أسباب جفاف الفم واللسان والحلق أثناء النوم
أبريل 23, 2024ما نسبة نجاح زراعة نخاع العظم لمرضى سرطان الدم؟
أبريل 23, 2024سرطان المعدة من الأمراض المستعصية التي تُصيب منطقة المعدة، كما أن هذا المرض قد يُصيب الجزء العلوي من المعدة أو السفلي، وتتزايد التساؤلات حول أسباب المرض، أعراضه، مضاعفاته، طرق تشخيصه، طرق علاجه وغيرها من الأمور المتعلقة بهذا المرض، لذا من خلال موقع العيادة أون سوف نُجيب لكم عن هذه الأسئلة بشكل تفصيلي.
سرطان المعدة
كما ذكرنا أن هذا المرض يعد أحد الأورام التي تتعرض لها المعدة، كما أن معدلات الإصابة في الجزء العلوي من المعدة تفوق معدلات الإصابة بهذا المرض في الجزء السفلي.
هذا ومن الجدير بالذكر أن معدلات الإصابة بسرطان المعدة في الدول النامية متزايدة بشكل ملحوظ، كما أن هذا المرض في بدايته يقتصر وجوده على غشاء المعدة الداخلي.
بالإضافة إلى ذلك يعد التدخل الجراحي من العلاجات التي الفعالة في المراحل المبكرة من المرض، وفي حال تعدي المرض بطانة المعدة وصولًا إلى العقد الليمفاوية المحيطة بالمعدة فإن معدلات الشفاء تكون قليلة.
أعراض سرطان المعدة
في بداية الإصابة بهذا المرض لا تظهر أي علامات على المريض ومن أبرز أعراض هذا المرض ما يلي:
- الشعور بعدم الارتياح والضيق.
- يشعر المريض بآلام في البطن.
- القيء والانتفاخ خاصةً بعد تناول الطعام.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- الإصابة بفقر الدم.
- نزول دم مع القيء.
أسباب الإصابة بسرطان المعدة
هناك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطـان المعدة ومن أبرزها الآتي:
- الملوية البوابية
التعرض لهذا النوع من البكتيريا يعد أبرز العوامل المتسببة في الإصابة بهذا المرض، ومن الجدير بالذكر أن نحو ⅓ من الحالات المصابة بالسرطان يكون سببها الرئيسي هو الإصابة بهذه البكتيريا، وعلى الرغم من ذلك نجد أن هناك نسبة كبيرة من المصابين بالبكتيريا لا يتعرضون للإصابة بأي أمراض في المعدة.
- النظام الغذائي
تتزايد كمية النترات عند تناول بعض الأطعمة مثل الأطعمة المجففة، المملحة، المدخنة وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التوابل، مما يؤدي إلى حدوث تغييرات كيميائية لهذه المواد تتسبب في تحولها لمواد مسرطنة.
كما أنه في اتباع نظام صحي يحتوي على الخضروات، الفواكه وغيرها من المأكولات التي يتم تخزينها بشكل آمن؛ فإن هذا يقلل بصورة كبيرة فرص الإصابة بمرض سرطـان المعدة وغيرها من الأمراض الخطيرة.
- أسباب أخرى
هناك عوامل وأسباب أخرى وراء الإصابة بمرض سرطان المعدة مثل تناول المشروبات الكحولية، التدخين، إجراء عمليات في المعدة، العوامل الوراثية وغيرها من الأسباب.
مضاعفات سرطـان المعدة
هناك بعض المضاعفات التي يتعرض لها المريض في حال وصول المرض لمراحل متقدمة ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:
- نزيف في الجهاز الهضمي.
- حدوث ثقب في المعدة.
- انسداد في الأمعاء الصغيرة.
كيفية تشخيص مرض سرطـان المعدة
هناك بعض الإجراءات التي يستخدمها الطبيب عند تشخيص مرض سرطان المعدة وهي كالآتي:
- منظار المعدة
منظار المعدة يعد أحد أهم الإجراءات التي يتم من خلالها فحص المعدة؛ حيث يتم من خلال هذا الإجراء البحث عن قرحة معدية أو أورام وغيرها، ومن الممكن أخذ جزعة حتى يتم فحصها باستخدام المجهر.
- الأشعة السينية
يعد هذا الإجراء أحد الإجراءات المستخدمة في التشخيص، إلا أنه مع مرور الوقت أصبح من الإجراءات غير المقبولة عند التشخيص.
- الأشعة المقطعية
تساعد هذه الأشعة بشكل كبير في معرفة مدى انتشار المرض، بالإضافة إلى معرفة ما إذا أصبح الجدار الداخلي للمعدة سميك أم لا.
- أشعة الموجات فوق الصوتية
هذا الإجراء يساعد بشكل كبير على معرفة مدى انتشار المرض في جدار المعدة والعقد الليمفاوية.
طرق علاج سرطان المعدة
يشتمل علاج مرض سرطـان المعدة على العديد من الخيارات الطبية، والتي تعتمد بشكل كبير على موضع المرض، مرحلة المرض، الحالة الصحية للمريض وغيرها من العوامل وتتمثل طرق العلاج في الآتي:
التدخل الجراحي
يستهدف هذا الإجراء إزالة الأجزاء المصابة في المعدة خاصةً إذا كانت الأورام صغيرة، وتشتمل العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها على الآتي:
- عملية استئصال الأورام الصغيرة
يتم استخدام أنبوب صغير الحجم يمر عن طريق الحلق ليصل إلى المعدة، كما يتم إدخال الأدوات المستخدمة في استئصال الورم السرطاني، بالإضافة إلى ذلك يتم استخدام هذا الإجراء في المرحلة الأولى من المرض.
- استئصال الأجزاء المصابة بالمعدة
يُعرف هذا الإجراء أيضًا بالاستئصال الجزئي للمعدة؛ حيث يقوم الجراح بإزالة الجزء المصاب من المعدة، بالإضافة إلى إزالة بعض من الأنسجة المحيطة بالمعدة، كما أن هذا الإجراء يتم اللجوء إليه في حال قرب الورم من الأمعاء الدقيقة.
- استئصال المعدة
أما هذا الإجراء يُعرف أيضًا باسم الاستئصال الكلي للمعدة؛ حيث يقوم الجراح بإزالة المعدة بالكامل مع بعض الأنسجة المحيطة بها، ومن ثم يتم إيصال منطقة المريء بالأمعاء الدقيقة من قبل الجراح، ومن الجدير بالذكر أن هذا الإجراء يتم استخدامه في حال وجود الورم بالقرب من المريء.
العلاج الكيميائي
هو أحد الخيارات العلاجية التي يتم من خلالها استخدام مواد كيميائية تساهم في قتل الخلايا السرطانية ويشتمل هذا النوع من العلاج على الآتي:
- العلاج الكيميائي المجموعي
هو علاج ينتشر في مختلف أنحاء جسم الإنسان للقضاء على الخلايا السرطانية، كما يُستخدم هذا العلاج عن طريق الوريد أو على هيئة حبوب.
- العلاج الكيميائي بفرط الحرارة
يدخل هذا النوع من العلاج إلى منطقة البطن فقط، كما يتم استخدامه مباشرةً بعد الإجراء الجراحي، ومن الجدير بالذكر أنه يتم تسخين هذه الأدوية، وذلك بغرض جعل هذه الأدوية أكثر فعالية، ثم تُترك هذه العلاجات لفترة محددة ومن ثم يتم إخراجها من الجسم.
- العلاج الكيميائي قبل الجراحة
قد يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي قبل الخضوع للعمليات الجراحية، وذلك بغرض تسهيل عملية استئصال الورم السرطاني، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من العلاج يُعرف باسم العلاج الكيميائي القبلي المساعد.
- العلاج الكيميائي بعد الجراحة
يتم استخدام هذا النوع من العلاج في حال وجود أي احتمالات لبقاء الخلايا السرطانية بعد الإجراء الجراحي، ويحدث ذلك بصورة كبيرة في حال توغل المرض في الطبقات العميقة من جدار المعدة أو وصوله إلى العقد اللمفية، كما يُطلق على هذا النوع العلاج الكيميائي المساعد.
العلاج الإشعاعي
يستهدف العلاج الإشعاعي استخدام حزم عالية الطاقة، هذا وذلك بغرض القضاء على أي خلايا سرطانية، وأثناء تلقي هذا العلاج يكون المريض مستلقي على طاولة؛ حيث يتم توجيه العلاج الإشعاعي إلى أماكن محددة بالجسم.
كما أن هناك حالات كثيرة يُستخدم فيها العلاج الإشعاعي بالتزامن مع العلاج الكيميائي والذي يُطلق عليه العلاج الكيميائي الإشعاعي، ومن الجدير بالذكر أنه لا داعي لاستخدام العلاج الإشعاعي في المرحلة الأولى من المرض.
بالإضافة إلى ذلك قد لا يُستخدم العلاج الإشعاعي في حال اللجوء لاستئصال الورم السرطاني بالكامل، كما أن العلاج الإشعاعي لا يتم استخدامه في المراحل الأولى من المرض، وإذا تم استئصال الورم جراحيًا فلا حاجة لاستخدام العلاج الإشعاعي.
فضلًا عن ذلك يتم استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج المرحلة الثانية والثالثة من مرض سرطان المعدة؛ حيث يساهم في تقليص حجم الورم ويُقلل من انتشاره، الأمر الذي يُسهل بشكل كبير عملية الاستئصال، ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج يُطلق عليه العلاج الإشعاعي التمهيدي المساعد.
العلاج الاستهدافي
هذا النوع من العلاج يستهدف مواد كيميائية متواجدة في الخلايا السرطانية، كما أنها تقضي على هذه الخلايا من خلال إعاقة هذه المواد، بالإضافة إلى ذلك قد يتم فحص الخلايا السرطانية أولًا، وذلك لمعرفة ما إذا كان هذا العلاج مناسب للحالة أم لا.
العلاج المناعي
يتم من خلال هذا العلاج إعطاء المريض بعض الأدوية التي تساعد جهاز المناعة على مواجهة الخلايا السرطانية، كما أن الجهاز المناعي يقوم بدوره الذي يتمثل في مهاجمة الجراثيم، ومن الجدير بالذكر أن العلاج المناعي يساعد الجهاز المناعي في القضاء على الخلايا السرطانية المختبئة، وأخيرًا يتم استخدام هذا العلاج في مراحل المرض المتقدمة.
هل علاج سرطان المعدة يحتاج لجرعات كيماوي؟
الإجابة نعم؛ حيث يتم إعطاء جرعات من المواد الكيميائية التي تساهم في القضاء على الخلايا السرطانية، كما أن إعطاء المريض جرعات كيماوي تختلف وفقًا لمرحلة سرطان المعدة.
بالإضافة إلى ذلك هذه الجرعات تستغرق عدة أسابيع، وكما وضحنا لكم في طرق علاج هذا المرض أن العلاج الكيميائي يتم استخدامه قبل الجراحة أو بعد الجراحة وفقًا لكل حالة.
هنا نصل إلى نهاية موضوعنا اليوم عن سرطان المعدة؛ حيث قمنا بالحديث عن أهم التفاصيل الخاصة بالمرض مثل أسباب الإصابة به، أعراضه، طرق العلاج وغيرها، ومن الجدير بالذكر أن فرص الإصابة بهذا المرض تتزايد في حال إصابة أحد أفراد العائلة به، كما أن هذا المرض ينتشر بنسبة كبيرة عند الرجال مقارنةً بنسبة الإصابة عند النساء، وأخيرًا يظهر هذا المرض بنسبة كبيرة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عام.