البلعوم الانفي

في البداية دعونا نتعرف سوياً على أهم ما نتناوله اليوم في موضوعنا عن أهمية البلعوم الانفي وأهم المشاكل التي تواجهه خاصة لدى الأطفال.

تعد منطقة البلعوم الانفي والحنجرة من أهم مناطق الجسم المسؤولة عن بلع الطعام والتنفس بطريقة سليمة، كما أنها أيضاً من أكثر المناطق التي تتعرض للالتهاب بشكل سريع.

دعونا نستعرض لحضراتكم من خلال موقع العيادة أون أهم المشاكل التي تواجه البلعوم والبلعوم الانفي بشكل خاص وكيفية علاجه بطريقة سليمة.

البلعوم الانفي

هو الجزء الذي يمتد من بداية المريء إلى قاعدة الجمجمة الذي يقع أمام الفقرات الست العليا والعضلات الفقارية وخلف التجاويف الأنفية والفم والذي يضم البلعوم الانفي والبلعوم الحنجري والبلعوم الفمي.

أما بالنسبة للحلق هو الجزء الموجود داخل الفم والذي يصل إلى الرئتين والمعدة من خلال ممرات والذي يطلق عليه طبياً (البلعوم الحنجري)، حيث يسمح الحلق بمرور الهواء من وإلى الرئتين إلى الخارج ويسمح بمرور الطعام من الفم إلى المعدة.

يتكون البلعوم من الحنجرة، اللوزتين، اللهاة ولسان المزمار، كما يحتوي الحلق إلى كثير من العضلات الصغيرة التي تساعد اللسان في بلع الطعام والماء وتوصيله إلى المعدة.

ينقسم البلعوم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، هي ما يلي:

  • البلعوم الانفي

  • هو الجزء المسؤول عن التنفس في جسم الإنسان والذي يقع خلف الفتحات الأنفية وفتحة قناة البلعوم الطبلية من الجانبين.
  • البلعوم الفمي

  • هو ذلك الجزء المسؤول عن التنفس والطعام معاً الذي يقع خلف الفم مباشرة.
  • البلعوم الحنجري

  •  يقع ذلك الجزء خلف الحنجرة وهو المسؤول عن التنفس وتوصيل الطعام من الجزء الأمامي من جداره، أما الجزء السفلي فإنه مسؤول عن الطعام فقط.

يقصد بالبلعوم الانفي ذلك الجزء العلوي الذي يتصل بالأنف للسماح بمرور الهواء من وإلى مجرى التنفس.

يصاب البلعوم الانفي بالكثير من الأمراض والتي من أهمها هو التهاب البلعوم الانفي الذي سوف استوفى الحديث عنه فيما بعد.

كما ذكرنا سابقاً أنه الجزء الذي يقع خلف الحنجرة مباشرة والذي يساعد على مرور الهواء والطعام والشراب من خلال الكثير من العضلات الصغيرة التي تساعد في دفع الطعام إلى المعدة.

يتعرض البلعوم للعديد من الإصابات والالتهابات والتي من أهمها وأبرزها ما يلي:

  • التهاب البلعوم

  • يقصد بالتهاب البلعوم هو ذلك الالتهاب الذي يصيب منطقة الحلق ويتسبب في تهيجها وينتج عنه ألم هذه المنطقة والعديد من الأعراض التي قد تكون لفترة قصيرة من الوقت، كما أنها قد تعالج ببعض العلاجات البسيطة ولا تشكل خطراً على حياة الإنسان.
  • أما بالنسبة لحالة التهاب البلعوم الانفي سوف نتحدث عنها بالتفصيل فيما بعد.
  • التهاب اللوزتين

  • لكلاً منا لوزتان يقعان على جانبي الحلق هي المسؤولة عن حماية الجسم من الإصابة بالعدوى ولكن قد تصاب في كثير من الأحيان بالعدوى والالتهاب، حيث أنها تعد من الالتهابات الشائعة على مختلف الأعمار.
  • يشكل الإصابة بالتهاب اللوزتين نسبة كبيرة خاصة لدى الأطفال حتى الوصول إلى سن البلوغ، حيث أنه ينقسم إلى ثلاثة أنواع.
  1. الالتهاب المزمن: يظل الالتهاب في هذا النوع لفترات طويلة من الوقت.
  2. الالتهاب المتكرر: هو الالتهاب الذي يتكرر من 5 إلى 7 مرات في العام الواحد.
  3. الالتهاب الحاد: يعد من أكثر أنواع الالتهابات انتشاراً، حيث يصيب كل طفل مرة واحدة في العام.
  • التهاب الحنجرة

  • تحتوي الحنجرة على الأحبال الصوتية الذي لا يشكل التهابها خطراً على الإنسان وفي كثير من الأحيان لا تحتاج إلى العلاج ويزول أعراضها بعد مرور أسبوع من تلقاء نفسها.
  • سرطان البلعوم

  • يقصد بسرطان البلعوم الورم الذي قد يصيب اللوزتين أو واحدة منهم أو الحنجرة أو لسان المزمار أو جزء من البلعوم.

يعد التهاب البلعوم من المشاكل الصحية المنتشرة خاصة لدى الأطفال والذي يعرف بالزكام، حيث يقصد به التهاب وتورم المجاري الهوائية والبلعومية.

من الممكن يكون ذلك الالتهاب ناتج عن الإصابة بعدوى تنفسية علوية أو التهاب الأنف، كما أنه يحدث في بعض الأحيان نتيجة الفيروسات التي قد تنتقل من خلال التعامل مع شخص مصاب أو الرذاذ المتطاير من شخص مصاب لآخر سليم أو قد تنتقل من خلال بعض الأدوات والألعاب الملوثة.

من المحتمل إصابة الأشخاص البالغين بالتهاب البلعوم من 4 إلى 6 مرات خلال العام الواحد في المتوسط إنما الأطفال قد يصابون من 6 إلى 8 مرات خلال العام الواحد.

هناك عدة عوامل وأسباب وراء الإصابة بالتهاب البلعوم، منها ما يلي:

  • الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
  • ارتجاع المريء.
  • استخدام الأحبال الصوتية بشكل مفرط.
  • وجود جرح في البلعوم.
  • تلف الأعصاب.
  • وجود كتل على الأوتار الصوتية.

يعد التهاب اللوزتين من الالتهابات التي تنتشر خلال فترة الطفولة بكثرة بالإضافة إلى احتمالية الإصابة في أي عمر.

هو التهاب أو عدوى فيروسية أو بكتيرية تنتقل من شخص مصاب لآخر سليم، كما أنها حالة معدية كما هو الحال في بكتيريا المكورات العقدية التي تتسبب في التهاب اللوزتين والحلق والذي قد يؤدي التكاسل عن علاجها إلى مضاعفات أخرى شديدة الخطورة.

في الطبيعي يستمر التهاب اللوزتين الفيروسي من 4 إلى 10 أيام بعد ذلك الوقت يطلق عليه التهاب اللوزتين المزمن أو المتكرر.

يظهر على مصاب التهاب اللوزتين عدة أعراض وأثار جانبية تشمل ما يلي:

  • الشعوربألم في الحلق.
  • انسداد الأنف.
  • احمرار العينين.
  • الإصابة بحمى.
  • سيلان إفرازات من الأنف.
  • السعال والعطس.
  • فقدان حاسة الشم.
  • الصداع.
  • الضعف العام والتعب.

تعد الحنجرة مسؤولة عن إصدار الصوت من خلال اهتزاز الأحبال الصوتية الموجودة بها وعند إصابة الحنجرة بالالتهاب تتهيج تلك الأحبال الصوتية مسببة تغيرات في الصوت والعديد من الأعراض الأخرى.

أسباب التهاب الحنجرة والحلق

ينقسم التهاب الحنجرة إلى عدة أنواع، منها ما يلي:

  • التهاب الحنجرة المزمن

  • يستمر الالتهاب المزمن فترة طويلة من الوقت أطول من الالتهاب الحاد نتيجة بطء تطور الالتهاب في الجسم، قد يصل بقائه في الجسم إلى ثلاثة أسابيع.
  • أسباب التهاب الحنجرة المزمن

  • التهاب في الجيوب الأنفية.
  • الإفراط في الصياح وعلو الصوت.
  • استنشاق بعض المواد الكيميائية المهيجة.
  • الارتجاع المريئي.
  • الإفراط في التدخين.
  • أعراض التهاب الحنجرة المزمن

  • وجود صعوبة في بلع الطعام.
  • سعال مستمر.
  • الإحساس بكتلة مجتمعة في الحلق.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • زيادة الإفرازات المخاطية.
  • فقدان الصوت.
  • التهاب الحنجرة الحاد

  • هو الالتهاب الناتج عن التلوث الجرثومي أو الفيروسي ويتسبب في التهاب القنوات التنفسية مثل: التهاب القصبة الهوائية والجيوب الأنفية والإنفلونزا.
  • أسباب التهاب الحنجرة الحاد

  • الإصابة بالتهاب فيروسي.
  • تهيج الأحبال الصوتية نتيجة الإفراط في الصياح.
  • الإصابة بالتهاب بكتيري.
  • أعراض التهاب الحنجرة الحاد

  • سعال.
  • فقدان الصوت.
  • جفاف الحلق.

هناك عدة طرق لعلاج التهابات الحنجرة والحلق منها الطرق الطبيعية والطرق الطبية التي سوف نتعرف على كلاها في السطور القادمة.

  • العلاج بالطرق الطبيعية

  • تناول الكثير من المشروبات السائلة خاصة الساخنة مع تجنب تناول الكافيين.
  • عمل جلسات لاستنشاق الهواء بواسطة أجهزة البخار المنزلية التي تساعد على فتح مجرى الهواء.
  • الغرغرة بالماء والملح للتخلص من التورم الناتج عن الالتهاب.
  • تناول مستحلبات الحلق كالنعناع والأوكالبتوس.
  • الابتعاد عن الأماكن المليئة بالأتربة والدخان.
  • العلاج الدوائي

  • عند الإصابة بالتهاب الحنجرة والحلق الناتج عن عدوى بكتيرية يلزم العلاج بتناول المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المتسببة في ذلك الالتهاب.
  • قد يصف الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات للتخلص من الالتهاب سواء كان التهاب حاد أو مزمن.
  • عند الإصابة بالتهاب الحنجرة المزمن يجب علاج السبب المؤدي لذلك.
  • العلاج الجراحي

  • في الحالات المتقدمة من الالتهاب الذي يؤثر على الأحبال الصوتية ويتسبب في الإصابة بتلفها وعدم القدرة على إصدار الأصوات، قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي لإصلاح تلك الأحبال الصوتية.

لتفادي الإصابة بالتهاب الحنجرة والحلق يجب اتباع بعض العادات السليمة على مدار اليوم والتي تتضمن ما يلي:

  • تجنب التدخين.
  • تناول الكثير من السوائل والمشروبات الساخنة.
  • التقليل قدر الإمكان من تناول الأطعمة التي تحتوي على التوابل التي تسبب تهيج الحنجرة.
  • عدم الإفراط في استخدام الصوت العالي والصياح.
  • عدم تنظيف الإفرازات المخاطية بشكل عنيف.
  • عدم ملامسة الأشخاص المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا.
  • الاهتمام بالنظام الشخصية وخاصة غسل اليدين عند ملامسة العينين.

في ختام مقالنا نود أن نخبركم أن الالتهابات التي تصيب منطقة الحنجرة والبلعوم الانفي تحديداً لا تشكل خطراً على حياة الإنسان إلا إذا أهمل علاجها وأعراضها.

لذلك عند ملاحظة أي عرض من الأعراض المذكورة بالأعلى يجب استشارة الطبيب لسرعة التشخيص وتلقي العلاج المناسب خاصة بعد تجربة العلاجات الطبيعية المنزلية.