الوذمة اللمفية | الأسباب، الأعراض وطرق العلاج
مارس 24, 2024ما علاقة فرط نشاط الغدة الدرقية بزيادة الوزن؟
مارس 24, 2024التهابات المسالك البولية تعد من أكثر الشكاوى التي تواجه عدد كبير من السيدات خاصةً الحوامل، وهناك الكثير من التساؤلات التي تدور حول ما إذا كانت هذه العدوى علامة من علامات الحمل أم لا، لذا من خلال موقع العيادة أون سوف نتطرق معكم للإجابة عن هذه التساؤل، بالإضافة إلى التعرف عن أسباب عدوى المسالك البولية للمرأة الحامل، أعراضها، طرق العلاج، طرق الوقاية وغيرها.
ما هي التهابات المسالك البولية؟
هي عبارة عن عدوى بكتيرية ناتجة عن دخول البكتيريا إلى منطقة الإحليل عند المرأة، ومن الجدير بالذكر أن هذه العدوى قد تقتصر على هذه المنطقة، وفي بعض الحالات تنتقل العدوى إلى المثانة أو الحالب أو الكليتين.
أسباب الإصابة بالتهابات المسالك البولية أثناء الحمل
من المتعارف عليه أن النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية قياسًا بالرجال، كما أن المرأة خلال فترة الحمل تتعرض للعديد من التغيرات التي تزيد من فرص حدوث هذه العدوى ومن أهم هذه التغيرات ما يلي:
- توسع الرحم
يحدث ذلك بسبب نمو الجنين أثناء فترة الحمل؛ حيث يضغط على مختلف أعضاء الجسم مثل الحالب والمثانة، الأمر الذي ينتج عنه خروج البول بصعوبة واحتباسه، مما يزيد من فرص نمو البكتيريا التي تؤدي إلى العدوى.
- التغيرات الهرمونية
التغيرات الهرمونية تعد من أهم الأسباب التي تزيد من فرص احتباس البول، وهذه الحالة بالتبعية تزيد من مخاطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
- التغيرات الفيزيائية
هناك نسبة كبيرة من النساء تعاني من تمدد الحالب خلال فترة الحمل، كما أن حالة التمدد والتوسع تستمر حتى موعد الولادة.
- تغير تركيبة البول
أثناء فترة الحمل يتعرض البول لبعض التغيرات مثل زيادة تركيز البول، البروتينات، السكريات والهرمونات، كل هذا بالطبع يجعل هذه المنطقة بيئة مناسبة للإصابة بالعدوى ونمو البكتيريا.
- صعوبة الاهتمام بنظافة المنطقة الحساسة
خلال فترة الحمل تجد المرأة صعوبة كبيرة في تنظيف المنطقة الحساسة بشكل جيد وذلك بسبب انتفاخ البطن؛ حيث يعوق الوصول إليها بشكل يُمكن المرأة من تنظيفها بعناية.
عوامل خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية للحامل
يوجد عدد كبير من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بعدوى المسالك البولية ومن أهمها الآتي:
- مرض السكري.
- تثبيط المناعة.
- فقر الدم المنجلي.
- المثانة العصبية.
- تكرار إصابة المرأة بهذه العدوى قبل الحمل.
- السن أقل من 20 عام.
- التدخين.
أعراض التهاب المسالك البولية للحامل
هناك عدد من الأعراض التي قد يعاني منها الشخص المُصاب بعدوى المسالك البولية ومن أبرزها الآتي:
- الشعور بالألم والحرقة الشديدة أثناء التبول.
- الحاجة للتبول بصورة ملحوظة عن المعتاد.
- يتطرق الأمر إلى الاستيقاظ من النوم لأكثر من مرة بغرض التبول.
- ظهور دم أو مخاط عند التبول.
- يصل الأمر أيضًا إلى الشعور بآلام وتشنجات أسفل منطقة البطن.
- يُصاب المريض بسلس البول.
- التغير في كمية البول سواء أكثر أو أقل من المعتاد.
- ظهور رائحة كريهة للبول، كما يبدو البول وكأنه مُعكر.
كيفية تشخيص الإصابة بالتهابات المسالك البولية للحامل
يقوم الطبيب بتشخيص الحالة من خلال أخذ عينة من البول لعمل مزرعة، وذلك حتى يتم التأكد من وجود بكتيريا، فضلًا عن ذلك يساعد هذا الفحص في التعرف على نوع البكتيريا لتحديد نوع العلاج.
مضاعفات الإصابة بعدوى المسالك البولية للحامل
عدوى المسالك البولية مثلها مثل أي عدوى تُصاب بها المرأة الحامل؛ حيث أنها قد تكون شديدة الخطورة على الحامل والجنين، وخاصةً في حال عدم تلقي علاج مناسب ومن المضاعفات التي تترتب على ذلك ما يلي:
- قد تتسبب عدوى المسالك البولية في تفاقم ووصول العدوى إلى الكليتين.
- تزيد عدوى المسالك البولية من فرص حدوث ولادة مبكرة.
- يتسبب ذلك أيضًا في انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
- تتزايد نسب الوفيات خلال فترة تتراوح ما بين وصول الحمل لـ 154 يوم أي ما يعادل 22 أسبوع إلى انتهاء الأسبوع الأول من عمر الطفل المولود.
- ملحوظة: في حال وصول عدوى المسالك البولية للكلى قد تحدث المضاعفات التالية:
- الإصابة بالأنيميا.
- تسمم الحمل.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- انحلال الدم.
- متلازمة ضيق التنفس.
- تجرثم الدم.
- التهاب الدم.
علاج التهابات المسالك البولية عند الحامل
هناك بعض العلاجات التي يصفها الطبيب مع مراعاة الحفاظ على سلامة الجنين وإليكم أهم الأدوية المستخدمة في علاج عدوى المسالك البولية وذلك كما يلي:
- الأدوية: يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية ومن أهمها الآتي:
- الأمبيسلين.
- الأموكسيسيلين.
- السيفالكسين.
- الإريثرومايسين.
- الفوسفومايسين.
- نتروفورانتوين.
- يتم وصف المضادات الحيوية لفترة لا تزيد عن 7 أيام؛ حيث أن هذه الفترة تكون آمنة بشكل كبير على الأم والجنين.
- إذا وصلت العدوى إلى الكلى يتم العلاج في المستشفى؛ حيث يتم وصف مضادات حيوية من خلال الوريد.
- العلاج المنزلي: يمكنك اللجوء إلى عدد من العلاجات المنزلية التي تساهم في سرعة الشفاء ومنها الآتي:
- تناول كمية وفيرة من الماء.
- شرب السوائل مثل عصير التوت البري.
- تناول المكملات الغذائية.
- يجب التبول عند الرغبة بدون أي تأخير، وذلك حتى يتم خروج البكتيريا بشكل سريع.
كيفية الوقاية من الإصابة بالتهابات المسالك البولية للحامل
هناك مجموعة من النصائح التي يجب الانتباه إليها للوقاية من هذه الإصابة ومن أبرزها الآتي:
- شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا.
- شرب السوائل باستمرار خاصةً عصير التوت البري.
- محاولة تجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- ضرورة تجنب الكحول.
- تناول المكملات الغذائية خاصةً فيتامين سي.
هل حرقان البول من علامات الحمل؟
يعد هذا التساؤل من أكثر التساؤلات التي تشغل بال عدد كبير من السيدات والإجابة بالطبع لا؛ حيث أن حرقان البول يشير إلى وجود مشكلة صحية تستوجب استشارة الطبيب المختص لعمل اللازم، ومن الجدير بالذكر أن حرقان البول من العلامات الشائعة التي تدل على الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية الحديث عن التهابات المسالك البولية للحامل؛ حيث تعرفنا على أسبابها، أعراضها، مضاعفاتها وطرق العلاج، كما أن هناك أعراض تظهر على المريض في حالة وصول العدوى إلى الكليتين مثل آلام في الظهر، القشعريرة، الحمى، القيء والغثيان، لذا في حالة ظهور أي أعراض أثناء الحمل يجب على الفور الذهاب للطبيب المختص، وذلك تجنبًا للمخاطر التي قد تتعرض لها الحامل والجنين بسبب هذه العدوى.