الحنجرة
من أهم أعضاء الجسم التي تعمل على إصدار الأصوات وحدوث الكلام، كما أنها المسئولة عن حركة التنفس والبلع في الجسم من خلال وظيفتها بعمل صمام آمن يسمح لدخول الأكل والشرب.
تسمح الحنجرة على ضبط مخارج الكلمات والتنفس بشكل صحيح وحدوث أصوات الكلام، لذلك تعد من أهم وظائف الجسم حيث تعمل على إمكانية الاتصال مع الآخرين.
في هذا المقال ومن خلال موقع العيادة أون سوف نتناقش سوياً عن الحنجرة والتهابها وكيف يمكن معالجتها من خلال العلاجات الدوائية أو الطرق المنزلية.
البلعوم الحنجري
يقع البلعوم الحنجري بالقرب من الحنجرة، حيث أنه المسئول عن تنظيم مرور الهواء والطعام والشراب، كما أنه يحتوي على مجموعة كبيرة من العضلات التي تساعده في أداء وظيفته في دفع الطعام للداخل.
وظائف البلعوم الحنجري
يقوم البلعوم الحنجري بعدة وظائف هامة في جسم الإنسان من أهمها ما يلي:
- تمرير الهواء من الأنف إلى مجرى التنفس.
- تساعد العضلات الموجودة به إلى دفع الطعام والشراب إلى المريء.
- القدرة على التحدث وضبط مخارج الحروف من خلال احتوائه على العضلات التي تنقل الهواء إلى الحنجرة.
- تقوم الأحبال الصوتية الموجودة به في إصدار الصوت والتحدث.
- إغلاق مجرى التنفس أثناء وقت البلع وذلك للتأكد من عدم تسرب أي جزء منه.
- قدرته على معادلة الضغط في الأذنين وتصريف السوائل منها.
ارتجاع الحنجري البلعومي
هو إحدى الآثار الجانبية لحرقة المعدة المزمن أو الارتجاع الحمضي أو الارتجاع المريئي، كما أنه ينتج أيضاً عند تعطل العضلة العاصرة الموجودة في نهاية المريء والتي يمكن أن تتسبب في رجوع حمض المعدة إلى الحنجرة أو البلعوم أو حتى الممر الأنفي مرة أخرى وبالتالي يحدث التهاب البلعوم الحنجري أو غيره من المناطق الأخرى المحيطة.
تعد مشكلة ارتجاع البلعوم الحنجري من المشاكل المنتشرة التي تصيب الأطفال حيث يرجع السبب إلى ضعف العضلات العاصرة التي لم تكتمل، كما أنهم يملكون مريء أقصر من الأشخاص البالغين.
أعراض ارتجاع البلعوم الحنجري
تختلف الأعراض باختلاف عمر المريض، حيث تختلف أعراض الأطفال عن البالغين وذلك بسبب الجزر التشريحي الذي يؤثر عليه كمية الحمض، إليك أهم الأعراض:
- الشعور بحكة مستمرة في منطقة الحلق.
- الإصابة بورم في الحلق وبحة في الصوت.
- السعال المتكرر والمستمر.
- صعوبة في التنفس والبلع.
- زيادة نسبة مخاط الأنف.
- وجود التهاب في الحلق.
قد تظهر بعض المضاعفات عند الإصابة بارتجاع المريء الصامت أو ما يعرف بارتجاع البلعوم الحنجري والذي قد يظل لفترة طويلة من الوقت ويؤدي إلى ظهور أعراض أكثر حدة منها:
- تغير الصوت.
- ندب الحلق.
- الإصابة بأمراض الربو والتهاب الشعب الهوائية وذلك لارتفاع تأثيره على الحنجرة.
كيف يمكن تشخيص البلعوم الحنجري
قد لا يتم تشخيصه بطرق الفحص العادية، لذلك يحتاج الطبيب إلى عدة فحوصات تمكنه من تشخيص الحالة لإمكانية صرف العلاج المناسب وذلك من خلال طرق الكشف الآتية:
- إجراء منظار علوي باستخدام أنبوب رفيع ورقيق مرفق بكاميرا لتصوير الحلق والحنجرة والأحبال الصوتية.
- اختبار درجة حموضة الحمض على مدار 24 ساعة.
علاج الارتجاع البلعومي
يعد تغير نمط الحياة من الضروريات في علاج الارتجاع البلعومي والذي يحسن من نسبة الأعراض مثل:
- الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات.
- تقليل الأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة مثل: الشوكولاتة، النعناع، الكافيين، الأطعمة الحارة والمشروبات الغازية.
- الحفاظ على الوزن وتجنب السمنة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة حول محيط البطن والمعدة.
- الابتعاد عن تناول الطعام قبل الذهاب إلى النوم بثلاث ساعات على الأقل.
- يمكن مضغ العلكة بشكل دائم.
- تناول بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف حموضة المعدة وحدة الأعراض مثل:
- مضاد للحموضة.
- تناول مثبطات مضخة البروتون وحاصرات H2.
التهاب الحنجرة
هو التهاب قد يصيب منطقة الحنجرة بالكامل نتيجة الإصابة بعدوى أو فرط استخدامها بشكل سيء، حيث توجد الأحبال الصوتية داخل الحنجرة مغطاة بالعضلات والغضاريف التي تمكنها من إصدار الأصوات بسلاسة من خلال حركتها واهتزازها.
هل فكرت للحظة كيف يحدث الكلام وتصدر الأصوات؟
تابع معنا السطور القادمة لمعرفة كيفية حدوث الكلام
يصدر صوت الكلام عند اهتزاز الأحبال الصوتية نتيجة تدفق الهواء من أعلى القصبة الهوائية عبر الحنجرة، حيث يتشكل الكلام من خلال العضلات المتحكمة في الحنجرة واللسان والشفاه.
تقوم الأحبال الصوتية بالفتح أثناء التنفس وتنغلق مرة أخرى عند التفوه بالكلام بإصدار الأصوات من خلال الاهتزاز معاً ولكن عند تصاب الحنجرة بالالتهاب تتهيج ويتسبب هذا الالتهاب في تضحم الأحبال الصوتية مما يؤدي إلى تشوه الأصوات والبحة وقد يؤدي إلى انقطاع الصوت لفترة من الوقت.
أعراض التهاب الحنجرة
في العادة قد تظهر أعراض التهاب الحنجرة لمدة أسبوعين والتي يمكن علاجها بالأدوية أو المشروبات الساخنة ولكن في بعض الأحيان قد يكون التهاب الحنجرة نتيجة الإصابة بشيء أكثر خطورة من كونه فيروس يصيب الحنجرة.
هناك عدة أعراض يمكن أن نعرف من خلالها درجة الالتهاب وحدته مثل:
- ضعف صوت الكلام أو فقدانه لفترة.
- وجود التهاب شديد في الحلق.
- السعال الجاف وقد يؤدي إلى خروج دم مع السعال.
- صعوبة في التنفس.
- خشونة الحلق.
- الإصابة بحمى.
في بعض الحالات يجب الذهاب الفوري للطبيب للحد من الأعراض وصرف العلاج المناسب، من بين هذه الحالات ما يلي:
- صعوبة في التنفس والتنفس بصوت عالي.
- صعوبة في البلع.
- حمى لا تنخفض.
- سيلان اللعاب بشكل غير طبيعي.
أسباب الإصابة بالتهاب الحنجرة
هناك عدة أسباب وراء التهاب الحنجرة، منها ما يلي:
- عدوى فيروسية من نزلات البرد.
- وجود عدوى بكتيرية والتي تحدث في حالات نادرة.
- إجهاد الأحبال الصوتية والحنجرة في الصراخ أو الصوت العالي.
قد يصاب الفرد بالتهاب الحنجرة نتيجة بعض الأسباب الأخرى والتي يكون تأثيرها على الصوت أكثر حدة مثل:
- استنشاق المواد الكيميائية المهيجة.
- تناول المشروبات الكحولية بكثرة.
- وجود إصابة سابقة في الجيوب الأنفية.
التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية
تعد القصبة الهوائية الممر الذي يسمح بدخول الهواء إلى الرئتين لذلك عند إصابته بالتهاب يزداد سمك السطح الداخلي ويتم تجميع المخاط في الممرات التي تسمح بدخول الهواء إلى الرئتين مما يتسبب في عدم القدرة على التنفس.
أعراض التهاب القصبة الهوائية
من أبرز وأوضح الأعراض التي تظهر مريض التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية ما يلي:
- كثرة السعال الذي قد يؤدي إلى نزول دم.
- الإحساس بعدم القدرة على التنفس مما يؤدي إلى ضيق الصدر.
- فقدان الوزن بشكل مفاجئ.
- كثرة البلغم والمخاط.
- ألم في الصدر.
- ظهور صوت صفير عند التنفس.
يظهر في بعض الحالات نوبات قد يلزم الذهاب للطبيب للاطمئنان وقتها والتي عادة ما تكون:
- عدم القدرة على التنفس مع حالة من الضيق في الصدر.
- الإصابة بالحمى والقشعريرة.
- زيادة التعرق الليلي.
- حدوث إعياء مفاجئ.
علاج التهاب الحنجرة والحبال الصوتية
في حالات التهاب الحنجرة البسيط قد لا يحتاج إلى العلاج الدوائي، حيث تساعد العلاجات المنزلية في تخفيف وتقليل الالتهاب بشكل كبير.
من أمثلة العلاجات المنزلية الطبيعية ما يلي:
- الإكثار من تناول المشروبات الدافئة باستثناء المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- استخدام الماء والملح في عمل محلول غرغرة لتقليل التهاب الحنجرة.
- استخدام أجهزة البخار التي تساعد على فتح مجرى الهواء والتنفس.
- ينصح بتجنب الأماكن المليئة بالأدخنة والأتربة وذلك لعدم تهيج الالتهاب.
- تناول مستحلبات الحلق لتهدئة الوضع ويفضل التي تحتوي على النعناع والأوكالبتوس.
في حالات الالتهاب الشديد والذي قد يظل لفترة من الوقت يفضل تناول بعض الأدوية بجانب العلاجات السابقة وذلك حتى لا يتفاقم الأمر ويتسبب في إصابات أخرى.قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية التي تساعدك في التخلص من الالتهاب وتهدئة الحلق مثل:
- الستيرويدات القشرية: تساعد في تقليل نسبة التهاب الحنجرة مثل: الكورتيزون.
- المضادات الحيوية: يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية فقط.
- مسكنات الألم: يتم تناولها للحد من الشعور بالألم مثل: الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.