كيفية تشخيص التهاب القصبات الهوائية وطُرق العلاج
أبريل 23, 2024التهاب المريء اليوزيني | التشخيص، الأسباب وطرق الوقاية
أبريل 23, 2024سرطان البلعوم يعد من الحالات المرضية الخطيرة التي يصاب بها بعض الأشخاص نتيجة لعدة عوامل؛ فما هي الأسباب، الأعراض، أنواع المرض، التشخيص، طرق العلاج وغيرها من التفاصيل، كل هذا وأكثر سوف نوضحه لكم بشكل تفصيلي من خلال موقع العيادة أون.
ما هو سرطان البلعوم الأنفي؟
يقع البلعوم خلف الأنف وأعلى مؤخرة الحلق، كما أن هذا المرض من الأمراض التي يُصعب اكتشافها في وقت مبكر، ولعل هذا بسبب صعوبة فحص هذه المنطقة، كما أن أعراضه تتشابه بشكل كبير مع حالات أخرى.
ما أسباب الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي
في الغالب يبدأ مرض السرطان بسبب طفرة جينية، مع غزو الهياكل المحيطة وتنتشر لمختلف أجزاء الجسم، كما أن هناك بعض العوامل المسببة لذلك ومنها فيروس إبشتاين بار، وعلى الرغم من ذلك هناك أشخاص تُصاب بهذا المرض بدون وجود أي عوامل تزيد من فرص الإصابة.
أعراض الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي
هناك بعض الأعراض الشائعة حول الإصابة بهذا المرض ومن أبرزها الآتي:
- خروج دم مع اللعاب.
- ظهور إفرازات دموية من الأنف.
- طنين في الأذن.
- احتقان الأنف.
- فقدان السمع.
- الصداع الشديد.
- عدوى الأذن.
عوامل خطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي
هناك بعض العوامل المتسببة في الإصابة بهذا المرض ومن أهمها الآتي:
- الجنس: يصاب بهذا المرض الرجال بنسبة أكبر مقارنةً بالنساء.
- العِرق: تنتشر هذه الإصابة بنسبة أكبر في مناطق من الصين، شمال إفريقيا، جنوب شرق آسيا وغيرها.
- العمر: يصيب هذا المرض الأشخاص في مختلف الفئات العمرية، إلا أنه في الغالب يصاب به الأشخاص بدايةً من سن الـ 30 عام وصولًا إلى 50 عام.
- الأطعمة المملحة: عند تصاعد أبخرة الطعام المملح يتم استنشاق المواد الكيميائية، مما يزيد من فرص الإصابة.
- التاريخ العائلي: تزداد فرص الإصابة إذا كان هناك شخص في العائلة مصاب بنفس المرض.
مضاعفات سرطـان البلعوم الأنفي
هناك العديد من المضاعفات المصاحبة لهذا المرض ومن أبرزها الآتي:
- يغزو المرض مناطق قريبة مثل العظام، المخ، الحلق وغيرها.
- قد تنتقل الإصابة إلى الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة.
- تزداد الإصابة بانتشار المرض إلى أماكن بعيدة مثل الرئتين والكبد.
كيفية تشخيص مرض سرطـان البلعوم الأنفي
يتم تشخيص هذا المرض بناءً على عدة إجراءات يقوم بها الطبيب وهي كالآتي:
- قد يتم تشخيص هذا المرض من خلال الفحص البدني، بالإضافة إلى طرح العديد من التساؤلات حول الأعراض.
- يقوم الطبيب أيضًا بالضغط على الرقبة لمعرفة ما إذا كان هناك تورم في العقد اللمفية أم لا.
- يتم استخدام كاميرا للقيام بفحص هذه المنطقة، أما في حال الاشتباه في الإصابة بهذا المرض يتم عمل تنظير أنفي.
- أخذ جزعة من الأنسجة حتى يتم فحصها للكشف عن المرض، أما في حال وجود المرض يتم إجراء الاختبارات الآتية:
- التصوير المقطعي.
- الرنين المغناطيسي.
- الأشعة السينية.
- بعد التأكد من مدى انتشار المرض يتم تحديد مرحلته، ومن ثم يتم تحديد بروتوكول العلاج اللازم لكل حالة.
كيفية علاج سرطان البلعوم الأنفي
يتم تحديد خطة العلاج مع المريض وفقًا لعدة عوامل مثل مرحلة المرض، هدف العلاج، حالة المريض الصحية وغيرها من العوامل وإليكم ذلك فيما يلي:
العلاج الإشعاعي
في هذا النوع من العلاج يتم استخدام الأشعة السينية والبروتونات، وذلك حتى يتم القضاء على أي خلايا سرطانية، ويتم استخدام هذا العلاج وفقًا لإجراء يسمى الحزم الإشعاعية الخارجية؛ حيث يتم تحديد الإشعاع على موضع الإصابة لاستهداف المرض.
أما في حالات الورم البسيطة قد يتم الاكتفاء بالعلاج الإشعاعي، أما في حالات أخرى قد يتم الجمع بين العلاج الكيميائي والإشعاعي، ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج له آثار جانبية كثيرة، ومن أبرزها فقدان السمع، احمرار الجلد وجفاف الفم.
كما يُستخدم في بعض الأحيان العلاج الإشعاعي الموضعي، وذلك في حالات تكرار المرض حيث يتم وضع الأسلاك المشعة والبذور بالقرب من الورم أو فيه، بالإضافة إلى ذلك قد يتسبب العلاج في تقرحات بالحلق أو الفم، مما يجعل المريض يعاني من صعوبة شديدة في الشرب أو البلع.
العلاج الكيميائي
هذا النوع من العلاجات يُستخدم فيه مواد كيميائية تساهم في القضاء على الخلايا السرطانية، كما أن العلاج يكون على هيئة حبوب أو حقن وريدية، وقد يتم الجمع بينهما في بعض الحالات والعلاج كالآتي:
- العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي
يساهم العلاج الكيميائي في تعزيز الدور الذي يقوم به العلاج الإشعاعي، كما أن هذا النوع من العلاج يسمى بالعلاج الكيميائي الإشعاعي، وتتزايد الآثار الجانبية لهذا العلاج بشكل كبير.
- العلاج الكيميائي بعد تلقي العلاج الإشعاعي
يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية في جسم المريض، ومنها الخلايا التي انتشرت في أماكن أخرى بعد انفصالها عن الورم الأساسي، كما أن هناك العديد من المرضى لا يستطيعون تحمل الآثار الجانبية لهذا العلاج.
- العلاج الكيميائي قبل تلقي العلاج الإشعاعي
يتم تلقي العلاج الكيميائي كتمهيد قبل تلقي العلاج الإشعاعي، ولكن لا زال هناك حاجة إلى تأكيد ما إذا كان هذا العلاج يساهم في تعديل وتحسين معدل بقاء المريض على قيد الحياة.
الجراحة
لا تستخدم الجراحة في علاج سرطـان البلعوم الأنفي، ولكن يتم اللجوء إليها في حال الرغبة في استئصال العقد اللمفية المصابة بالسرطان في الرقبة.
كما يتم استخدامها أحيانًا لإزالة الورم من البلعوم، ويتم ذلك من خلال القيام بشق صغير في سقف الفم للتمكن من الوصول للمنطقة المصابة.
كيفية الوقاية من الإصابة بسرطـان البلعوم الأنفي
لا يوجد طريقة محددة للوقاية من هذا المرض، ولكن من الممكن تجنب العادات الخاطئة المتسببة للمرض، ومنها محاولة تقليل تناول الأطعمة المملحة أو تجنبها تمامًا.
سرطان البلعوم الفموي
يُعرف هذا المرض أيضًا باسم سرطان الخلايا الحرشفية، ويحدث نتيجة لوجود خلايا شاذة تنمو بشكل موضعي، ومن ثم تبدأ في الانتشار في أماكن أخرى بتجويف الفم، وتشتمل هذه الأماكن على قاعدة اللسان، اللوزتين، الجدران وغيرها.
ما أسباب الإصابة بسرطان البلعوم الفموي
لا يوجد هناك أسباب واضحة للإصابة بهذا المرض، إلا أن هناك بعض العوامل التي تساهم في تطور المرض ومن أبرزها الآتي:
- العمر: تتزايد فرص الإصابة لدى الأشخاص في متوسط العمر وكبار السن.
- الجنس: فرص الإصابة بهذا المرض تتزايد لدى الرجال بالمقارنة مع النساء.
- التدخين: الأشخاص المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بسرطـان البلعوم الفموي.
أعراض الإصابة بسرطان البلعوم الفموي
هناك مجموعة من العلامات والأعراض
التي تشير للإصابة بهذا المرض ومن أبرزها الآتي:
- استمرار التهاب الحلق لما يزيد عن أسبوعين.
- صعوبة في البلع وآلام شديدة.
- فقدان الوزن بشكل سريع.
- تغييرات في الصوت.
- وذمة في الجزء الخلفي من الحلق.
- آلام في الأذن.
- مشاكل في التنفس.
- السعال.
- وذمة في العنق.
- وجود بحة في الصوت.
كيفية تشخيص سرطـان البلعوم الفموي
هناك العديد من الإجراءات التي يقوم بها الطبيب لتشخيص المرض ومن أهمها الآتي:
- يتم طلب عمل فحوصات الدم.
- بالإضافة إلى طلب العديد من الأشعة مثل:
- التصوير المقطعي.
- الرنين المغناطيسي.
- الأشعة السينية.
- يقوم أيضًا باستخدام تقنية التنظير باستخدام الخلايا البصرية.
كيفية علاج سرطان البلعوم الفموي
يتوقف علاج هذا المرض على عدة عوامل مثل عمر المريض، حالة المريض، حجم الورم وغيرها من العوامل، كما أن العلاج يتضمن عدة طرق مثل العلاج الإشعاعي، الجراحة والعلاج الكيميائي.
بالإضافة إلى ذلك إذا تعرض المريض لفقدان الصوت بسبب العلاج؛ فهذا يتطلب القيام بإجراء طبي يساهم في استعادة الصوت؛ حيث أن هناك ما يصل إلى 90% من المرضى يستعيدون أصواتهم بنجاح.
ما الفرق بين سرطان البلعوم الفموي وسرطان البلعوم الأنفي؟
الفرق هنا يتضمن موقع المرض حيث أن سرطـان البلعوم الفموي ينشأ في البلعوم الفموي الذي يعد جزء صغير من الحلق موجود خلف الفم، أما مرض سرطـان البلعوم الأنفي ينشأ في البلعوم الأنفي الذي يقع خلف الأنف.
بذلك نصل إلى ختام الحديث عن سرطان البلعوم سواء الأنفي أو الفموي، وعلى الرغم من أن أعراض المرض قد تبدو غير ملحوظة ومتشابهة مع أمراض أخرى، إلا أنه في حال ظهور أي تغيرات غير طبيعية، غير مبشرة وبدون سبب واضح يجب على الفور مراجعة الطبيب، وذلك لأن تشخيص المرض في وقت مبكر يساهم بشكل كبير في عدم تفاقم الحالة.