصيب كلاً من الرجال والسيدات مع التقدم في العمر، إلا أن السيدات تتعرض أكثر للإصابة في سن مبكر خاصة بعد انقطاع الطمث أو إجراء جراحة استئصال المبيضين، كما أنها تصيب الأطفال وتتسبب في ضعف عظامهم وسهولة كسره باستمرار.
إليك أهم هذه المسببات الرئيسية للإصابة بهشاشة العظام:
- أولاً: الأسباب الثابتة (غير قابلة للتغيير)
- العمر.
- العامل الوراثي.
- وزن المريض.
- ثانياً: عوامل متغيرة (قابلة للتغيير)
- نقص مستوى الكالسيوم في الجسم.
- قلة الحركة وتيبس عظام وعضلات الجسم.
- الإفراط في التدخين.
- تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية بشكل مفرط.
- عدم التعرض لأشعة الشمس.
وكما نعلم أن التقدم في العمر من الأسباب الرئيسية للإصابة بهشاشة العظام ومع ذلك فهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام منها ما يلي:
- الاضطرابات الهرمونية
- قد تلعب الاضطرابات الهرمونية دوراً فعالاً في الإصابة بمرض هشاشة العظام على مختلف الأعمار مثل: زيادة إفراز الغدة الدرقية، انخفاض الهرمونات الجنسية، خلل في الغدة النخامية أو زيادة نشاط الغدة الجار الدرقية.
- وجود تاريخ عائلي بالإصابة
- إذا تعرض أحد الوالدين لكسر في منطقة الفخذ.
- وجود فرد من أفراد العائلة مصاب بهشاشة في العظام.
- الإصابة ببعض الأمراض
- المصابين بأنواع مختلفة من الأورام.
- مرضى الكلى أو الكبد.
- المصابين بأمراض في الجهاز الهضمي تؤثر على امتصاص الطعام.
- استخدام بعض الأدوية
- استخدام الستيرويدات لفترات طويلة من الوقت.
- أدوية علاج أورام الثدي أو البروستاتا.
هل هشاشة العظام مرض وراثي؟
بناءاً على بعض الدراسات التي أجريت عام 2000 حول علاقة الجينات الوراثية بانتقال هشاشة العظام بين أفراد العائلة أن العوامل الوراثية تقوم بالفعل بدوراً هاماً في كثافة المعادن في عظام الجسم من شخص لأخر.
لذا يمكن القول أن العوامل الوراثية تنقل هشاشة العظام من شخص لآخر عبر مختلف الأجيال.
هل هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام؟
نعم، هناك العديد من الفئات التي تتعرض لهذه الإصابة دون عن غيرها، منها الآتي:
- السيدات بعد بلوغهن سن اليأس وانقطاع الطمث.
- الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية التي تزيد من خطر الإصابة مثل: البريدنيزون.
- الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول.
- مرضى الكلى والكبد أو مصابين الغدة الدرقية.
- من لديهم تاريخ عائلي بهشاشة العظام.
هل يمكن الحمل لمصابة بهشاشة العظام؟
- في أغلب الحالات تكون الإجابة نعم، يمكن لمصابة بهشاشة العظام الحمل وإنجاب الأطفال ولكن بعد تقييم حالتها الصحية مع الطبيب المختص وتوضيح عوامل الخطورة التي قد تؤثر على المصابة أثناء شهور الحمل والولادة.
- كما تعد الإصابة بهشاشة العظام أثناء شهور الحمل من الأمور نادرة الحدوث، حيث تصاب السيدة التي تعاني من ضعف العظام قبل الحمل بالإصابة أكثر من غيرها من السيدات الطبيعية.
- قد تتعرض السيدة المصابة بهشاشة العظام أثناء شهور الحمل لكسور نتيجة التعرض لبعض الصدمات أو السقوط البسيط، لذلك يفضل أطباء النساء والتوليد إجراء الجراحة القيصرية للسيدات الحوامل المصابين بهشاشة العظام.
أهم أعراض هشاشة العظام
قد لا تلاحظ الأعراض نظراً لشعور ألم العظام المنتشر بين جميع الفئات والأشخاص ولكن قد تظهر بعض الأعراض الهامة التي يجب الانتباه لها جيداً، منها ما يلي:
- عدم القدرة على قبض الأشياء باليد.
- انكسار الأظافر بكل سهولة.
- تآكل عظام الفك وانحسار اللثة.
- رقة عظام العمود الفقري وتحدبه إلى الأمام.
- فقدان الطول، قد تعاني من نقص في طولك الطبيعي في المراحل المتقدمة من الإصابة.
- الشعور بألم أسفل فقرات الظهر وقد يتطور إلى تمزق الفقرات.
- التعرض الكثير والسريع للكسور من أبسط الصدمات خاصة عظام الرسغ، الفخذ، العمود الفقري، الكتف وكذلك عظام الحوض.
هل هناك علاج نهائي لهشاشة العظام؟
في الحقيقة لا يوجد علاج نهائي يقضي على هشاشة العظام ولكن هناك بعض الأدوية التي تساعد في تقوية عظام الجسم وتوقف فقدان كثافة العظام من الجسم.
كما يفيد النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية وبعض النصائح في تحسين حالة المريض وتقليل التعرض الكثير للكسور.
كيف يمكن تجنب الإصابة بهشاشة العظام؟
طالما لا يوجد إلى يومنا هذا علاج فعال يقضي على هشاشة العظام فيعد الحل الأمثل هو اتباع طرق الوقاية لتقليل خطر الإصابات المتعددة بالكسور وضعف العظام.
من أفضل طرق الوقاية ما يلي:
- ممارسة الرياضة
- تساعد ممارسة التمارين الرياضية بالطريقة الصحيحة وفقاً لما ينصح به أخصائي العلاج الطبيعي في زيادة بناء الكتلة العظمية في الجسم وبالتالي زيادة قوة العظام والحفاظ عليها من الكسور.
- من أفضل التمارين الرياضية التي تزيد من بناء الكتلة العظمية بالجسم: المشي منتظم الخطوات، الجري وصعود السلالم بدل استخدام المصعد.
- الحرص على تناول الكالسيوم وفيتامين د
- في الحالات الطبيعية يحتاج الشخص البالغ إلى 1000 (مجم) من الكالسيوم بشكل يومي سواء على هيئة مكمل غذائي أو الأطعمة الغذائية إذا قررت الاعتماد على المصادر الطبيعية للكالسيوم.
- من الأطعمة الغنية بالكالسيوم ما يلي: الفواكه المجففة، منتجات الألبان قليلة الدسم، أسماك السردين والسلمون، البقوليات وحليب اللوز.
- وبالنسبة لفيتامين د من الفيتامينات الهامة والتي تعمل على تقوية عظام الجسم، حيث يحتاج الجسم إلى 400 وحدة دولية من فيتامين د بشكل يومي والذي لا يعوضه تناول المصادر الغنية بفيتامين د فقط.
- يمكنك تحفيز إنتاج فيتامين د في جسمك من خلال تعرض الجسم إلى أشعة الشمس لمدة 15 دقيقة مرتين يومياً مع استخدام كريم حماية من أشعة الشمس.
- كما يمكنك تناوله أيضاً على هيئة مكملات غذائية أو عن طريق تناول اللحوم الحمراء والكبدة وصفار البيض وأسماك السلمون والماكريل والسردين.
- تجنب الحركات المفاجئة والعنيفة
- ينصح مرضى هشاشة العظام بتجنب السقوط المفاجئ أو التعرض لصدمات حتى وإن كانت بسيطة لتفادي كسور العظام المحتملة.
- يجب توخي الحذر جيداً عند اختيار الأحذية، حيث يفضل اختيار الأحذية المقاومة للانزلاق حتى تقيك من السقوط المتكرر.
- يمكن الاعتماد على عصا إذا كنت تعاني من صعوبة الحركة أو الوقوف بحرية.
- الابتعاد عن العادات السيئة
- من أهم طرق الوقاية وتجنب مخاطر هشاشة العظام هي الابتعاد عن العادات السيئة المتبعة والتي من أبرزها تناول المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل: الشاي والقهوة.
وبهذا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا وقد ذكرنا لكم أهم طرق الوقاية لتجنب الإصابة بهشاشة العظام أو لعدم تفاقم الأعراض الجانبية الناتجة عنها التي قد تصل إلى كسور العظام المفاجئة.
كما يجب الانتباه جيداً إلى النظام الغذائي المتبع، نظراً لأهميته ضمن طرق الوقاية.