ما الفرق بين سرطان البلعوم الفموي وسرطان البلعوم الأنفي؟
أبريل 23, 2024أعراض التهاب جدار المعدة وارتجاع المرئ
أبريل 23, 2024التهاب المريء اليوزيني هو أحد الأمراض التي تُصيب جهاز المناعة؛ حيث يتمثل في تراكم اليوزينيات التي تعد نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء في البطانة الخاصة بالأنبوب الذي يمتد من الفم وصولاً إلى المعدة؛ فما هي الأسباب، الأعراض، التشخيص، طرق العلاج وغيرها من التفاصيل المتعلقة بهذا المرض، كل هذا وأكثر سوف نتناوله معكم من خلال موقع العيادة أون.
التهاب المريء اليوزيني
يُصيب هذا المرض المناعي المزمن منطقة المريء فقط، كما أن هناك فترات طويلة حدث فيها اختلاط بينه وبين مشكلة الارتداد المريئى، ولعل هذا يرجع بسبب وجود تشابه في الأعراض فيما بينهما، ولقد تم حسم الجدل في أوائل التسعينيات من خلال ظهور تشخيص مفصل بشأن التهاب المريء اليوزيني.
كما أن التشابه وفقًا لما ذكرنا ناتج عن شكوى المرضى من نفس الأعراض، ومنها صعوبة البلع، آلام الصدر، ألم المعدة وغيرها من الأعراض الأخرى، ولعل الفارق هنا هو عدم استجابة الحالة المصابة بهذا الالتهاب لأي من مضادات الحموضة وغيرها، كما أن نسبة الإصابة بهذا المرض عند الرجال تفوق نسبة الإصابة عند السيدات.
أسباب الإصابة بالتهاب المريء اليوزيني
لقد تم تصنيف هذا المرض على أنه من الأمراض المناعية المزمنة، ولعل السبب كما ذكرنا من قبل هو وجود ما يُعرف باسم خلايا الحمضيات في جدار المريء، بالإضافة إلى وجود عدة عوامل تزيد من فرص الإصابة ومن أبرزها الآتي:
- حساسية الطعام: تعد حساسية الطعام أبرز العوامل المتسببة في الإصابة بهذا الالتهاب، ومن أمثلة الأطعمة المسببة في الإصابة ما يلي:
- البيض.
- الصويا.
- الحنطة.
- القمح.
- التجسس الخارجي: هناك ما يُقرب من 70% من الأشخاص المصابين بهذه المشكلة يعانون من مشكلات التحسس الخارجي ومنها الآتي:
- التهاب الأنف التحسسي.
- التهاب ملتحمة العين.
- التهاب الجلد.
- الربو.
- العمر: تتفاوت الفئة العمرية التي تُصاب بهذا المرض ما بين 20 إلى 40 عام.
- الجنس: هذه الإصابة تحدث عند الذكور بنسبة تزيد عن السيدات بثلاثة أضعاف.
- المناخ: هناك العديد من الدراسات التي أكدت أن حالات الإصابة بهذا النوع من الالتهاب يزداد عددها في فصل الربيع، إلا أن الانتشار يكون بصورة أكبر في الطقس البارد.
- التاريخ العائلي: على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على مدى تأثير عامل التاريخ العائلي للمرض، إلا أنه من الوارد وجود فرد من العائلة مُصاب بالمرض.
- الأمراض المزمنة: عندما يعاني الشخص من بعض الأمراض المزمنة مثل الدودة الحلزونية، الداء البطني، سوء الامتصاص وغيرها؛ فهذا يزيد من فرص الإصابة بالتهاب المريء اليوزيني.
أعراض الإصابة بالتهاب المريء اليوزيني
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على المريض عند الإصابة بهذا المرض، كما أن الأعراض تختلف وفقًا لاختلاف الفئات العمرية وإليكم ذلك فيما يلي:
صغار السن والرضع
هناك بعض الأعراض التي يعاني منها الرضع وصغار السن ومن أبرزها الآتي:
- صعوبة في الرضاعة.
- تأخر في النمو.
- تناول كمية قليلة من الطعام.
- الاحتفاظ بالطعام بالفم.
- تناول الطعام في فترة طويلة.
الأطفال قبل وأثناء عمر المدرسة
هذه الفئة تعاني من مجموعة من الأعراض وهي كالآتي:
- فقر الدم.
- القيء المتكرر.
- آلام في البطن.
الأشخاص البالغين
أما هذه الفئة تعاني من عدة أعراض نتيجة للإصابة بهذا المرض ومن أبرزها الآتي:
- صعوبة في البلع.
- حرقة في المريء.
- شعور المريض بالتصاق الطعام.
- تناول الطعام ببطء شديد.
- تناول كميات قليلة من الطعام.
- الابتعاد عن تناول الطعام الجاف.
كيف يمكن تشخيص التهاب المريء اليوزيني؟
هناك العديد من الإجراءات التي يتم تشخيص المرض من خلالها وإليكم أهم التفاصيل فيما يخص ذلك:
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بالفحص السريري، بالإضافة إلى سؤال المريض عن الأعراض وغيرها من التفاصيل.
- التنظير العلوي: يعتمد الطبيب خلال هذا الإجراء على عدة علامات لتشخيص المرض ومنها الآتي:
- تقييم شكل المريء.
- فحص الأنسجة.
- ملاحظة وجود لطخات ذات لون مختلف على جدار المريء.
- ملحوظة: ظهور المريء سليم أثناء إجراء التنظير العلوي لا ينفي تمامًا عدم الإصابة؛ حيث أن الطبيب لا يقرر إلا بعد ظهور نتائج الخزعة.
- الفحوصات: في حال عدم استجابة المريض لمضادات الحموضة لفترة تزيد عن 8 أسابيع يقوم الطبيب بطلب مجموعة من الفحوصات ومنها الآتي:
- فحوصات الدم.
- فحص الحساسية.
- معرفة التاريخ المرضي للحساسية.
مضاعفات الإصابة بالتهاب المريء اليوزيني
قد يتعرض الأشخاص المصابين بهذا المرض لبعض المضاعفات ومن أبرزها الآتي:
- قد يحدث تندب في المريء يؤثر على عملية بلع الطعام، كما يتعرض المريض في بعض الحالات إلى مشكلة توقف الطعام داخل الحلق.
- يتسبب إجراء التنظير العلوي في بعض الحالات في ثقب أو تمزق في الأنسجة المبطنة للمريء، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي التقيؤ المتكرر إلى تمزق المريء.
طرق علاج التهاب المريء اليوزيني
هناك مجموعة من الطرق العلاجية التي يلجأ إليها الطبيب وهي كالآتي:
- العلاج الغذائي
ضرورة الابتعاد عن الأطعمة المسببة للتحسس؛ حيث أن هذا الإجراء يساهم في الحد من الأعراض ويساعد على تحسين الأنسجة المتضررة بالمريء.
ومن الجدير بالذكر ضرورة المتابعة مع أخصائي تغذية حيث يهتم بتوفير أهم العناصر مثل الفيتامينات، السعرات الحرارية التي تتناسب مع كل حالة، المكملات الغذائية وغيرها.
- العلاج الدوائي
يقوم الطبيب بوصف مجموعة من العلاجات خاصةً الكورتيزون، وذلك بغرض تقليل الهجمات الشرسة لهذا المرض، كما يساهم في تقليل حدة المرض واستقرار حالة المريض.
هذا ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب استخدام الكورتيزون لفترات طويلة وذلك لأن له أعراض جانبية، كما أن تأثير الكورتيزون الموضعي أقل حدة من الكورتيزون العام.
- التنظير العلوي
يستخدم التنظير العلوي بغرض توسيع الانكماش الذي تعرض له المريء، وعلى الرغم من ذلك قد يؤدي هذا الإجراء إلى حدوث تمزق أو ثقب في جدار المريء.
طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب المريء اليوزيني
هناك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها للوقاية من الإصابة بهذا المرض ومن أهمها الآتي:
- الحفاظ على تناول الغذاء الصحي الغني بالعناصر الغذائية والألياف.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ويومي، مع مراعاة الحفاظ على الوزن الصحي.
- تجنب العادات الخاطئة مثل التدخين والمشروبات الكحولية.
- الحفاظ على تناول كميات وفيرة من المياه خاصةً عند تناول الأدوية.
- تجنب تناول الأدوية أثناء وضعية الاستلقاء أو قبل موعد النوم مباشرةً.
- تناول الوجبات قبل الذهاب إلى النوم بمدة لا تقل عن ساعتين أو 3 ساعات.
- محاولة تجنب الأطعمة الحارة مثل الفلفل الحار، بالإضافة إلى تجنب تناول الأطعمة القاسية مثل الخضروات النيئة وغيرها.
- تجنب الأطعمة الحامضة مثل البرتقال، الطماطم، العصائر والمشروبات التي تحتوي عليهما.
- المداومة على تناول الأطعمة اللينة كالبطاطا المهروسة وغيرها.
هنا نصل إلى نهاية حديثنا اليوم عن التهاب المريء اليوزيني؛ حيث أن علاج هذا المرض خاصةً عند الأطفال يتطلب الاهتمام بعدة أشياء، ومن أبرزها الحفاظ على نمو الطفل بشكل طبيعي، متابعة التطور الجسدي أو العقلي للطفل، وذلك لأن هذه الحالة المرضية تؤثر بشكل كبير على تغذية الطفل ووزنه، كما يجب في حال ظهور أي من أعراض هذا المرض طلب الاستشارة الطبية على الفور.