الأوتار
من المشاكل التي تعاني منها فئة كبيرة من الأشخاص هي التهاب أوتار الجسم، حيث أنها خيوط مرنة تقوم بالربط بين المفاصل والعضلات وتتحكم في حركة العظام بكل مرونة وسهولة، تواجه الأوتار العديد من المشاكل الصحية التي تجعلها عاجزة عن أداء المهام اليومية أو التمارين الرياضية.
هناك العديد من الأسباب وراء الإصابة بالتهاب الأوتار في الجسم وهذا ما سوف نتناقش عنه سوياً في مقالنا.
للمزيد من المعلومات الطبية تابعونا على موقع العيادة أون.
التهاب أوتار الركبة
تتكون الركبة من أربعة أوتار رئيسية هم: الوتر الرضفي، وتر العضلة رباعية الرؤوس الفخذية، الشريط الحرقفي والوتر المأبضي، تتحكم تلك الأوتار في حركة وليونة الركبة، لذلك أي ضرر يحدث لهم يؤثر على حركة الإنسان وقدرته على أداء مهامه اليومية.
تصاب تلك الأوتار بالالتهاب نتيجة العديد من الأسباب والتي من أهمها الرياضات التي تطلب القفز بكثرة، لذا الأشخاص الذين يمارسون رياضات معينة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالتهاب أوتار الركبة.
ما هو الوتر الرضفي؟
ذلك الوتر من أهم الأوتار الموجودة في الركبة وهو الذي يقوم بالترابط بين عظمي رضفة الركبة والظنبوب في الساق وهذا الذي يحمي الركبة أثناء الحركة ويأمن ثباتها وعدم تحركها، يتحمل هذا الوتر الكثير من الوظائف التي تجعله عرضة أكثر من الأوتار الأخرى للإصابة بالالتهابات والمشاكل الصحية الأخرى.
أسباب التهاب وتر الركبة
مما لا شك فيه أن الإفراط في التدريب أو زيادة الحِمل على الركبة يتسبب في الإصابة بالالتهاب نتيجة الضغط على الوتر الرضفي وبالتالي حدوث تمزق به
في بعض الحالات البسيطة يحاول الجسم إصلاح ذلك التلف ولكن مع ازدياد التمزق قد لا يستطيع الجسم إصلاحه ويتسبب في الشعور بالألم الشديد وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
ما هي عوامل خطورة التهاب وتر الركبة؟
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب وتر الركبة مثل:
شد عضلات الساق
- في حالة حدوث شد لعضلات الفخذ أو العضلات المأبضية بشكل متكرر في الجزء الخلفي من الفخذ، قد يساعد ذلك زيادة إجهاد وتر الركبة مما يؤدي إلى إصابته بالالتهاب.
الأنشطة البدنية
- تزيد بعض الأنشطة البدنية المرتبطة بالقفز أو الجري من إصابة الوتر الرضفي بالالتهاب نتيجة الضغط المفاجئ على الأوتار في الركبة.
فقد التوازن العضلي
- يحدث فقدان في توازن عضلات الساق إذا كان هناك بعض العضلات الأقوى من غيرها في الركبة والتي تقوم بشد الوتر الرضفي نحوها، مما يؤدي إلى التهاب الوتر الرضفي.
بعض الأمراض المزمنة
- هناك بعض الأمراض المزمنة التي ينتج عنها الإصابة بالتهاب أوتار الركبة نتيجة حدوث خلل في تدفق الدم إلى الركبة مما يؤدي إلى ضعف وتر الركبة.
- من أمثلة الأمراض التي تؤثر على وتر الركبة: التهاب المفاصل الروماتويدي، الذئبة وداء السكري.
أعراض التهاب وتر الركبة
يتسبب التهاب الوتر الرضفي في ظهور العديد من الأعراض الجانبية مثل:
- الشعور بآلام حادة في منطقة الركبة والساق خاصة عند تحريكها.
- احمرار المنطقة المصابة والمحيطة بها.
- ارتفاع درجة حرارة الركبة.
- ظهور تورمات بسيطة على الركبة.
علاج التهاب أوتار الركبة
من الممكن أن يتم علاج التهاب وتر الركبة البسيط ببعض طرق الوقاية والحفاظ عليه بدون الحاجة إلى تناول الدواء وإذا تطور الأمر بدون تحسن ملحوظ يفضل استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.
إليك بعض طرق علاج التهاب وتر الركبة
العلاج المنزلي
- قد يكون العلاج المنزلي مفيد في بعض الحالات البسيطة التي تحتاج إلى راحة لفترة من الوقت والابتعاد عن أي مجهود قد يضغط على الركبة.
- كما يمكن عمل كمادات باردة من الثلج على منطقة الركبة وربطها بشكل سليم وعدم الحركة.
تغيير وضعية الجلوس
من المهم جداً أثناء علاج مشاكل العظام هو تغيير وضعيات الجلوس والوقوف من وقت للأخر وذلك لعدم تيبس العظام في وضعية معينة.
- كما أن الجلوس لفترات طويلة على نفس الوضعية قد يتسبب في الضغط على الوتر ويتسبب في التهاب الوتر.
بعض الأدوية
- قد يصف الطبيب في بعض الحالات التي يعاني فيها المريض من شدة الأعراض الجانبية بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الالتهاب مثل: الأدوية المضادة للالتهاب.
العلاج الطبيعي
- يعد العلاج الطبيعي من العلاجات المفيدة لمشاكل الجسم بمختلف أنواعها.
- يساعد العلاج الطبيعي على تليين عضلات وعظام الجسم، كما أنه يعمل على تقوية المفاصل وتسهيل حركة الأوتار.
- كما أنه يقوم باسترخاء عضلات الجسم مما يسهل الحركة.
العلاج بالحقن الموضعي
- قد يستمر الألم بعد إجراء كل الطرق السابقة، حينها يقوم الطبيب بحقن الستيرويدات مباشرة في منطقة الركبة وذلك بغرض تخفيف حدة الألم لعدة أسابيع.
استخدام موجات الضغط
- من الطرق العلاجية الحديثة التي لا يصدر عنها أي ألم هو توجيه موجات الضغط على الوتر الملتهب والمتسبب في الألم والذي ينتج عنه تدفق الدم إلى تلك المنطقة واستعادة الحركة الطبيعية مرة أخرى.
- قد تكون تلك الطريقة فعالة في معظم الحالات بدلاً من التدخل الجراحي.
التدخل الجراحي
- هو الحل الأخير بعد فشل كل هذه المحاولات.
التهاب أوتار اليد
تعد التهابات أوتار اليد من الالتهابات الشائعة نظراً لكثرة الحركات المفاجئة والخاطئة التي نقوم بها خلال أداء مهامنا اليومية خاصة لدى السيدات أثناء القيام بالمهام المنزلية.
كما أنه من الممكن أن يصيب معظم الفتيات والشباب الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بكثرة.
أسباب التهاب أوتار اليد
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب وتر اليد والتي قد نقوم بها كثيراً على مدار اليوم، تشمل هذه العوامل والأسباب ما يلي:
- استخدام أوتار اليد كثيراً في الأعمال المنزلية لدى السيدات وفي ألعاب الفيديو لدى المراهقين.
- وجود إصابة أو التواء سابق في الرسغ قد يزيد من نسبة الالتهاب.
- القيام بحركات مفاجئة خاطئة.
- ممارسة بعض الرياضات التي تؤثر على منطقة اليد مثل: رياضة رفع الأثقال.
- المرضى المصابين بداء السكري.
- المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
أعراض التهاب وتر اليد
قد يظهر على مصاب وتر اليد واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
- الشعور بألم شديد في مفصل اليد خاصة عند الحركة.
- احتكاك مفاصل اليد ببعضها البعض مما يصدر عنه صوت طقطقة عند تحريك المفصل.
- تورم المنطقة المصابة نتيجة لتراكم السوائل بها.
- عدم القدرة على ثني الأصابع بطريقة طبيعية نتيجة انتشار ألم التهاب المفاصل.
- عدم القدرة على حمل الأشياء.
- تخدير وتنميل في اليد المصابة.
علاج التهاب وتر اليد
يتضمن علاج التهاب وتر اليد على تقليل نسبة الالتهاب والحد من الأعراض الجانبية، فتشمل الطرق التالية:
- تناول بعض مسكنات الألم مثل: الباراسيتامول أو الأسبرين لتقليل حدة الأعراض الجانبية مثل الألم الليلي، كما يساعد تناول بعض الأدوية المضادة للالتهاب مثل الأدوية غير الستيرويدية.
- عمل كمادات باردة أو مثلجة على المنطقة المصابة.
- أخذ قسط كافي من الراحة وعدم استخدامها في المهام اليومية لفترة من الوقت لتجنب الحركات المفاجئة ويمكن أن تساعد الجبيرة في عدم تحريك اليد.
- استخدام بعض المراهم التي تساعد على تهدئة التهاب الوتر.
- أداء بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تزيد من قوة المفاصل في اليد، كما يمكن الاستعانة بالعلاج الفيزيائي لاسترجاع الحركة الطبيعية لليد مرة أخرى.
- قد يفيد التدخل الجراحي في حال وجود تمزق كامل في الأوتار الموجودة في اليد وفشل طرق العلاج السابقة.
يقوم الطبيب بتحديد نوع العلاج المناسب لكل حالة وفقاً لدرجة الالتهاب وكمية الأعراض الجانبية.
التهاب أوتار الكتف
يعاني بعض الأشخاص من آلام وتيبس في منطقة الكتف تجعلهم لا يستطيعون الحركة بشكل طبيعي ولا يعلمون أن هذه الآلام نتيجة لالتهاب وتر الكتف.
يتسبب التهاب وتر الكتف في الكثير من المعاناة للمصابين خاصة للأشخاص الرياضيين، فهو يعيق حركتهم بشكل مزعج.
أسباب التهاب وتر الكتف
قد يحدث التهاب وتر الكتف نتيجة لعدة أسباب وعوامل مثل:
- الإفراط في استخدام أوتار الكتف.
- زيادة الحمل على منطقة الكتف.
- التعرض لإصابة مفاجئة.
- السقوط على الذراع.
- التعرض لإصابة رياضية.
كيف يتم تشخيص التهاب وتر الكتف؟
يقوم الطبيب بعدة فحوصات لتشخيص وتر الكتف، منها ما يلي:
التاريخ الطبي
- أول خطوات تشخيص المرض هو معرفة التاريخ الطبي للمريض والتعرف على الأعراض الجانبية التي يشتكي منها المصاب.
الفحص البدني
- يقوم الطبيب بفحص ذراع المريض بدقة وقياس مدى قدرة المريض على تحريك الذراع من عدة اتجاهات.
- كما أنه يقوم بفحص منطقة الرقبة للتحقق من وجود أي ألم آخر قد يكون السبب وراء ألم الكتف.
الفحوصات التصويرية
- قد يطلب الطبيب عدة أشعة مثل: الأشعة السينية للتأكد من وجود نتوءات في العظام من عدمه.
- كما يطلب التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية وذلك للتحقق من تصوير الأنسجة الرخوة الموجودة مثل: أوتار الكف الدائرية، كما أنها قد توضح وجود تمزقات من عدمها.
أعراض التهاب وتر الكتف
قد لا تظهر الأعراض الجانبية الشديدة في بداية الإصابة ولكن هناك بعض الأعراض التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بألم خفيف مع أداء أي مجهود بدني.
- عدم القدرة على تحريك الذراع بشكل طبيعي.
- امتداد الألم من الكتف على طول الذراع.
علاج التهاب وتر الكتف
يعتمد العلاج على تقليل حدة الألم والحفاظ على القدرة على تحريك الذراع ومنع تكرار الإصابة مرة أخرى.
إليك أهم طرق علاج التهاب أوتار الكتف
العلاجات المنزلية
- تفيد عمل كمادات باردة على منطقة الكتف في تخفيف الالتهاب والتورم.
بعض الأدوية
- يساعد تناول بعض المسكنات في تخفيف الألم مثل: الأسبرين والباراسيتامول، كما تساعد بعض الكريمات والمراهم في تخفيف حدة الأعراض.
- كما يساعد تناول مضادات الالتهاب لتخفيف نسبة الالتهاب مثل: أدوية الستيرويدات، بالإضافة إلى إمكانية الحقن بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية في منطقة الإصابة وهذا يعتبر من الطرق الفعالة في تخفيف التهاب الأوتار في الكتف.
العلاج الطبيعي
- هناك بعض التمارين الحركية التي تساعد في استعادة حركة الكتف والذراع مرة أخرى من خلال تقوية عضلات ومفاصل الكتف.
التدخل الجراحي
- يكون التدخل الجراحي أخر مرحلة يصل لها الأطباء بعد فشل كل الطرق السابقة في علاج التهاب الأوتار في الكتف.
التهاب أوتار الكوع
يعد التهاب الأوتار نتيجة واضحة للإجهاد المستمر على المنطقة، حيث أن هذه الأوتار تعد خيوط مرنة تقوم بربط العظام بالعضلات وعند زيادة الضغط عليها تقوم الأوتار بالالتهاب وتتسبب في عجز حركة اليد.
أسباب التهاب أوتار الكوع
يتسبب التهاب وتر الكوع في انزعاج وتقيد في حركة اليد بشكل كامل، كما أنه يتسبب في الشعور بألم حاد.
من أهم أسباب التهاب أوتار الكوع ما يلي:
- الإفراط في استخدام أوتار الكوع بشكل مستمر مما يؤدي إلى آلام شديدة.
- بعض المهن التي تعتمد على استخدام اليد قد تؤثر على أوتار اليد مثل: النجارة، السباكة، كما أن هناك بعض الرياضات التي تتسبب في الضغط على أوتار اليد مثل: التنس والرسم والجولف.
- قد يكون التقدم في العمر من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الأوتار في الكوع.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل: داء السكري والالتهاب الروماتويدي.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يؤدي إلى ضعف عضلات اليد والكتف وبالتالي سهولة التعرض لالتهاب الأوتار.
أعراض التهاب أوتار الكوع
- ألم حاد في الذراع خاصة عند تحريك مفصل الكوع.
- عدم القدرة على تحريك مفصل الكوع والتصلب.
- عدم القدرة على حمل الأشياء ورفعها لأعلى.
- الشعور بألم شديد يعجزك عن القيام بالأداء اليومية.
علاج التهاب أوتار الكوع
يبحث المريض عن أي علاج قد يخلصه من الأعراض الجانبية المزعجة والآلام الشديدة التي قد تعيقه من ممارسة حياته الطبيعية.
تشمل طرق العلاج ما يلي:
- ممارسة بعض أنواع الرياضات التي تساعد على تقوية عضلات الرسغ والساعد.
- أخذ قسط من الراحة وتجنب الضغط على اليد بتعرضه إلى القيام بالنشاطات البدنية.
- تناول بعض المسكنات لتخفيف الألم الدائم في الذراع.
- إجراء بعض التمارين ضمن العلاج الطبيعي بعد استشارة الطبيب المختص.
- عمل كمادات من الثلج على المنطقة المصابة.
- اللجوء إلى بعض التقنيات الحديثة مثل: الليزر والتحفيز الكهربائي.
- حقن مكان الألم بالستيرويدات في حال عدم الاستجابة للمسكنات الفموية.
- التدخل الجراحي كحل أخير للتخلص من الألم وإزالة الجزء التالف من الوتر.
في الختام طرق الوقاية تعد من أهم ما يحافظ على أوتار وعضلات الجسم، لذا يجب الالتزام براحة الجسم من وقت للأخر وعدم الضغط على الأوتار سواء كان الضغط ناتج عن ممارسة الرياضة أو أداء المهام المنزلية اليومية.
ينصح باستشارة الطبيب عند الشعور بأي ألم قد يطرأ على مفاصل الجسم لسرعة تلقي العلاج والشفاء.