الغدد اللعابية

تنقسم الغدد اللعابية إلى عدة أنواع تقع جميعها في الفم باختلاف أماكنها وهذا ما سوف نذكره في السطور التالية.

• الغدتان النكافيان

• تعد الغدتان النكافيان أكبر الغدد اللعابية الموجودة في الفم والتي تقعان على جانبي الرأس أسفل الأذنين، حيث تحتوي كلاً منهما على قناة رئيسية.

• الغدة اللعابية تحت اللسان

•  تحتوي تلك الغدة على عدة قنوات يتم من خلالها إفراز اللعاب الذي يتم إنتاجه مسبقاً، كما أنها تقع تحت اللسان مباشرة وتعد من الغدد صغيرة الحجم الرئيسية.

• غدد تحت الفكين

• تقع تلك الغدد تحت الفك السفلي من الفم ويتم تصريف اللعاب الخاصة بهم عن طريق قناة تصريف رئيسية لكل منهما.
• كما أنهما يقومان بإفراز نسبة اللعاب الأكبر في الفم.

• الغدد اللعابية الصغيرة

• تصل نسبة تلك الغدد الصغيرة من 800 إلى 1000 غدة لعابية صغيرة تساعد بقاء الفم رطباً بشكل دائم.

كما ذكرنا في السابقين أن تلك الغدد تقوم بإفراز نسبة كبيرة جداً من اللعاب الذي تقوم بعدة وظائف، منها الآتي:

• تساعد تلك اللعاب في بدء عملية الهضم في الفم قبل أن تصل إلى المعدة، كما أنها تحتوي على نوع من الإنزيمات المسؤول عن هضم السكريات.
• تحمي الفم والأسنان من الإصابة بالميكروبات وبعض الأمراض.
• تساهم في بقاء الفم والأجزاء الداخلية من الفم رطبة بشكل دائم.
• تلعب اللعاب دور أساسي في عملية تذوق الطعام.

تصاب تلك الغدد بالالتهاب نتيجة إصابة منطقة أسفل الفك واللسان بالفيروسات والبكتيريا التي تتسبب في زيادة نسبة البكتيريا الضارة في الفم وبالتالي حدوث تلك الالتهاب مما يؤدي إلى قلة نسبة إفراز اللعاب.

يتسبب التهاب الغدد اللعابية في احمرار وألم شديد في منطقة الفكين وقد يتسبب في تجمع القيح.

في العادة تصاب تلك الغدد بالالتهابات نتيجة الإصابة بالفيروسات والبكتيريا وفي بعض الأحيان تصاب تلك الغدد بالكثير من الأمراض التي تظهر بعض الأعراض الجانبية المؤلمة والتي تجعله يبحث عن أي علاج وحلول للتخلص من هذه الأعراض المؤلمة.

إليك أهم هذه الأمراض التي قد تصيب الغدد اللعابية:

• الالتهاب الفيروسي

• العدوى الفيروسية تصيب العديد من الأشخاص وتنتشر بشكل سريع من خلال انتقال رذاذ ولعاب من شخص مصاب لشخص آخر.
• يعد فيروس النكاف من أشهر أنواع الالتهابات التي تصيب الغدد اللعابية.

• الالتهاب البكتيري

• تعد العدوى البكتيرية من أشد أنواع الالتهاب التي تحتاج إلى التدخل العلاجي على الفور خاصة عند إصابة الأطفال بالالتهاب البكتيري.
• يجب الاهتمام بجرعات العلاج وعدم تفويت مواعيد الأدوية.

تظهر الكثير من الأعراض الجانبية على مصاب التهاب الغدد اللعابية والتي في كثير من الحالات تكون تلك الأعراض مؤلمة وتتسبب في ضيق المصاب.

إليك أهم الأعراض العامة لالتهاب الغدد اللعابية:

• ظهور تورمات في منطقة الخد والفكين.
• الإصابة بجفاف الفم وظهور قرح بداخله.
• الشعور بصعوبة أثناء البلع.
• تجميع صديد في الفم وخروج رائحة كريهة.
• ارتفاع في درجة الحرارة.

تختلف أعراض التهاب الغدد اللعابية باختلاف نوع العدوى المتسببة في الالتهاب، حيث كل نوع من أنواع الالتهاب يظهر عنه عدة أعراض مختلفة عن غيرها.

• أعراض الالتهاب الفيروسي

قد تتشابه الأعراض الجانبية للالتهاب الفيروسي مع أعراض التهاب الغدد اللعابية بشكل عام، قد نذكرها لكم للإلمام بكل المعلومات حول احتمالية ظهور الأعراض في كل نوع التهاب.

• ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي.
• تكوين صديد في الفم.
• الشعور بألم بسيط بعض الشيء.
• الاستجابة السريعة للعلاج وسرعة التعافي منه.

• أعراض الالتهاب البكتيري

تختلف أعراض الالتهاب البكتيري عن الالتهاب الفيروسي من حيث حدة الأعراض الظاهرة لتشمل ما يلي:

• ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم.
• طول مدة تلقي العلاج وعدم الاستجابة السريعة للعلاج.
• الشعور بألم شديد.

هناك بعض الحالات التي لا يظهر عليها أي أعراض ولا يمكننا معرفة وجود التهاب إلا من خلال إجراء بعض الفحوصات للفم والأسنان.

يعتمد علاج التهاب الغدد اللعابية على الوصول إلى الأسباب التي تسببت في الإصابة بتلك الالتهاب وعلاجها للقضاء على الأعراض المؤلمة.

• علاج الالتهاب الفيروسي

• قد تظهر تلك العدوى الفيروسية نتيجة عدم تلقي لقاح فيروس النكاف منذ الصغر.
• عند الإصابة بتلك العدوى لا يتم علاجها بنوع محدد من الأدوية، حيث لا يوجد لها نوعية دواء مخصص إلا تناول بعض المسكنات للحد من الشعور بالألم بالإضافة إلى تجنب الأطعمة الحارة والمسبكة.
• عادة ما يتم عزل المريض لمدة 3 أسابيع حتى يتم شفائه والتخلص من الأعراض الجانبية.

• علاج الالهتاب البكتيري

• عند إصابة الغدد اللعابية بالالتهاب الناتج عن العدوى البكتيرية يتم وصف الطبيب لبعض المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المتسببة في العدوى وتناول بعض المسكنات لتخفيف حدة الألم.
• قد يصف الطبيب أيضاً بعض الأدوية المخفضة للحرارة لاستخدامها عند اللزوم، كما أنه ينصح بشرب كميات كبيرة من المياه لتفادي الإصابة بجفاف الفم.

يحتوي تجويف الفم على العديد من الغدد اللعابية التي منها الغدتان الذين يقعان أسفل الفك السفلي، حيث من وظائف تلك الغدتان نقل اللعاب من أسفل اللسان إلى قاع الفم وعند الإصابة بالانتفاخ تنتفخ هاتين الغدتين نتيجة بعض الأسباب المرضية التي سوف نتعرف عليها في الفقرة القادمة.

تشمل أسباب انتفاخ الغدد اللعابية تحت الفك السفلي ما يلي:

• تكوين حصوات في اللعاب

• من أكثر الأسباب شيوعاً في انتفاخ وتورم الغدد اللعابية هو تكوين حصوات اللعاب التي يقصد بها تراكم الرواسب المتبلورة في منطقة اللعاب مما يؤدي إلى منع تدفق اللعاب إلى أسفل الفم وبالتالي يتم عودة اللعاب مرة أخرى إلى الغدد مسبباً حالة من التضخم والألم.
• لا يظهر ذلك التورم بشكل مفاجئ ولكن يتم ظهوره بشكل تدريجي، لذا عند الشعور بألم أو ظهور أي أعراض غير طبيعية يجب استشارة الطبيب على الفور.

• التهاب الغدد اللعابية

• عند التعرض لالتهاب في الغدد اللعابية سواء كان التهاب بكتيري أو التهاب فيروسي يسبب كلاهما انتفاخ وتورم تلك الغدد.

• وجود أكياس في الغدد اللعابية

• تظهر تلك الأكياس غالباً لدى الأطفال الذين يصابون بمشكلات في نمو الأذن لديهم، كما أنها قد تظهر نتيجة الإصابة بعدوى أو التهاب في الغدد اللعابية.
• تتسبب تلك الأكياس في انتفاخ تحت الفك السفلي مما يؤدي إلى صعوبة التحدث والبلع وأيضاً مضغ الطعام.
• يمكنك ملاحظة تلك الأكياس من خلال وجود منطقة مرتفعة قرب الخدين تحت الجلد.

• الإصابة بمتلازمة شوغرن

• تعد متلازمة شوغرن من الأمراض المناعية التي يقوم الجسم بمهاجمة تلك الغدد اللعابية وباقي غدد الجسم عند الإصابة بها، حيث تتسبب في انتفاخ الغدد بجانب جفاف الفم والعينين.

• الإصابة بالأورام

• قد يكون سبب الانتفاخ الموجود تحت الفك السفلي ناتج عن وجود أورام سرطانية سواء كانت خبيثة أو حميدة، حيث أنها في العادة لا ينتج عنها الشعور بأي ألم وقد لا تنمو بشكل سريع أيضاً. 

قد يرافق انتفاخ الوجه خاصة في منطقة الفك السفلي عدة أعراض أخرى، منها ما يلي:

• الشعور بألم عند الضغط على مكان الانتفاخ.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• عدم القدرة على فتح الفم كاملاً.
• الإحساس بطعم كريه في الفم.

يعتمد علاج انتفاخ ما تحت الفك السفلي على معرفة الأسباب ومعالجتها بشكل دقيق حتى لا تعود مرة أخرى، لذا سوف يتم علاج كل مسبب بشكل منفصل كالآتي:

• علاج حصوات الغدد اللعابية

• في هذه الحالة يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لإزالة تلك الحصوات المتراكمة في اللعاب وتصريف الخراج إن وجد.
• يفضل تدليك منطقة الانتفاخ برفق للتخلص من الحصوات المتراكمة.

• علاج التهابات الغدد اللعابية

• يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية، كما أنه يصف مضادات الفيروسات إذا كان الإصابة بعدوى فيروسية.

• علاج أكياس الغدد اللعابية

• يتم الاستعانة بإجراء جراحي لإزالة تلك الأكياس وتوسيع الأنابيب الضيقة التي يتدفق منها اللعاب.

• علاج متلازمة شوغرن

• لا يوجد علاج محدد لعلاج متلازمة شوغرن ولكن يمكن وصف بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف حدة الأعراض ومن أمثلة تلك الأدوية ما يلي: بدائل اللعاب وقطرات لعلاج جفاف العيون.

• علاج أورام الغدد اللعابية

• عند التحقق من الإصابة بأورام سرطانية يمكن اللجوء إلى عدة طرق للتخلص من تلك الأورام والتي تشمل ما يلي: العلاج الإشعاعي، العلاج الكيماوي والتدخل الجراحي.
• يتم إقرار العلاج المناسب من قبل الطبيب المعالج بعد الإطلاع على جميع الفحوصات والتقارير.

من أكثر أنواع السرطانات النادرة التي تعد عبارة عن نمو غير طبيعي لبعض الخلايا الموجودة في الغدد اللعابية، حيث في الغالب تعد تلك الأورام من الأورام الحميدة ولكن هذا لا ينفي وجود خلايا سرطانية قد تكون خبيثة.

عند الإصابة بسرطان الغدد اللعابية قد تظهر على المصاب عدة أعراض والتي من أهمها وأبرزها ما يلي:

• تورمات وانتفاخات في منطقة الخد والفكين.
• الشعور بألم شديد عند فتح الفم.
• عدم القدرة على بلع الطعام.
• الشعور بألم حاد في منطقة الفم.
• ضعف عضلات الفم والفكين، لذلك يصعب تحريك الفكين.

هناك عدة طرق لعلاج أورام الغدد اللعابية ومن بينها ما يلي:

• التدخل الجراحي

• يعد التدخل الجراحي من أكثر طرق العلاج المنتشرة الذي يتم من خلالها استئصال الجزء المصاب بسرطان تلك الغدد أو الجزء بالكامل.
• عند التأكد من الإصابة بأنواع السرطانات الخبيثة يتم استئصال العقد الليمفاوية ايضاً لتفادي نشر الخلايا السرطانية في باقي أجزاء الجسم.

• العلاج الإشعاعي

• من طرق علاج سرطان الغدد اللعابية في حالة إذا كان الورم صغير الحجم وغير منتشر أو إذا كانت الحالة الصحية للمريض غير مؤهلة للتدخل الجراحي.
• كما يتم استخدام العلاج الإشعاعي في كثير من الحالات التي يتم فيها التدخل الجراحي واستئصال الجزء المصاب بالورم وذلك من أجل التخلص من باقي الخلايا السرطانية المتبقية في الجسم.

تعد الحصوات تكلسات تتراكم داخل تجويف القناة اللعابية وبالتالي يغلق مجراها نتيجة تلك الرواسب الغير واضح إلى الأن أسباب الإصابة بها بالإضافة إلى عدم وجود مرض معين يتسبب في حدوثها، كما أن يختلف حجمها من شخص لآخر.

حيث عندما تتكون حصوات صغيرة الحجم لا يتعدى حجمها 1ملم في حين إن عندما تكون بحجم كبير قد تصل إلى 10ملم مما يؤدي إلى الانسداد الكلي أو الجزئي على حسب حجم الحصوات.

قد تصل نسبة حصوات الغدد اللعابية الموجود تحت الفك السفلي إلى 80%.

تختلف الأعراض الجانبية من شخص لآخر وعلى حسب حجم ومكان الحصوات ونسبة الانسداد المتسبب أيضاً.

من ضمن هذه الأعراض ما يلي:

• الشعور بألم على فترات متفاوتة في منطقة الغدد اللعابية.
• انتفاخ منطقة الخد والفكين.
• زيادة نسبة التورم عند تناول الطعام.

يتم انسداد تلك الغدد نتيجة تراكم الحصوات في الغدد اللعابية أو في القنوات الموصلة للفم، حيث في كلتا الحالات لن تقدر تلك الغدد على أداء وظيفتها وإفراز النسبة الكافية من اللعاب لبقاء الفم رطباً دائماً وتظل اللعاب باقية في تلك الغدد.

يسبب انسداد تلك الغدد في ظهور العديد من الأعراض الجانبية مثل: الألم والانتفاخ وتكوين القيح وغيرها من الأعراض الأخرى التي سوف نتحدث عنها بالتفصيل لاحقاً.

• تكوين الحصى

• عند تكوين الحصوات يتسبب ذلك في انسداد الغدد اللعابية أو في القنوات الموصلة للفم والذي يظهر عن كلاهما العديد من الأعراض.
• قد نجد أن انسداد الغدد اللعابية يظهر بشكل أكبر في الغدد الموجودة تحت الفك السفلي عن الغدد الموجود في الخد.

• تراكم المعادن

• عند تراكم الكالسيوم وبعض المعادن الأخرى في الغدد اللعابية ينتج عنه تورم وانتفاخ تلك الغدد وبالتالي الإصابة بالانسداد سواء الكلي أو الجزئي على حسب كمية الرواسب المتراكمة من المعادن.

• التهاب بكتيري

• في حالة الإصابة بالتهاب بكتيري  في الغدد اللعابية يمكن أن يتطور ويتسبب في الإصابة بانسداد تلك الغدد مما يؤدي إلى توقف تدفق اللعاب من الغدد إلى أجزاء الفم وبالتالي انتفاخ تلك الغدة المسدودة والشعور بالألم الشديد.

• التهاب فيروسي

• عند الإصابة بالتهاب فيروسي يمكن لتلك الفيروسات أن تتسبب في الإصابة ببعض الأمراض الأخرى التي تؤدي إلى انسداد الغدد اللعابية مثل: الإصابة بالنكاف أو الزكام.

قد تكون هناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى انسداد الغدد اللعابية، من تلك الأسباب ما يلي:

• المخاط: قد يتسبب تكوين كمية كبيرة من المخاط إلى انسداد تلك الغدد.
• مرض الإيدز: يمكن أن يسبب الإصابة بالإيدز في انسداد الغدد اللعابية.

نمو خلايا غير طبيعية: قد تتسبب بعض الخلايا سواء كانت خلايا حميدة أو سرطانية في انسداد تلك الغدد اللعابية.

• عند ظهور أي أعراض غير طبيعية على الوجه بشكل عام ومنطقة الفكين والفم بشكل خاص ينصح بالذهاب إلى الطبيب لتشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب.

  هناك عدة طرق لعلاج انسداد الغدد اللعابية والتي تبنى وفقاً لسبب وحجم الانسداد، من ضمن هذه الطرق ما يلي:

  • العلاج بالطرق الطبيعية

  • تناول كميات كبيرة من السوائل بشكل يومي.
  • تدليك منطقة الغدد اللعابية برفق.
  • الإكثار من تناول المشروبات الباردة مثل: مكعبات الثلج وذلك لتقليل نسبة التورم والألم.
  • تناول بعض الحمضيات لزيادة نسبة اللعاب في الفم.

  • العلاج بالطرق الدوائية

  • يمكن تناول بعض مسكنات الألم لتخفيف حدة الأعراض.
  • تناول بعض الأدوية المضادة للالتهاب.
  • وصف بعض المضادات الحيوية في حالة وجود التهابات بكتيرية.

• يحدث انتفاخ في الغدد اللعابية نتيجة تجمع اللعاب تحت طبقة الجلد نتيجة الإصابة ببعض أنواع الالتهابات أو الإصابة بحصوات من الكالسيوم وبعض المعادن الأخرى مما يؤدي ذلك إلى تجمعها في القنوات اللعابية وبالتالي انسدادها وانتفاخها.

  قد يحدث هذا الانتفاخ نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل: داء السكري أو اعتلال الكبد.

  في نهاية مقالنا نود أن نخبركم عن أهمية الغدد اللعابية في ممارسة حياة الإنسان اليومية بشكل سليم، لذا ينصح باستشارة الطبيب عند ظهور أي تغييرات على منطقة الفم ونسبة اللعاب التي يتم إفرازها في الفم وذلك لسرعة تشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب.