فوائد الأحماض الأمينية لبناء جسم صحي
يناير 22, 2024أسباب ظهور خطوط الرقبة وكيفية علاجها والتخلص منها
يناير 22, 2024لا يقل النوم الجيد ليلًا أهمية عن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي. فتشير الأبحاث إلى أن قلة النوم تحمل آثارًا سلبية على الصحة والجمال. وفي هذا المقال على موقع العيادة أون نناقش طرق تحسين جودة النوم وتأثيرها على الجمال.
وفي البداية نشير إلى أنه نظرًا للتقدم التكنولوجي خلال العقود القليلة الماضية وارتباط الناس بالهواتف الذكية في أغلب ساعات اليوم، فقد انخفضت جودة وكمية النوم، فأصبح الكثير من الناس يعانون من الأرق وقلة النوم بشكل منتظم.
تأثير النوم على نشاطنا اليومي
غالبًا ما يتم التقليل من أهمية النوم، لكن في الحقيقة يمكن لقلة النوم أثناء الليل أن تؤثر على حياتنا اليومية. فالنوم الكافي ليس مهمًا لصحتنا ورفاهيتنا بشكل عام فحسب، بل إن له أيضًا تأثير مباشر على الميتوكوندريا لدينا. فالميتوكوندريا هي مراكز القوة في خلايانا. حيث أنها تنتج الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، الذي يعد مصدرًا للطاقة التي تحتاجها أجسامنا لأداء جميع الوظائف. وإذا لم تعمل الميتوكوندريا على النحو الأمثل، فيمكن أن نشعر بالتعب ونقص الطاقة. وبالتالي عدم القدرة على القيام بأنشطتنا اليومية سواء البدنية أو الذهنية.
مضاعفات عدم الحصول على قسط كاف من النوم
- ينصح الأطباء بضرورة الحصول على عدد ساعات كافي من النوم يتراوح من ٦- ٨ ساعات كل يوم. وذلك حتى يستطيع الجسم أداء الوظائف المعرفية والسلوكية التي يحتاجها الإنسان. وجدير بالذكر أن قلة النوم تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. ومنها: يصبح الإنسان عرضة لفقدان الانتباه والتركيز، انخفاض الإدراك، التغيرات المزاجية وتأخر ردود الفعل.
- كما يرتبط قلة النوم بزيادة فرص الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة. وتشمل: السمنة، أمراض القلب، مرض السكري من النوع 2، ارتفاع ضغط الدم، السكتة الدماغية، الاكتئاب وغيره من المشكلات النفسية والوفاة المبكرة.
ويمكن اتباع مجموعة من الخطوات التي من شأنها أن تحسن جودة النوم وتشمل ما يلي:
طرق تحسين جودة النوم
- ينبغي تحديد موعد ثابت للنوم والإلتزام به كل ليلة، حتى في فترات العطلات.
- المحافظة على خلق بيئة نوم مريحة، بداية من المرتبة والوسائد المريحة وكذلك مستوى الإضاءة المريح ودرجة الحرارة المناسبة.
- حظر استخدام الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم مثل: شاشات التلفاز، أجهزة الكمبيوتر، الأجهزة اللوحية بشكل عام والهواتف المحمولة في “حظر شاشات” أجهزة التلفاز وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة.
- تجنب تناول المشروبات التى تحتوي على الكافيين قبل النوم، حيث أن الكافيين يقوم بتحفيز الجهاز العصبي ويمنع الجسم من الاسترخاء بشكل طبيعي في الليل، فتشير الدراسات إلى أن تناول الكافيين قبل النوم بمدة 6 ساعات يؤدي إلى تفاقم جودة النوم بدرجة كبيرة وذلك لأن الكافيين يبقى في الدم لمدة 6-8 ساعات وبالتالي يواجه الشخص صعوبة في النوم.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية والوجبات الكبيرة قبل النوم مباشرة.
- محاولة الإقلاع عن التدخين وخاصة أثناء الليل.
- تجنب تناول الوجبات الدسمة والمليئة بالكربوهيدرات في وقت متأخر من الليل، حيث يؤثر ذلك على جودة النوم وعلى إفراز الجسم الطبيعي لهرمون النمو والميلاتونين. فتناول وجبة كبيرة قبل النوم قد يؤدي إلى قلة النوم واختلال الهرمونات. ومع ذلك، قد تساعد بعض الوجبات الخفيفة قبل ساعات قليلة من النوم على تحسين جودة النوم.
- المحافظة على ممارسة الرياضة أثناء الصباح أو خلال النهار بشكل عام؛ حيث تساعد الرياضة على الاسترخاء في المساء وبالتالي الاستعداد للنوم.
- ينصح المتخصصون بتقليل مدة القيلولة التي يأخذها الشخص أثناء النهار، فبالرغم من حقيقة أن القيلولة القصيرة مفيدة لصحة الجسم، إلا أن الدراسات أظهرت أن القيلولة الطويلة أو غير المنتظمة أثناء النهار تؤثر سلبًا على جودة النوم بسبب الاضطراب الذي يحدث للساعة البيولوجية للجسم. ويحدد المتخصصون مدة القيلولة المفيدة لصحة الجسم ب٣٠ دقيقة.
- تشير الدراسات إلى أن أخذ حمام دافئ قبل النوم يعمل على تحسين جودة النوم ويساهم في الحصول على نوم عميق. وفي حالة عدم الرغبة في أخذ حمام كامل في الليل، فمن الممكن غسل القدمين في الماء الساخن، حيث يساعد ذلك على الاسترخاء، إلى جانب تحسين جودة النوم.
- يؤثر حرمان الجسم من النوم الكافي على هرمونات الجسم وأداء المهام، بالإضافة إلى التأثير السلبي على وظائف الدماغ. كما يؤدي أيضًا إلى زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض. في المقابل، يساعد النوم الجيد على تناول كميات أقل من الطعام والقدرة على ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى التمتع بصحة أفضل.
وجدير بالذكر أن الضوء يؤثر أيضًا على ما يُعرف بالإيقاع الدائري. فالدماغ يحتوي على منطقة خاصة مكونة من الخلايا العصبية تُعرف بما تحت المهاد وذات شكل مسطح تسمى نواة. وتكمن وظيفتها في معالجة الإشارات التي تتعرض لها العين سواء من الضوء الطبيعي أو الاصطناعي. وتساعد هذه الإشارات الدماغ على تحديد ما إذا كان الوقت الحالي هو ليل أم نهار. وعندما يختفي الضوء الطبيعي للشمس في المساء، يقوم الجسم بإطلاق الهرمون الذي يحث على النعاس والذي يُعرف باسم الميلثرونين. وعندما تشرق الشمس في الصباح، يقوم الجسم بإطلاق الهرمون الذي يعزز الطاقة والذي يُعرف باسم الكورتيزول.
تأثير جودة النوم على الجمال
- تشير الأبحاث إلى أن الجسم ينتج الكولاجين أثناء النوم لذا، في حالة عدم الحصول على القسط الكافي من النوم، فإن الجسم لا ينتج الكولاجين الضروري للحفاظ على شباب البشرة ونضارتها، فافتقار الجسم للنوم الكافي يؤدي إلى إنتاج مادة كيميائية تقوم بتكسير الكولاجين الموجود في الجسم وهي مادة الكورتيزول.
- تشير الأبحاث إلى أن الجسم يقوم بزيادة تدفق الدم إلى الجلد أثناء فترة النوم، مما يساهم في امتصاص الجلد لمستحضرات العناية بالبشرة بشكل أفضل، لذا يؤدي عدم الحصول على القسط الكافي من النوم إلى جفاف الجلد الذي يتسبب في ظهور التجاعيد بشكل أعمق، بالإضافة إلى ظهور البشرة بمظهر شاحب وباهت.
• تشير الأبحاث إلى أن الجسم ينتج هرمون النمو البشري (HGH) أثناء النوم وهو الهرمون الذي يعمل على إصلاح الأنسجة التالفة، لذا فإن عدم حصول الجسم على القسط الكافي من النوم يمنع هذا الهرمون من أداء وظيفته.
- يعاني الأشخاص الذين حُرِموا من النوم الكافي بالأعراض التالية: انتفاخ العينين وظهور أكياس عميقة أسفل العينين، الجفون المتدلية واحمرار العينين، بالإضافة إلى شحوب البشرة وظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة وكذلك ظهور ترهلات في زوايا الفم. في حين يؤدي النوم الجيد ليلاً على الظهور خلال النهار ببشرة صحية وخالية من العيوب.
الوضعية الأفضل للنوم للحفاظ على شباب البشرة
تُعد وضعية النوم على الظهر أو الاستلقاء، أفضل وضعية للنوم وذلك للحفاظ على شباب البشرة. حيث تمنع هذه الوضعية من ظهور التجاعيد التي يسببها احتكاك البشرة بالوسائد. كما تمنع هذه الوضعية أيضًا من ضغط الوجه الذي يكون مطوي على الوسادة. لذا ينصح المتخصصون بتجنب وضعية النوم على البطن.
وفي الختام نؤكد على أن أخذ القسط الكافي من النوم ليلاً، يحمل العديد من المزايا التي أثبتتها الدراسات والأبحاث العلمية، بدءًا من الحصول على بشرة أفضل وحتى التمتع بمزاج أكثر سعادة. وفي حالة المعاناة من مشاكل النوم والأرق فيمكن تطبيق الخطوات التي سبق وأن أشرنا إليها وذلك للحصول على الفوائد الجمة التي يحققها النوم الجيد.