فوائد القهوة السوداء
نوفمبر 22, 2023مرض البهاق | أسبابه وأعراضه وعلاجه
نوفمبر 22, 2023تعتبر الكحة الشديدة المرافقة للبلغم من المشكلات الصحية الشائعة التي تواجه الكثير من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. يمكن أن تكون هذه الحالة المزعجة والمرهقة مصدر قلق للكثيرين، حيث تؤثر على نومهم ونشاطاتهم اليومية.
معالجة الكحة الشديدة مع البلغم يتطلب فهمًا دقيقًا لأسبابها وتحديد علاج البلغم المناسب الذي يساعد على تخفيف الأعراض والتغلب على المشكلة بشكل فعال.
في هذه المقالة على موقع العيادة أون، سنكتشف مجموعة من العوامل التي قد تؤدي إلى ظهور الكحة الشديدة مع البلغم، بالإضافة إلى التعرف على العلاجات المختلفة المتاحة.
سنعرض لك النصائح والإرشادات الصحية للتعامل مع هذه الحالة بفاعلية، بالإضافة إلى التعرف على علاج البلغم الطبيعي والأدوية التي قد تكون فعالة في تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء. فلنبدأ معًا هذه المقالة.
كيف يحدث السعال مع البلغم؟
تعد اللاقطات الحسية الموجودة في مجاري التنفس جزءً مهمًا من نظام الدفاع الطبيعي لجهاز التنفس. عندما تكتشف هذه اللاقطات وجود جسم غريب، مثل غبار أو ذرات أو أي جسيم غير مرغوب فيه أو تشعر بوجود التهاب في المنطقة مثل الإصابة بعدوى، تقوم بإرسال إشارات عصبية إلى جذع الدماغ.
هذه الإشارات تؤدي إلى تنشيط عضلات التنفس والحجاب الحاجز بطريقة منسقة لنقل الهواء بسرعة وقوة إلى مجاري التنفس كاستجابة للمحفز الذي أرسلته اللاقطات.
يُعرف السعال المصحوب بالبلغم باسم “سعال منتج”، حيث يحدث عندما يُنتج الشخص إفرازات تُخرج خلال عملية السعال. هذه الإفرازات عمومًا تكون عبارة عن مخاط يتم إنتاجه في الشعب الهوائية لحمايتها وتنظيفها من المواد الملوثة والأجسام الصغيرة الغريبة.
تحمل هذه الإفرازات محتوى مختلفًا، مثل الدم أو المخاط أو الصديد ويمكن أن يكون لونها أخضرًا، أصفرًا، أبيضًا ورديًا أو أحمرًا داكنًا، مما يمكن أن يشير إلى وجود حالات مختلفة في الجهاز التنفسي.
أسباب حدوث الكحة مع البلغم
قبل التطرق لعلاج البلغم ما هي اسباب حدوث البلغم والكحة؟ السعال مع البلغم يحدث عندما يتم إفراز مواد لعابية تسمى بلغم أو مخاط من الجهاز التنفسي. مصدر هذا اللعاب يمكن أن يكون من الرئتين أو المجاري التنفسية المتصلة بهما، مثل القصيبات والشعب الهوائية.
كما يمكن أن يكون من مصدر علوي أكثر، مثل الأنف والجيوب الأنفية. هذا اللعاب يتحرك عبر الجزء الخلفي من الحلق نتيجة تأثير قوة الجاذبية وبهذه الطريقة ينتقل اللعاب إلى الشعب الهوائية ويتم إخراجه عند حدوث السعال.
هناك أسباب متعددة لحدوث السعال مع البلغم، من أبرزها:
- الأمراض الفيروسية:
- أحد أسباب السعال مع البلغم تكون الأمراض الفيروسية الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
- عند الإصابة بالفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، تحدث التهابات في الأنف والحلق والقصبات والشعب الهوائية.
- عندما يحدث التهاب في الجهاز التنفسي العلوي (مثل الأنف والحلق)، ينتج المخاط في الجيوب الأنفية والحلق ويمر إلى الحلق عبر الجزء الخلفي منها.
- الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي:
- من الممكن أن تؤدي عدوى الرئتين أو المجاري التنفسية المتصلة بها إلى السعال مع البلغم.
- من الأمراض المتعلقة بهذه الحالة التهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية ومرض السل.
- الارتداد المعدي المريئي:
- قد يكون السعال مع البلغم نتيجة لارتداد حمض المعدة إلى المريء وهذا يحدث عادة بسبب ضعف عضلة العاصرة العلوية في المريء.
- يمكن أن يكون هذا السعال خاصةً مزعجًا في ساعات الليل بسبب تأثير قوة الجاذبية.
- تصريف المخاط عبر الجزء الخلفي من الحلق:
- قد يتسبب تصريف المخاط من الأنف والجيوب الأنفية إلى الحلق في حدوث السعال مع البلغم وهذه حالة شائعة وواسعة الانتشار.
- التدخين:
- يعد التدخين أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تلف المجاري التنفسية والرئتين، مما يسبب السعال المزمن والمخاط.
إن التعرف على الأسباب المحتملة للسعال المصحوب بالبلغم يساعد في التحقق من التشخيص الصحيح واختيار علاج البلغم المناسب.
علاج البلغم والكحة بالأدوية
عند علاج البلغم والكحة، يُعد تناول دواء فقط مثبط للكحة أحد الأخطاء الشائعة التي يمكن أن يقع فيها الكثير من الأشخاص. يتسبب ذلك في زيادة فرصة حدوث مضاعفات خطيرة مثل صعوبة التنفس والعدوى نتيجة لتراكم البلغم في المجاري التنفسية والرئتين.
لذلك، ينبغي للمريض تناول أحد الأدوية الطاردة للبلغم أو التي تعمل على تفكيكه وبالتالي إزالته بسهولة من الجهاز التنفسي. كما يمكن أن تتضمن أدوية علاج البلغم مع الكحة علاجات تساعد في علاج المسبب الرئيسي لهذه الكحة.
- طاردات البلغم (المقشعات) ومذوباتها
- تُعد أحد الخيارات التي يمكن استخدامها لمعالجة الكحة المصاحبة للبلغم.
- تساعد هذه الأدوية على تخفيف لزوجة البلغم المتراكم في المجاري التنفسية، مما يجعله أسهل للجسم التخلص منه عند السعال.
- يعتبر الغايفينيسين (Guaifenesin) من بين أشهر أدوية طاردة البلغم ويمكن الحصول عليه دون وصفة طبية.
- يدوم تأثيره لمدة 12 ساعة. على الرغم من ذلك، يجب على الأشخاص الذين تجاوزوا سن 4 سنوات استشارة الطبيب قبل استخدامه لعلاج البلغم والكحة.
- يجب أيضًا الحذر واستشارة الطبيب قبل استخدام دواء الدورناز ألفا (Dornase Alfa) والذي يُستخدم لعلاج الكحة مع البلغم في حالة الإصابة بالتليف الكيسي ولا يُنصح باستخدامه للأطفال دون سن 6 سنوات بسبب آثاره الجانبية الخطيرة.
بالإضافة إلى الغايفينيسين، هناك عدة أنواع أخرى من أدوية طاردة للبلغم والتي يمكن أن تكون بديلًا فعالًا لعلاج الكحة المصاحبة للبلغم، مثل:
- الكاربوسيستين (Carbocisteine).
- الإردوستين (Erdosteine).
- الميسيستين (Mecysteine).
- البرومهيكسين (Bromhexine).
مضادات الاحتقان
- مضادات الاحتقان هي أحد أنواع الأدوية التي يمكن شراؤها دون وصفة طبية لعلاج البلغم والكحة. تتوفر مضادات الاحتقان في شكل حبوب، بخاخات أنف، شراب أو مسحوق يتم حله في الماء.
- تعمل هذه الأدوية على تقليل إفراز مخاط الأنف وتقليل التورم الموجود في ممرات الأنف، مما يساعد على تحسين التنفس وتقليل احتقان الصدر.
- من أمثلة مضادات الاحتقان التي تُباع بدون وصفة طبية هي الأوكسيميتازولين (Oxymetazoline) والسودوإفدرين (Pseudoephedrine).
- يجب الحذر عند استخدام هذه الأدوية لعلاج البلغم والكحة لدى مرضى القلب وذلك لاحتمالية تأثيرها على معدل نبضات القلب.
بخاخات الماء والملح
- أيضًا، تتوفر قطرات وبخاخات الماء والملح التي تُستخدم لتنظيف الأنف من المخاط ومسببات الحساسية وتقليل التورم في الأنف.
- هذه الأدوية متاحة في الصيدليات بدون الحاجة لوصفة طبية ويمكن استخدامها لعلاج البلغم والكحة للأطفال والكبار البالغين.
المنثول وزيت الأوكاليبتوس والكافور
- هي مواد طبيعية تستخدم في بعض المنتجات التي تساعد على تخفيف الكحة والبلغم.
- تحتوي بعض المنتجات على هذه المواد بمفردها أو بتركيبات مختلطة وتعمل على تقليل المخاط الزائد في الصدر وتخفيف السعال واحتقان الصدر.
- تُعرض هذه المنتجات عادة في صورة كريمات أو مراهم موضعية أو زيوت ويمكن دهنها مباشرة على منطقة الصدر أو استنشاقها من خلال جهاز تبخير أو حمام دافئ.
- ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن معظم هذه المنتجات غير مراقبة من قِبل مؤسسة الغذاء والدواء، لذا من المهم التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدامها، خاصةً إذا كنت ترغب في استخدامها لعلاج البلغم والكحة للأطفال.
أدوية أُخرى
يمكن أن يتضمن علاج الكحة الشديدة مع البلغم استخدام أدوية أخرى التي تستهدف علاج السبب الرئيسي للحالة، مثل:
- المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية.
- المضادات الفيروسية للعدوى الفيروسية.
- موسعات القصبات الهوائية لتوسيع المجاري التنفسية.
- الستيرويدات للتخفيف من الالتهابات.
- مثبطات مضخة البروتون.
- مضادات الحموضة لعلاج حموضة المعدة والحماض الزائد.
علاج البلغم والسعال بالأعشاب
هذه الأعشاب والمكونات الطبيعية التي سيتم ذكرها يمكن أن تكون مفيدة في علاج البلغم المصاحب للسعال. إليك بعض التفاصيل عن فوائد هذه الأعشاب:
- الليمون: يحتوي الليمون على فيتامين سي ومضادات الأكسدة التي تعزز من جهاز المناعة وتساعد في تخفيف الالتهابات في الحلق والجهاز التنفسي.
- الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مركبات طبيعية تساهم في تخفيف التهابات الحلق وتهدئة السعال، كما يساعد في تسهيل إخراج البلغم.
- الثوم: يحتوي الثوم على خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، مما يجعله فعالًا في علاج السعال المصحوب بالبلغم الناتج عن العدوى.
- الزعتر: يحتوي الزعتر على مضادات حيوية طبيعية تساهم في محاربة العدوى وتخفيف السعال.
- عرق السوس: يستخدم عرق السوس في الطب الشعبي لعلاج البلغم والسعال، حيث يساعد في تهدئة الحلق وتخفيف التهابات الجهاز التنفسي.
- الجنسينغ: يعتبر الجنسينغ من الأعشاب التي تعزز من جهاز المناعة وتساعد في التعافي من الأمراض التنفسية.
- الرمان: يحتوي عصير الرمان على مضادات الأكسدة والفيتامينات الضرورية لتعزيز الصحة العامة وتحسين جهاز المناعة.
- الدردار الأحمر: يُستخدم الدردار الأحمر كمضاد للتهيج ومهدئ للحلق والجهاز التنفسي.
- جذر المارشميلو: يحتوي جذر المارشميلو على مواد لزجة تساعد في تشكيل طبقة مهدئة على المجاري التنفسية وتخفيف التهيج والسعال.
تُذكر أنه عند استخدام أي نوع من الأعشاب لعلاج البلغم والسعال، يُفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي للتأكد من الجرعات المناسبة والتأكد من عدم وجود أي تداخل مع الأدوية الأخرى التي قد يتم تناولها.
علاج الكحة المصاحبة للبلغم في المنزل
علاج البلغم والكحة بالطرق الطبيعية والتدابير المنزلية قد يكون فعالًا وآمنًا وقد تكون هذه الطرق مفيدة في تخفيف الأعراض وتسريع عملية التعافي. إليك بعض التوضيحات حول بعض هذه الطرق:
- الغرغرة بالماء والملح: الغرغرة بالماء والملح الدافئ يمكن أن تساعد في تخفيف التهيج في الحلق والتخلص من المخاط المتراكم.
- تناول العسل: العسل يعتبر من المواد الطبيعية المهدئة للحلق وقد يكون فعالًا في تخفيف السعال المصحوب بالبلغم عند الأطفال والبالغين.
- شرب السوائل بكميات وفيرة: شرب السوائل بكميات وفيرة يساعد في ترطيب الجسم والمساهمة في تخفيف البلغم وسهولة إخراجه.
- استخدام جهاز ترطيب الجو: استخدام جهاز ترطيب الجو في المنزل يمكن أن يساعد في ترطيب الجو المحيط وتخفيف الجفاف في الجهاز التنفسي.
- وضع كمادة دافئة على الوجه وأخذ حمام دافئ: وضع كمادة دافئة على الوجه أو أخذ حمام دافئ يمكن أن يساعد في تهدئة الحلق وتخفيف الاحتقان الناجم عن السعال.
- الحرص على بقاء الرأس مرفوعًا أثناء النوم: النوم مع الحفاظ على رأس مرفوع يمكن أن يساعد في منع تراكم البلغم في الجهاز التنفسي وتقليل السعال أثناء الليل.
يُشجع دائمًا على استشارة الطبيب قبل استخدام أي طرق علاج طبيعية، خاصةً إذا كان هناك أعراض شديدة أو استمرار للسعال والبلغم لفترة طويلة.
علاج الكحة مع البلغم لدى الحامل
لا يمكن استخدام أي دواء مهدئ للسعال وطارد للبلغم بدون استشارة الطبيب أثناء فترة الحمل، حيث يمكن أن يسبب الضرر للجنين. من الأفضل عند الحاجة للعلاج الدوائي أن تتوجه المرأة الحامل إلى طبيبها لتحديد علاج البلغم الآمن والمناسب لحالتها.
- ومن الممكن أن يُستخدم بعض الأدوية الأخرى بأمان لعلاج البلغم والكحة خلال فترة الحمل ومن ضمنها مضادات الهيستامين غير الكلورفينيرامين مثل السيتيريزين وفيكسوفينادين واللوراتادين.
- كما يُمكن استخدام بعض المرطبات الطبيعية لتخفيف الاحتقان مثل بخار الماء أو الماء المالح.
نصائح للحد من السعال
هذه الخطوات هي أساسية ومفيدة لتخفيف أعراض السعال المصحوب بالبلغم وتحسين الحالة العامة للجهاز التنفسي. إليك تفصيلًا لكل منها:
- التوقف عن التدخين وعدم التعرض للمواد المهيجة للسعال:
- التدخين والتعرض للمواد المهيجة مثل الغبار، الدخان والملوثات الجوية يمكن أن يزيد من تهيج الجهاز التنفسي وزيادة إفراز البلغم وتسبب السعال.
- لذلك، التوقف عن التدخين والابتعاد عن المواد المهيجة يمكن أن يساعد في تخفيف السعال وتقليل إفرازات البلغم.
- الغرغرة بالماء والملح:
- الغرغرة بالماء والملح يعتبر طريقة فعالة لتهدئة وترطيب الحنجرة وتقليل التهيج.
- يمكن إجراء الغرغرة بمحلول ملحي دافئ عدة مرات في اليوم للمساعدة في تخفيف السعال وتنقية المجاري التنفسية.
- شرب كميات وفيرة من الماء:
- شرب الكميات الكافية من الماء يساهم في ترطيب الجهاز التنفسي وتخفيف لزوجة البلغم، مما يجعله أسهل للجسم التخلص منه عند السعال.
- يفضل تناول الماء بانتظام وبكميات كافية على مدار اليوم.
- شرب الأعشاب الطبية الدافئة:
- يمكن أن تكون الأعشاب الطبية الدافئة مفيدة أيضًا لتخفيف السعال والبلغم.
- مثل الشاي الدافئ بالزنجبيل، القرفة، البابونج، النعناع وغيرها من الأعشاب الطبية التي تحتوي على خصائص مهدئة ومضادة للتهيج وممكن أن تساهم في تهدئة السعال وتخفيف الاحتقان.
هذه الخطوات يمكن أن تكون مفيدة في تخفيف أعراض السعال المصحوب بالبلغم، لكن إذا استمر السعال لفترة طويلة أو كان مصاحبًا لأعراض أخرى مزعجة، يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.
في ختام هذه المقالة، نجدد أهمية التعامل الفعال مع الكحة الشديدة المصحوبة بالبلغم، حيث يمكن أن تؤثر هذه الحالة على حياة الأفراد بشكل كبير. من خلال فهم أسباب الكحة وآليات التخلص من البلغم، يمكننا أن نأخذ خطوات إيجابية نحو التحسين والشفاء.
وللمزيد من المعلومات عن علاج البلغم أو موضعات أخرى لها صلة بهذا الموضوع يمكنك تسجيل بياناتك هنا
كما يوجد لدينا قناة على الواتساب يمكنك الاشتراك فيها والتواصل معانا من خلالها
هذا المقال قد قدم نظرة عامة على الأسباب المحتملة للكحة الشديدة مع البلغم ومختلف العلاجات الممكنة. من المهم أن نؤكد على أهمية استشارة الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب يتناسب مع الحالة الفردية.
نتمنى أن يكون هذا المقال مفيدًا لكافة القراء الذين يواجهون مشكلة الكحة الشديدة مع البلغم وأن تكون المعلومات المقدمة فيه مفهومة ومفيدة. نتمنى للجميع الصحة والشفاء العاجل.