أسباب السمنة عند النساء
نوفمبر 23, 2023كيفية عمل كونتور الوجه الطويل
نوفمبر 23, 2023بعد الولادة، يواجه النساء تحديات مختلفة وعديدة، نناقش في مقالنا إحدى تلك التحديات وهي معروفة باسم “حمى النفاس”. هي حالة تصيب الأم بأعراض متنوعة. يعد موضوع أعراض حمى النفاس مهمًا لفهم صحة الأم في فترة ما بعد الولادة وتقديم الرعاية لها.
تتراوح الأعراض ما بين أعراض يسهل تحملها وأعراض جسدية ذات تأثير كبير على صحة وسلامة الأم، هنا يكمن الجدوى في فهمها والتعرف على العوامل المختلفة والعديدة التي تسببها وكيفية التعامل معها بكفاءة.
في هذا المقال، سنقدم نظرة شاملة عن أعراض حمى النفاس وإجابات لأسئلة شائعة حول الموضوع. سنتعرف على أهمية الرصد المستمر لدرجة الحرارة في فترة ما بعد الولادة ومدى ضرورته، بالإضافة إلى العوامل التي تزيد من فرصة حدوث حمى النفاس.
وكذلك سنقدم من خلال موقع العيادة أون بعض النصائح لمساعدتك في التعامل مع هذه الأعراض بشكل فعال وسليم، بالإضافة إلى توضيح كيفية الوقاية من حمى النفاس. استعدِ لمعرفة المزيد عن حمى النفاس وتأثيرها على الصحة والعافية للأمهات في هذا المقال الممتع والشيق.
ما هي حمى النفاس؟
حمى النفاس أو حمى ما بعد الولادة، تعتبر مضاعفة شائعة لعملية الولادة.
- عادة ما تنجم عن التهاب بطانة الرحم، لكنها قد تكون ناتجة أيضًا عن التهاب المسالك البولية أو ربما أسباب عديدة أخرى.
- يعتبر معدل التهاب بطانة الرحم أعلى بين النساء اللاتي أجريت لهن عملية ولادة قيصرية مقارنةً بالنساء اللاتي أجريت لهن عملية ولادة طبيعية.
- وتعتبر حمى ما بعد الولادة حدثًا شائعًا نسبيًا، حيث تحدث في حوالي 5-7٪ من الولادات.
- غالبًا ما تظهر معظم أعراض الإصابة بالحمى بعد يومين من الولادة.
- إن تشخيص حمى ما بعد الولادة مقترن بارتفاع درجة الحرارة، حيث أنها قد تصل إلى 38.7 درجة مئوية أي ما يعادل 101.6 درجة فهرنهايت أو أعلى في غضون اليوم الأول من الولادة أو عندما تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 38.0 درجة مئوية أي ما يعادل 100.4 درجة فهرنهايت، لمدة متتالية تصل إلى يومين خلال العشرة أيام الأولى بعد الولادة.
أسباب حمى ما بعد الولادة
حمى ما بعد الولادة هي حمى تحدث بعد عملية الولادة ويمكن أن تكون لها أسباب متنوعة. ومع ذلك، السبب الأكثر شيوعًا لحدوث حمى ما بعد الولادة هو التهاب بطانة الرحم.
- التهاب بطانة الرحم
- تناول المضادات الحيوية قبل الجراحة يؤدي إلى تقليل كبير لحالات التهاب بطانة الرحم.
- في معظم الحالات، يعود السبب إلى وجود بكتيريا توجد عادة في الأمعاء والمهبل وعنق الرحم.
- يتم تعقيم تجويف الرحم عادةً حتى يتمكن الجنين من النمو بمأمن في الكيس الذي يحيط به.
- بعد عملية الولادة أو الطلق، يمكن أن تصيب البكتيريا اللاهوائية والهوائية الرحم وتسبب التلوث.
يُعد أيضًا من مصادر العدوى المحتملة للحمى ما بعد الولادة هو الجهاز البولي والجهاز التناسلي، بالإضافة إلى البكتيريا الطبيعية الموجودة على الجلد والعدوى البكتيرية الأخرى.
وغالبًا ما تنجم هذه العدوى عن أكثر من نوع من الميكروبات، بالتالي يتطلب العلاج استخدام مجموعة من المضادات الحيوية.
- التهابات الجهاز التناسلي
- تزيد مدة الطلق الطويلة من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التناسلي.
- كما يترتب على استخدام أجهزة الفحص الداخلي للجنين، بالإضافة إلى ازدياد عدد الفحوصات المهبلية زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- التهاب جرح العملية القيصرية
- تحتوي الإفرازات المهبلية على حوالي 10 مليار كائن حي لكل غرام من السائل. ومع ذلك، يحدث العدوى في حوالي 1٪ فقط من المرضى الذين يعانون من الإفرازات المهبلية أو الذين يتم فحصهم داخليًا.
- من الملحوظ أن النساء اللاتي يخضعن للولادة القيصرية ترتفع لديهن معدلات الإصابة بحمى النفاس؛ نتيجة للجرح مقارنةً بالنساء اللاتي يخضعن للولادة الطبيعية دون الجراحة.
أو ربما تُصاب الأم بحمى النفاس بسبب الرضاعة الطبيعية
- التهاب الثدي
- قد يحدث التهاب الثدي نتيجة انتقال الميكروبات من فم الرضيع أو حلقه أثناء الرضاعة.
- يحدث ذلك عادة بسبب طريقة الرضاعة غير الصحيحة.
- وأحيانًا يحدث عندما يقوم الطفل بالرضاعة ثم يتوقف قبل الانتهاء، مما يؤدي إلى تراكم الحليب داخل الثدي وخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.
هناك أسباب أخرى مهمة لحمى ما بعد الولادة تشمل بقاء جزء من المشيمة داخل الرحم.
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بعد الولادة
وبعد ما ذكرنا من مسببات لحمى النفاس، هناك بعض العوامل التي تجعل النساء أكثر عُرضةً للإصابة بالعدوى. وهي تتمثل فيما يلي:
- إجراء الولادة القيصرية.
- حدوث تمزق في الأغشية المبكرة.
- إجراء فحوصات متكررة لعنق الرحم (مع العلم أنه يجب استخدام القفازات المعقمة في هذه الفحوصات)، يرتبط هذا العامل بأهمية كبيرة في حدوث عدوى ما بعد الولادة، بخلاف الولادة القيصرية.
- المراقبة الداخلية للجنين.
- وجود عدوى بالحوض مسبقًا، بما في ذلك التهاب المهبل.
- إذا كانت الحامل مصابة بداء السُكري.
- حالة التغذية، بما في ذلك الحالات اللاتي يعانين من البدانة.
تُظهر هذه العدوى عادة بعد يومين أو ثلاثة أيام من الولادة، هذه هي الفترة الزمنية الأكثر شيوعًا لظهور العدوى في فترة ما بعد الولادة.
أعراض الإصابة بحمى النفاس
هنا نناقش بعض الأعراض التي يشيع ظهورها ما بين الحوامل اللاتي أُصبن بمرض حمى النفاس، منها ما يلي:
- ألم في الجزء السفلي من البطن.
- وجود منطقة مؤلمة وصلبة ودافئة وحمراء، عادةً على أحد الثديين.
- زيادة في درجة حرارة الجسم.
- شحوب في البشرة، هذا قد يشير إلى فقدان كميات كبيرة من الدم.
- ضربات قلب سريعة.
- صداع حاد.
- شعور بالتعب.
- احتقان في منطقة الحوض.
- شعور بالقشعريرة.
- صعوبة في التبول.
- الشعور بألم في الجرح بعد إجراء عملية قيصرية.
- نقص في إفراز الحليب من الثدي.
- حكة وطفح جلدي.
- ألم في الظهر.
علاج حمى النفاس
علاج التهاب بطانة الرحم، خاصة بعد الولادة الجراحية. ولا شك في مدى أهمية وضرورة أن يتم التوجه إلى الطبيب على الفور في حالة ظهور أي أعراض لحمى النفاس، حيث أن هناك احتمالية أن يكون التأخير في العلاج ذو أثر بالغ على صحة المرأة.
- وعادةً ما يصف الطبيب أنواعًا من الأدوية مثل المضادات الحيوية ومضادات البكتيريا وخافضات الحرارة، لكن من الضروري أن يتم ذلك تحت إشراف طبي كامل.
- بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية اللازمة.
- الحرص على تناول الكثير من السوائل.
أما بالنسبة للعلاج العشبي:
- يمكن استخدام قشر الرمان المنقوع والمستخدم كغسول مطهر. كما يمكن استخدام غسول ماء وملح.
- كما يمكن تجفيف قشور الرمان وطحنها وعجنها مع مغلي أوراق الريحان، ثم وضعها على المهبل طوال فترة الليل.
- يعتبر فيتولاكا (Phytolacca) نباتًا يُعرف أيضًا باسم “Pokeweed” ويعتبر داعمًا في عملية شفاء التهاب الثدي.
مضاعفات حمى النفاس
مع وجود تطورات في مجال الرعاية الصحية والمعالجة، أصبحت مضاعفات عدوى النفاس أمرًا نادرًا في الوقت الحاضر. ومع ذلك، إذا لم يتم معالجة العدوى في الوقت المناسب، قد تحدث بعض المضاعفات، تشمل ما يلي:
- تكون الخراج وتجمع القيح.
- التهاب الصفاق، هو انتقال التهاب بطانة البطن إلى الحويصلة الشحمية.
- تكون الجلطات الدموية في الأوعية الدموية بمنطقة الحوض.
- حدوث الانصمام الرئوي.
- وقد تحدث الصدمة البكتيرية، حيث تتسرب نوع من البكتيريا إلى الدم وتسبب التهابات خطيرة.
أسئلة شائعة حول حمى النفاس
في الفقرات التالية نناقش بعض الأسئلة التي يشيع ذكرها حول موضوع حمى النفاس والإصابة به.
هل حمى النفاس تسبب الوفاة؟
إذا لم تتم معالجة حمى النفاس في غضون 10 أيام من الإصابة، فقد يتسبب ذلك في حدوث العديد من المضاعفات، من هنا إذا لم يتم علاجها بالطريقة الصحيحة قد تؤدي إلى حدوث الوفاة.
إلى متى تستمر حمى النفاس؟
إن ظهور حمى النفاس يكون في خلال أول ثلاثة أيام بعد وضع الجنين، أحيانًا قد تستمر لفترة تصل إلى عشرة أيام.
وإذا تم اكتشاف حمى النفاس في مرحلة مبكرة وتلقت المرأة العلاج اللازم فورًا، فإن الوضع جيد ولا يعتبر خطيرًا ولا يُحتمل أن ينتج عنه أي مضاعفات.
هل حمى النفاس معدية للرضيع؟
أوصى أطباء النساء وأطباء الأطفال بتغذية الطفل بالحليب الطبيعي من اليوم الأول لتعزيز جهاز مناعة الطفل والرضيع.
لا يؤثر التهاب الرحم أو الجهاز التناسلي على القدرة على الرضاعة الطبيعية، لذلك ينصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية ما لم يوصي الطبيب بغير ذلك.
تجربتي مع حمى النفاس
عزيزتي القارئة، فيما يلي توضيح تفاصيل تجربة امرأة واجهت مشكلة حمى النفاس:
إن تجربة حمى النفاس قد تكون مرهقة ومخيفة للنساء اللواتي يعانين منها. دعينا نستعرض تفاصيل تجربة امرأة اسمها سارة، التي واجهت حمى النفاس بعد وضعها لطفلها الأول.
بعد ولادة سارة، بدأت تشعر بالإرهاق والصداع، فقد ارتفعت درجة حرارتها وشعرت بالقشعريرة الشديدة. كانت تعاني أيضًا من آلام مفاجئة في الجسم وفقدان الشهية. بمجرد أن شعرت بارتفاع درجة الحرارة لديها، قررت مراجعة الطبيب على الفور.
عند استشارة الطبيب، تم تشخيص سارة بحمى النفاس. ووضح لها الطبيب أن الحمى هي آلية الجسم لمكافحة الالتهابات والعدوى. وبسبب تجربة الولادة وفتحات الرحم، يزيد احتمال تعرض الأم للعدوى خلال هذه الفترة.
تلقت سارة العلاج المناسب الذي شمل استخدام المضادات الحيوية لمكافحة العدوى وتخفيف الأعراض. هذا العلاج ساهم في تحسين حالتها الصحية تدريجيًا. كما أنه على مدار الأيام التالية، تم توفير الرعاية والراحة اللازمين لسارة بشكل يتناسب مع حالتها. تناولت السوائل بكميات كافية وتابعت نصائح الطبيب بشأن التغذية المناسبة لتعزيز نظامها المناعي.
مع مرور الوقت، انخفضت درجة حرارة سارة وعادت لنشاطها التدريجي. شعرت بتحسن عام مع استمرار العلاج والرعاية الشاملة التي قدمها الفريق الطبي لها.
تجربة سارة هي مثال واحد فقط من بين الكثير من النساء اللواتي يعانين من حمى النفاس، هنا تظهر أهمية المراقبة الدقيقة للأعراض والاستجابة السريعة للعلاج. كما يبرز دور الدعم العاطفي والمعنوي من الشريك، الأسرة والفريق الطبي في مساعدة المرأة على التغلب على هذه التحديات والشفاء بسرعة.
من خلال مشاركة تجاربنا الشخصية وتوفير المعلومات العلمية، يمكننا تعزيز الوعي حول حمى النفاس وتوفير الدعم والمساعدة للنساء اللواتي يمررن بهذه الحالة.
وسائل الوقاية من الإصابة بحمى النفاس
فيما يلي نوضح بعض الإجراءات الوقائية التي يُفضل أن تلتزم بها المرأة الحامل قبل وضع الطفل وبعد الوضع، سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية. حتى نضمن الحفاظ على سلامتها ونتجنب الإصابة بحمى النفاس.
قبل الولادة
نبدأ بتوضيح بعض النصائح التي يجب الالتزام بها قبل الولادة، منها:
- الاهتمام بتناول طعام صحي ومتوازن قبل وبعد الولادة، تناول مكملات الحديد والفيتامينات خلال فترة الحمل لتجنب حدوث فقر الدم والأنيميا، حيث أن هذه الحالات تزيد من فرص التعرض لحمى النفاس.
- علاج التهابات المسالك البولية الشائعة أثناء فترة الحمل وعدم تجاهل الأعراض. يجب معالجة التهابات المسالك البولية فورًا باستخدام المضادات الحيوية المناسبة، حيث أن المنطقة البولية قريبة من الرحم وممكن أن تنتقل البكتيريا من خلالها إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
- شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل المناسبة للحامل خلال فترة الحمل. فإن شرب الماء بكميات كافية يساعد في تطهير الجسم من السموم والبكتيريا ويعزز الصحة العامة.
بعد الولادة
ثم ننتقل إلى النصائح التي يجب الالتزام بها بعد الولادة، منها:
- متابعة ضغط الدم ودرجة الحرارة بانتظام بعد الولادة.
- ممارسة الرياضة أو الأنشطة اليومية المناسبة للمرأة خلال فترة النفاس لتجنب خطر الجلطات.
- عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب خلال فترة النفاس.
- اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة خلال فترة النفاس، مثل عدم تعرض الجسم لتيارات هوائية قوية وتجنب الجلوس في المياه لفترة طويلة أثناء الاستحمام. هناك أيضًا أشياء عديدة يوصي الطبيب بضرورة تجنبها خلال فترة النفاس، يناقشها مع الأمهات.
- الرضاعة الطبيعية للرضيع فور الولادة مهمة جدًا، حيث تساعد في انقباض الرحم وتجنب حدوث نزيف.
في نهاية المقال، نوضح أن أهمية التعرف على هذه الأعراض والتصرف بشكل صحيح لا تقدر بثمن في ضمان سلامة الأمهات الجديدات. لذلك، ننصح جميع النساء اللواتي خرجن مؤخرًا من عملية الولادة بأن يكونوا على أهبة الاستعداد ويتابعن حالتهن الصحية بعناية خلال الفترة اللاحقة.
في حالة ظهور أعراض حمى النفاس كارتفاع في درجة الحرارة ، القلق، الصداع وتغيرات في النزيف المهبلي وروائح غريبة، يجب على الأمهات أخذ تلك الأعراض على محمل الجد والتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية المختصين. قد يكون الاستجابة السريعة والتشخيص الدقيق حاسمين في حماية الأم.
نؤكد على أهمية الوعي بكيفية الحفاظ على صحة الأمهات الجديدات ولا ننسى مدى أهمية الاستشارة الطبية في حالة ظهور أي أعراض غير طبيعية بعد ولادة الطفل. من خلال التفهم والإهتمام الشامل، يمكننا جميعًا التصدي لأعراض حمى النفاس بفاعلية، ضمان سلامة كل أم جديدة.