مرض البهاق من الأمراض التي تتسبب في فقدان الجلد للونه الطبيعي إلى أن يصل إلى بقع بيضاء قد تنتشر في جميع مناطق الجسم أو في منطقة واحدة على حسب نوع البهاق المصاب به المريض، كما أنه يمكن اكتشافه قبل إتمام سن الثلاثين، من المعروف أن الخلايا الصبغية هي المسؤولة عن إنتاج مادة الميلانين التي تعمل على تلوين الجلد والشعر وعند الإصابة بالبهاق يحدث خلل في تلك الخلايا الصبغية فبالتالي يتم إتلافها وتوقف تلوين الجلد والشعر.

قد يكون البهاق من الأمراض الغير مؤلمة والتي لا تسبب خطراً على صاحبها، كما أنه ليس من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق الملامسة مثلاً أو استخدام أدوات الشخص المصاب، إلا أن البهاق قد يتسبب في حدوث حالة من التوتر والضغط النفسي الذي يدخلك في حالة من الاكتئاب نتيجة عدم رضا عن مظهر تلك البقع على الجسم.

سوف نتناول في هذا المقال من خلال موقع العيادة أون الأسباب التي يمكن أن يصاب من خلالها الشخص بالبهاق وكيفية علاجه وكل مايخص مرض البهاق.

أنواع مرض البهاق

تعددت أنواع مرض البهاق اعتماداً على المنطقة وسرعة انتشاره والتي يمكن تصنيفها كالتالي:

• البهاق المنتشر
• هو أكثر نوع من أنواع البهاق انتشاراً، حيث يظهر على هيئة بقع بيضاء في جميع المناطق بالجسم ظاهرة أو باطنة.
• البهاق الجزئي
• هذا النوع من البهاق قد لا ينتشر في الجسم ويكون محصوراً في منطقة محددة مثل الوجه فقط أو اليد فقط.
• البهاق البؤري
• يعد من أبسط أنواع البهاق شكلاً لأنه لا يكثر انتشاره في الجسم، حيث يظهر كبقعة بيضاء واحدة ولا تنتشر في باقي أجزاء الجسم.
• البهاق ثلاثي التصبغ
• يظهر تلك النوع من البهاق بثلاث ألوان لون تلو الأخر، حيث يمكن لمنطقة لونها كثيف تليها منطقة أخرى لونها أفتح منها تليها أخرى بلون البشرة العادي.

أسباب الإصابة بالبهاق

وجد أن توقف الخلايا الصبغية المسؤولة عن إنتاج مادة الميلانين التي تعمل على تلوين الجلد والشعر ناتج من وجود مشكلة في الجهاز المناعي للجسم.

ومن الجدير بالذكر عدم معرفة السبب وراء توقف تلك الخلايا الصبغية والتي يمكن حصر الأسباب المؤدية لذلك في ما يلي:

• اضطرابات في جهاز المناعة الذاتية بجسم الإنسان.
• وجود تاريخ مرضي لأحد أفراد العائلة بمرض البهاق.
• تعرض الجلد لمواد كيميائية شديدة المفعول.
• الحروق الناتجة من أشعة الشمس الضارة.
• الإصابة بسرطان الجلد الذي يتسبب في حدوث خلل في الخلايا الصبغية.

كيفية تشخيص مرض البهاق

• في الطبيعي يطرح الطبيب عدة أسئلة على المريض حول التاريخ المرضي للعائلة وهل أصاب أحد أفراد العائلة بالبهاق أو أي نوع من أنواع الأمراضة المناعية.
• يقوم الطبيب بالفحص البدني، حيث يفحص البقع الظاهرة في جسم المريض جيداً.
• قد يطلب الطبيب عدة فحوصات مثل: فحوصات الدم المعملية وفحص العين وقد يطلب أخذ عينة من جلد المريض للفحص للتأكيد من وجود البهاق.
• وبعد إجراء كل تلك الفحوصات يمكنه إعطاء المريض تشخيص نهائي حول وجود مرض البهاق من عدمه.

ما هي أعراض مرض البهاق التي تظهر على المصاب؟

قد تكون أعراض مرض البهاق ظاهرة على الجلد وترى بالعين والتي تشمل ما يلي:

• بقع بيضاء على جلد الإنسان قد يكون بكثرة في اليدين والوجه والقدمين.
• تحول لون شعر الرأس أو الحاجبين إلى اللون الأبيض.
• تغير في لون الشبكية بالعين.
• تلوم الأوعية الدموية باللون الوردي.

هل يمكننا القول إن البهاق مرض وراثي؟

كما نعلم أن الجينات الوراثية تلعب دوراً هاماً في انتقال الأمراض عبر الأجيال، حيث وجد أن 30% من المرضى المصابون بالبهاق لديهم قريب على الأقل مصاب بالبهاق أيضاً.

لذلك يمكن أن نقول أن البهاق مرض وراثي ينتقل مع انتقال الجينات ولكن ليس بالضرورة أن ينتقل العامل الوراثي بين أفراد العائلة.

قد تكون هناك أسباب مرضية أخرى يصاب بها المريض ينتج عنها الإصابة بالبهاق.

هل يمكن أن ينتقل البهاق من شخص لأخر؟

لا، البهاق ليس من الأمراض المعدية ولا يتم انتقالها من شخص لآخر، كما أنه لا يشكل خطورة على حياة الإنسان إلا من الناحية النفسية قد يؤثر عليها بشكل كبير إلى أن تصل إلى مرحلة الاكتئاب.

كما أنه لا يتسبب في ألم المصاب به، كل أعراضه كامنة في البقع البيضاء التي تظهر على الجسم.

طرق علاج البهاق

تعددت طرق علاج مرض البهاق، حيث يمكن علاجه من خلال اتباع كورس علاجي دوائي قد يحتاج إلى 3 أشهر للحصول على نتائج واضحة أو التدخل بالتقنيات الحديثة التي يمكن أن تظهر مفعول بشكل أسرع من العلاج الدوائي والتي سوف نتعرف على كلاهم من خلال السطور القادمة.

• بعض الأدوية
• الكريمات الموضعية: يوجد الكثير من الكريمات الموضعية التي تعالج مشكلة البهاق مثل الكريمات التي تحتوي على مادة الكورتيزون التي يعمل على استعادة اللون الطبيعي للجلد مرة أخرى، كما يوجد كريمات أخرى تعمل على منع نمو تلك البقع البيضاء على سطح الجلد ولكن يمكن أن تتسبب في ظهور بعض الأعراض الجانبية مع الاستخدام لفترات طويلة مثل: زيادة نمو شعر الجسم أو تهيج الجلد.
• الأدوية الفموية: يتم صرف بعض الأدوية الفموية من قبل الطبيب المختص مثل: المضادات الحيوية والأدوية الستيرويدية والتي تعمل بفعالية في علاج مرض البهاق.
• أشعة الشمس: ينصح الطبيب بوضع كريم يحتوي على مادة السورالين على الجلد والتعرض لأشعة الشمس بعد ذلك من أجل الحصول على شعاع الشمس الذي يساعد على استعادة اللون الطبيعي للجلد، لكن يجب الحرص على ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من أشعة الشمس.
• التدخلات بالأساليب الحديثة

يمكن علاج مرض البهاق عن طريق استخدام تقنيات الليزر الحديث والذي قد يشمل ما يلي:

• استخدام الليزر: يساعد الليزر بقدرته الكبيرة والأساليب الحديثة والمتطورة الذي يعمل بها في علاج مرض البهاق، حيث يتخلص من التصبغات الظاهرة على الجلد باستخدام الأشعة الفوق بنفسجية وتسليطها مكان البقع، مما يؤدي إلى تحفيز إنتاج مادة الميلانين تحت سطح الجلد مرة أخرى واستعادة الجلد لونه الطبيعي.
• كم عدد جلسات الليزر للتخلص من البهاق؟

قد يحتاج المريض من 24 إلى 48 جلسة ليزر ليتمكن من التخلص من البقع البيضاء الظاهرة على الجلد بمعدل جلستين كل أسبوع، بالإضافة إلى إمكانية استخدام بعض الكريمات الموضعية التي تحتوي على مادة tacrolimus والتي تساعد على زيادة إنتاج مادة الميلانين في البشرة.

• التدخل الجراحي: قد يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي لعلاج مرض البهاق بعد الفشل في المعالجة بالعلاج الدوائي أو استخدام الليزر والتقنيات الحديثة، حيث يوجد العديد من التدخلات الجراحية لعلاج البهاق مثل: زرع خلايا صبغية جديدة والتصبغ الدقيق الذي يعد من أفضل الخيارات للبهاق الذي يظهر على الشفايف.

في ختام مقالنا يمكننا أن نستنتج أن العديد من الأبحاث تبحث عن علاج فعال واكيد للتخلص من مرض البهاق، حيث تساعد العلاجات المتوفرة حالياً على تقليص انتشار البقع البيضاء في الجسم أو استعادة نسبة بسيطة من اللون الطبيعي للجلد ولكن تختلف النتائج من شخص لآخر على حسب حجم وعمق كل بقعة من شخص لآخر.

كما ننوه بشدة على ضرورة استشارة الطبيب المختص عند ظهور أي بقع بيضاء قد تظهر على منطقة أو أكثر في الجسم.