ما هي مراحل علاج تقشر الجلد؟

تزداد الإصابات الجلدية والعدوى البكتيرية بشكل كبير في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تعرق الجسم، مما ينتج عنه إصابة الجلد بالكثير من الأمراض أهمها وأشهرها التقشر، سواء كان بدون سبب أي طبيعيًا أو كان نتيجة لعامل ما، هنا يزداد معدل البحث عبر محرك جوجل عن علاج تقشر الجلد بشكل آمن وكم تستغرق فترة العلاج للتعافي منه، لأنه عادة ما يتسبب في تشويه المظهر العام للجلد، مما يثير من غضب وتذمر المصابون به، لذلك حرصنا على توفير كم معقول من المعلومات في هذا المقال على موقع العيادة أون حول مشكلة تقشر الجلد وكيفية علاجها وما هي أهم أسبابها.

علاج تقشر الجلد

يعتبر علاج تقشر الجلد هو التخلص من الطبقة الخارجية للبشرة (لجلد الجسم) التي تعتبر في حد ذاتها الوسيلة الأفضل لتعافي البشرة من التلفيات الجلدية وتدمير خلايا الجلد، كما يمكن أن يكون هذا التقشر نتيجة سلبية عن تعرض الجلد للحروق على سبيل المثال أو بعض العوامل المناخية القاسية، كما من الممكن أن يكون ناتج عن أسباب داخلية تتمثل في تناول بعض العقاقير أو إصابة الجلد ببعض الأمراض الجلدية أو الحساسية أو العدوى البكتيرية.

من أبرز العلاجات المبتكرة في علاج تقشر الجلد ما يلي:

علاجات منزلية: لم يُثبت حتى الآن مدى فعالية العلاجات المنزلية في علاج تقشر الجلد، لكنها لن تتسبب في حدوث أي مضاعفات لذلك تم اعتبارها تجارب آمنة ما لم تسيء من الحالة المرضية، من الممكن أن تتمثل في:

• استخدام كريمات الحلاقة على سطح الجلد المتقشر.
• استخدام صودا الخبز أثناء الاستحمام، من خلال وضعها في حوض الاستحمام.
• استخدام العسل الأبيض، عن طريق دهن الجلد به.
• استخدام الألوفيرا بكل أشكالها في أماكن تقشر الجلد.
• تناول كميات كبيرة من الماء يوميًا.

مضادات الالتهاب: هناك أنواعًا معينة من مضادات الالتهاب المختلفة التي يمكن استخدامها علاج تقشر الجلد، على ألا يُلزمها وصفة طبية مثل مضادات الالتهاب الستيرويدية، من هذه المضادات الآمنة الأيبوبروفين، كما يمكن استخدام الكريمات مضادة الالتهابات مثل الكورتيزون، التي تُصرف دون وصفة طبية، مما يساعد في تقليل الالتهابات الجلدية الناتجة عن حروق الشمس.

علاجات طبية: يتم إجراء بعض الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد نوع التقشر الجلدي والسبب الرئيسي في حدوثه، ذلك لتحديد العلاج المناسب له، حسب الحالة والفئة العمرية والتاريخ المرضي، تتمثل أهم هذه العلاجات فيما يلي:

• إذا كان تقشر الجلد طبيعيًا ناتج عن تلف الأنسجة والخلايا الجلدية، فمن الأفضل تركه وقت كافي للتعافي والشفاء تمامًا دون تناول أي علاجات.
• إذا كان السبب في تقشر الجلد هو عدوى بكتيرية فيمكن استخدام الفازلين الطبي للحد من أعراض الحكة والاحمرار والجفاف.
• إذا كان السبب هو عدوى فطرية فقد يوصي الأطباء باستخدام أدوية وعلاجات مضادة للفطريات، التي غالبًا ما تكون على هيئة مراهم موضعية، منها أيضًا أنواعًا عديدة من الأقراص.
• إذا كان السبب هو قصور في أداء الغدة الدرقية فالأفضل تناول العقاقير المحفزة لهرمونات الغدة الدرقية.

أسباب تقشر الجلد

بالتزامن مع التطور التكنولوجي الذي نعيشه في الوقت الحالي وتطور التقنيات الطبية، فضلًا إلى الأبحاث العلمية والدراسات المتعلقة بالإصابات الجلدية، تمكنت المراكز الطبية من التوصل إلى أهم المسببات في إصابة الجلد بالتقشر، سواء اليدين، القدمين، الظهر، الوجه، أو أي مكان في الجسم، لتشمل أسباب تقشر الجلد ما يلي:

• حروق الشمس: وهي الأكثر شيوعًا في تقشر الجلد، كما تتسبب أجهزة تسمير الجلد في حرقه وتقشر الجلد.
• تهيج الجلد: يُقصد به احتكاك الجلد بالملابس، أو فركه ببعض المواد ومستحضرات التجميل، كما يؤثر ارتداء الأحذية لفترات طويلة في تقشر جلد القدم.
• المواد الكيميائية: يؤدي التعرض للمواد الكيميائية إلى إصابة الجلد بالتقشر والكثير من الإصابات البالغة، منها المنظفات وبعض مساحيق التجميل.
• الحروق الحرارية: وهي الناتجة عن ملامسة الجلد للسوائل الساخنة أو النار المتوهجة، أو الأسطح الساخنة بشكل مباشر.
• الإصابة بإكزيما جلدية: تُعرف الأكزيما التي تصيب الجلد بالتهاب الجلد التأتبي، عبارة عن حالة مرضية صحية تصيب الجلد أثر التعرض للمواد الكيماوية، في مختلف أنحاء الجسم.
• العلاجات الكيميائية والإشعاعية: من الممكن أن تتسبب العلاجات المستخدمة في التعافي من مرض السرطان في تقشر الجلد.
• التهاب الجلد التماسي: هو عبارة عن ملامسة الجلد لبعض العطور أو الروائح المهيجة للجلد والتي تتسبب في حساسيته، كما يمكن أن يتسبب التعرض للماء لفترات طويلة في تقشر الجلد أو الهواء والبرد القارص.
• متلازمة تقشير الجلد: تعتبر أحد الاضطرابات الوراثية التي تصيب الجلد وخاصة اليدين والقدمين، تتسبب في تقشير الجلد باستمرار.
• حالات جلدية: هناك بعض الأمراض التي تصيب الجلد نتيجة عدوى بكتيرية قد تتسبب في تقشيره، منها متلازمة الجلد المسموط العنقودية، متلازمة الصدمة التسممية.
• الالتهابات الفيروسية: أيضًا قد تؤثر العدوى الفيروسية على الجلد وتتسبب في تقشيره، مثل الإصابة بالحصبة والطفح الجلدي.

الوقاية من الإصابة بتقشر الجلد

يمكنك تجنب الإصابة بتقشر الجلد بطرق عديدة، هي بمثابة درع الحماية ضد إصابة الجلد بالكثير من الأمراض والعدوى الفطرية والبكتيرية، من أهمها:

• تناول كميات وفيرة من الماء بشكل يومي للحفاظ على ترطيب البشرة والحماية من جفاف الجلد مما يساعد في علاج تقشر الجلد.
• ارتداء الملابس الواقية من أشعة الشمس، المقصود بها القطنية والفضفاضة التي تحافظ قدر الإمكان على تهوية الجسم.
• تجنب الخروج أثناء وقت الظهيرة لتفادي أشعة الشمس الضارة، في حال الضرورة يتم استخدام واقي الشمس.
• لابد من الحفاظ على ترطيب البشرة بشكل كافي واستخدام المنتجات التي تمنحها المعدل الطبيعي من الزيوت والدهون.
• تجنب استخدام كل ما يحتوي على الكحول، البنزويل بيروكسايد، أو أحماض الألفا هيدروكسيل.

علاج تقشر الجلد اليدين

قد تُصاب مناطق وأعضاء معينة في جسم الإنسان بتقشر الجلد، منها اليدين، أو القدمين، مما يعيق الشخص من ممارسة مهامه اليومية، أو استخدام المياه بشكل متكرر لحين علاج تقشر الجلد والتخلص من الجلد الزائد المتقشر، يتم ذلك من خلال إتباع بعض التعليمات والنصائح مثل:

• استخدام المرطبات باستمرار للتخلص من تقشر الجلد، بالإضافة إلى استخدام الكمادات الباردة لليدين.
• استخدام الفازلين الطبي للحد من انتشار الحكة باليدين والاحمرار والتهيجات.
• الاستحمام بالماء الفاتر والابتعاد تمامًا عن الماء الساخن قدر الإمكان.
• ضرورة تجفيف اليدين في كل مرة يتم غسيلهم إحدى عوامل علاج تقشر الجلد.

في حال إصابة الشخص بأي من الأمراض المناعية مثل الصدفية فيُرجى مراجعة الطبيب المعالج لوصف أدوية وعلاجات مناسبة للحالة.

علاج تقشر الجلد القدمين

تعتبر مشكلة تقشر جلد القدمين من الأمور المزعجة جدًا لأنها تؤثر على حركة المُصاب بها، وتضيق عليه أداء عمله بشكل سليم، قد تحدث هذه المشكلة أثر الكثير من العوامل البيئية المختلفة، منها جفاف الجلد والتعرض للشمس أو الإصابة بأمراض جلدية أخرى، من أهمها الإصابة بمسامير القدم التي هي عبارة عن تراكم للجلد الميت في القدمين، من أهم علاج تقشر الجلد للقدمين ما يلي:

• استخدام الكريمات المرطبة التي تحتوي على الهيدروكورتيزون.
• الاهتمام بنظافة وتعقيم القدمين على مدار اليوم وخاصة بعد ارتداء الأحذية والخروج لفترات طويلة بها.
• استخدام كريمات ومراهم مضادة للفطريات بين الأصابع وكامل القدمين.
• ضرورة تغطية التقرحات والالتهابات قدر الإمكان للحفاظ عليها من الماء والأوساخ والأتربة.
• ارتداء أحذية ذات مقاسات مناسبة مريحة لا تسبب الاحتكاكات مع الالتهابات والفطريات والتقرحات.
• استخدام الحجر الخفاف للتخلص من مشكلة مسامير القدم.

كريم لعلاج تقشر الجلد

مع اختلاف الحالات المرضية ودرجة حدتها وخطرها، تختلف أيضًا العلاجات الموصوفة من قِبل الطبيب المعالج، فهناك بعض الحالات من تقشر الجلد لا تحتاج سوى استخدام أنواعًا محددة من الكريمات المرطبة للجلد، على أن تكون خالية تمامًا من العطر أو أي روائح مهيجة للجلد.

لذلك يُنصح الأطباء المتخصصون في الأمراض الجلدية باستخدام المرطبات التي تحتوي على أحد المكونات الآتية:

• حمض اللاكتيك.
• زبدة الشيا.
• الجليسرين.
• الزيوت المعدنية.
• حمض الهيالورونيك.
• الدايميثيكون.
• اللانولين.

تقشر الجلد مع الحكة

قد تختلف الأعراض الدالة عن تقشر الجلد من شخص إلى آخر، من إصابة إلى أخرى، من سبب إلى الآخر، فقد يرافق هذا التقشر إما عدوى بكتيرية أو فيروسية، لكل منهم أعراض محددة، تختلف عن الأخرى، لذلك يُنصح بزيارة الطبيب المختص للتعرف على نوعية العدوى المتسببة في حدوث هذا التقشر، لوصف علاج تقشر الجلد للحالة المرضية، من أهم أعراض إصابة الجلد بالتقشر ما يلي:

• احمرار وتهيج الجلد.
• التشققات الجلد.
• ظهور البقع الداكنة على سطح الجلد.
• الطفح الجلدي وظهور بعض الأمراض الجلدية.
• الحكة وما يصاحبها من التهابات وارتفاع في درجة الحرارة في حال كانت عدوى بكتيرية.
• جفاف الجلد.

هل تقشر الجلد خطير

لم يُصنف تقشر الجلد ضمن الأمراض الجلدية الخطيرة، لكن هناك بعض الحالات المرضية التي تستوجب الحذر والتوقف مع علاج تقشر الجلد، ذلك حسب المسبب الرئيسي لها، فهل يستدعي القلق أم لا، لذلك نوصي بضرورة العناية الطبية في حال ملاحظة الأعراض التالية:

• ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم.
• الإصابة بالقشعريرة في مناطق الإصابة بتقشر الجلد.
• الشعور بألم في الجلد المتقشر، أو حدوث تورمات حوله.
• الشعور بالغثيان أو الإصابة بالإسهال المتكرر.
• وجود ألم في مفاصل الجسم.
• الشعور بضيق في التنفس أو صعوبة في النفس.
• تغيرات أو تشوش في الرؤية والإصابة بجفاف في العينين.
• ظهور بثور في الجلد المتقشر وطفح جلدي.
• الإصابة بصداع الرأس.
• فقدان الوعي لأكثر من مرة.
• تضخم في الغدة الليمفاوية.
• الإصابة ببعض الأعراض المشابهة لنزلات الإنفلونزا.

في حال وجود أيًا من هذه الأعراض أثناء الإصابة بتقشر الجلد، فيُنصح بعدم تناول أيًا من العلاجات التي تم ذكرها فيما سبق لحين التأكد من الحالة المرضية.

متلازمة تقشر الجلد

مع اعتبار أن الجلد هو الغطاء والطبقة الخارجية للجسم فلا بد من التنويه عن دوره الهام في توفير الحماية اللازمة لجميع أعضاء وأجزاء الجسم المختلفة، ضد المؤثرات الخارجية والتغيرات المناخية طوال العام، من ارتفاع وانخفاض في درجات الحرارة، مما يصيب الجلد بالجفاف والالتهابات مرارًا وتكرارًا، بالإضافة إلى حماية الجلد من مسببات الأمراض الجلدية التي سبق ذكرها، الجدير بالذكر أن تقشر الجلد هو أكثر المشاكل التي تصيب الجلد وعلى الرغم من علاج تقشر الجلد سهولة التعامل معه إلا أنه قد يُصاب فئات معينة بمتلازمة تقشر الجلد طوال العمر، نذكر من أهم الاحتمالات المسببة لمتلازمة تقشر الجلد ما يلي:

• انخفاض معدل بعض العناصر الغذائية بالجسم، التي غالبًا تؤثر على صحة وحيوية الجلد، مثل نقص عنصر الكالسيوم، أو انخفاض نسبة الفيتامينات والمعادن، المسئولة عن جفاف الجلد وترطيبه.
• إتباع بعض العادات السيئة مثل قضم الأظافر وعض الجلد، لحين ظهور الطبقات الداخلية من الجلد.
• إصابة الشخص بحساسية تجاه النيكل واللاتكس، أو التعرض لمواد الطلاء والمذيبات الكيماوية.
• سوء التغذية وتناول الأطعمة المشبعة بالدهون الثلاثية الضارة، مما ينتج عنه نقص في فيتامين أ.
• إتباع حمية غذائية قاسية لخسارة الوزن الزائد في وقت قصير.
• الإصابة بمرض السكري بمختلف مراحله.

علاج تقشر الجلد في الظهر

يبدو أن علاج تقشر الجلد لن يختلف كثيرًا باختلاف المناطق المصابة به في الجسم، خاصة إذا كانت العلاجات الموصوفة معتمدة بشكل كبير على الوصفات الطبيعية والمكونات المنزلية والتي جاءت على النحو التالي:

• استخدام شرائح الخيار الطازج: يتم تقطيع الخيار إلى شرائح ثم تُوضع على المنطقة المصابة بتقشر الجلد، ثم تركها وقت كافي لا يقل عن 20 دقيقة، لتذبل الشريحة تمامًا وهو ما يدل على امتصاص الجلد للعصارة المفيدة له، يتم غسل المنطقة بالماء الدافئ وليس الساخن، دون استخدام الصابون.
• استخدام عصير النعناع: يُقصد به عصر حزمة كاملة من نبات النعناع الطازج على المنطقة المصابة بتقشر الجلد، تركها وقت كافي لحين امتصاص الجلد عصارة النعناع.
• خليط العسل مع ماء الورد مع مسحوق خشب الصندل: يتم عمل خليط من هذه المكونات بنسب متساوية وتدليك المنطقة المصابة به، ثم تركه لمدة لا تقل عن 15 دقيقة ويُغسل بالماء الدافئ فقط.
• نقع اليدين أو القدمين قي ماء دافئ يوميًا: في حال كان تقشر الجلد في اليدين أو القدمين فينصح بنقع اليدين في ماء دافئ وليس ساخن لمدة لا تقل عن 10 دقائق يوميًا، يُفضل إضافة قطرات العسل الأبيض إلى الماء، أو عصير الليمون، للحصول على أفضل النتائج في أسرع وقت، مع مراعاة تجفيف اليدين ودهن كريم مرطب طبي مناسب عالي الجودة.

بعد أن انتهينا من الحديث عن علاج تقشر الجلد وذكر أهم العوامل المؤثرة في حدوثه، نود أن ننوه القارئ بضرورة زيارة الطبيب المعالج في حال ملاحظة أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه والدالة عن خطورة الإصابة، كما نوصي بالإطلاع على كافة الجوانب التي تناولناها في المقال للتعرف على كيفية التعافي من تقشر الجلد بالنسبة لليدين، القدمين، كافة أنحاء الجسم.