مكونات الهرم الغذائي الصحي لمختلف الأعمار

تناول الطعام يعد عنصر أساسي يُعين الإنسان على الاستمرار والبقاء، وكما وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يجب التقسيم والتنظيم للجسم، وذلك من خلال جعل ثلث للطعام، ثلث للشراب، ثلث للتنفس، ومن هنا تأتي فكرة الهرم الغذائي التي سنتناولها بأدق التفاصيل من خلال موقع العيادة أون.

ما هو الهرم الغذائي؟

يُعرف الهرم الغذائي في اللغة الإنجليزية Food Guide Pyramid؛ حيث أنه يكون دليل للإنسان يساعده على تنظيم تناول الطعام، وذلك وفقًا لما يحتاجه جسم الإنسان بشكل يومي.

كما أن فكرة الهرم الغذائي تعتمد على عمل 5 مجموعات مكونة من المجموعات الغذائية؛ حيث أن كل مجموعة تشتمل على مزيج من الأطعمة التي يجب أن يتناولها الإنسان.

مكونات الهرم الغذائي

يتكون الهرم الغذائي من مجموعات غذائية متنوعة تتمثل في الآتي:

مجموعة الحبوب

الحبوب تحتل القاعدة الهرمية حيث يُنصح بتناول من 6 إلى 11 حصة يوميًا من هذه المجموعة، كما أن الحبوب تشتمل على المكرونة، الخبز، الأرز.

فضلًا عن ذلك نجد أن الحبوب من العناصر التي تمد الجسم بالكربوهيدرات، بالإضافة إلى الطاقة التي تساعده على القيام بأنشطته اليومية.

مجموعة الخضروات

الخضروات من العناصر التي يُنصح بتناولها يوميًا بمعدل يتراوح ما بين 3 إلى 5 حصص، ومن أهم مميزات هذه المجموعة أنها تمد الجسم بالفيتامينات، المعادن، الألياف وغيرها، ومن الجدير بالذكر أن الخضروات تتميز بأنها قليلة الدهون.

مجموعة الفواكه

الفواكه من العناصر الغذائية الهامة التي يُنصح بتناولها بمعدل يتراوح ما بين 2 إلى 4 حصص يوميًا، ومن أهم فوائد الفواكه مد الجسم بالفيتامينات، بالإضافة إلى قلة الدهون والأملاح سواء في الفواكه أو العصائر الطبيعية.

مجموعة الحليب 

يُفضل تناول الحليب ومشتقاته بمعدل يتراوح بين 2 إلى 3 حصص، كما أن هذه المجموعة تعد مصدر هام للبروتين والكالسيوم، مع مراعاة اختيار الأنواع قليلة الدهون.

مجموعة اللحوم

اللحوم من المجموعات التي يُفضل تناولها بمعدل يتراوح بين 2 إلى 3 حصص، ونجد أن هذه المجموعة من أهم مصادر البروتينات، الكالسيوم، الزنك، الحديد وغيرها من العناصر الهامة.

كما أنه من الأفضل نزع الجلد عند تناول الدواجن وغيرها، بالإضافة إلى اختيار الأنواع التي لا تحتوي على دهون كثيرة، ومن الجدير بالذكر ضرورة عدم الإفراط في تناول البيض لأنه غني بالكوليسترول.

مجموعة الدهون

تأخذ الدهون والسكر والزيوت جزء صغير جدًا عند رأس الهرم، كما يُنصح بتناول نسبة قليلة من هذه المجموعة، وذلك لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية بدون جدوى.

مكونات الهرم الغذائي الجديد

لقد تم تعديل الهرم مع تغيير الاسم ليصبح هَرَمي MyPyramid، وذلك ليكون شامل وسهل الاستخدام مقارنةً بالهرم القديم ويشتمل الهرم الجديد على الآتي:

التنويع

لقد أصبحت المجموعات الغذائية على هيئة أوتاد عمودية الشكل وملونة، مما يشير إلى ضرورة تواجد المجموعات الغذائية بنفس النسبة؛ حيث تم التأكيد على حاجة الجسم إلى تناول أطعمة متنوعة يوميًا، مما يساهم في تحقيق التوازن الغذائي الصحي للجسم، كما أن الزيوت قد صُنفت كمجموعة هامة لا يجب الاستغناء عنها.

التوازن

عرض أوتاد المجموعات الغذائية يختلف وفقًا لحاجة الفرد منها؛ حيث كلما كان عرض الوتد كبير كلما كانت حصص المجموعة التي يُمثلها هذا الوتد أكبر.

الاعتدال

كل وتد في الهرم يبدأ من قاعدته وصولًا إلى رأسه، وهذا يدل على أن الأطعمة داخل المجموعة الواحدة تتفاوت أهميتها صحيًا، كما أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية الدهون والسعرات الحرارية توجد أعلى الهرم في الجزء الضيق، مما يدل على أن هذه الأطعمة يجب تناولها بنسبة أقل.

النشاط البدني

يوجد بالهرم رسم لشخص يصعد السلم بالتزامن مع إشارته بالأصبع نحو أعلى الهرم؛ حيث يُرمز إلى أهمية القيام بالنشاط البدني للجسم.

التخصيص

لقد أصبح الهرم الغذائـي مخصصًا لكل شخص من حيث احتياجاته، وبما يتناسب مع الأنشطة البدنية التي يقوم بها، عمره، جنسه وغيرها من العوامل.

التحسن التدريجي

تُرمز صورة صعود الدرج إلى التغيير للأفضل، وذلك من خلال اتخاذ خطوات بشكل تدريجي لصحة أفضل وتوازن غذائي.

ما هي أهمية استخدام الهرم الغذائي؟

يساهم استخدام الهرم الغذائـي في الحفاظ على صحة الجسم ومن أبرز فوائده الآتي:

• يوفر اختيارات متنوعة من الأطعمة للشخص وفقًا لرغبته.
• يتوفر على عدد كبير من السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.
• يعطي للفرد نصائح غذائية هامة بشكل منظم وواضح.
• يساعد الشخص في تحسين العادات المتعلقة بالأكل، وذلك عن طريق اختيار الأغذية الصحية.
• يعمل على تذكير الشخص بكافة المتطلبات التي يحتاجها الجسم خلاله يومه.

بذلك نكون قد وُفقنا في الانتهاء من حديثنا عن الهرم الغذائي، وننوه لكم قبل الختام أن سر تسميته تعود إلى طبيعة شكل الهرم نفسه؛ حيث يستند على قاعدة عريضة تتمثل في الأطعمة التي يجب تناولها بوفرة، ومع تصاعد الشكل الهرمي نصل إلى الجزء الضيق، والذي يتمثل في المجموعة الغذائية التي يجب الحذر من تناولها بشكل مفرط.