هل يمكن التحكم في إفراز البول بعد الإصابة بسلس البول؟
أبريل 25, 20247 نصائح تساعدك في تجنب هشاشة العظام
أبريل 25, 2024هل تعاني من اضطرابات النوم وترغب في الوقوف على أسبابها الحقيقية؟ هل تريد أن تعرف العلاقة الخفية بين الخلل الوظيفي للغدة الصنوبرية وعدم الاستقرار بظاهرة النوم والاستيقاظ ؟ إذا كانت إجابتك بنعم فأطباء موقع العيادة أون سوف يفصلون لك حقيقة ذلك وكيف تجنبه وما إلى ذلك من أهم النصائح السلوكية الخبيرة.
ما دور الغدة الصنوبرية؟
تقع الغدة الصنوبرية في مركز الدماغ حيث يطلق عليها الأطباء “الأيقونة الأم لهرمون الميلاتونين” كونها المسؤولة عن إفراز ذلك الهرمون بشكل أساسي والذي يلعب دوراً أساسياً في تنظيم دورة بيولوجية النوم والاستيقاظ.
حيث يزداد إفراز الميلاتونين بأوقات الظلام في حين يقل إنتاجه في الضوء، مما يهيئ الجسم للاستعداد للنوم والاستيقاظ كذلك في التوقيت المناسب.
الغدة الصنوبرية وعلاقتها باضطراب النوم
تعد اضطرابات النوم من بين المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثيرون في مختلف أنحاء العالم، حيث تتنوع تلك الاضطرابات ما بين الأرق وصعوبة النوم، كذلك الاستيقاظ المتكرر خلال فترات الليل وما يلازمها من الشخير ومتلازمة تململ الساقين.
تؤثر حدوث تلك الاضطرابات على جودة الحياة بشكل كبير، لما تسببه من التعب والإرهاق خلال النهار، علاوة على تأثيرها على منظومة التركيز والأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية بين الأفراد وبعضهم البعض.
على الجانب الثاني تلعب الغدة الصنوبرية دوراً هاماً بعملية تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، ذلك من خلال وظيفتها على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
مما يعني أن حدوث خلل بوظائف تلك الغدة من شأنه أن يؤثر على إنتاج الميلاتونين، مما يجعل منه السبب الأبرز في حدوث اضطرابات النوم التي يعاني منها الكثيرين.
هل يمكن أن تؤثر أمراض الغدة الصنوبرية على النوم والاستيقاظ؟
بالفعل يمكن أن تؤثر أمراض الغدة الصنوبرية على حالة السبات لظاهرة النوم وكذلك يمكنها أن تؤثر على دورة النشاط الفسيولوجي الذي يرتبط بفترة الاستيقاظ.
ففي حال وجود أورام أو تكلسات في الغدة الصنوبرية يؤثر ذلك على إنتاج مادة الميلاتونين، مما يسبب على إثره اضطرابات النوم على شاكلة الأرق أو النوم المفرط.
جنباً إلى جنب تعاطي بعض الأدوية وتفاعلات العوامل البيئية باتجاه وظيفة الغدة الصنوبرية، من شأنه وحتماً أن يؤثر على إنتاج الميلاتونين وما إلى ذلك من الأعراض المزعجة لتلك الحالة.
ماذا يعني اضطرابات النوم؟
يعرف موقع العيادة أون مصطلح اضطرابات النوم على أنه مجموعة من الحالات التي تؤثر على قدرة الشخص على النوم بشكل جيد وبانتظام.
حيث يمكن أن تختلف تلك الاضطرابات في شدتها وتأثيرها من فرد لآخر، في حين تظل هناك هيكلة نوعية لتلك القلاقل والتي تتضمن عدة أشكال على هذا المنوال:
- ظاهرة الأرق: هي عدم قدرة الفرد على النوم أو البقاء نائماً لفترة كافية.
- توقف التنفس أثناء النوم: هي حالة تهيمن على الفرد من خلال تعرضه لاضطراب يتوقف فيه التنفس بشكل متكرر أثناء فترات النوم.
- متلازمة تململ الساقين: هي حالة يعرفها الخبراء العلاجيين برغبة الفرد الملحة على تحريك الساقين خاصة في المساء.
- النوم القهري: هو نوع من الاضطراب العصبي يتسبب في التعرض إلى نوبات مفاجئة من النوم خلال النهار.
ما أسباب حدوث اضطرابات النوم؟
تتنوع أسباب اضطرابات النوم لتشمل عدد من العوامل التي تتحكم في تأطير تلك الظاهرة لدى الأطباء المعنيين حول العالم، تلك التي تترجم على هذا النحو:
- العوامل النفسية: مثل التوتر، القلق والاكتئاب.
- العوامل الطبية: مثل الشعور بالألم المزمن، مشاكل التنفس وأمراض الغدة الدرقية.
- العوامل البيئية: مثل التعرض المستمر إلى الضوضاء، الضوء الساطع ودرجة الحرارة غير المريحة.
- العوامل الوراثية: حيث تزداد احتمالية الإصابة بظاهرة اضطرابات النوم لدى ذلك الشخص الذي لديه تاريخ عائلي متعلق بتلك المشكلة.
- نمط الحياة: مثل العمل بنظام الورديات، السفر المتكرر عبر المناطق الزمنية المختلفة، عادة تعاطي الكافيين أو الكحوليات قبل النوم.
ما أعراض اضطرابات النوم؟
تختلف أعراض اضطرابات النوم وفقاً لنوع الاضطراب يصاب به المريض بينما في كل الأحوال يقرن الأطباء دوماً بين هذا الخلل وبين عدة أعراض شائعة مثل:
- التعرض إلى صعوبة النوم أو البقاء نائماً بأوقات النهار مما يخالف قوانين الساعة البيولوجية.
- الإصابة بحالة تجبر الفرد على الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
- ديمومة الشعور بالتعب والإرهاق خلال فترات النهار.
- إيجاد صعوبة كبيرة بعملية التركيز.
- حدوث التهيج العصبي وتقلب المزاج.
- استمرارية الشعور بالصداع الذي يتزامن مع تلك ظاهرة اضطرابات الاستيقاظ والنوم.
ما هي طرق علاج اضطرابات النوم؟
يعتمد علاج اضطرابات النوم على ذلك الاضطراب وشدته وكذلك مسبباته وتشمل الخيارات العلاجية ما يضعه الخبراء والمعالجين كبروتوكول وقائي مثل:
- العلاج السلوكي المعرفي: يستهدف ذلك العلج بصفة أولية تغيير الأفكار والسلوكيات التي تؤثر على ظاهرة النوم.
- العلاج الدوائي : قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج اضطرابات النوم كالمواد المثبطة للانفعالات الدماغية مثل الميلاتونين أو المنومات.
- تغيير نمط الحياة: مثل تطبيق بعض الطرق المجربة والتي ينصح بها موقع العيادة أون كاتباع جدول نوم منتظم، تجنب الكافيين والكحول قبل النوم وممارسة الرياضة بانتظام.
- العلاج بالضوء: يستخدم ذلك النوع من العلاجات بهدف التخلص من اضطرابات النوم المرتبطة بالساعة البيولوجية للجسم، مثل اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
ما العادات السليمة لتجنب اضطرابات النوم؟
هناك العديد من العادات السليمة التي يمكن اتباعها لتجنب اضطرابات النوم، تلك التي يراعى تطبيقها ضمن السلوكيات الحياتية اليومية للحصول على أفضل النتائج، منها:
- اتباع جدول نوم منتظم: ضرورة النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع كمحاولة للاعتياد الفسيولوجي.
- تهيئة بيئة نوم مثالية: الحرص على أن تكون غرفة النوم دائماً مظلمة وهادئة ويسيطر عليها أجواء باردة.
- الاسترخاء قبل الخلود للنوم: تهدف ممارسة تمارين الاسترخاء كالتأمل أو اليوجا على خلق بيئة نوم هادئة للوقاية من اضطراب النوم.
- التنحي عن تناول وجبات ثقيلة قبل النوم مباشرة: يمكن أن تسفر تناول الوجبات الثقيلة قبيل النوم إلى التسبب في صعوبات شديدة تمنع الاسترخاء العصبي والذهني.
- تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: فالاعتياد على التعويض للضوء الأزرق المنبعث من تلك الأجهزة من المرجح أنه يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يسبب اضطرابات النوم.
فإذا كنت تعاني من اضطرابات مماثلة فأنت بحاجة إلى طرق علاجية ووقائية للتمكن من تحسين الصحة العامة وتحقيق والرفاهية، حال استمرار مشاكل النوم ينصح باستشارة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب من خلال قناتنا على الواتساب.
بتلك الفقرة نصل لنهاية مقالنا الذي ناقشنا من خلاله أحد الموضوعات الصحية المثارة بشأن اضطرابات النوم | يمكن أن تؤثر أمراض الغدة الصنوبرية على النوم والاستيقاظ؟ وكيفية علاجها وأهم استراتيجيات الحماية والوقاية منها، علاوة على مسبباتها الرئيسية والنصائح الذهبية لتفاديها.