ما اسباب الدوخة الخفيفة المتكررة؟
مارس 27, 2024إزالة الشعر بالطرق التقليدية | أيهما أفضل الشمع أم الحلاوة
مارس 27, 2024علاج مرض adhd عند الأطفال هو واحد من أهم وأخطر الأمراض العقلية المبهمة، التي تصيب الأطفال في مراحل مبكرة من طفولتهم، بل والكبار أيضًا، قد يُصاب فيها الطفل بمستوى أعلى من الطبيعي في سلوكياته المفرطة مثل النشاط والاندفاعية، مع تطور الطب وتقدم التكنولوجيا أصبح علاج مرض adhd عند الأطفال ليس أمر صعبًا، بل هو متوفر في أغلب البلدان العربية والأوروبية، هو ما سنقوم بتناوله في موقع العيادة أون، إضافة إلى تناول أهم مسببات هذا المرض، أعراضه، كيفية التشخيص، كيفية التعامل مع الأطفال المصابين به.
مرض adhd عند الأطفال
يُقصد بمرض adhd عند الأطفال نقص في الانتباه وفرط في النشاط والحركة، ناتج عن حالة نفسية تبدأ مع الطفل في مرحلة الطفولة وقد تستمر حتى مرحلة البلوغ والمراهقة، يواجه بسببها مشاكل كثيرة مثل الاندفاع وفرط الحركة وتشتت الانتباه، ما يجعله بطيء الاستيعاب والنمو ويزيد من صعوبة أدائه للمهام اليومية، هناك الكثير من المشكلات التي يمكن نسبها إلى مرض adhd المعروف باضطراب الانتباه والتركيز مثل:
- نقص الانتباه والتشتت Lack of attention.
- فرط الحركة والنشاط الزائد Hyper activity.
- السلوك الاندفاعي Impulsive behavior.
- يعاني بعض الأطفال المصابون بهذا الاضطراب من تقييم ذاتي متدن، بالإضافة إلى مشكلا في التواصل الاجتماعي.
- أيضًا يعاني المصابون باضطراب الانتباه والتركيز من التحصيل المتدني في المستوى التعليمي.
على الرغم من توافر علاج مرض adhd عند الأطفال إلا أنه غير قادر على شفائه والتعافي التام منه، حيث أنه يساهم فقط في معالجة الاضطرابات، لذلك يحتاج علاج adhd في أغلب الأحيان إلى الاستشارة النفسية وتناول العقاقير الدوائية المناسبة للفئة العمري، أو الدمج بينهما في كثير من الحالات.
أشكال مرض adhd عند الأطفال
يأتي مرض adhd في أكثر من شكل ونوع، فهو عبارة عن اضطرابات نفسية يعاني منها الطفل قد تأتي مع بعضها، أو بشكل منفرد لدى كل طفل، تنقسم إلى ثلاثة أنواع وهي:
- عدم أو تشتت الانتباه: وهو انفصال الطفل عن مهمة محددة، أو فقدانه القدرة على التركيز في شيء معين، مع وجود صعوبة بالغة في الحفاظ على تركيزه بشكل كامل، نضف إلى ذلك التشوش وقلة الاستيعاب.
- فرط الحركة والنشاط: هو حركة الطفل المستمرة والكثيرة، بما يتضمن حركته الزائدة في الأوقات التي لا تستدعي ذلك أو لا يكون فيها النشاط أمرًا مناسبًا، بما في ذلك التحدث والنقر بشكل يجاوز الحد الطبيعي، يظهر فرط الحركة في مرحلة الشباب في صورة أرق شديد يُرهق الآخرين.
- الاندفاع: هو إقدام الطفل على بعض التصرفات بسرعة كبيرة دون التمهل والتفكير المسبق، أو حتى التمعن في ما إذا كان تصرفه صحيح أو خطأ، قد ينطوي على أذى أو ضرر لغيره أو لا، مثل مقاطعته لحديث الآخرين، أو أخذ قرار معين في لحظات سريعة وبدون مناسبة.
أعراض مرض ADHD عند الأطفال
قبل أن نتناول علاج مرض adhd عند الأطفال لا بد من أن نوضح للقارئ أهم أعراض مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة، أو حسب ما يسميه الأطباء المتخصصون مرض adhd، ليكن على علم تام بأهم المعلومات حول هذا المرض الذي غالبًا ما يُصيب الأطفال في مراحل مبكرة من الطفولة، تأتي أبرز هذه الأعراض في ما يلي:
- نسيان الطفل للكثير من الأشياء والأوامر والتعليمات الموجه إليه في كثير من الأحيان.
- تحول الطفل بسرعة كبيرة من نشاط إلى غيره في وقت قصير.
- معاناة الطفل من الصعوبة الشديدة في تحديد الاتجاهات.
- كثرة رؤيته لأحلام اليقظة طوال اليوم.
- وجود صعوبة كبيرة في إنهاء المهام اليومية، التي تجعله مُلزم بها بعض الشيء، مثل الواجبات المدرسية والمهام المنزلية الخاصة به.
- عدم قدرته على الحفاظ على أدواته المدرسية والكتب وحتى الألعاب الخاصة به، فمن المحتمل ضياعها بشكل كبير.
- شعوره المستمر بضرورة التنقل والحركة من مكان إلى آخر في نفس الغرفة الذي يجلس بها، مع كثرة التملل والنقر بيده على أي شيء.
- وجود صعوبة في السيطرة على عواطفه سواء في الفرح أو الحزن.
- التسرع في إدلاء تعليقات غير مناسبة للموقف وبدون تفكير.
- كثرة لمس الأشياء وكل ما تقع عليه العين.
- الدوران كثيرًا وبشكل ملفت للنظر في أنحاء المكان.
- التحدث كثيرًا دون توقف أو انتظار الآخرين أثناء الحديث.
ما هو علاج مرض adhd عند الأطفال
من الممكن أن يشعر الأطفال المصابون باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة بتحسن كبير أثناء علاج مرض adhd عند الأطفال، من الممكن أن يكون هذا العلاج دوائي أو علاجي، يقوم الطبيب المعالج للطفل باختيار الطريقة الأكثر فعالية في علاج مرض adhd عند الأطفال بعد أن يخضع الطفل للفحوصات والإجراءات الطبية التي تحدد مستوى الإصابة لديه، لذلك يمكننا تمثيل الطرق العلاجية لمرض ADHD فيما يلي:
- الدواء: وهو عبارة تناول الطفل للأدوية التي تساعده في تحسين هذا الاضطراب والحد من أعراضه الشائعة، من خلال تحفيز الانتباه والتركيز والاستيعاب، غالبًا ما تكون هذه الأدوية “منشطات”.
- العلاج: تختلف العلاجات المقترحة لطفل adhd حسب الحالة، فقد تحتاج بعض الحالات إلى الخضوع لجلسات تعديل السلوك والسيطرة على الحركة، مما يمنحه الفرصة لتحسين أداءه في المدرسة.
- الدواء والعلاج في وقت واحد: تحتاج حالات أخرى أيضًا إلى تلقي العلاج وتناول الأدوية في نفس الوقت للتحسين من الاضطرابات والحصول على نتائج فعالة.
علاج مرض adhd عند الأطفال و فرط الحركة وتشتت الانتباه
يتضمن علاج مرض adhd عند الأطفال أكثر من وسيلة للتعافي والحد من أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة والنشاط، منها:
علاج دوائي: وهو بمثابة أدوية مهدئة تساهم بشكل كبير في علاج اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال، حيث تعمل على موازنة مستوى تركيز المواد الكيميائية المعروفة بالناقلات الكيميائية وتنشيط الدماغ، تشمل:
- Methylphenidate.
- Dextro amphetamine.
- Clonidine.
- مضادات الاكتئاب.
كما تعمل هذه العلاجات الدوائية على التحسين من أعراض اضطراب الانتباه والاندفاعية، إضافة إلى أعراض فرط الحركة والنشاط المبالغ فيه، قد يُعاب على هذه الأدوية فقط في مدى مفعولها، حيث سرعان ما يزول تأثيرها على الطفل في وقت قصير.
المعالجة بالاستشارة والتوجيه: عادة ما يجني الأطفال المصابون باضطراب الانتباه وفرط الحركة فوائد جمة من العلاج بالاستشارات والتوجيهات، خاصة العلاج السلوكي، في حال تم تلقيها من قِبل متخصصين في المجال، تحت إشراف طبيب نفسي، معالج نفسي، أخصائي نفسي، من أهم أنواع هذه الاستشارات ما يلي:
- المعالجة العائلية.
- المعالجة السلوكية.
- المعالجة النفسية.
- المعالجة باستخدام مجموعات الدعم.
- المعالجة من خلال اكتساب مهارات ومؤهلات اجتماعية.
يمكن الحصول على أفضل نتائج من خلال هذه العلاجات بشرط ضمان التعاون والمشاركة التامة بين الأهل والمدرسين والأطباء النفسيين والمعالجين، ليعمل الجميع كمنظومة واحدة من أجل تحقيق الهدف المرجو.
حالات طبية تتشابه مع أعراض adhd
قد يصاب الأشخاص عمومًا بالكثير من الحالات الطبية التي تتشابه في أعراضها مع أعراض اضطراب الانتباه وفرط النشاط مثل:
- العُسْر التعلْمي أو العُسْر اللغوي.
- الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر الدائم.
- الإصابة بفرط الغدة الدرقية.
- الإصابة بالتوحد Autism.
- نوبات الصرع وما يصاحبها من اضطرابات مختلفة.
- الإصابة بمتلازمة الجنين الكحولي Fetal Alcohol Syndrome.
- الإصابة بعلّة في البصر أو السمع.
- الإصابة بالأرق واضطرابات النوم المختلفة.
- الإصابة بمتلازمة أسبرغر Asperger Syndrome.
من الممكن أن تؤدي الإصابة بهذه الحالات الطبية السابق ذكرها إلى حدوث أعراض مشابه بشكل كبير لأعراض اضطراب قصور الانتباه adhd، لكن الأمر لن يتوقف على تشابه الأعراض وحسب، بل أن هناك تقديرات وتشخيصات تشير إلى أن طفل واحد على الأقل من بين كل ثلاث أطفال يعانون من اضطراب الانتباه والحركة، قد يكون مُصاب بإحدى هذه الحالات المرضية، أو بحالات أخرى تتشابه معها.
كيفية تشخيص اضطرابات الانتباه وفرط الحركة
لن يقتصر تشخيص حالات الإصابة بمرض adhd أو اضطراب قصور الانتباه على اختبار واحد أو إجراء معين، فقد يحتاج الأمر إلى جمع أكبر قدر من المعلومات المتعلقة بالتاريخ المرضي للطفل، للحصول على أفضل نتيجة لتشخيص الحالة، كما يخضع الطفل إلى أكثر من مرحلة من التشخيص، تبدأ من الفحوصات الطبية الشاملة، توجيه الأسئلة العامة المتعلقة بصحة الطفل، التعرف على أعراض الحالات الطبية التي يعاني منها.
ويعتقد الأطباء المتخصصون في مرض adhd بأنه من الخطأ تصنيف أو تشخيص طفلٍ ما بأنه مصاب باضطراب نقص الانتباه والتشتت إلا في حال ظهرت عليه علامات وأعراض صريحة حاسمة في فترة الطفولة.
من أهم معايير تشخيص اضطراب نقص الانتباه والتركيز وفرط الحركة والنشاط، أن يكون الطفل لديه ما لا يقل عن ستة أعراض مما يلي:
فئة نقص الانتباه:
- عدم قدرة الطفل على الانتباه لتلقي التعليمات أو التفاصيل وميله إلى ارتكاب أخطاء متعلقة بنقص الانتباه سواء في الواجبات المدرسية أو القيام بالمهام اليومية والفعاليات الأخرى.
- عدم قدرة الطفل على البقاء في حالة اليقظة أثناء القيام ببعض المهام اليومية، أو واجبات المدرسة واللعب أيضًا.
- عدم قدرة الطفل على الإصغاء للحديث والتعليمات الموجه إليه بشكل مباشر.
- يجد الطفل صعوبة بالغة في أمور التنظيم وتنفيذ الواجبات المفروضة عليه.
- الامتناع عن القيام بأي مهام تتطلب من الطفل جهد فكري أو ذهني كبير.
- يميل إلى ضياع أغراضه الشخصية وأدواته المدرسية.
- كثرة النسيان وعدم التركيز في استعادة ذاكرته لوقت قريب.
فئة فرط الحركة:
- كثرة تلوي الطفل على المقعد، فضلًا عن شعور المحيطين بعدم الراحة والإرهاق الشديد نظير حركة يديه وقدميه بعصبية.
- عدم قدرة الطفل على الجلوس أو البقاء في مكان واحد لفترة طويلة، كما يميل أكثر إلى ترك مقعده بشكل متكرر.
- يميل الطفل أيضًا إلى الركض والتسلق للأعلى ويقوم بهذه التصرفات في أوقات غير مناسبة على الإطلاق.
- في معظم الأوقات يتحرك الطفل كما لو كان يعمل بالمحرك الكهربائي، أي في حركة مستمرة دون توقف.
- من أكثر ما يميل إليه طفل فرط الحركة هو التحدث بشكل مبالغ فيه، بصوت عالي وسريع.
- لديه سرعة كبيرة في الرد على أي سؤال قبل أن يسمع السؤال للنهاية.
- عدم مقدرة الطفل على انتظار دوره في أي مكان معظم الوقت.
- عدم قدرة الطفل على انتظار الآخرين أثناء حديثهم، بل يميل إلى مقاطعتهم وانزعاجهم.
كيفية التعامل مع اضطراب الحركة والانتباه لدى الأطفال
تعتبر الأسرة الصغيرة المحيطة بالطفل هي العامل الرئيسي في علاج مرض adhd عند الأطفال كما تعتبر أيضًا المثل الأعلى والإيجابي للطفل في كافة الأمور الحياتية، لذلك يستمد الطفل قوته وثقته بنفسه أولًا من الآباء والأمهات، ثانيًا من البيئة الخارجية له، أما عن كيفية التعامل مع الأطفال المصابين باضطرابات تشتت الانتباه وفرط الحركة فتتمثل فيما يلي:
- البيئة المناسبة: أي توفير بيئة مناسبة للطفل لتحفيزه على التركيز في مهام وسلوكيات عدة، مع مراعاة تجنب أسلوب الأمر وتحديد سلوك معين لتنفيذه، كي لا يشعر بالملل أو النفور.
- اتباع أسلوب التحفيز والتشجيع: من المهم جدًا دعم الطفل نفسيًا ومعنويًا، من الحين للآخر، أيضًا تشجيعه ومكافئته عند فعل تصرفات إيجابية تم تحديدها له وتنفيذها بالشكل المطلوب، حتى يبتعد تدريجيًا عن فعل التصرفات السيئة.
- الاهتمام والتقدير: لا بد أن يشعر الطفل بالتقدير والاهتمام من قِبل الأم والأب، مع إبداء كل الحب له ليتجاوب مع التعليمات والإرشادات الموجهة إليه، مع ملاحظة تغيير حالته النفسية بالتدريج وكذلك حالته الاجتماعية، هذا بالإضافة إلى الامتناع عن توجيه اللوم والعتاب له باستمرار كي لا يفقد ثقته في نفسه مما يصعب من تعافيه من المرض.
- تنظيم المهام اليومية: وهو ما يُعرف بالروتين اليومي، فالمقصود هنا هو تنظيم حياة الأطفال المصابين بمرض adhd، ما بين وقت النوم، وقت اللعب، وقت الواجبات المدرسية، وقت مشاهدة التلفزيون، وقت ممارسة الرياضة، مع مراعاة الالتزام بكل ما هو مفيد وصحي كي لا يكون فوضويًا.
في نهاية الحديث عن علاج مرض adhd عند الأطفال توصلنا إلى أن مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة هو مجموعة من السلوكيات المتجمعة لدى شخص واحد، يتم تشخيصها بأنها adhd على أيدي طبيب متخصص بالتعاون مع معالج نفسي وأخصائي اجتماعي ونفسي، للوصول إلى قرار معتمد يفيد بأن الطفل يعاني من اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه وعدم التركيز، لذلك يُرجى التوجه إلى الطبيب النفسي وطبيب الأطفال لاستشارته وطلب الفحوصات اللازمة التي تثبت إصابة الطفل بهذا الاضطراب.