مميزات وعيوب عملية شد الرقبة
يناير 4, 2024طريقة حرق دهون الثدي للرجال
يناير 4, 2024كيف يمكنك الحصول على الكورتيزون الطبيعي بكل سهولة؟ لماذا يجب أن تحرص على الكورتيزون الطبيعي بنظامك الغذائي؟ في ضوء الاستراتيجيات الآمنة التي يحض عليها الأطباء لتفادي أي تفاعلات دوائية خطيرة وما إلى ذلك من النسب الطبيعية لذلك العنصر التي يجب عليك أن تعرفها وموجودة في هذا المقال على موقع العيادة أون.
ما هو الكورتيزون الطبيعي؟
يعد الكورتيزون الطبيعي من بين عائلة هرمونات الستيرويد التي تنتجها الغدة الكظرية بشكل عضوي وذاتي، كما أنها المسؤولة بشكل أساسي عن تكيف الجسم مع كافة المؤثرات الخارجية.
ويسمي الأطباء تلك العملية بالاستقلاب أي المساعدة في الهيمنة على المشاعر التي تعتري الجسم من جوع وبرودة وحرارة بتوجيهها ضمن مراكز وقوالب الاستشعار المعنية بها دون غيرها، مما يدفع نحو سهولة تعامل الجسم مع تداعياتها.
مما يدحض الرؤية القاصرة لدى البعض بشأن مفهوم الكورتيزون الطبيعي والذي يتم تفسيره بشكل خاطئ على أنه شكل دوائي وعلاجي لبعض الأمراض التي يصاب بها الإنسان، فهو في حقيقة الأمر عملية تكيف كاملة للجسم ضد الهجمات الفيروسية والانسحابية بآلية طبيعية كاملة.
ما هي أهمية الكورتيزون الطبيعي؟
كان من بين الأسباب التي دعت للاستثمار الطبي بفكرة الكورتيزون الطبيعي تلك النتائج الإيجابية التي توصلت إليها الأبحاث الطبية عام 1948 حول دور الكورتيزون في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، أحد الأمراض العضال في ذلك التوقيت.
ضمن تجارب عديدة استهدفت تقييد العوارض الجانبية الخطيرة التي تنتج عن استخدام الكورتيزون الصناعي بإحلال مواد تركيبية ذات صلة، ذلك عقب توصل عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي إدوارد كيندال إلى ضرورة استغلال إفرازات الغدة الكظرية لإنتاج الكورتيزون الطبيـعي.
فلم تكن التجارب السريرية كافية للتأكد من صلاحية استخدام الكورتيزون الطبيعي في ذلك الوقت نظراً لضعف إنتاجيته من تلك الغدة، فتم الاعتماد على حمض الديوكسي هليك المشتق من المادة الصفراوية بالجسم وبالفعل أثبت نجاحاً كبيراً بعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي آنذاك.
مما انعكس بدوره على خفض تكلفة الأدوية التي يتداخل الكورتيزون في صناعتها من مائتي دولار إلى خمسين سنت لكل غرام واحد وذلك عام ١٩٦5، حيث يستهدف الكورتيزون الصناعي تحويل البروتينات إلى كربوهيدرات مما يؤثر على مرحلة استقلاب الملح بالجسم.
مما ينتج عنه زيادة حموضة المعدة وندبات في بعض الأحيان حال الإفراط في الاعتماد عليه ولهذا ينصح الأطباء باللجوء إلى الكورتيزون الطبيـعي كحل بديل عن نظيره الصناعي لإصلاح تلك الاختلالات شريطة الاستخدام العادل له.
أهم المصادر الطبيعية للكورتيزون
هناك مصادر متعددة تسهل من عملية الاستفادة الكاملة من هرمون الكورتيزون الطبيعي والتي تشمل مجموعة من المواد الغذائية التي يجب أن تكون محط أنظارك مثل:
زيت الزيتون
يتكون زيت الزيتون البكر الممتاز من مضادات التهاب مماثلة تضاهي التركيبية التكوينية والوظيفية التي يمتاز بها هرمون الكورتيزون الطبيـعي ومن ثم يمكنك الاعتماد عليه كمصدر لذلك الهرمون الحيوي.
العرقسوس
يساهم مشروب العرقسوس في رفع مستوى الكورتيزون العضوي الذي يتشكل بخلايا الجسم مما يجعله أكثر مقاومة للالتهابات وتهتك الأنسجة الجلدية، فمن خلال تجرعك لكوب واحد يومياً يؤهلك لتعزيز الكورتيزون بشكل هرموني بجسدك.
الجريب فروت
تساعد فاكهة الجريب فروت على زيادة معدلات الكورتيزون الطبيعي بالجسم من خلال إفراز إنزيمات معاكسة لخمول الخلايا النشطة التي تتمركز حول الدورة الدموية.
الصنوبر
تحتوي أشجار الصنوبر على مركب بيكنوغينول الذي يكتظ بعنصر الفلافونويد، مما يساعد على إنتاج مادة تتشابه في خواصها مع الكورتيزون الطبيعي والتي تتجلى بقدرته على تنظيم الغلوكوز في الدم وتحسين ضغط الدم أيضاً.
القهوة بمختلف أنواعها
تتميز القهوة بقدرتها على ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزون داخل مجرى الدم وذلك حال الاعتدال بتناولها دون إفراط، لما تسببه من ارتفاع ضغط الدم جراء زيادة نسبة الكافيين بها، فاقتصادك في استهلاكها يضمن لك استغلال فوائدها فقط.
بذور الكتان
أثبتت الدراسات العلمية أن بذور الكتان تحتوي على نسبة هائلة من أوميغا 3 وأوميغا 6 جنباً إلى جنب حمض ألفا-لينوليك مما يزيد من تدفقات هرمون الكورتيزون الطبيعي بالدم.
وظائف هرمون الكورتيزون الطبيعي
يوصي الأطباء باستخدام الكورتيزون الطبيعي ضمن الخطط العلاجية التي تستهدف تنظيم بعض الوظائف العضوية بالجسم التي يصيبها اضطرابات صحية ومن بين تلك المهام التي يؤديها:
- يقوم الكورتيزون الطبيعي بتنظيم عملية الأيض لمستويات السكر في الدم من خلال زيادة نسبة الجلوكوز.
- يساهم هذا الهرمون الحيوي تنظيم مستويات ضغط الدم الطبيعي.
- يدعم الوظائف المناعية بالجسم مما يجعله أكثر تفاعلاً ضد أي تقلبات وظيفية لكل أعضاء الجسم.
- يتحكم بشكل رئيسي في تنظيم وظائف القلب الوعائية المشتملة على عمليات ضخ الدماء.
- يؤثر على نشاط دورة عمل البروتين والدهون والكربوهيدرات بداخل الجسم.
- يخفض درجة الاستجابة الالتهابية بشكل كبير من خلال حقن الكورتيزون الطبيعي بمواضع الألم والتقرحات.
- يعظم من استجابة اليقظة والتنبه لدى هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضون للحوادث الفجائية من خلال تبنيهم لردود فعل سريعة للغاية.
معدلات الكورتيزون الطبيعية بالجسم
أثبتت كثير من الدراسات الطبية والعلمية أن التوقيت المثالي لقياس دقة معدل وتفاعل هرمون الكورتيزون الطبيعي بالجسم تكون خلال الفترة الصباحية، حيث يتم إفرازه بكميات كبيرة ثم تقلل تدريجياً على مدار اليوم.
فتتساوى النسبة الحقيقية من الكورتيزون الطبيعي لدى البالغين والأطفال على معيار ديسيليتر ما بين 7 – 25 ميكروغرام ككتلة إفرازية يومية من الغدة الكظرية، مما يؤشر لتعادل تلك القيمة بجسم الإنسان بغض الطرف عن جنسه أو فئته العمرية.
أضرار انخفاض هرمون الكورتيزون بالجسم
يرجح الأطباء نقصان هرمون الكورتيزون الطبيعي بالجسم قد ينجم عن وجود خلل أو اضطراب وظيفي بالغدة الكظرية أو النخامية والتي يصاحبها مؤشرات صحية سلبية من بينها الآتي:
- الشعور بدوخة مفاجئة عند الوقوف بشكل كلي.
- التعرض لحالة من فقدان الوزن بشكل متضاعف خلال وقت قصير.
- الإصابة بوهن وضعف العضلات وما يستتبعه من التهابات الأعصاب.
- حدوث تغيرات مزاجية وتقلبات نفسية متعددة كعلامة على نقص الكورتيزون الطبيعي.
- ظهور مناطق ذات لون غامق بالجلد لا تتماشى مع اللون الطبيعي.
مخاطر زيادة هرمون الكورتيزون بالجسم
يتسبب ارتفاع هرمون الكورتيزون الطبيعي في حدوث تغييرات فسيولوجية مؤقتة تتلاشى مع ضبط معدلات إفرازات ذلك الهرمون ومن بين تلك الظواهر الصحية التي تطرأ التالي:
- الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن بشكل مضطرد.
- الشعور بالخمول والإرهاق الشديد.
- حدوث تغيرات مزاجية سلبية تنجم عن زيادة الكورتيزون الطبيعي بالجسم.
- الإصابة بارتفاع سكر الدم بشكل ملحوظ.
- كثرة ظهور الندبات التي تتخلل طبقات الجلد السفلية دون حدوث أي ارتطام أو تصادم بجسم صلب.
التفاعلات النشطة لأدوية الكورتيزون
يتسبب نقص وزيادة الكورتيزون الطبيعي عن معدلاته في إحداث اضطرابات بالجسم لا تقل عن مخاطر تفاعلات الكورتيزون الدوائية مع غيره من العلاجات الكيميائية الأخرى، فمن خلال تعاطي ذلك الهرمون المصنع دوائياً بالنسبة لمن يعانون من الأمراض السارية قد يسبب تثبيط لفاعليتها.
تناول أقراص الكورتيزون قد تأتي عوضاً عن قلة الكورتيزون الطبيعي أو وجود عائق يمنع الاعتماد على المصادر الطبيعية التي تعدل من نسبته بالجسم، فإذا كنت من بين هؤلاء الأشخاص الذين لديهم تلك المشكلة سوف يقوم الطبيب المعالج بإحداث التوازن العلاجي بشأن ذلك.
يحدث هذا التوازن الطبي من خلال تقليل الجرعات لسحب الأدوية التي تحول دون تفاعل الكورتيزون بالجسم أو تلك التي تمنع تنشيط إنتاج الكورتيزون الطبيعي مما يحتم ضرورة الإشراف الطبي بما تشمله من فحوصات الحساسية والإجراءات الصحية الأخرى.
عند تلك النقطة نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المعنون باسم ما هي مصادر الكورتيزون الطبيعي وظاهرة اكتشافه وما إلى ذلك من أهميته وأضراره حال نقصانه زيادته بالجسم علاوة على التفاعلات الدوائية وكيفية تجنبها.