الرحم

هل تتأهبين للتخطيط للحمل وتبحثي عن حلول منهجية فعالة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة؟ هل ترغبين في تفادي مخاطر أورام وسرطانات الرحم بأمان؟ نحن داخل موقع العيادة أون نرسخ بروتوكولات متطورة لمجابهة تلك الأسباب التي تقود إلى ذلك، من واقع خبراتنا التكنولوجية والطبية.

الرحم

يطلق الأطباء على بطانة الرحم المهاجرة اسم الانتباذ البطاني الرحمي والذي يتمحور تعريفها حول إيجاد نسيج يتشابه مع هيكل تلك البطانة بأماكن أخرى غير موضعها الأصلي.

من بين تلك المناطق الشائعة التي تتواجد بها محيط المبيضين أو قناة فالوب، كذلك قد تتمركز تلك البطانة في أحيان كثيرة بمنطقة المثانة، الأمعاء، المهبل والمستقيم.

بينما تهاجر بطانة الرحم بشكل نادر حول مناطق أخرى كالحجاب الحاجز والرئة، كذلك تعتبر السرة منطقة توطين لتلك النوعية من البطانات الأنثوية. 

فقد تتأثر تلك البطانة في سمكها وحجمها بشكل طردي مع الزيادة الهرمونية الجنسية، بينما يتكسر نسيج تلك البطانة مع تقلص النشاط الهرموني، مما يسبب في تعرضها للنزيف خاصة خلال الدورة الشهرية.

فالنساء اللواتي يمررن بفترة الخصوبة من الفئة العمرية ١٥ إلى 44 عاماً هن الأكثر تعرضاً لهجرة بطانة الرحم مما يجعلهن يعانين في حالات كثيرة من تأخر الحمل الذي قد يؤدي إلى العقم.

يتفشى السرطان بداخل الخلايا المتعددة المجوفة للرحم بفعل النشاط الجرثومي الخطير والأجسام الغربية التي تخترق جدران الحماية، من ضمن تلك النوعيات الشهيرة سرطان بطانة الرحم وكذلك ساركوما النادر.

حيث تبدأ أعراض ذلك المرض بحدوث نزيف مهبلي غير طبيعي مما يؤشر لانتشار السرطان بتلك المنطقة، فيستلزم على إثر ذلك استئصاله جراحياً حال تطور خطورة الموقف من الناحية الصحية.

تتوقف مسببات انتشار الخلايا السرطانية داخل الرحم على عدد من العوامل الرئيسية التي يصنفها ضمن التعريفات الطبية السببية لتعرض كثير من النساء لهذا الورم الخبيث مثل:

  • حدوث تغيرات بالهرمونات الجسم وبصفة خاصة الإستروجين والبروجستيرون، مما بدوره ينعكس بالسلب على بطانة الرحم.
  • مرضى السمنة والسكري نوما يعرف بنظام الإباضة غير المنتظمة  من شأنها إحداث ما يعرف بمتلازمة المبيض الكيسي. 
  • الإفراط في تعاطي أدوية العلاجات الهرمونية عقب انقطاع الطمث تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرحم.
  • عدم انتظام عدد سنوات الحيض المبكرة والمتأخرة قد يرفع النسب الهرمونية بشكل انعكاسي خطير مسبباً تلك النوعية من الخلايا المسرطنة.
  • كبار السن هم الأكثر تعرضاً لذلك المرض في وجود تضاؤل الوظائف الجسدية وعدم قدرتها على مواكبة المقاومة المناعية.
  • الإكثار من تعاطي العلاج الهرموني لسرطانات الثدي مثل تاموكسيفين وما على شاكلته من العقاقير التي تتشابه في مكوناته التركيبية والكيميائية.
  • الإصابة بما يعرف بالمتلازمة الموروثة كمتلازمة لينش التي من شأنها تعزيز فرصة الجسم على اكتساب تلك المسرطنات.

تتشكل الأعراض الصحية لمرض سرطان الرحم باتجاه منحنى خطير قد يتسبب في أبعاد جسيمة تتجلى ملامحها بتلك المؤشرات على هذا المنوال:

  • ارتفاع وتيرة النزيف المهبلي خاصة بعد فترة انقطاع الطمث.
  • التعرض لنزيف حاد خلال فترة الدورات الشهرية.
  • استشعار ألم شديد بالحوض يتخلله تورمات والتهابات شديدة.

تمتد المنهجية العلاجية لسرطان الرحم عبر التعزيز والتهيئة الوقائية ضد مخاطر العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث بصفة خاصة، في وجود اتجاه لدى معظم النساء بالبحث عن بدائل هرمونية بحلول سن اليأس.

الانخراط باستعمال حبوب منع الحمل دون ترشيد ووعي حقيقي من شأنه تزايد فرص الإصابة بهذا المرض ومن ثم ينصح الأطباء باستخدامها لمدة عام والانقطاع عنها لمدة عام كامل بعد ذلك لتقليل تلك المخاطر.

كذلك تعد السمنة من بين الأمراض الجاذبة لسرطان الرحم لذا الاعتداد بالنظام الغذائي الصحي وممارسة الأنشطة الرياضية هو أول تلك طرق الحماية التي يحرص الأطباء على تبنيها لصالح مرضاهم.

يعتبر سرطان عنق الرحم من بين الأنواع الأكثر شيوعاً كونها تصيب المنطقة السفلية التي تربط الرحم بالمهبل، فهي منطقة تشبه الأسطوانة المجوفة، فيصفها الأطباء دوماً على أنها الشرارة الأولى لاجتذاب الخلايا السرطانية بالجسم.

حيث تقع الفئة العمرية النسائية التي تتراوح ما بين  35 إلى ٤٤ عاماً تحت وطأة الإصابة الكثيفة لتلك النوعية من السرطانات، لهذا ينصح بالخضوع للكشف المبكر لهن لتفادي أي مؤشرات أو بوادر خطيرة تتعلق بذلك.

يرتبط ظهور سرطان عنق الرحم بمجموعة من المتغيرات التي تلحق بالحمض النووي لخلاياه المتواجدة بعمق الجهاز التناسلي لدى المرأة، مما يتسبب في تلف الشفرة الوظيفية التي يحملها DNA ، من بينها:

  • التعرض الدائم للمؤثرات الخارجية كالمواد الكيميائية والتدخين والكحوليات من أولى أسباب حدوث سرطان العنق الرحمي.
  • تفاقم الخلايا السرطانية وفقاً للعوامل الوراثية والجينية يزيد من فرص الإصابة بهذا المرض من خلال تناقله من الأمهات إلى الأبناء من الإناث.
  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي يشار إليه طبياً بترميز(HPV) والذي يصنفه الخبراء كأحد المسببات الرئيسية لسرطانات عنق الرحم بمختلف أنواعه.

تتجلى بعض العوارض الصحية التي ترتهن بالإصابة بسرطان عنق الرحم، تلك التي تؤشر إلى وجود خلايا سرطانية خطيرة قد تجد طريقها إلى المركز التأصيلي للمهبل من بين ذلك:

  • حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي عقب الجماع والذي يكثر كذلك بعد انقطاع فترة الطمث.
  • تزايد الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة واللون الداكن.
  • استشعار ألم بمنطقة الحوض يمتد أسفل الظهر.
  • التعرض إلى مشاكل بالتبول والتغوط.

تتوافر مجموعة من القواعد العلاجية لمرض سرطان عنق الرحم حيث يتدرج معها الأطباء تبعاً لدرجة التفشي الذي يتضح للطبيب المعالج يأتي في مقدمتها الاستئصال الجراحي بالحالات المستعصية.

بينما يكون العلاج الإشعاعي ناجحاً باتجاه تفتيت الخلايا السرطانية في كثير من الحالات في حين يكون العلاج الكيميائي هو الآخر خياراً مطروحاً وذو فاعلية كبيرة أحياناً أخرى.

كذلك يعد العلاج المناعي والأنظمة الغذائية الصحية من بين العوامل التأثيرية التي تساعد كثيراً في تجنب ذلك التفشي السرطاني الذي يصيب منطقة العنق المهبلية لدى السيدات، كإجراء وقائي احترازي.

يزداد مرض تليف الرحم بين الفئة العمرية النسائية التي تمتد ما بين 40-50 عام، حيث لا يصاحب ذلك الورم أي أعراض ملحة خلال مراحله الأولى، مما يجعل الكشف عنه في أحوال كثيرة ترتهن بعنصر الصدفة.

حيث تنقسم تلك النوعية من الأورام ما بين ورم عضلي وورم ليفي فتتواجد أحياناً داخل جدار الرحم في حين تتواجد نوعيات أخرى منها خارج ذلك الجدار، مما يجعل المنظار علاجاً فعالاً بهذا الصدد.

تتفاوت أحجام تلك التورمات ما بين الحجم منتهى الصغر الذي يعادل حبة البازلاء وصولاً إلى حبة البرتقال الكاملة، مما يستدعي التدخل الجراحي السريع وفقاً للرؤية الطبية.

تتعدد مسببات تليف الرحم لتشمل أركان عديدة يتطرق بعضها للموروثات الجينية في حين يرتكز البعض الآخر منها على العادات السلوكية، من بين ذلك الآتي:

  • الاختلالات الهرمونية ما بين هرمونات الاستروجين والبروجيستيرون مما يدفع نحو خلق فرص للنمو الليفي وما يسببه من تلف للرحم.
  • النشأة والجنس العرقي كذلك يلعبان دوراً في هذا الاتجاه فالنساء الأوروبيات أقل عرضة من النساء اللواتي يعيشن في الدول الأفريقية.
  • الإصابة بمرض السمنة المفرطة يعمل على تزايد احتمالات التعرض لتليف الرحم كذلك، قد يعاونها كذلك العوامل الوراثية.
  • المعادلة العمرية من بين الأسباب المؤدية لهذا المرض، فالنساء اللواتي تجاوزن الخمسون عاماً أكثر قابلية وأقل مناعة ضد تفادي مخاطر التليف.
  • الإفراط في تناول اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والخنزير، يرتبط مع ارتفاع خطر الإصابة، بينما تناول الكثير من الألياف أو الخضراوات ذات اللون الأخضر يحمي من الأورام الليفية النامية.

تتمحور الأعراض المصاحبة لتليف الرحم حول عدد من العلامات الشائعة التي تتشارك مع أمراض أخرى، من ثم لا يمكن الجزم بحقيقة تلك المعاناة المرضية سوى بالأشعة التصويرية، من بين تلك الأعراض:

  • التعرض إلى تكرار الإجهاض وما يليه من مضاعفات صحية خطيرة.
  • حدوث الالتهابات المتكررة بمنطقة الحوض والمهبل.
  • وجود ألم شديد أثناء العلاقة الزوجية مما يستشعر معه وجود ارتفاع درجة حرارة قاع المهبل.
  • تكرار آلام بأسفل الظهر عند بذل أي مجهود بدني مما يدلل على وجود مشكلة في الرحم.
  • التسبب في ضغط قوي على المثانة ومحيطها نظراً لتكرار التبول.
  • الإصابة بالتبرز اللاإرادي جراء الضغط على منطقة الشرج.
  • توالي مشاكل تتعلق بالصحة الإنجابية وما يمت بصلة لمخاطر خلال الحمل وبعد الولادة.
  • الشعور الدائم بالامتلاء المصاحب لآلام مبرحة بمنطقة الحوض وأسفل البطن.
  • نزيف فجائي وشديد خلال أوقات الحيض والفترة التي تليها دون انقطاع.
  • استشعار ألم شديد يتخلله نزيف حاد قد يصل إلى التسبب في الإصابة بمرض فقر الدم.

هي أحد المشاكل تعاني منها ثلة من النساء كنتاج لضعف عضلات الحوض مما يتسبب في سقوط الرحم نحو المهبل، حيث يتدلى عندها الرحم ظاهرياً من فتحة المهبل بشكل ملحوظ.

تعد النساء اللواتي يفوق عمرهن ال 55 عاماً هن الأكثر عرضة لتلك الحالة، فقد يكون ذلك الهبوط جزئياً أو كلياً حيث تختلف درجة خطورته ما بين الدرجة الأولى وصولاً للدرجة القصوى، هي الأكثر خطورة على الإطلاق حال إهمالها.

يشخص الأطباء حالة هبوط الرحم تبعاً لعدد من المرجعيات الطبية السببية التي تنشأ على إثرها تلك الوضعية، تلك التي يعددها الطب على هذا النحو:

  • المداومة على رفع الأشياء ثقيلة الحجم بطريقة عشوائية.
  • التعرض إلى الشد العضلي المزمن بفتحة الشرج خلال عملية الإخراج.
  • فترة الحمل وما تكتسبه النساء من وزن زائد بمنطقة البطن السفلية تحت السرة.
  • حدوث حالات غير اعتيادية تتعلق بالولادة كولادة جنين ذات حجم كبير.
  • العوامل الجينية التي ترتبط بحالة الضعف المرضية لعضلات باطن وأسفل الحوض.
  • سن اليأس وما يلازمه من تقدم العمر والضعف العضلي كأحد أهم أسباب سقوط الرحم.

تتوسع أعراض الإصابة بهبوط الرحم اتساقاً مع تلك الصعوبات التي تلاقيها النساء مع تقدم أعمارهن مما يجعل تلك الأعراض مختلفة في حدتها الانفعالية من سيدة لأخرى، كتلك الأعراض الواردة:

  • استشعار بوجود ثقل بمنطقة الحوض.
  • تكرار حدوث نزيف بالمهبل مصحوباً بإفرازات لونية.
  • إيجاد صعوبة في ممارسة العلاقة الجنسية رفقة الزوج.
  • الإصابة بمرض سلس البول بشكل متكرر ومحسوس.
  • التعرض إلى التهاب المثانة الشديد والشعور بضغط أسفل منطقة البطن.
  • الإصابة بالإمساك المزمن مع عدم جدوى العلاجات الدوائية في منعه بالكلية.
  • التماس بوجود نتوء أو زائدة جلدية بموضع فتحة المهبل مع ضعف شديد بالنسيج المهبلي كأثر عكسي على وظائف الرحم.

تشتمل آليات علاج هبوط الرحم على طرق يمكن تنفيذها منزلياً حال تشخيص ذلك الهبوط من الدرجة الأولى، مثل الاستمرارية في ممارسة تمارين كيجل الشهيرة.

كذلك ضرورة انتهاج إرشادات المختصين والتعاطي معها بإيجابية كالوقاية من الإصابة بالإمساك وعدم إهمال تداعياته، الابتعاد عن رفع الأشياء الثقيلة واعتماد نظام غذائي صحي بهذا الإطار.

بينما في حالات نزول الرحم الشديدة يلجأ الأطباء إلى استخدام فرازج مهبلية للحفاظ على وضعية الرحم وإعادة تموضعه بمكانه الأصلي، في وقت تعد الجراحة خياراً مطروحاً وأخيراً على طاولة الأطباء.

يعرف الأطباء لحمية الرحم على أنها الحالة التي تتسم بوجود أنسجة ناعمة زائدة عن طبيعتها بداخل البطانة الأنثوية، تختلف حجم تلك اللحمية ما بين قصيرة وطويلة فتصبح متدلية في أوقات كثيرة.

فعلى الرغم من تصنيف الأطباء لها على أنها من الزوائد الحميدة إلا أنها أحد أسباب إعاقة الحمل لدى الكثيرات من السيدات في مقتبل العمر.

فمن خلال سونار الرحم وأشعة التصوير المائي يسهل التعرف على أدق أسباب تلك الحالة المرضية، من بينها بعض المسببات الرئيسية التالي:

  • الإصابة بالسمنة المفرطة وما تحمله من مضاعفات غير سوية.
  • الإكثار من تناول العقاقير الهرمونية كالإستروجين مما يحدث خلل وظائفي كبير بمستويات توازن المعادلات الفسيولوجية.
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ وما إلى ذلك من التحولات المفاجئة في مستوياته لدى المرضى الذين يعانون منه بشكل مزمن.
  • تناول بعض الأدوية المتعلقة بعلاجات سرطان الثدي ضمن برامج الوقائية والإكلينيكية.

تشتمل أعراض الإصابة بلحمية الرحم على عدد من الأعراض التي يشخصها الخبراء ضمن مسارات الفحص المبكر لذلك المرض، تلك التي تتضمن ما يلي من أبعاد حسية:

  • التعرض لحالة من عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • تكرار وجود نزيف مهبلي على مدار الشهر دون أي عذر صحي أو شرعي.
  • زيادة إفرازات  المهبل بشكل غير طبيعي.
  • الإحساس بوجود نزيف بعد ممارسة العلاقة الحميمية  مباشرة.

نشوب مشكلات تتعلق بقدرة المرأة على التبويض والتخصيب كعنوان عريض لمشكلة لحمية الرحم.

يتوافر مجموعة من الآليات العلاجية التي تضعها الأسرة الطبية بأجندة أولوياتها كخارطة استشفائية من مرض لحمية الرحم من بينها العلاج الجراحي كخيار واقعي للحيلولة دون إعاقة زراعة البويضة بداخل بعمق البطانة.

قد تؤثر لحمية الرحم على منع وصول الحيوان المنوي لتلقيح البويضة داخل قناة فالوب، ذلك بواسطة تداخل تلك اللحمية نحو عمق مركز التبويض مما يستلزم التدخل الجراحي.

بينما يرجح أطباء آخرون اللجوء إلى استخدام العلاجات والأدوية الكيميائية لمعالجة الحالات من الدرجة الأولى إلى المتوسطة، فيما يتعلق بالطور التكويني الأول لما تعرف باسم لحمية الرحم.

حيث يمكنكم الإطلاع على مزيد من المعلومات الطبية الاحترافية المعنية بهذا الشأن من خلال التواصل بخبرائنا عبر قناتنا التثقيفية العلاجية على الواتساب.

عند تلك النقطة نصل لنهاية مقالنا الذي طوفنا من خلاله حول موضوع الرحم وكيفية تفادي المخاطر السرطانية وعلاجها بشكل مثالي وما إلى ذلك من الأعراض الدالة على هذا المرض، علاوة على إشباع رغباتكم بسيل من الاستراتيجيات الوقائية التي يشرف عليها نخبة أطبائنا من خلال قنواتنا الاتصالية.