اعراض القلق المرضي الجسدية وتأثيره على الوزن

تعتبر مشاكل الشهية من الأعراض التي يمكن أن يسببها القلق، على الرغم من أنها ليست من الأعراض الرئيسية له ومع ذلك يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في النظام الغذائي لكثير من الناس دون أن يدركوا ذلك ويختلف تأثير القلق المرضي على الشهية من شخص لآخر، حيث يمكن أن يختلف في نفس الشخص إذا كان مستوى القلق منخفضًا أو إذا كانوا يعانون من القلق الشديد وعلى أساس هذه الاختلافات يمكن أن يؤدي القلق إلى زيادة الوزن أو فقدانه وسنقوم بشرح التفتصيل في هذا المقال على موقع العيادة أون.

تأثير القلق المرضي علي زيادة الوزن

القلق وزيادة الوزن، كما ذكرنا سابقًا تعتبر العلاقة بين القلق المرضي والوزن من العلاقات المعقدة إلى حد ما على الرغم من أن زيادة الوزن قد تكون أحد الأعراض التي تؤثر على العديد من الأشخاص المعرضين للقلق والتوتر، إلا أن القلق قد لا يتسبب دائمًا في هذا التأثير في نفس الوقت ولكنه قد يتسبب في عكس ذلك كما ذكرنا سابقًا ولكن يمكن القول أن القلق يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وذلك بسبب العوامل التالية: 

ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول

• هو هرمون يفرزه الجسم في أوقات التوتر والقلق  وعلى الرغم من أن هذا الهرمون يقلل الشهية كما ذكرنا سابقًا، إلا أنه يتسبب أيضًا في تراكم الدهون في الجزء الأوسط من الجسم.
• تعد المستويات المرتفعة من هذا الهرمون من أهم العوامل التي تجعل من الصعب على الأشخاص الذين يعانون من القلق التحكم في وزنهم.
• تشعر بالرغبة في تناول كمية كبيرة من الطعام 
• يمكن أن يحدث هذا لسببين رئيسيين، أولهما أن الأكل يمكن أن يساهم في إفراز هرمون الإندورفين المعزز للمزاج وقد يزيد من تناول الطعام لمن يعانون من القلق كوسيلة التعامل مع هذه المشكلة والسبب الثاني هو أن بعض الناس يشعرون بالجوع عندما يشعرون بالتوتر، لكن هذا التأثير يختلف من شخص لآخر، كما ذكرنا سابقًا له دورًا في زيادة الوزن. 

لمحة عامة عن القلق المرضي في حياتنا الطبيعية 

 يتعرض الشخص للعديد من المواقف أو الالتزامات التي تجعله قلقًا أو قلقًا من حين لآخر مثل اقتراب موعد الامتحان أو موعد مقابلة العمل أو الوقت الذي يتم فيه إجراء فحص طبي محدد ولكن قد لا يتمكن الجميع من التحكم في هذه المشاعر أو إدارتها بالطريقة الصحيحة. 

يشعر بعض الناس بالقلق المرضي بشكل دائم مما قد يؤثر على حياتهم اليومية أو يعيقها في كثير من الأحيان.

يؤدي القلق إلى تجنب مواقف معينة لأنهم يشعرون بالقلق المرضي أتجاهها وغالبًا ما يكون لديهم أفكار مزعجة ومخاوف متكررة ويمكن الوصول إلى بعض الأعراض عن طريق التعرق، الشعور بالدوار أو تسارع ضربات القلب.

على الرغم من أن القلق المرضي هو رد فعل طبيعي للتوتر، لكن القلق المرضي المستمر يمكن أن يكون نتيجة اضطرابات معينة.

 هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تعيد حالة الانسجام والتوازن بين العقل والجسم

• الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن والاعتدال في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
• ممارسة الرياضة وتعلم تقنيات الاسترخاء وممارستها.
• بالإضافة إلى الانشغال بالأفكار الإيجابية بدلاً من الأفكار السلبية والحفاظ على أكبر قدر ممكن من السلوك الإيجابي أمر مهم للحصول عليه للتخلص من القلق. 
• وفي النهاية فإن أكثر ما يحتاجه الجسم عندما يكون تحت الضغط أو التوتر هو النوم لفترة كافية من الوقت. 

هل التفكير والقلق يفقدان الوزن؟

نعم  التفكير والقلق عاملان أساسيان في إنقاص الوزن وقد ثبت ذلك في عدة دراسات مختلفة، من بينها الدراسة التي سيتم ذكرها بالتسلسل التالي من أجل تفصيلها بشكل جيد:

• أجريت الدراسة على 86 مشاركاً وتمت المشاركة في المنزل، مع معرفة التطورات المستمرة مع المشاركين من خلال أجهزة الكمبيوتر الخاصة.
• وأظهرت الاختبارات أن متوسط ​​النحافة لدى المشاركين الذين عانوا من الكثير من التوتر والتفكير والقلق.
• وكشفت الدراسة أن الفكر أو القلق المرضي أو أي ضغوط نفسية أخرى تؤدي إلى تأثيرات على عادات الأكل وتقليلها، وهذا ما يؤدي إلى النحافة ويؤثر أيضًا على القدرة الجنسية للفرد.

آلية تأثير التفكير والقلق على إنقاص الوزن

فيما يلي سبب الإجابة على سؤال “هل التفكير والقلق يسببان فقدان الوزن؟” نعم، لأن التفكير والتوتر يعملان على ما يلي:

تنشيط العصب المعدي الرئوي

• يتحكم العصب المعدي الرئوي في معالجة الطعام والتمثيل الغذائي، كما أن تحفيز هذا العصب من خلال القلق المرضي والتفكير يحد من عمله، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

زيادة إفراز هرمون الأدرينالين

• عندما يعاني الجسم من الضغط  يتم تحفيز الغدة الكظرية على إفراز هرمون الأدرينالين  ويؤدي هذا الهرمون إلى العديد من التغيرات في الجسم، منها: التنفس السريع وزيادة معدل ضربات القلب وتغيرات في مستويات السكر في الدم.
• تؤدي هذه التغييرات إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

أنماط الجهاز الهضمي المتغيرة

يؤثر القلق والتفكير سلبًا على الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى ظهور أعراض غير مرغوب فيها منها:

• صعوبة في البلع.
• الام المعدة.
• وجع بطن.
• تشنجات عضلية.
• التغييرات في عادات التغوط.

كل هذه التغييرات تدفع الإنسان إلى الامتناع عن الأكل مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

تغيير في محور  – الغدة النخامية – الغدة الكظرية

• يتحكم المحور – النخامي – الكظري في إنتاج هرمون الكورتيزول وعند التعرض للقلق والتفكير، يزيد هذا المحور إفراز الكورتيزول والذي بدوره يعمل على تغيير عادات الأكل مع قدرته على إحداث تغييرات في التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. 

طرق للتحكم في الوزن أثناء التفكير والقلق

وقد ورد سابقا أن إجابة السؤال “هل التفكير والقلق يفقدانك أو يزيدون الوزن؟” نعم، لذا فإن استمرار هذا الأمر يؤدي إلى ضعف عام في حقيقة أن الكائن الحي لا يحصل على العناصر الغذائية المهمة لعمله ومن هذا المنظور سيتم اتباع الطرق التالية للحد من هذه الظاهرة:

• تناول الطعام في أوقات محددة ويمكن ضبط المنبه لتذكيرك ويجب أن تحتوي هذه الوجبات على الأطعمة التالية: الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدواجن واللحوم الخالية من الدهون.
• إحضار الأطعمة المفضلة لديك إلى العمل وتناولها في الوقت المحدد.
• تجنب تفويت وجبة الإفطار وإذا كان الشخص قلقًا جدًا وغير قادر على فعل ذلك، فيمكن لأحد أفراد الأسرة إقناعه والتحدث معه، لأنه أثناء المحادثة يمكن تناول بعض الأطعمة.

كيفية إدارة الضغوط النفسية بحكمة

وحلها بشكل مباشر إن أمكن، أو ممارسة أنماط حياة معينة تقلل من حدته وتشمل هذه الأنماط ما يلي: 

• ممارسة الرياضة وخاصة الرياضة من أجل الراحة النفسية، مثل: اليوجا والتنفس العميق.
• اخرج مع الأصدقاء وخاصة الأصدقاء المرح.
• تجنب تناول الكحول.
• ضع أهدافًا معقولة.

• الخضوع لجلسات مساج.
• التأمل الإيجابي مع الأحداث المثيرة لتغيير الحالة النفسية للأفضل.
• ابتعد عن الضغوطات، مثل الأشخاص السلبيين.
• الحصول على قسط كاف من النوم.
• الذهاب للطبيب النفسي في حالة زيادة تواتر الأفكار والقلق ومرافقته مع الشخص لفترة طويلة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم اعراض القلق المرضي الجسدية وتأثيره على الوزن الذي تحدثنا فيه معكم عن تأثير القلق علي زيادة الوزن وتحدثنا أيضًا عن آلية تأثير التفكير والقلق على إنقاص الوزن وأخيرًا تحدثنا عن كيفية إدارة الضغوط النفسية بحكم.