العضلات

يتعرض جسم الإنسان للعديد من الإصابات التي تؤثر على ممارسة حياته بشكل طبيعي والتي قد تشمل الإصابة بالالتهابات والتشنجات العضلية التي تسبب ازعاجاً وآلاماً حادة للمصاب وتؤثر على القيام بمهامه اليومية، كما أنه قد يتعرض للإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى نتيجة تلك الالتهاب الذي تكثر الأسباب وراء الإصابة به.

سوف نتناقش في هذا الموضوع عن أهم المشاكل التي تواجه عضلات الجسم وكيف يمكن علاجها بشكل آمن وما هي الأسباب وراء الإصابة بها، وللمزيد من المعلومات الطبية تابعونا على موقع العيادة أون.

العضلات

تعد العضلات مجموعة من الألياف كبيرة الحجم الذي يتراوح حجمها من 1 إلى 40 ميكرون وطولها من 10 إلى 100 ميكرون وهي مسؤولة عن تحويل الطاقة في جسم الإنسان إلى حركة للدفاع عن النفس.

تنمو عضلات الجسم بشكل سريع وتقوى بنسبة أكبر عند ممارسة التمارين الرياضية، حيث أنها قادرة على تحويل وقود الجسم (الطاقة) إلى حركة.

تنقسم عضلات الجسم إلى ثلاث عضلات رئيسية، هما:

  • العضلة الهيكلية

  • هي نوع من عضلات الجسم التي تظهر على الهيكل العظمي والتي يمكننا رؤيتها بكل وضوح ويمكن الشعور بها أيضاً.
  • تعد العضلية الهيكلية المسؤولة عن تحريك عظام الجسم في مختلف الاتجاهات.
  • العضلة الملساء

  • يعد النظام العصبي الموجود في جسم الإنسان هو المتحكم في تلك العضلة، حيث أنها توجد في الجهاز الهضمي والممرات الهوائية والمثانة والأوعية الدموية والرحم لدى النساء.
  • تتميز تلك العضلة بقدرتها على التمدد والمحافظة على التوتر لفترة طويلة من الوقت.
  • عضلة القلب

  • هي عضلة القلب المعروفة بمسئوليتها عن قدرة التحمل في القلب، حيث أنها تتمدد بطريقة محدودة جداً.

هو نوع من أنواع الالتهابات الذي يصيب العضلات، حيث يعد من الالتهابات المزمنة التي تحتاج إلى فترات طويلة للاستجابة للعلاج.

تتسبب الالتهابات العضلية في العديد من المشاكل التي تواجه الإنسان ويصعب عليه ممارسة حياته الطبيعية بشكل سليم.

قد تتعرض جميع الفئات العمرية للإصابة بالالتهاب العضلي ولا يختص بالإصابة فئة معينة.

هناك بعض العوامل والأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالالتهابات العضلية، كما يوجد أمراض كثيرة تتسبب في الإصابة بأنواع الالتهابات العديدة التي يندرج تحتها التهاب العضلات، قد تشمل تلك الأسباب والعوامل ما يلي:

  • الإصابة ببعض الأمراض

  • قد تؤثر الإصابة ببعض الأمراض في زيادة فرصة الإصابة بالتهاب العضلات مثل: مرض الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو التعرض لإصابة عنيفة أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
  • الإصابة بعدوى

  • من ضمن الأسباب التي تتسبب في الإصابة بالتهاب العضلات هو الإصابة بنوع من أنواع العدوى خاصة العدوى الفيروسية التي قد تهاجم الخلايا العضلية بشكل مباشر أو تقوم بإنتاج بعض المواد التي تتلف الألياف العضلية.
  • الإصابة بانحلال العضلات المخططة الهيكلية

  • يقصد بانحلال عضلات الجسم الهيكلي هو تحطم عضلات الجسم بشكل متسارع.
  • تناول بعض الأدوية

  • يؤثر تناول بعض أنواع الأدوية على الإصابة بالالتهاب العضلي مثل: أدوية الستاتينات والكولشيسين والهيدروكسي كلوروكوين.

تظهر على مصاب التهاب العضلات بعض الأعراض الجانبية التي تؤكد إصابته بعيداً عن الفحوصات الطبية التي يتم تشخيص الحالة من خلالها.

من ضمن هذه الأعراض التي توحي بسرعة تلقي العلاج ما يلي:

  • الشعور بألم شديد عند صعود السلالم قد يصاحبه عدم القدرة على الصعود.
  • آلام حادة عند الاستيقاظ من النوم ومحاولة مغادرة السرير.
  • ملاحظة ظهور طفح جلدي على الوجه أو الرقبة أعلى الصدر.
  • تورم عضلات الجسم عند تطور الالتهاب.
  • تغير لون البول الذي يلزم استشارة الطبيب نتيجة الإصابة بالروماتيزم.

قد يصاحب مرض التهاب العضلات بعض المشاكل الصحية الأخرى مثل:

  • صعوبة البلع

  • عند تطور الالتهاب ووصوله إلى عضلات المريء قد تتضرر تلك العضلات وتسبب مشاكل في البلع وبالتالي عدم القدرة على تناول الطعام وفقدان الشهية الأمر الذي يصل إلى فقدان الوزن.
  • الالتهاب الرئوي التنفسي

  • تعد الإصابة بالالتهاب الرئوي من النتائج الرئيسية لصعوبة البلع واستنشاق الطعام.
  • مشاكل التنفس

  • من الممكن تأثر عضلات الصدر بالالتهاب وعندها قد تصاب بضيق في التنفس على مرات متكررة أو فشل الجهاز التنفسي في بعض الحالات المتقدمة.

يعتمد علاج هذا المرض على عدة طرق لتخفيف حدة الأعراض الجانبية الظاهرة على المصاب وليس للشفاء التام من مرض الالتهاب العضلي، تتضمن تلك الطرق ما يلي:

  • العلاج بالأدوية

  • قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في السيطرة على الأعراض الجانبية لالتهاب عضلات الجسم المتعدد مثل: الستيرويدات القشرية أو البريدنيزون.
  • ينتج عن تناول تلك الأدوية بعض الآثار الجانبية التي تلزم الطبيب بتخفيف الجرعات بشكل تدريجي حتى يتم سحب المادة من الجسم بشكل كلي.
  • كما قد يصف الطبيب دواء الريتوكسيماب الذي يعد من الأدوية الأكثر شيوعاً التي تساعد في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي والذي يلجأ له بعض الأطباء عند فشل الأدوية السابقة في تخفيف الأعراض الجانبية.
  • العلاج الفيزيائي

  • تتأثر جميع عضلات الجسم بالالتهاب العضلي، لذلك ينصح الطبيب بممارسة بعض التمارين الفيزيائية وذلك لتقوية ومرونة عضلات الجسم.
  • عند تأثر عضلات البلع عند المصاب قد ينصح الطبيب بعلاج النطق وتعلم كيفية تعويض هذه التغيرات بشكل سريع.
  • التقييم الغذائي

  • يقدم لك طبيب التغذية بعض الأطعمة سهلة المضغ التي يتم مضغها بشكل سريع عند فقدان القدرة على مضغ وبلع الطعام.

يقصد بتشنج العضلات تلك التشنج المفاجئ الذي قد يحدث لعضلة واحدة بالجسم أو لعدة عضلات والذي قد يحدث أثناء القيام بأي نشاط جسدي أو حتى أثناء الراحة أو النوم، الأمر الذي يسبب الشعور بألم شديد يؤدي إلى الاستيقاظ من النوم

يعد الإفراط في استخدام عضلات الجسم من أهم أسباب حدوث التشنجات العضلية خاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية العنيفة أو حتى البقاء على نفس وضعية الجسم لفترة طويلة من الوقت.

من أهم وأبرز الأسباب وراء الإصابة بالتشنجات العضلية ما يلي:

  • نقص إمدادات الدم

  • من الممكن أن يتسبب ضيق الأوعية الدموية التي تمد أطراف الجسم بالدم في حدوث تلك التشنجات العضلية خاصة أثناء ممارسة الرياضة.
  • كما أن المصاب يشعر بآلام حادة عند حدوث تلك التشنجات قد تختفي بمجرد أخذ قسط كافي من الراحة وتدفق الدم بشكل سليم إلى الأطراف.
  • الضغط على العصب

  • يتم الضغط على العصب عند خروجه من النخاع الشوكي الحوضي، ينتج عن هذا الضغط ألماً حاداً يتسبب في حدوث تشنج في الساقين.
  • قد يستمر تلك التشنج لفترات طويلة من الوقت والذي يؤثر على حركة المشي أو عدم القدرة على القيام بالأداء اليومية، كما أنه يؤثر على فقرات الظهر.
  • اضطرابات في معادن الجسم

  • تتأثر عضلات الجسم بنسبة المعادن خاصة عند نقصها عن المعدل الطبيعي لها والذي يزيد من خطر الإصابة بالتشنجات العضلية مثل: نقص الكالسيوم أو البوتاسيوم والمغنيسيوم.
  • أسباب أخرى

  • يمكن أن تحدث التشنجات العضلية نتيجة أسباب أخرى مثل: وجود خلل في الغدة الدرقية، مشاكل صحية في الكلى، الإصابة بفقر الدم أو بعض الاضطرابات العصبية.

من الأعراض الجانبية الشائعة عند الإصابة بالتشنجات العضلية ما يلي:

  • ألم العضلات الحاد المفاجئ.
  • ارتعاش المنطقة المصابة.
  • عدم القدرة على لمس المنطقة المصابة.
  • الانقباض العضلي.

قد تحدث تلك التشنجات بكثرة عند القيام بنشاط جسدي شديد ويمكن أن تحدث بدون القيام بأي نشاط، في هذه الحالة يفضل استشارة الطبيب لسرعة التشخيص وتلقي العلاج قبل تفاقم الأمر.

يعتمد علاج التشنجات العضلية على بعض الإجراءات التي تتم حين الشعور بالتشنج مثل:

  • إجراء تدليك خفيف للعضلة المصابة.
  • عمل كمادات ساخنة مكان العضلة المصابة لتخفيف توتر العضلات.
  • أخذ حمام ساخن قد يساعد على تهدئة التشنجات العضلية.
  • تناول بعض الأدوية التي تساعد على استرخاء عضلات الجسم بعد استشارة الطبيب.
  • تدليك المنطقة المصابة ببعض الكريمات المرخية للعضلات.

يمكنك المحافظة على عضلات قوية ومرنة من خلال اتباع العادات التالية:

  • تناول كميات كافية من المياه.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  • شد العضلات بشكل مستمر.
  • تجنب تناول الكافيين.
  • المحافظة على وزن مثالي.
  • عدم تناول الأدوية التي تسبب التقلصات العضلية كعرض من الأعراض الجانبية للدواء.

في نهاية مقالنا نود أن نخبركم بأهمية المحافظة على عضلات الجسم قوية ومرنة فهي المتحكمة في تحريك عظام الجسم والدفاع على النفس في بعض المواقف.

يمكنك اتباع بعض العادات المذكورة بالأعلى للوقاية من الإصابة بالتهاب أو تشنجات عضلات الجسم.