أعراض العصب السابع وكيفية علاجه

العصب السابع قد يتعرض للالتهاب أو ما يُعرف بشلل العصب السابع، كما أنه من الأمراض الشائعة التي يُصاب بها شخص واحد من بين 60 شخص، فضلًا عن ذلك على الرغم من وجود عدة أسباب وراء الإصابة بهذه المشكلة، إلا أن هناك حالات مرضية مجهولة السبب، كما أن فرص الشفاء تتوقف على مدى سرعة البدء في العلاج.

في موقع العيادة أون، ستتعرف على أعراض، أسباب وطرق علاج الكثير من الأمراض، تابعنا لمزيد من المقالات.

تعريف العصب السابع

قبل الحديث عن أعراض العصب السابع نجد أنه يشتمل على نوعين أحدهم حركي والآخر حسي، كما يسمى بما يُعرف بالعصب الوجهي حيث يعطي أوامر لتنفيذ تعابير الوجه كالابتسامة أو الضحك أو البكاء وغيرها من التعابير. 

كما أن العصب السابع له دور رئيسي في تحفيز الغدد الدمعية واللعابية، بالإضافة إلى ذلك هذا العصب مسؤول عن حاسة التذوق، فضلًا عن ذلك يعيش المُصاب بالتهاب العصب السابع متاعب كثيرة. 

هذا ولقد اكتشف الجراح تشارلز بل هذا المرض في عام 1829م؛ حيث وضح وشرح وظائف ومكونات العصب الوجهي، كما أن هذا المرض قد يُصيب الأشخاص في مختلف الأعمار خاصةً في عمر الأربعين فيما فوق. 

أسباب العصب السابع

كما ذكرنا منذ قليل أن السبب الرئيسي للإصابة بالعصب السابع قد تبدو مجهولة، هذا ولكن هناك الكثير من الأطباء قد فسروا حدوث ذلك وفقًا لعدة أسباب ومن أبرزها:

• قد يحدث ذلك بسبب إصابة أحد جانبي الوجه بالانتفاخ أو التورم نتيجة التعرض لنزلة برد مفاجئة. 
• هناك بعض الاعتقادات تشير إلى وجود عامل نفسي أو عدوى فيروسية. 
• عندما يُصاب العصب الوجهي بالتورم يتسبب في الضغط على الالتفاف العظمي المُحاط به، الأمر الذي يجعل هناك صعوبة شديدة في أداء وظائفه. 
• الإصابة بالتهابات بكتيرية أو فيروسية، بالإضافة إلى إصابة الشخص بنقص المناعة. 
• حدوث إصابات في العصب الوجهي ناتجة عن الحوادث وغيرها. 
• إصابة الجهاز المناعي بأمراض كثيرة، أو التعرض للجلطات الدماغية. 

ما هي أعراض العصب السابع؟ 

هذه الأعراض يبدأ ظهورها بشكل مفاجئ على المريض ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

• يشعر المريض بنوبات من الشلل تتراوح ما بين خفيفة إلى شديدة على جانبي الوجه. 
• عدم القدرة على القيام بتعابير الوجه مثل الابتسامة أو غلق العين وغيرها. 
• يشعر المريض أيضًا بالخدر في الفم والخد، مع وجود آلام حادة خلف منطقة الأذن. 
• يعد الصداع إحدى الأعراض المُلازمة لمريض العصب الوجهي مع الشعور باختلال في حاسة التذوق. 
• يحدث للمريض المُصاب بالتهاب في العصب الوجهي اضطرابات في اللعاب. 
• تشوش الرؤية يعد إحدى الأعراض الناتجة عن هذه الإصابة. 
• نجد أن مسار الوجه يتجه ناحية الجهة السليمة عند القيام بالتبسم.

ما هي مضاعفات العصب السابع؟ 

هناك العديد من الحالات تتماثل للشفاء بدون التعرض لأي مضاعفات، إلا أن هناك نسبة قد تتعرض لبعض من المضاعفات مثل:

• قد يتعرض العصب الوجهي للضرر بشكل دائم، مما يؤثر بالسلب على نصف الوجه المُصاب. 
• حدوث انقباض في بعض العضلات على الرغم من عدم تحريكها، هذا ومن قبيل ذلك غلق العين أثناء الابتسام. 
• الإصابة بجفاف في العين مما يترتب عليه بالطبع حدوث عدوى أو تقرحات بالعين.

كيفية علاج العصب السابع بالأدوية 

يحتاج المريض للشفاء من التهاب العصب الوجهي عدة أشهر، هذا ويقوم الطبيب المعالج بوصف الأدوية التالية:

الأدوية المضادة للفيروسات

يتم وصف العلاجات المضادة للفيروسات في حال يكون السبب عدوى فيروسية، هذا ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:

• يتم وصف دواء أسيكلوفير. 
• استخدام الكورتيكوستيرويدات مع مضادات الفيروسات.
• يستغرق علاج العصب الوجهي بهذه الأدوية لمدة تصل إلى 14 يوم على الأكثر. 

قطرات لترطيب العين

من أهم علاجات العصب الوجهي استخدام قطرات تساعد على ترطيب العين، هذا ويرجع ذلك بسبب أن العين تكون عرضة للإصابة بالجفاف، لذا يُنصح باستخدام هذه القطرات وفقًا للجرعات التي يحددها الطبيب، كما يقوم الطبيب أيضًا بوصف جل للعين يستخدم في قبل النوم. 

الكورتيكوستيرويدات 

يشتمل هذا النوع على العديد من الأدوية مثل البريدنيزون ومضادات الالتهابات وغيرها؛ حيث أنها تساهم في تقليل التورم الموجود بالعصب الوجهي، كما أن مدة العلاج تصل إلى 14 يوم أيضًا. 

هذا ومن الجدير بالذكر أنه في حال كانت الإصابة فيروسية يتم وصف جرعة قوية من الكورتيكوستيرويدات؛ حيث يتم إعطاؤها عن طريق الوريد في المستشفى، ثم يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات لمدة 10 أيام عن طريق الفم.

تمارين لعلاج العصب السابع 

هناك مجموعة من التمارين التي تساعد على علاج العصب الوجهي وتتمثل هذه التمارين فيما يلي:

تحفيز الوجه

قبل القدوم على عمل أي تمارين لابد من تحفيز الوجه، كما يجب عمل هذه التمارين خلال النظر إلى المرآة، هذا وحتى تستطيع رؤية الوجه بسهولة ودقة وذلك كما يلي:

• يجب القيام بتحريك جميع أجزاء الوجه، مع مراعاة أن تكون هذه الحركات لطيفة وببطء. 
• يتم استخدام اليدين في رفع الحاجبين، مع مراعاة ألا يتم الضغط بشدة على هذه المنطقة. 
• يقوم المريض أيضًا بتدليك الوجه عن طريق الأصابع. 

تمارين الأنف والخدين

تأتي مرحلة تدريب الأنف والخدين بعد القيام بعملية الإحماء، هذا وتعد هذه المناطق مهمة بصورة كبيرة، كما يتم القيام بهذه التمارين كما يلي:

• يقوم المريض بدفع الجلد بحركات لطيفة ناحية الجانب المُصاب. 
• ضرورة تدليك الوجه بالكامل خاصةً الأنف والخدين. 
• ثم يتم القيام بشد فتحة الأنف بالتزامن مع أخذ النفس بعمق شديد.
• يقوم المريض أيضًا بنفخ الخد المُصاب بشكل متكرر بمعدل 10 مرات. 

تمارين الفم

المريض يعاني بصعوبة في تناول الطعام أو المشروبات، هذا ويرجع ذلك بسبب تقييد حركة العضلات، لذا تعد هذه التمارين مذهلة في السيطرة على المشكلة، كما يتم تنفيذ هذه التمارين بمعدل 30 مرة في اليوم وذلك كما يلي:

• يقوم المُصاب بالعصب الوجهي بفتح الفم أثناء الابتسامة، ثم يتم غلق الفم مرة أخرى مع تكرار هذه الحركة أكثر من مرة. 
• يتم القيام بتجعيد الشفاة ثم تُترك حتى ترتاح مرة أخرى، ثم يتم القيام برفع زوايا الفم بمساعدة الأصابع. 
• يجب إخراج اللسان ناحية أسفل الذقن قدر المستطاع. 

تمارين العين

عندما يُصاب الشخص بالعصب الوجهي لا يستطيع غلق العين، لذا يجب الالتزام ببعض التمارين التي تجعلك تتحكم في عضلة العين مرة أخرى وذلك كما يلي:

• يقوم الشخص برفع الحاجبين تجاه أعلى وأسفل عن طريق استخدام الأصابع. 
• ثم قم بغلق العيون مع تدليك الجفون والحواجب برفق شديد. 
• يتم بعد ذلك فتح العين ثم غلقها مرة أخرى برفق.

نصائح للتخفيف من ألم العصب السابع

هناك مجموعة من النصائح تساعد على التخفيف من الآلام الناتجة عن التهاب العصب الوجهي ومنها الآتي:

• المداومة على تمارين الوجه حيث تساهم في الشفاء بشكل أسرع. 
• القيام بعملية التدليك للخدود والوجه والجبهة بشكل يومي، كما يمكنك الاستعانة بإحدى الزيوت الطبيعية في التدليك.
• مع مراعاة غلق العين عن طريق الأصابع، بالإضافة إلى استخدام قطرة مُخصصة لعلاج جفاف العين. 
• يجب تنظيف الفم بشكل جيد مع غسل الأسنان يوميًا. 
• القيام بتناول الأطعمة ببطء مع مراعاة المضغ جيدًا، بالإضافة إلى ضرورة استبدال الأطعمة الصلبة بالمهروسة قدر المستطاع.

بذلك نصل لختام موضوعنا عن العصب السابع؛ حيث نجد أن هناك بعض الأمراض تزيد من فرص الإصابة بالتهاب العصب الوجهي، هذا ومن أبرز هذه الأمراض الحزام الناري والجدري، بالإضافة إلى ذلك يتسبب مرض النكاف في التعرض لالتهاب الأعصاب، كما يجب الالتزام بإرشادات الطبيب والعلاجات حتى يتم الشفاء بدون التعرض لأي مضاعفات.