عملية زراعة الشعر | هل زراعة الشعر تبقى مدى الحياة؟
يناير 19, 2024نتائج عملية شفط خدود الوجه
يناير 21, 2024علاج الصلع الوراثي عادة ما يبحث عنه أغلب الرجال، فهو من الأمور الأكثر شيوعًا بينهم، كما أنه نتيجة طبيعية ومتوقعة إثر تساقط الشعر التدريجي للرجال والنساء، إلى جانب ذلك فقد يعود السبب الرئيسي لحدوثه إلى وجود جينات موروثة عبر الآباء والجدود، تحمل شيفرة جينية مسئولة عن الصلع وفقدان الشعر إما بشكل جزئي أو كلي، لذلك يزداد معدل البحث عن علاج فعال للصلع الوراثي وطرق التخلص منه في أقل وقت ممكن، كل هذا يتناوله موقع العيادة أون في مقال مفصل يوضّح أهم وأفضل العلاجات المتداولة والتقنيات الحديثة المستخدمة في علاج الصلع الوراثي.
علاج الصلع الوراثي
كثيرًا منّا قد يتردد قبل سؤاله هل يوجد علاج فعال للصلع الوراثي؟ أم أنه حالة مرضية موروثة لا يمكن علاجها بشتى الطرق، في حقيقة الأمر أن الصلع الوراثي أمر مفروغ منه وإنما قد تساعدك العلاجات والأدوية التي يصفها الأطباء المختصون بالحالة في الحد من تساقط الشعر وبالتالي تأخير حدوث الصلع الوراثي، كما أن هناك الكثير من الوسائل والتقنيات العلاجية والتجميلية التي تُعزز من نمو الشعر وتغذية البصيلات التالفة، في كل الأحوال لا يختلف الصلع الوراثي لدى الرجال عن الصلع الوراثي لدى النساء.
أشارت العديد من الأبحاث العلمية والدراسات إلى أن هناك بعض الأدوية العلاجية المستخدمة في علاج الصلع الوراثي التي قد تكون فعالة بعض الشيء ولكنها لن تجدي نفعًا في الحالات المتأخرة، التي يصل إليها الشخص بعد تساقط كميات كبيرة من الشعر، كما تختلف درجة استجابة فروة الرأس لهذه الأدوية من شخص إلى آخر، من هذه العلاجات ما يلي:
- دواء الفيناستيرايد: يستخدم هذا الدواء في علاج الصلع الوراثي حيث يعمل على تحويل هرمون تستوستيرون إلى هرمون الديهدروتستوسترون، يراعى عند استخدام فيناستيرايد تجنب التوقف المفاجئ لأن ذلك سيساعد على تساقط الشعر من جديد.
- دواء المينوكسديل: من الأدوية الفعالة في علاج تساقط الشعر، يُنصح باستخدامه يوميًا مرتين على فروة الرأس مباشرة، لكن يحذر استخدامه للنساء الحوامل والمرضعات.
- دواء سبيرونولاكتون: يعتبر هذا الدواء من الأدوية المدرة للبول، يستخدمه البعض في التخلص من السوائل المحتبسة الزائدة تحت الجلد، بالتالي يساعد على إعادة نمو بصيلات الشعر، حيث يثبط إفراز هرمون الأندوجين، يرجى الحذر عند استخدام سبيرونولاكتون لأن قد يتسبب في شعور الشخص بالتعب وعدم انتظام الدورة الشهرية للنساء، فضلًا عن تورم الثديين.
علاج الصلع الوراثي طبيًا
ينقسم الصلع الوراثي إلى أكثر من شكل ونوع، يُصاب به كل شخص بشكل مختلف عن غيره، ففي بعض الحالات قد لا يستجيب الصلع إلى العلاجات والأدوية التي تم ذكرها من قبل، أي يعتبر الحل المثالي والأفضل في علاج الصلع الوراثي هو تطبيق الأساليب الطبية والتقنيات الحديثة في تعزيز نمو الشعر وتقوية البصيلات من جديد، من أشهر وأبرز هذه التقنيات ما يلي:
- عملية زراعة الشعر: من أشهر عمليات التجميل التي يُقبِل عليها النساء والرجال معًا، للتخلص من الصلع الوراثي والكثير من مشاكل الشعر، يقوم فيها الطبيب بتخدير الحالة موضعيًا لعمل شق خلفي يستخلص منه البصيلات والجذور، ثم زرعها في المناطق المصابة بالصلع، تحتاج هذه العملية إلى المتابعة من خلال عدة جلسات متتالية تصل إلى عام كامل.
- حقن فروة الرأس: هي من العلاجات الفعالة في منع تساقط الشعر، لأنها تعتمد على استخدام جهاز الديرما في صنع ثقوب صغيرة جدًا يتم حقنها بدواء المينوكسيديل، أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية أو الستيرويد الموضعي، لتحفيز الخلايا الجذعية، غالبًا ما تستخدم هذه الطريقة في علاج الصلع الوراثي وعلاج الثعلبة.
علاج الصلع الوراثي طبيعيًا
يلجأ العديد من الأشخاص المصابون بالصلع الوراثي إلى الطب النبوي والعلاج بالأعشاب التي عادة ما يستخدمها البعض في علاج الصلع الوراثي كما أنها تجدي نفعًا وتحقق نتائج ملحوظة حتى وإن طالت مدة العلاج بها، كما تتميز هذه الطريقة الطبيعية في علاج الصلع الوراثي بأنها مناسبة للرجال والنساء على حدٍ سواء، من أفضل تلك الطرق الطبيعية المتعارف عليها ما يلي:
- عصير البصل: يُستخدم عصير البصل عن طريق غسل فروة الرأس به وتدليكها جيدًا لتحسين تدفق الدورة الدموية، لمدة لا تقل عن 15 دقيقة كاملة، ثم شطف الرأس بالشامبو.
- عصير الليمون: يساعد عصير الليمون على تحسين نمو بصيلات الشعر وتقوية الجذور، مما يُحسِن من صحة فروة الرأس، يتم استخدامه عن طريق تدليك فروة الرأس به لمدة 15 دقيقة إما مركزًا أو مخفف بالماء.
- الثوم: يُعد الثوم من المكونات الطبيعية المفيدة جدًا لفروة الرأس والشعر بشكل عام، فهو يعمل على تقوية وتغذية بصيلات الشعر، بالإضافة إلى أنه يُحفِز من تدفق الدم مما يساعد على إنباته ونموه.
- الصبار (الألوفيرا): يعمل الصبار على ترطيب فروة الرأس مما يؤدي إلى الحد من تساقط الشعر وظهور القشرة به، هذا بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يستخدم جل الصبار الخام على فروة الرأس أو الشامبوهات التي تحتوي على الصبار.
- البروسيانيدين: من المواد التي تحتوي على خواص مضادة للأكسدة، تتوافر في الكثير من المواد الغذائية مثل العنب والقرفة، كما أن هناك بعض المستحضرات التي تحتوي على البروسيانيدين في تركيبها مثل محلول موستال، الذي يُعزز من نمو شعر الرأس بشكل فعال.
- تناول المكملات الغذائية المصنعة من الجنسنغ: يعتبر الجنسنج من المواد المحفزة وبشدة لنمو الشعر، لأنه يعمل على تقوية وتغذية البصيلات بشكل سريع وملحوظ.
علاج الصلع الوراثي للنساء
تلجأ أغلب السيدات إلى استخدام الوصفات والخلطات الطبيعية في علاج الصلع الوراثي بدلًا من الذهاب إلى مراكز التجميل والعيادات الخاصة، على الرغم من أن فترة العلاج باستخدام هذه الطرق قد تمتد نحو شهور طويلة، من أسهل وأشهر هذه الطرق المتبعة هو استخدام الزيوت الطبيعية العطرية، لما لها من دور فعال في تحفيز نمو الشعر والحد من تساقطه، كما أنها تساعد في تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، من أهم أنواع هذه الزيوت المخصصة لنمو الشعر ما يلي:
- زيت النعناع: من أفضل الزيوت الطبيعية المخصصة لتنشيط الدورة الدموية، كما يساعد على نمو وتغذية بصيلات الشعر.
- زيت إكليل الجبل: يساعد هذا الزيت في تحسين صحة الشعر، زيادة تدفق الدم إلى فروة الرأس.
أعرض الصلع الوراثي لدى الرجال
يظهر الصلع الوراثي بشكل أكبر وملحوظ لدى الرجال في وقت مبكر على عكس ظهوره عند النساء، هو أمر شائع في كثير من البلدان العربية والأوروبية، حيث:
- يُصاب بالصلع الوراثي حوالي 50% من الرجال الذين تبلغ أعمارهم فوق 50 عامًا، 50% من النساء اللاتي يبلغن أعمارهن فوق 65 عامًا.
- وحسب ما ذكر المعهد الوطني للصحة والرعاية أن الصلع الوراثي يؤثر على نحو 30% من الرجال قبل سن الثلاثين، 80% من الرجال فوق سن سبعين عامًا، فيما يُعرف بمرض “الثعلبة الذكورية”.
- كما ذكرنا فيما سبق أن درجة تساقط الشعر تختلف من الرجال إلى النساء ولكن مع مرور الوقت قد يتراجع خط الجبهة (مقدمة الرأس) لدى الرجال إلى الخلف ليشكل حرف M ما يُعرف بالصلع الجزئي أو الكامل.
- تبدأ معاناة الرجال المصابين بالصلع الوراثي من فقدان شعر المقدمة (الجبهة الأمامية)، بدءًا من مرحلة ما بعد البلوغ.
طريقة تشخيص الصلع الوراثي عند الرجال
يخضع مريض الصلع الوراثي للكثير من الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة والضرورية لتشخيص الحالة، يتم ذلك من خلال زيارة المريض لعيادة الأمراض الجلدية ومقابلة الطبيب المعالج للتحقق من شكل فروة الرأس ومقاسها، ثم تحديد ما إذا كان بها ندوب أو التهابات أو احمرار من الممكن أن تكون سبب في حدوث أي إصابة جلدية.
قد يحتاج الطبيب المعالج إلى الاطلاع على تاريخ العائلة الطبي من خلال إجراء بعض التحاليل واختبارات الدم مثل:
- اختبار نسبة الحديد في الدم أو ما يعرف بفحص “السعة الكلية للحديد”.
- اختبار لفحص الغدة الدرقية وما إذا كان بها قصور أم لا TSH, FSH, LH.
- في بعض الأحيان يتطلب الأمر أخذ عينات صغيرة من فروة الرأس للكشف عن مدى صحة جذور وبصيلات الشعر.
- استخدام أداة معينة لفحص بصيلات الشعر من الجذور وقاعدة فروة الرأس للكشف عن ما إذا كان بها اضطرابات من المحتمل أن تكون في الجذور.
بذلك نكون قد انتهينا من الحديث عن علاج الصلع الوراثي سواء للنساء أو الرجال، بعدما تناولنا أهم العلاجات والأدوية والتقنيات المستخدمة في علاج مثل هذه المشكلة والتي قد تكون جزئية أو كلية، كما أوضحنا أن هناك تفاوت كبير في مدى استجابة فروة الرأس لتلك العلاجات، على الرغم من توافر الأدوية والتطور التكنولوجي الحاصل الآن نوصي دائمًا بضرورة استشارة الطبيب المختص والمعالج لهذه الحالات لوصف العلاج المناسب أو تحديد التقنية الأنسب للفئة العمرية والحالة الصحية.