عادات تسبب ضعف الانتصاب
مارس 26, 2024ما هي أنواع أمراض المناعة الذاتية، أعراضها وطرق علاجها؟
مارس 26, 2024تواجه الأمهات صعوبة في التعامل مع أطفالهم خاصة في الشهور الأولى من الولادة والتي قد تسبب لهم مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم علاجها بشكل سليم فور ملاحظتها.
حيث تعد إصابات الجهاز الهضمي من المشاكل الصحية التي ينتج عنها العديد من الأعراض الجانبية التي تسبب ألماً وضيقاً للأم والرضيع.
سنتناول في هذا المقال ومن خلال موقع العيادة أون أهم الأسباب وراء فم المعدة المفتوح لدى الأطفال الرضع وكيفية علاجه بشكل آمن.
ماذا يقصد بفم المعدة المفتوح لدى الرضع؟
هي حالة يسترجع فيها الرضيع للسوائل أو الحليب الذي يتم رضاعته نتيجة ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء، حيث أن المريء هو الأنبوب الذي يصل ما بين المعدة والفم.
قد تحدث حالة الارتجاع هذه عدة مرات لدى الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة وينمون بشكل سليم، كما أنها تقل بشكل تدريجي مع زيادة عمر الرضيع، لذلك فإنها لا تشكل خطراًَ على الرضيع إلا إذا كان يصاحبها بعض المضاعفات الأخرى أو إذا استمر ألم فم المعدة بعد إتمام 18 شهراً.
أسباب ارتجاع المريء لدى الأطفال الرضع
في العادة لدى الأطفال الرضع تكون الحلقة العضلية الموجودة بين المعدة والمريء غير مكتملة النمو، لذا تسمح هذه العضلة غير المكتملة بتدفق محتويات المعدة إلى المريء مرة أخرى.
قد يكتمل تكوين هذه العضلة مع مرور الوقت ولا تفتح إلا عند بلع الطعام ثم إغلاقها مرة أخرى في الأوقات الأخرى للحفاظ على محتويات المعدة بداخلها.
ومع ذلك قد يكون هناك عدة أسباب تساعد في الإصابة بألم فم المعدة وارتجاع المريء لدى الرضيع، تعد هذه الأسباب خطيرة وتشير إلى وجود حالة مرضية تستدعي التدخل الطبي الفوري.
داء الارتجاع المعدي المريئي
- عند الإصابة بداء الارتجاع المعدي المريئي قد يكون سبب كافي لتهييج بطانة المريء وعدم قدرة المعدة على الحفاظ على محتوياتها وبالتالي تدفق هذه المحتويات إلى المريء.
تضيق البواب
- يقصد بالبواب أنه الصمام العضلي الذي يسمح للطعام بالخروج من المعدة والوصول إلى الأمعاء الدقيقة لضمان عملية هضم الطعام وعند وجود ضيق به لا يسمح بدخول الطعام السميك مما يجعله عالقاً في المعدة وبالتالي يتدفق إلى المريء مرة أخرى لعدم القدرة على الوصول إلى الأمعاء الدقيقة لهضمه.
عدم تحمل بعض أنواع الطعام
- قد تكون المعدة غير قادرة على هضم بعض أنواع الأطعمة مثل حليب البقر، حيث يحتوي على بروتينات محفزة تساعد في الإصابة بالارتجاع المريئي.
التهاب المريء اليوزيني
- هو تراكم لبعض الأنواع المعينة من خلايا الدم البيضاء تتسبب في أذية بطانة المريء، حيث يسمى هذا النوع الخلايا اليوزينية.
متلازمة ساندفير
- تعد هذه المتلازمة من الاضطرابات النادرة التي قد تحدث للرضيع من عمر سنة ونصف نتيجة حركات غير طبيعية قد تحدث في العنق والظهر أو ميل الرأس بشكل مفاجئ إلى الخلف والدوران.
أعراض ارتجاع المريء لدى الرضع
من أشهر الأعراض الجانبية لألم فم المعدة وارتجاع المريء ما يلي:
- القشط بشكل مستمر وخروج محتويات المعدة بشكل عنيف إلى خارج الفم.
- قشط سائل أخضر أو أصفر اللون.
- فقدان الوزن أو عدم زيادة الوزن.
- رفض الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية.
- خروج دم مع البراز.
- في بعض الأحيان قد يقشط دماً مع محتويات المعدة.
- ملاحظة صعوبة في التنفس.
- الإصابة بالسعال المستمر.
- فقدان الطاقة وعدم القدرة على الأداء الحركية.
- يصبح عصبياً بشكل ملحوظ خاصة بعد الرضاعة أو الإطعام.
عند فقدان الوزن بشكل مبالغ فيه أو تأخر نمو الرضيع ينصح بسرعة الذهاب إلى الطبيب، لأنها تعد من الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة.
بعض عوامل الخطورة التي تستدعي التدخل الطبي الفوري
بالرغم من انتشار مشكلة الارتجاع لدى الكثير من الأطفال الرضع، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالارتجاع المريئي للرضيع.
من ضمن هذه العوامل ما يلي:
- التعرض للولادة المبكرة.
- الإصابة بأمراض الرئة منذ الولادة مثل التليف الكيسي.
- التعرض لجراحة سابقة في المريء.
- الإصابة بالأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي مثل الشلل الدماغي.
كيف يتم تشخيص ارتجاع المريء لدى الرضع؟
ليس كل الأعراض التي تظهر على الرضيع بحاجة إلى إجراء الفحوصات والاختبارات، فإذا كان الطفل ينمو بشكل طبيعي ويزداد وفقاً للوزن الطبيعي له أيضاً حينها لا يحتاج إلى إجراء الفحوصات.
ومع ذلك إذا لاحظت مضاعفات مصاحبة للارتجاع المريئي يجب إجراء الفحوصات التالية:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية
- تجرى الموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود ضيق في فتحة المعدة السفلية والتي قد تسبب ألم فم المعدة وبالتالي الإصابة بارتجاع المريء.
- الفحوصات المعملية
- لا بد من إجراء بعض فحوصات الدم والبول للوصول إلى سبب مؤكد للقيء المتكرر وفقدان الوزن.
- قياس درجة الحموضة المريئية
- يقوم الطبيب بإجراء منظار من خلال إدخال أنبوب رفيع من خلال الفم وصولاً إلى المريء وذلك لقياس درجة حموضة المريء.
- قد يحتاج الرضيع إلى أن يبقى في المستشفى فترة قصيرة لحين الأنتهاء من ذلك الإجراء.
- التصوير بالأشعة السينية
- قد يساعد التصوير بالأشعة السينية باستخدام الباريوم في التأكد من وجود انسداد في السبيل الهضمي أو غيره من المشاكل الأخرى.
- التنظير الداخلي العلوي
- من الفحوصات الهامة التي تعطي نتائج واضحة ومؤكدة هو التنظير الداخلي العلوي الذي يتم من خلال إدخال أنبوب رفيع من الفم يصل إلى المريء وفم المعدة والأمعاء الدقيقة وقد يحتاج الطبيب إلى سحب عينة من الأنسجة الموجودة بالداخل لتحليلها في المختبر.
- قد يتم تخدير الأطفال والرضع لعدم الشعور بأي ألم والقدرة على إكمال الفحص.
علاج ارتجاع المريء لدى الرضع
قد تساعد طريقة الرضاعة في التخفيف من الارتجاع الناتج من ألم فم المعدة وفي بعض الحالات قد يحتاج الوضع إلى تناول العلاج بمختلف أنواعه على حسب درجة الارتجاع.
- العلاج الدوائي
- قد يصف الطبيب بعض الأدوية الحاصرة للحمض الذي يتم تناولها لمدة أسابيع أو شهور مثل: سيميتيدين، فاموتيدين وأوميبرازول المغنيسيوم.
- لا يفضل تناول الأدوية في حالة الارتجاع البسيط لأنه قد يختفي من تلقاء نفسه مع مرور الوقت.
- التدخل الجراحي
- يتم التدخل الجراحي في حالات محددة من الارتجاع والتي يعاني منها الرضيع من صعوبة التنفس أو أنه لا يكتسب الوزن الطبيعي له.
- يقوم الطبيب أثناء الجراحة بربط المصرة المريئية السفلية الموجودة بين المعدة والمريء وبذلك يمنع ارتداد الحمض إلى المريء مرة أخرى.
بعض النصائح التي تخفف من ألم فم المعدة لدى الرضيع
قد تفيدك هذه النصائح لتخفيف أعراض ارتجاع المريء لدى طفلك إذا اتبعتيها خلال نمط الحياة الطبيعي.
الرضاعة في وضع رأسي
- عند إرضاع طفلك يفضل أن يكون في وضع رأسي ومن ثم يتم تغيير وضعيته إلى وضعية الجلوس لمدة 30 دقيقة وذلك وفقاً للجاذبية للمساعدة في بقاء محتويات المعدة بداخلها.
- لا تقومي بهز طفلك خاصة بعد إتمام عملية الرضاعة وذلك لاستقرار الحليب داخل المعدة.
الرضاعة بكميات صغيرة
- قومي بإرضاع طفلك بكميات صغيرة من الحليب على فترات متقاربة بدلاً من تباعد الفترات ورضاعة كميات كبيرة من الحليب.
مساعدة الطفل على التجشؤ
- يفضل أن يقوم الطفل بالتجشؤ عدة مرات أثناء وبعد الرضاعة وذلك لمنع الهواء من التجمع في المعدة وتحسين عملية الهضم.
نوم الرضيع على الظهر
- من أفضل وضعيات النوم للرضع هي النوم على الظهر حتى وأن كان يعاني من ارتجاع المريء.
في نهاية مقالنا، تذكري دائماً أن ارتجاع المريء لدى الأطفال الرضع وألم فم المعدة لا يشكل خطراً كبيراً إلا إذا كان يصاحبه بعض المضاعفات التي تم ذكرها بالأعلى.
اتبعي دايماً طرق الوقاية والعادات السليمة عند الرضاعة لتجنب الارتجاع لدى طفلك.