الأعصاب

الأعصاب تتكون من مجموعة من الألياف العصبية مُحاطة بطبقات من النسيج، كما أن هذه الطبقات تساهم في تشكيل الميلانين المسؤول عن نقل النبضات العصبية.

كما أن الأعصاب تنقل هذه النبضات بسرعات متفاوتة وفقًا

لاختلاف قطرها، كل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه من خلال موقع العيادة أون بالتفصيل.

التهاب الأعصاب يختلف وفقًا لاختلاف العصب المُصاب، بالإضافة إلى ذلك تُعرف بأنها عبارة عن حالة صحية قد تستهدف عصب واحد أو أكثر، هذا ونجد أن أعراض الالتهاب تختلف وفقًا لنوع ووظيفة العصب.

ينقسم التهاب الأعصاب إلى عدة أنواع تختلف وفقًا لموضع العصب المُصاب بالالتهاب وإليكم هذه الأنواع فيما يلي:

الأعصاب الحركية

يتم نقل الإشارات العصبية المتعلقة بالحركة من قبل الأعصاب الحركية؛ حيث يتم نقلها من المخ والحبل الشوكي إلى مختلف عضلات الجسم، كما أن هذا الالتهاب يتسبب في إصابة العضلات بالضعف.

الأعصاب الحسية

أما هذا النوع مسؤول عن نقل الإشارات من الأذن، العين، الجلد وغيرها من المستقبلات الحسية إلى الحبل الشوكي والمخ، هذا ومن الأعراض المصاحبة لهذه الإصابة فقدان الاحساس أو الوخز في موضع الإصابة.

الأعصاب اللاإرادية

يعد هذا النوع من أنواع الالتهابات نادرة الحدوث، كما أنها مسؤولة عن العمليات الحيوية بالجسم كتنظيم درجة حرارة الجسم أو نبضات القلب.

هناك أسباب متعددة وراء التهاب الأعصاب، هذا وتشمل هذه الالتهابات أيضًا المفاصل وغيرها ومن أبرزها الآتي:

الصدمة الميكانيكية

تنتج هذه المشكلة عن حدوث إصابة موضعية تتسبب في حدوث تلف في العصب أو التهابه.

مشاكل في الأوعية الدموية

تتعرض الأوعية الدموية للنزيف مما يتسبب في تلف الأعصاب أو التهابها.

العدوى

قد يتعرض الجهاز العصبي في بعض الحالات للعدوى بسبب الإصابة ببعض الأمراض ومنها عدوى الخناق، القوباء المنطقية، شلل الأطفال، الكزاز، الجذام، وغيرها.

الصدمات الكيميائية

عندما يتعرض الجسم للتسمم المعدني سواء بالزئبق، الرصاص، الزرنيخ وغيرها تتعرض الأعصاب للتلف، هذا ومن ضمن هذه الأسباب الآثار الجانبية للتطعيمات.

هناك عدد من الأعراض التي تؤكد الإصابة بالتهاب الأعصاب ومن أبرزها الآتي:

  • شعور المريض بآلام حادة تشبه الطعنات.
  • وخز في الأطراف.
  • الإصابة بالخدر والتنميل سواء في الساقين أو اليدين.
  • الشعور بالثقل والضعف في الأطراف.
  • عدم القدرة على حمل الأشياء.
  • التعرق الشديد.
  • اضطرابات في ضغط الدم.
  • شلل الوجه.
  • العجز الجنسي.
  • وجود بعض المشاكل في الجهاز الهضمي ومن أبرزها:
    • الإسهال.
    • الإمساك.
  • ترقق الجلد.

تختلف أعراض إصابة الأعصاب الطرفية بالالتهاب وفقًا للعصب المُصاب وإليكم ذلك فيما يلي:

أعراض التهاب الأعصاب الطرفية الحسية

تتضمن هذه الإصابة ظهور مجموعة من الأعراض ومن أبرزها الآتي:

  • الشعور بالوخز بموضع الإصابة.
  • الخدر والتنميل مع عدم الشعور بالألم.
  • الألم الشديد في القدم.
  • فقدان التوازن.

تشتمل هذه الإصابة على عدد من الأعراض تتمثل في الآتي:

  • تشنجات في العضلات.
  • ضعف في العضلات سواء في عضلة واحدة أو أكثر.
  • ارتخاء في القدمين.

حدوث التهاب في الأعصاب اللاإرادية يتسبب في ظهور الأعراض التالية:

  • الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
  • الانتفاخ والغثيان.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • ضعف الانتصاب عند الرجال وغيرها من المشاكل الأخرى.
  • فرط التعرق أو نقصه.
  • مشاكل في المثانة من حيث صعوبة إفراغها.
  • سلس البول.

هناك مجموعة من الأعراض التي تؤكد الإصابة بالتهاب العصب الأحادي ومن أهمها الآتي:

  • ضعف الاحساس.
  • آلام في العين.
  • ضعف في الرؤية.
  • الإصابة بشلل بيل.
  • آلام في القدم أو الساق.
  • نخز أطراف الأصابع.

هناك أعراض متعددة تؤكد الإصابة بالتهاب أعصاب الرأس ومن أهمها الآتي:

  • صداع شديد.
  • الشعور بآلام حادة في الرأس.
  • هذا ويشعر المريض ببعض الأعراض مثل القيء والغثيان وغيرها.
  • وجود آلام حادة في فروة الشعر، مع الشعور الدائم بالقلق والتوتر.
  • حدوث اضطرابات ومشاكل في الرؤية.
  • الإصابة بفقدان في السمع وطنين في الأذن.
  • عدم التوازن والدوخة المستمرة خاصةً عند الحركة.
  • الإصابة بالتشنجات سواء في الأعصاب أو العضلات.
  • الشعور الدائم بالإجهاد والتعب.

يوجد عدد من الأعراض المشيرة إلى إصابة أعصاب القدم بالالتهاب ومن أبرزها الآتي:

  • الشعور بالتنميل والوخز في القدم، هذا ومن المحتمل انتقال هذا الشعور للساقين.
  • آلام حادة تشبه الطعنات أو الآلام الكهربائية.
  • عدم الاحساس بالأشياء، الحرارة، اللمس، الألم وغيرها.
  • وجود صعوبة في المشي مع الإصابة بضعف في العضلات.
  • التعرق الشديد.
  • فقدان الوزن.
  • خلل في القدرة الجنسية.
  • مشاكل في عملية الهضم والمثانة.

تتنوع طرق علاج التهاب الأعصاب ما بين الطرق الدوائية، الطبيعية، الجراحية وغيرها، هذا وإليكم أهم طرق علاج هذه المشكلة من خلال السطور التالية:

1- العلاج الدوائي

يتوقف دور العلاج الدوائي على درجة الألم ومكانه ومن صور ذلك ما يلي:

  • في حال كان الألم معتدل يتم وصف مضادات الالتهابات ومن أهمها الأسبرين، الأسيتامينوفين، الكوديين وغيرها.
  • أما في حال كان الألم شديد يتم وصف المسكنات الأفيونية مثل الهيدروكودون، الترامادول وغيرها.
  • هذا وقد يصف الطبيب في بعض الحالات الكورتيكوستيرويدات، كذلك في حالة الألم العصبي بشكل مزمن يتم التدخل باستخدام الكابسيسين، بريجابالين وغيرها.

2- العلاج الطبيعي

يتم من خلال العلاج الفيزيائي استعادة تأهيل العضلات، هذا وحتى يتم تقويتها مما يساهم في القدرة على الحركة بشكل طبيعي وذلك كما يلي:

  • الكمادات الدافئة.
  • العلاج البارد.
  • التحفيز الكهربائي عن طريق الجلد.
  • التدليك.
  • الوخز باستخدام بالإبر.

3- المكملات الغذائية

في حال كانت هذه الإصابة ناتجة عن سوء التغذية يتم وصف المكملات الغذائية من قبل الطبيب ومن أبرزها الآتي:

  • فيتامين ب12: هذا الفيتامين له دور فعال في نمو الأعصاب وتجديدها.
  • فيتامين ب1: يساعد على الشفاء من التهابات الأعصاب.
  • الليسيثين: يساهم في إصلاح الأعصاب المتضررة.
  • الكالسيوم والمغنيسيوم: هذان العنصران لهما دور قوي في التوصيل العصبي بصورة جيدة.
  • البروتين: يُعزز ويُحسن وظائف الأعصاب.

4- الجراحة

تعد الجراحة الخيار النهائي الذي يلجأ إليه الطبيب؛ حيث يتم اللجوء إلى الجراحة في حال حدوث ضغط على العصب والإصابات الجسدية الناتجة عن ذلك.

 

بذلك نكون قد ختمنا حديثنا اليوم عن الأعصاب؛ حيث أن هناك أسباب أخرى ينتج عنها الإصابة بالتهاب الأعصاب ومن أهمها الحماض الاستقلابي، نقص الفيتامينات، مرض السكري وغيرها، هذا وفي حال ظهور أي أعراض تشير إلى حدوث الالتهاب يجب التوجه إلى الطبيب الخاص.