البنكرياس

هي غدة من ضمن غدد الجسم الذي تكون مسؤولة عن إنتاج الإنزيمات الهاضمة داخل الجسم وإرسالها إلى الأمعاء الدقيقة وذلك للمساعدة على هضم الأطعمة المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك فإنها مسؤولة عن تصنيع هرمون الإنسولين وهرمون الجلوكاجون وذلك بهدف التحكم في معدلات الجلوكوز في الدم.

في مقالنا هذا ومن خلال موقع العيادة أون سوف يتم شرح كافة ما يتعلق بالبنكرياس من أسباب وأعراض وأنواع وكيف يمكن علاج مشاكله.

البنكرياس

هو التهاب يصيب البنكرياس عند مهاجمة العصارات الهضمية والإنزيمات له مما يؤدي إلى تورمه وبالتالي يحد الالتهاب ويمكن أن يظهر فجأة بدون أي بوادر للإصابة وهو ما يعرف بالالتهاب الحاد وهناك الالتهاب المزمن الذي يصيب البنكرياس لفترات طويلة قد تكون عدة سنوات.

في معظم حالات الالتهاب البسيطة تتحسن حالته مع تناول العلاج ولكن في الحالات التي يكون فيها الالتهاب شديد قد يسبب مضاعفات مهددة للحياة والذي ينتج نتيجة عدة عوامل وأسباب سوف نناقشها معاً بعد توضيح أهم أنواع التهاب البنكرياس.

  • التهاب البنكرياس الحاد

  • هو التهاب يظهر بشكل مفاجئ وقد يستمر لفترة قصير من الوقت لا يحتاج إلى البقاء في المستشفى أو تناول العديد من الأدوية، قد يصف الطبيب بعض المسكنات ومضادات الالتهاب والمضادات الحيوية فقط.
  • من الممكن مع تكرار نوبات الالتهاب الحاد يزيد الخطر ويتطور الالتهاب إلى أنواع أكثر خطراً مثل: الالتهاب المزمن الذي يؤثر على وظائف الغدة ويضعف إنتاج الهرمونات والإنزيمات مما يشكل خطراً على حياة الإنسان.
  • التهاب البنكرياس المزمن

  • هو التهاب يصيب البنكرياس لفترات طويلة من الوقت قد يكون مدى الحياة على مدار فترات متباعدة والذي عادة ما يكون تطور طبيعي لكثرة الإصابة بنوبات الالتهاب الحاد.
  • يعد من أكثر الأنواع التي تشكل خطراً على حياة الإنسان خاصة إذا ما تم علاجها على الفور، حيث يمكن أن يتوقف البنكرياس عن إنتاج الهرمونات والإنزيمات الهضمية.
  • عند الإصابة بتلك النوع من الالتهاب يستلزم البقاء في المستشفى لتلقي العلاج المناسب والتحكم في الألم، كما يتحقق الأطباء من حجم التلف الذي يحتوي البنكرياس وذلك لإقرار خطة العلاج وهل التدخل الجراحي هو الحل الأمثل أم لا.
  • التهاب البنكرياس الوراثي

  • يلعب العامل الوراثي في العائلة دوراً هاماً في انتقال الجينات الوراثية من فرد لأخر، بمعنى إذا كان يوجد شخص في العائلة مصاب بالتهاب البنكرياس قد يكون باقي أفراد العائلة معرضون للإصابة به.
  • يمكن التأكد من الإصابة من عدمها عن طريق إجراء الفحوصات المعملية والطبية وذلك لسرعة تلقي العلاج.

هناك عدة أسباب وراء التهاب البنكرياس على رأسهم والذي يحدث تهيجاً والتهاباً شديداً هو نشاط الإنزيمات الهاضمة قبل إرسالها إلى الأمعاء في البنكرياس، لكن هناك عدة أسباب أخرى تسبب التهاب البنكرياس منها ما يلي:

  • وجود حصوات في المرارة.
  • ارتفاع معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
  • تناول بعض الأدوية مثل: مدرات البول والكورتيزون.
  • كثرة العمليات الجراحية في منطقة البطن.
  • التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم.

هناك الكثير من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس والتي قد تشمل ما يلي:

  • أثبتت الأبحاث أن الأشخاص المدخنين عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • زيادة الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة قد يعرضك للإصابة بالالتهاب.
  • العامل الوراثي والجينات. 

تختلف أعراض التهاب البنكرياس وفقاً لنوع الالتهاب وحدته والحالة الصحية لكل مريض ولكن يمكن فرزها كما يلي:

  • أعراض الالتهاب الحاد
  • الشعور بألم حاد في الجزء العلوي من البطن وقد يمتد إلى الظهر من شدته.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • الإحساس بالغثيان والقيء.
  • أعراض الالتهاب المزمن.
  • فقدان الوزن بشكل مفاجئ بدون سبب.
  • ألم شديد في الجزء العلوي من البطن خاصة بعد تناول الطعام.
  • براز دهني كريه الرائحة.
  • الإصابة بالإسهال.

يمكننا أن نقول أن الأعراض متشابهة في كلا الأنواع ويجب عند ظهورها استشارة الطبيب على الفور لسرعة تلقي العلاج المناسب وفقاً للحالة.

قد يختلف علاج كل نوع عن غيره ولكن في بداية الأمر يفضل الذهاب إلى المستشفى لسرعة التشخيص والعلاج، حيث يوجد في قسم العناية المشددة أجهزة حديثة تقوم برصد ومراقبة الحالة الصحية للمريض أثناء تلقيه للعلاج وتأثيره العلاج على باقي أعضاء الجسم والتحقق من حدوث أي ضرر على الجسم من عدمه.

  • علاج الالتهاب الحاد

  • قد يحتاج المريض عند الإصابة بنوبة الالتهاب الحاد بإجراء تنظير داخلي في قنوات الكيس المراري وذلك لإزالة الحصوات المترسبة داخله أو استئصال الكيس كله مرة واحدة حتى لا يتم الإصابة بنوبة أخرى.
  • قد يتحسن المريض بعد إجراء استئصال كيس المرارة المتسبب في ذلك ويختفي الالتهاب ويرجع البنكرياس إلى وضعه الطبيعي مرة أخرى.
  • يمكن أن يتم استئصال الكيس المراري أو جراحة البنكرياس بشكل عام من خلال التدخل الجراحي أو منظار البطن، يتم الإقرار بنوعية الإجراء من قبل الطبيب بعد دراسة للحالة الصحية للمريض واستجابته.
  • علاج الالتهاب المزمن

  • بما أن هذا النوع من أصعب وأخطر أنواع التهاب البنكرياس فبالتالي علاجه سوف يكون أصعب وأكثر تعقيداً، حيث يحاول الأطباء تخفيف حدة الأعراض في البداية لسهولة التعامل مع الوضع.
  • من ثم يصف الطبيب بعض الأدوية التي تحتوي على الإنسولين أو إنزيمات البنكرياس في حالة عدم قدرة البنكرياس على إفراز تلك المواد طبيعياً.
  • يصف الطبيب نظام غذائي صحي يتم تناوله من قبل المريض لإمكانية تناول الأدوية بعد ذلك بحيث يكون النظام الغذائي منخفض الدهون.
  • بعد تجارب تلك الطرق ومازال الوضع كما هو عليه ينصح الأطباء بالتدخل الجراحي للحد من نوبات الألم الشديد في تجويف البطن ومعالجة الالتهاب بشكل نهائي.
  • ينصح الأطباء دائماً مرضى التهاب البنكرياس سواء كان من النوع الحاد أو المزمن بتجنب تناول المواد الكحولية والتدخين لما لهم من آثار سلبية على وظائف الجسم.

يظهر ورم البنكرياس بعد تحور خلايا البنكرياس وتكاثرها بشكل عشوائي مما يؤدي إلى تكوين ورم خبيث بالعضو، حيث يمكن أن ينشأ في بداية الإصابة في قنوات البنكرياس المرتبطة بالقناة الصفراوية.

يعد ورم البنكرياس من أنواع الأورام التي يصعب اكتشافها في مراحلها الأولى، حيث أنه لا يظهر عند التصوير الإشعاعي ويمكن معرفة الأمر من خلال انتشاره من منطقة لأخرى بالجسم.

تعطي نسب الشفاء من المرض أو البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة به منخفضة للغاية، كما أنه يقاوم أدوية الأورام بشكل كبير لذلك يصعب علاجه.

تنقسم أنواع أورام البنكرياس إلى نوعين أساسيين، هما:

  • الأورام العصبية الصماوية

  • ينشأ هذا النوع من الخلايا المسؤولة عن إفراز الهرمونات المتعلقة بالجهاز العصبي مثل الأدرينالين، كما يعد 90% من أورام البنكرياس من الأورام الإفرازية.
  • أورام الخلايا الجزرية

  • يعد من أنواع الأورام النادر الإصابة بهان حيث أنه ينشأ عن طريق خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين والجلوكاجون.

لتحديد نوع الورم يلزم الخضوع للكثير من الفحوصات الطبية.

إلى يومنا هذا لم يتمكن الأطباء إلى معرفة السبب الرئيسي وراء الإصابة بورم البنكرياس ولكن يمكن تحديد عدة عوامل وأسباب تمكنا من معرفة السبب وراء تحفيز الإصابة بالمرض، قد تتضمن تلك العوامل ما يلي:

  • تناول المشروبات الكحولية والتدخين.
  • زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
  • الإصابة بداء السكري خاصة من النوع الثاني.
  • تعدت الإصابة بنوبات الالتهاب الحاد والمزمن.
  • الاستخدام المفرط في المواد الكيماوية والمبيدات الحشرية.

ينتشر ورم البنكرياس بين أعضاء وأجهزة الجسم بكل سهولة وهذا ما يمكنا من اكتشافه.

إذا كنت تبحث عن أعراض مبكرة للإصابة بأورام البنكرياس فللاسف لا يوجد أعراض تمكنا من السيطرة على المرض قبل انتشاره، حيث تظهر الأعراض على الجسم بعد انتشار الورم ووصوله إلى أعضاء وأجهزة أخرى بالجسم، قد تشمل تلك الأعراض ما يلي:

  • الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن ومنتصف الظهر.
  • عدم القدرة على الأكل وفقدان الوزن المفاجئ.
  • الإحساس بالضعف العام والقيء.
  • تغير لون البول إلى الأصفر الداكن.
  • اصفرار الجلد.
  • تعدت نوبات التهاب البنكرياس.
  • الشعور بانتفاخ المعدة والبطن كثرة الغازات.
  • الإصابة بجلطات الدم.

قد تختلف تلك الأعراض وفقاً لنوع الورم والحالة الصحية للمريض، حيث يؤكد جميع مرضى أورام البنكرياس أن ألم البطن والظهر من الأعراض المؤكدة والأولية لدى جميع المصابين.

لا يمكننا تشخيص الحالة منذ بداية الإصابة بالورم لعدم ظهور أعراض ولعدم رؤية الورم من خلال الفحوصات التقليدية، لذلك ينصح الأطباء عند وجود شكوك بالإصابة بالمرض من إجراء عدة فحوصات قد تشمل الآتي:

  • الفحوصات التصويرية مثل:

  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير المقطعي البوزيتروني.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير بالتنظير بالموجات الفوق صوتية.

ليس بالضرورة إجراء كل الفحوصات السابقة يتم إقرار الفحص بناءً على قرار الطبيب المعالج.

  • فحوصات الدم

  • من الفحوصات الضرورية والأولية التي تتم للكشف عن وجود ورم البنكرياس، حيث تدل المستويات العالية من البروتين المسماة مستضد الكربوهيدرات 19-9 تدل على وجود خلايا أورام خبيثة.
  • تنظير البطن

  • يمكن استخدام هذه الطريقة للتحقق من مدى انتشار الورم في البطن وإمكانية أخذ خزعة من الورم لفحصها في المختبر.
  • يتم التنظير أيضاً لمعرفة إمكانية وجود خلايا خبيثة ممكنة للاستئصال أو لا.
  • الفحوصات الجينية

  • يستخدم الفحص الجيني لمعرفة وجود عامل وراثي مؤثر في انتقال الورم عبر أجيال العائلة أو لا، حيث يلعب العامل الوراثي دوراً هاماً في تنقل الأمراض بين أفراد العائلة إذا وجد فرد مصاب به خاصة من أفراد المقاربة من الدرجة الأولى، كما نوضح أنه ليس من الضروري إذا وجد طفرة جينية في الفحوصات دليلاً على الإصابة بورم البنكرياس.

بالرغم من وجود نسبة منخفضة من معدلات الشفاء من الإصابة بورم البنكرياس إلا أنه يوجد عدة طرق لعلاجه بناءً على مكانه وحجمه والحالة الصحية للمريض.

قد تتضمن طرق العلاج ما يلي:

  • التدخل الجراحي

  • يعد التدخل الجراحي الحل الأمثل لإمكانية العلاج فيما بعد بحيث يكون الورم كله في البنكرياس ليس متشعب في الأجزاء الأخرى.
  • إجراء ويبل

  • يتم في هذا الإجراء استئصال رأس البنكرياس والجزء الأول من الاثني عشر والمرارة وجزر من القناة الصفراوية والعقد الليمفاوية القريبة من الورم.
  • يتم ربط البنكرياس بالأمعاء الدقيقة بواسطة القنوات الصفراوية الباقية وذلك للحفاظ على وظائف الجهاز الهضمي.
  • يفضل الأطباء استخدام هذا الإجراء في حالة وجود ورم بالجزء الأوسع من البنكرياس.
  • استئصال البنكرياس الأبعد

  • يتم الاستعانة بهذا الإجراء إذا كان الورم موجود في منطقة ذيل البنكرياس، حيث يتم استئصال الذيل وجزء من البنكرياس وقد يحتاج الجراح إلى استئصال الطحال معه البنكرياس.
  • ينصح بتناول بعض اللقاحات البديلة بعد استئصال الطحال من الجسم، حيث يعد من وظائفه مكافحة العدوى في جسم الإنسان.
  • الاستئصال الكامل للبنكرياس

  • في حالة انتشار الورم في البنكرياس كاملاً يتم استئصاله كله ويستأصل معه الطحال والمرارة وجزء من الأمعاء الدقيقة والمعدة.
  • في هذه الحالة يتم الإصابة بآثار جانبية عديدة منها الإصابة بداء السكري وتناول أدوية لتحسين حركة الهضم في الجسم.
  • العلاج الكيميائي والإشعاعي

  • يساعد العلاج الكيميائي والإشعاعي على قتل الخلايا الخبيثة في الجسم، حيث يمكن تلقي العلاج الكيميائي عن طريق أدوية بالفم أو الوريد.
  • يمكن أن يتم تلقي العلاج الإشعاعي كعلاج بمفرده أو مع العلاج الكيميائي وذلك لتقليل حجم الورم قبل إجراء الجراحة مثلاً أو التخفيف من الأعراض الجانبية للورم.
  • يتم استخدام العلاج الكيميائي في بعض الحالات بعد إجراء الجراحة وذلك إذا كان يوجد بعض الخلايا الخبيثة المتبقية.
  • إدارة الألم

  • في الطبيعي عند الإصابة بورم البنكرياس يصيب أيضاً الأعصاب القريبة من الورم مما ينتج عنه تلف الأعصاب والشعور بالألم الحاد، لذلك يفضل وضع خطة علاجية لإدارة الألم الناتج من تلك المشكلة الصحية والتي قد تتضمن بعض الأدوية المخدرة أو حقن الستيرويد.

تقل نسبة السكر في جسم الإنسان بشكل تدريجي عند إصابة خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، حيث يمكننا القول أن عند إصابة البنكرياس بضرر أو ورم يمكن الإصابة بداء السكري.

إذا كان الشخص في الطبيعي مصاب بمقاومة الإنسولين فعند الإصابة بداء السكري وانخفاض مستويات الإنسولين تؤدي إلى إنحراف مستوى الجلوكوز الصحي في الدم ولذلك الأمر يطلق على حامله مصاب بداء السكري.

إليك أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بمرض السكري:

  • السمنة المفرطة وزيادة الوزن تؤثر بشكل كبير في الإصابة بالسكري.
  • قلة النشاط البدني والحركي.
  • النظام الغذائي السيء.
  • التقدم في السن خاصة إذا كان الشخص أكبر من 45 عاماً يكون عرضة للإصابة بالسكري.
  • العامل الوراثي وانتقال الجينات بين أفراد العائلة.
  • الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في معدلات ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
  • وجود تاريخ مرضي بأمراض الأوعية الدموية.
  • الإصابة بداء السكري أثناء شهور الحمل.

هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، إليك أهم هذه العوامل في السطور التالية:

  • يهاجم الجهاز المناعي بالجسم الخلايا المسؤولة عن إفراز كمية الإنسولين في البنكرياس مما يؤدي إلى إتلافها وبالتالي بقاء كمية قليلة من الإنسولين قد يكون لا يوجد إنسولين على الإطلاق الأمر الذي يؤدي إلى تراكم السكر في الدورة الدموية بدلاً من التوزيع على خلايا الجسم المختلفة. 
  • العامل الوراثي أيضاً يلعب دوراً هاماً في الإصابة بداء السكري من النوع الأول، حيث تزداد فرصة الإصابة بمرض السكري إذا كان أحد الوالدين أو الأخوات مصاب بالسكري.
  • يمكن أن يكون التعرض لبعض الأمراض الفيروسية قدرة في الإصابة بداء السكري من النوع الأول.

أسباب وعوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

  • يقصد بالنور الثاني من السكري تفاقم الأمور والأعراض في النوع الأول مما يتطور ويصل إلى النوع الثاني.
  • هنا يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدلاً من توزيعه على باقي خلايا وأعضاء الجسم، حيث لم نصل إلى سبب رئيسي وراء تراكم السكر في الدورة الدموية ولكن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الدهون الزائدة في منطقة البطن وقلة النشاط البدني والحركي قد تكون الحافز وراء هذه التراكمات.

خلال شهور الحمل يتم إنتاج هرمونات من المشيمة تساعد على دعم الحمل، كما أن تساعد هذه الخلايا في جعل مقاومة الإنسولين أشد خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل نتيجة كبر حجم المشيمة وإنتاج كميات أكبر من هذه الهرمونات التي تعطل عمل الإنسولين.

يقوم البنكرياس بإفراز كمية كبيرة من الإنسولين حتى تتمكن من التغلب على مقاومة الإنسولين في الحالات الطبيعية وعند الإصابة بداء السكري يعجز عن إفراز تلك الكمية وبالتالي عدم وصول كمية كافية من الجلوكوز إلى الخلايا ومن ناحية أخرى يتراكم كمية أخرى في الدورة الدموية ليتكون السكري الحملي.

من المحتمل إصابة أي سيدة حامل بداء السكري ولكن هناك بعض السيدات أكثر عرضة من غيرهم للإصابة، منهم الفئات الآتية:

  • السيدات فوق عمر 25 عاماً.
  • التاريخ العائلي للسيدة.
  • السمنة المفرطة.

تختلف الأعراض من شخص لآخر وفقاً لنوع مرض السكري ودرجته، من الممكن أن لا تظهر الأعراض بمجرد الإصابة أو في حالة السكر الحملي ولكن في العموم يمكن أن نذكر الأعراض على النحو التالي:

  • إنقاص الوزن بشكل مفاجئ وبدون سبب واضح.
  • الشعور بالجوع الشديد باستمرار.
  • كثرة التبول.
  • العطش وجفاف الفم.
  • التباطؤ في شفاء الجروح والتئامها.
  • تشوش في الرؤية.
  • الشعور بالضعف والتعب.
  • التهاب الجلد بشكل عام خاصة المهبل واللثة.

قد يتطلب في بداية الأمر تحديد نوع السكري الذي نتعامل معه لتحديد العلاج المناسب.

يختلف علاج مرض السكري من مريض لأخر وفقاً للحالة الصحية للمريض ودرجة المرض وحدة الأعراض الظاهرة على كل مريض عن غيره.

يؤثر العمر في تمكن المرض من جسم الإنسان بشكل كبير، فكلما كان عمر المريض أكبر كلما زاد الوضع خطورة.

يمكن السيطرة على مرض السكري من خلال عدة طرق قد تكون طبيعية في بعض الأحيان والتي تضمن ما يلي:

  • تغييرات نمط الحياة 

  • أن اتباع نظام غذائي صحي أول طرق العلاج من مرض السكري، حيث تقليل نسبة السكريات والنشويات على مدار اليوم يؤثر بشكل إيجابي في تنظيم نسبة السكر في الدم.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساعد في إنقاص الوزن وبالتالي تخفيف مقاومة الإنسولين في الجسم خاصة الرياضات البدنية.
  • تجنب التدخين والمشروبات الكحولية.
  • الحفاظ على معدلات ضغط الدم وعلاج ارتفاعه.
  • تناول بعض الأدوية

  • يصف الطبيب بعض الأدوية الأولية لمعالجة السمنة إذا وجدت مثل علاج ال، حيث تعمل تلك الأدوية على تثبيط إنتاج الجلوكوز في الكبد وبالتالي خفض تركيزه في الدم، يمكن أن ينتج عن تناول تلك الأدوية بعض الآثار الجانبية مثل: إنقاص الوزن بشكل ملحوظ وبعض التأثيرات على الجهاز الهضمي.
  • يمكن تناول بعض الأدوية التي تساعد على إفراز الإنسولين في الجسم مثل دواء السلفونيل يوريا عن طريق حدوث تغييرات في الشحنات الكهربائية لغشاء الخلايا المسؤولة عن إفراز الإنسولين، يمكن أن ينتج عن تناوله كسب زيادة في الوزن والتعرض لنوبات هبوط حاد 
  • حقن الإنسولين

  • أصبح العلاج باستخدام حقن الإنسولين منتشراً في الفترات الأخيرة بغض النظر عن وجود بعض المرضى الذين لا يفضلون استخدام حقن الإنسولين، ينقسم الإنسولين إلى نوعين أولهما إنسولين طويل الأمد وهو عبارة عن حقن يتم استخدامها يومياً لتوفير كمية الإنسولين اللازمة للجسم على مدار اليوم.
  • النوع الثاني إنسولين قصير الأمد ويقصد به الإنسولين الذي يتم تناوله بعد تناول الوجبات مباشرة.

يعد مراقبة وتسجيل نسب الجلوكوز في الدم بشكل يومي من أهم خطوات العلاج، حيث ينقسم علاج السكري من النوع الأول من خلال طريقتين، هما:

  • العلاج باستخدام إنسولين طويل الأمد

  • مثله كمثل علاج الإنسولين من النوع الثاني يتم استخدام الحقن بشكل يومي حتى توفر للجسم الكمية الكافية من الإنسولين، هذا الأمر يعد أكثر راحة لمريض السكر نظراً لعدم حاجته لتناول الحقن أكثر من مرة في اليوم.
  • العلاج باستخدام إنسولين قصير الأمد

  • يتم عن طريق استخدام حقن الإنسولين بعد تناول الوجبات مباشرة، كما أنه في العادة يتم ملاءمة كمية الأكل ومعدلات الجلوكوز في الدم لكمية الأنسولين المتناولة 

في خلال شهور الحمل قد تصاب فئة معينة من السيدات بمرض السكري وينصح بتنظيم مستويات السكر في الدم لتفادي حدوث مضاعفات على الأم والجنين.

قد تحتاج بعض الحالات إلى استخدام حقن الإنسولين بعد تجربة تغيرات في نمط الحياة من النظام الغذائي الصحي أو ممارسة الرياضة كنوع من أنواع التحرك البدني.

يجب متابعة معدلات السكر للسيدة الحامل باستمرار من خلال الطاقم الطبي خاصة المتابعة الخاصة أثناء الولادة لعدم ارتفاعه وحدوث مضاعفات خطيرة منها إفراز جسم الجنين نسبة كبيرة من هرمون الإنسولين.

يقصد بمقاومة الإنسولين هو عدم استجابة الخلايا الموجودة في العضلات والكبد والدهون للإنسولين مما يؤدي إلى عدم القدرة على امتصاص الجلوكوز من الدم بسهولة.

يصبح هرمون الإنسولين عند المصابين بمقاومة الإنسولين أقل بكثير من الطبيعي لذلك يحتاج الجسم إلى المزيد من كمية الإنسولين لتناول الخلايا العضلية والدهنية للجلوكوز ومواصلة الكبد على تخزينه بشكل سليم.

ينتج البنكرياس كمية أكبر من الإنسولين للمساعدة في إدخال الجلوكوز إلى الخلايا وإبقاء مستوياته في الجسم داخل المعدل الطبيعي.

يتسبب مرض مقاومة الإنسولين في الإصابة بعدة مشاكل أخرى منها: الإصابة بالسمنة المفرطة، ارتفاع في ضغط الدم، ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم والإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

توجد أسباب عديدة تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم، لذلك ينبغي علينا توخي الحذر للحفاظ على النسب الطبيعية للسكر، من ضمن هذه الأسباب ما يلي:

  • عدم تناول جرعة العلاج

  • قد يكون السبب الرئيسي وراء ارتفاع السكر في الدم هو عدم تناول جرعة العلاج سواء كان دواء فموي أو حقنة إنسولين أو حتى أخذ جرعة أقل من المعتاد أو بطريقة خاطئة.
  • عدم اتباع حمية غذائية خاصة بالسكري

  • ينصح باتباع حمية غذائية مخصصة لمرضى السكر خالية من السكريات والنسب العالية من الكربوهيدرات مثل: الأرز الأبيض والمعكرونة، كما يفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة مثل: الحبوب الكاملة والخضروات الورقية.
  • قلة النشاط البدني

  • قد يساعد قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم في ارتفاع معدلات السكر في الدم، لذلك ينصح بممارسة تمارين رياضية معتدلة الشدة حتى لا تتسبب في ارتفاع السكر بعد أدائها.
  • التدخين

  • يتسبب النيكوتين الموجود في السجائر في التهاب خلايا الجسم مما يقلل من استجابتها للإنسولين، لذلك نلاحظ أن الأشخاص المدخنين يحتاجون إلى تناول جرعات أعلى من الإنسولين.
  • التوتر والعصبية

  • يتسبب التوتر والضغط العصبي في ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب إفراز هرمون الكورتيزول والأدرينالين.
  • عدم أخذ القسط الكافي من النوم

  • يؤثر قلة ساعات النوم في ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل واضح حتى وإذا كان عدم النوم لليلة واحدة فقط، حيث يتسبب قلة النوم في عدم القدرة على استجابة الجسم للإنسولين وبالتالي يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • تناول بعض الأدوية

  • هناك بعض الأدوية التي تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم مثل: مدرات البول، حبوب منع الحمل، مضادات الاكتئاب والذهان و الكورتيكوستيرويدات.
  • يتم أخذ عينة من الدم يتم سحبها من الوريد في الصباح على الريق بدون تناول وجبة الإفطار، يفضل تجاهل العينات التي تم أخذها من الأصابع حيث تعد غير صحيحة لإعطاء نتائج سليمة وحقيقية.
  • للحصول على نتائج سليمة يفضل الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل.
    • يشير تحليل السكر الصائم إلى نتائج واقعية وحقيقية يمكننا أخذها في الاعتبار والتصرف بناءً عليها، بمعنى إذا كان نتيجة التحاليل مرتفعة فهذا يشير إلى الإصابة بمرض السكري، كما توجد بعض الأمراض التي تسبب ارتفاع في نسبة جلوكوز الدم.
    • بالنسبة لمستويات السكري في حالة الصيام تكون كما يلي:
    • تعد النسبة من 70 إلى 99 ملليغرام ديسيلتر من المعدلات الطبيعية للسكر الصائم.
    • إنما النسبة من 100 إلى 125 ملليغرام تشير إلى وجود مقدمات مرض السكري.
    • إنما إذا كانت النسبة 126 أو أعلى فهذا يشير إلى ارتفاع في معدل السكر والإصابة الفعلية به.
      • في تحليل السكر الفاطر يشترط أن يتم سحب عينة الدم من المريض بعد مضي ساعتين من تناول الطعام وذلك لضمان بدء إفراز الإنسولين في الجسم.
      • على مريض داء السكري تناول جرعة علاج السكر إذا كان يتبع أدوية معينة بناءً على رأي الطبيب المعالج مع إمكانية شرب المياه خلال الساعتين.
      • إليك النسب الطبيعية لتحليل السكر الفاطر:
      • إذا كانت نسبة تحليل السكر الفاطر أقل من 140 ملليغرام ديسيلتر لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري يكون النسبة منخفضة.
      • أما إذا كانت النسبة أقل من 180 ملليغرام ديسيلتر لدى الأشخاص المصابين فعلياً بالسكري فبهذا تكون النسبة منخفضة.

يتم تحليل السكر العشوائي في خلال أي وقت من اليوم بدون الحاجة إلى الصيام أو تناول الطعام أو حتى كمية من الجلوكوز.

يمكنك إجراء تحليل السكر العشوائي في الليل أيضاً، حيث لا يعتمد تحليل السكر العشوائي للإقرار بالإصابة بداء السكري.

يمكن استخدام ذلك النوع من التحاليل بعد التأكد من الإصابة بمرض السكري كنوع من أنواع متابعة معدل السكر على مدار اليوم.

يسمى السكر التراكمي باسم الهيموجلوبين السكري، حيث يرتبط الجلوكوز بالهيموجلوبين الموجود في الدم وعند ارتفاع نسبة السكر في الدم يعني ذلك ارتباط الجلوكوز بالهيموجلوبين.

يقوم تحليل السكر التراكمي بتحديد كميات الجلوكوز خلال ثلاث شهور متتالية ماضية.

تشير معدلات تحليل السكر التراكمي الطبيعية بأن تكون أقل من 5.7%.

من الأمراض النادرة التي تصيب البنكرياس ويؤثر على أداء وظائفه بالنسبة للجهاز الهضمي بشكل عام، حيث أنه ينتج من خلال تكوين أكياس داخل أو خارج البنكرياس.

في العادة تكون هذه الأكياس مليئة بالمخاط أو السوائل مع إمكانية تطورها إلى أورام سرطانية، فيما يلي أهم أنواع تكيسات البنكرياس:

  • الأورام الحليمية الكاذبة الصلبة وتعد من الأنواع النادر الإصابة بها.
  • أكياس كاذبة ناتجة من البنكرياس.
  • أورام غدة كيسية مصلية وفي العادة تصيب السيدات مع التقدم في العمر.
  • الأورام الحليمية المخاطية القنوية والتي تصيب كلاً من النساء والرجال بعد إتمام عمر الخمسين.
  • الورم الغدي الصمي العصبي الكيسي والذي غالباً ما تكون سرطانية.

عند الإصابة بتكيس البنكرياس يظهر على المريض عدة أعراض من أهمها ما يلي:

  • الشعور بآلام حادة ومستمرة في منطقة البطن والذي قد يصل إلى الظهر من شدة الألم.
  • الإحساس بالغثيان الذي يتطور إلى القيء.
  • فقدان الشهية والحصول بالشبع وإنقاص الوزن بشكل مفاجيء.
  • وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي.

عند ظهور أي أعراض من الأعراض السابقة ينصح باستشارة الطبيب لسرعة تشخيص المرض وتلقي العلاج المناسب قبل تفاقم الأمر.

لم يصل الأطباء إلى أسباب عينية وواضحة للإصابة بتكيس البنكرياس ولكن توجد عدة عوامل وأسباب تؤدي إلى الإصابة بالتكيس والتي تشمل الأسباب التالية:

  • وجود اضطرابات وراثية.
  • وجود إصابات متكررة بالتهاب البنكرياس.
  • الإصابة بمرض الكلية المتعددة الكيسات.
  • التعرض لإصابات في البطن نتيجة حوادث مفاجئة.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • وجود حصوات بالمرارة.

بعد التشخيص الدقيق لأعراض البنكرياس الظاهرة على المريض يتم وصف العلاج المناسب لكل حالة بناءً على الحالة الصحية للمريض ونوع تكيس البنكرياس المصاب به المريض.

قد يعتمد العلاج عدة طرق منها الآتي:

  • مراقبة وملاحظة حجم الأكياس وثباته في البنكرياس.
  • إجراء منظار لتصريف السوائل الموجودة في الأكياس.
  • التدخل الجراحي لإزالة الأكياس المتكونة داخل البنكرياس وذلك لعدم تفاقم الأمور والسيطرة على الحالة الصحية.

في نهاية الأمر ننوه بشدة على ضرورة التغذية السليمة على جميع أعضاء الجسم بما فيهم البنكرياس الذي يقدم العديد من الوظائف الهامة للجسم.

كما أنه يقوم بالتحكم في معدلات الإنسولين في الدم وله فعالية كبيرة على ارتفاعها وهبوطها.