ماهو قياس الضغط الطبيعي؟

ضغط الدم هو كمية الطاقة التي يدفع بها الدم جدران الأوعية الدموية التي تتسبب في تمددها، حيث يرجع السبب الرئيسي لضغط الدم انقباض القلب الذي يقوم بضخ كمية من الدم في الشرايين في كل ضخة من ضخاته، كما أنه يبدأ عالياً في الشرايين ثم يصبح قليلاً عند مروره في الشعيرات والأوردة والشرايين، فلقياس الضغط الطبيعي يجب اتباع بعض الخطوات.

مشكلة الضغط من المشاكل التي تواجه العديد من الأشخاص بما فيهم صغار السن شباباً وإناثاً، حيث يتأثر ضغط الإنسان بالعوامل البيئية المختلفة لكل فرد وأسلوب حياته ونظامه الغذائي الذي يتبعه، لذلك يجب عليك مراجعة الطبيب المختص عند الشعور بحالة غريبة قد تطرأ عليك وعلى جسمك لتفادي تفاقم الأمر وحدوث مشاكل أكبر.

سوف نتناقش معاً مشاكل الضغط المنخفض والمرتفع ومدى خطورة الضغط المرتفع على المرأة الحامل وكيفية قياس الضغط الطبيعي من خلال موقع العيادة أون.

كيف يتم تشخيص ضغط الدم

• يقوم الطبيب المختص بطرح عدة أسئلة على المريض حول التاريخ المرضي له وللعائلة وكمية الأعراض الظاهرة عليه، ثم يقوم بالفحص البدني عن طريق الاستماع إلى نبضات القلب من خلال السماعة الطبية.
• بالإضافة إلى قياس ضغط الدم الطبيعي باستخدام جهاز الضغط الطبي وهو سوار يضع حول الذراع يتم نفخه باستخدام المضخة اليدوية الطبية، ثم تظهر قراءات ضغط الدم وتحديد إذا كان المريض يعاني من ضغط الدم المنخفض أو المرتفع.

كيف يتم قياس الضغط الطبيعي

يتم قياس ضغط الدم الطبيعي بوحدة المليمتر الزئبقي، حيث تكون قراءة ضغط الدم من رقمين سوف نناقشها بالتفصيل.

• الرقم العلوي: يسمى الرقم العلوي ضغط الدم الانقباضي، حيث أنه يقوم بقياس الرقم الأول لضغط الدم في الشرايين عندما يتم انقباض القلب.
• الرقم السفلي: يسمى الرقم السفلي بضغط الدم الانبساطي، حيث يقوم بقياس الرقم الثاني لضغط الدم عند يتم انقباض القلب.

كيفية قراءة قرارات قياس الضغط الطبيعي للدم

يتم قياس ضغط الدم الطبيعي مرتين متتاليتين أو أكثر من مرتين للحصول على قراءة دقيقة.

تم تصنيف فئات ضغط الدم إلى 4 فئات من قبل الجمعية الأمريكية للقلب إليك الجدول التالي يوضح لك قراءات ضغط الدم المختلفة. 

ضغط الدم الطبيعي للإنسان

أصدرت الجمعية الأمريكية للقلب جدول يعد بمثابة مؤشر لضغط الدم الطبيعي بالنسبة للأعمار المختلف للإنسان، كما أكدت أن نسبة قياس الضغط الطبيعي لدم الإنسان يكون المعدل الانقباضي فيها أقل من 120 والضغط الانبساطي أقل من 80 باختلاف الأعمار.

وإليك الجدول التالي يوضح لنا نسبة الضغط الطبيعي لكل فئة عمرية.

ضغط الدم المنخفض

يعد ضغط الدم منخفض إذا انخفض عن 90 (ملم زئبقي) في المعدل الانقباضي وأقل من 60 ( ملم زئبقي) في المعدل الانبساطي.

أسباب انخفاض ضغط الدم 

• نزف كمية كبيرة من الدماء.
• الحمل في بعض الأحيان.
• مرض السكري.
• بعض أمراض القلب مثل فشل القلب والنوبات القلبية.
• تناول بعض الأدوية التي تقلل من نسبة ضغط الدم.
• انخفاض أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
• الإصابة بفقر الدم.
• عدم التغذية الصحيحة.
• إذا كنت تعاني من الجفاف.

أعراض انخفاض ضغط الدم

• الشعور بدوار أو دوخة خاصة عند الوقوف.
• عدم التركيز.
• غثيان وقيء في انخفاض ضغط الدم الشديد.
• رؤية مشوشة وإغماء.
• صعوبة في التنفس ونبض ضعيف وسريع.
• شحوب لون البشرة.

يمكن أن يؤثر ضغط الدم المنخفض في إصابة الجسم بصدمة يصعب على الأعضاء والدماغ صدها والعمل بشكل سليم ويتسبب في الإصابة بأمراض أخرى.

علاج ضغط الدم المنخفض 

يكمن علاج انخفاض ضغط الدم في التعرف على أسبابه وعلاجها إن وجدت ولكن يوجد بعض طرق تجنب ضغط الدم المنخفض مثل:

• شرب كمية كبيرة من السوائل على مدار اليوم إلى ما يعادل 2.5 لتر يومياً.
• عدم الوقوف سريعاً، انهض ببطء حتى لا تشعر بدوار أو دوخة.
• تجنب الوجبات الكبيرة المليئة بالكربوهيدرات، خاصة إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم بعد الأكل.
• تناول كميات أكبر من الملح داخل الوجبات.
• تناول كمية محددة من الكافيين على مدار اليوم (القهوة).

الإسعافات الأولية عند انخفاض الضغط 

• الاستلقاء على سطح مستوي ورفع الساقين إلى أعلى مع إغلاق العينين لبضع دقائق.
• تناول أطعمة مالحة سريعاً مثل المخللات.
• شرب كمية كافية من المياه.

ارتفاع ضغط الدم

يبين لنا الجدول الآتي مستويات ارتفاع ضغط الدم من حيث الدرجة وشدتها على المريض.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

في العادة لا يتواجد سبباً واضحاً لارتفاع ضغط الدم، قد يكون لعوامل وراثية في العائلة أو لمن يزيد عمرهم عن 45 عاماً ولكن يوجد بعض العوامل التي تؤثر وتزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مثل:

• تناول الملح بكثرة في مختلف أنواع الأكل.
• التدخين وتناول الكحوليات.
• السمنة المفرطة.
• التقدم في العمر.
• الحمل في كثير من الأحيان.
• تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

لا تظهر أعراض واضحة لارتفاع ضغط الدم، لذلك يطلق عليه القاتل الصامت ولكن في بعض الحالات المرضية شديدة ارتفاع ضغط الدم تظهر عدة أعراض منها.

• الإصابة بصداع مزمن خاصة في الجهة الخلفية من الرأس.
• احمرار الوجه ونزيف بالأنف.
• الشعور بألم في الصدر وضيق في التنفس.
• طنين بالأذن أو تغيرات في الرؤية.
• خروج دم أثناء البول.

علاج ضغط الدم المرتفع

• الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات.
• ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
• أخذ قسط كافي من النوم يومياً.
• تجنب التوتر والضغوط النفسية.
• تقليل تناول الكافيين.
• تجنب الأطعمة المالحة.
• التخلص من السمنة والوزن الزائد.

خطورة ضغط الدم المرتفع على الحامل

يمثل ضغط الدم المرتفع خطورة على الحامل لعدة أسباب أهمها ما يلي:

• انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة:
•  يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في عدم وصول كمية الدم الكافية إلى المشيمة، مما يؤدي إلى وصول كمية قليلة من الأكسجين والمواد المغذية إلى الجنين ويؤدي إلى نمو الجنين ببطء والولادة بوزن قليل، بالإضافة إلى احتمالية إصابة الجنين بمشاكل في التنفس أثر عدم وصول كمية مناسبة من الأكسجين.
• انفصال المشيمة المبكر:
•  يتسبب ضغط الدم المرتفع في انفصال المشيمة عن جدار الرحم، مما يتسبب في حدوث نزيف حاد قد يؤدي إلى تهديد حياة الأم وجنينها إلى الخطر.
• الولادة المبكرة:
•  قد يشكل ضغط الدم المرتفع تهديد بحياة الجنين أو الأم مما قد يضطر الأطباء إلى الولادة المبكرة لتقليل الخطر على الأم وجنينها.
• إصابة الأعضاء الأخرى:
•  قد يؤدي عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم إلى إصابات أخرى بالدماغ والكلى والرئتين والعين، لذا يجب تظبيط مقياس الضغط الطبيعي ومعالجة ضغط الدم المرتفع عند اكتشافه للحد من مخاطره.

في نهاية مقالنا قد نكون ذكرنا قياس الضغط الطبيعي التي يجب أن يكون عليها الإنسان وضغط الدم المنخفض والمرتفع وأسبابها وطرق علاجهم ولكن في الأخير نقول إن الوقاية خير من العلاج، عليك بالانتظام في ممارسة الرياضة بشكل يومي وتناول الأطعمة المناسبة لحالتك سواء كنت من ذوات الضغط المرتفع أو المنخفض وتجنب التدخين لما له من آثار سلبية، كما يفضل قياس ضغط الدم الطبيعي كل فترة.