الغدد الثديية

هي تلك الغدد التي توجد في ثدي الأنثي أسفل الجلد وفوق العضلة الصدرية، حيث تبدأ تلك الغدد الثديية في النمو بعد الوصول إلى سن البلوغ وذلك استجابة لتأثير هرمون الإستروجين الذي يحفز نمو تلك الغدد.

توجد تلك الغدد الثديية عند الرجال أيضاً ولكنها لا تنمو تظل ضامرة طيلة الوقت.

تتكون كل غدة من تلك الغدد من سلسلة من الفصيصات التي تقوم بإنتاج الحليب، حيث ترتبط هذه الفصيصات مع بعضها بواسطة قنوات تسمى قنوات الفصوص لتكوين فصوصاً أكبر من أجل القيام بدورها وهو الصب في القنوات الناقلة للحليب.

تقوم تلك القنوات بنقل الحليب من الفصوص من داخل الغدد الثديية إلى سطح الجلد الخارجي بواسطة عدة ثقوب صغيرة توجد في حلمة الثدي.

سوف نتعرف في هذا المقال عن أسباب سرطان الثدي الشائعة وطرق علاجها.

لمعرفة المزيد من المعلومات تابعنا من خلال موقع العيادة أون.

الغدد الثديية

يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات المنتشرة لدى النساء حول العالم ويحتل المركز الثاني من حيث الانتشار بعد سرطان الرئة.

يمثل سرطان الثدي وفقاً للإحصائيات انتشاراً كبيراً، حيث أن كل سيدة من أصل ثماني سيدات تصاب بسرطان الثدي في مختلف مراحل حياتها.

غالباً ما يصيب سرطان الثدي السيدات قبل بلوغ سن اليأس، حيث أنه يصيب الغدد اللبنية أو داخل قنوات الحليب.

يعد التشخيص المبكر لحالات سرطان الثدي أهم خطوة لنجاح العلاج.

عند ظهور أي أعراض غير مألوفة على الثدي ينصح باستشارة الطبيبة لتشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب.

من أهم هذه الفحوصات التي يتم من خلالها تشخيص دقيق للحالة ما يلي:

  • الفحص السريري للثدي.
  • الموجات الفوق صوتية.
  • إجراء فحص الماموجرام.
  • أخذ خزعة من الغدة الليمفاوية.
  • التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي.
  • عمل مسح ذري للتحقق من وجود انتشار للسرطان في عظام الجسم.

قد لا يوجد سبب محدد للإصابة بسرطان الثدي ولكن هناك عدة عوامل قد تساعد في زيادة نسبة الإصابة والتي قد يكون لها تأثير فعال في الإصابة بسرطان الثدي، تتمثل هذه العوامل على النحو التالي:

  • العمر

  • هناك علاقة بين التقدم في العمر ونسبة الإصابة بسرطان الثدي، حيث كلما تقدم عمر السيدة كلما زادت احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • أشارت الدراسات أن من بين 10 سيدات تخطين سن الخمسين هناك 8 سيدات يصابون بسرطان الثدي، لذا ينصح الأطباء بضرورة إجراء الفحص الدوري الخاص بالسيدات لمن تخطين سن ال50 عام.
  • العامل الوراثي

  • يلعب العامل الوراثي دوراً هاماً في انتقال الأمراض من فرد لأخر، يقصد بذلك أن وجود فرد من أفراد العائلة مصاب بسرطان الثدي تزيد من نسبة إصابة بعض سيدات تلك العائلة.
  • يفضل عند وجود تاريخ مرضي للعائلة بسرطان الثدي المتابعة الدورية لإجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان واكتشاف المرض في وقت مبكر.
  • التعرض لسرطان الثدي مسبقاً

  • عند الإصابة بسرطان الثدي وعلاجه والتعافي منه قد يعود مرة أخرى في نفس الثدي أو الثدي الآخر، لذا يفضل إجراء الفحوصات حتى وإن تم التعافي منه.
  • قد يصيب الثدي أنواع من السرطانات الحميدة، هذا الأمر لا يعني الإصابة بسرطان الثدي ولكن في بعض الحالات قد تخفي الكتل الخبيثة بسبب وجود الكتل الحميدة، لذا في كلتا الأحوال يجب استشارة الطبيبة وإجراء الفحوصات لسرعة التشخيص.
  • زيادة أنسجة الثدي عالية الكثافة

  • يمكن أن يؤدي اختلاف كثافة أنسجة الثدي إلى الإصابة بسرطان الثدي وذلك من خلال تراكم الغدد اللبنية المسؤولة عن إنتاج الحليب.
  • العلاج الهرموني

  • في بعض الحالات قد تتعرض السيدات لتناول كمية إضافية من هرمون الإستروجين بغرض حل بعض مشاكل الدورة الشهرية مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا السرطانية في الثدي والإصابة بسرطان الثدي.
  • تناول حبوب منع الحمل

  • يتسبب الاستخدام المستمر لحبوب منع الحمل في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، بينما يقل ذلك الخطر بمجرد التوقف عن تناول تلك الأدوية.
  • تحتاج السيدة التي تتناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة من الوقت إلى متابعة الطبيبة بشكل منتظم للاطمئنان على صحتها.

هناك بعض الأعراض التي تظهر على مريضة سرطان الثدي تجعلها تذهب لمراجعة الطبيبة وتشخيص الحالة، من هذه الأعراض ما يلي:

  • وجود كتلة سميكة في الثدي أو تحت الإبط.
  • ملاحظة وجود طفح جلدي على الثدي.
  • احمرار الثدي.
  • ارتفاع درجة الحرارة في الثدي.
  • انغمار حلمة الثدي وإفراز مادة صفراء.
  • الشعور بألم في الثدي.

تعتمد طريقة علاج سرطان الثدي وفقاً للحالة الصحية للمريض وحجم الورم ومدى انتشاره، حيث يوجد طرق عدة للعلاج منها:

  • الجراحة.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الكيماوي.
  • العلاج الهرموني.

تعد الجراحة من أفضل طرق علاج السرطان بشكل عام وذلك لاستئصال النسيج المسرطنة بشكل كامل والتخلص من الخلايا السرطانية جميعها، كما يتم أخذ عينة من نسيج الغدد اللمفية الخافر والتخلص من الغدد اللمفية الإبطية في بعض الحالات.

يعد العلاج الإشعاعي بعد التدخل الجراحي أمر لا بد منه للتخلص من بقايا الخلايا السرطانية المتبقية والذي يتم بواسطة إيصال الإشعاع إلى الأنسجة الموجودة بالثدي والإبط.

يعد العلاج الإشعاعي الخارجي من أكثر الطرق شيوعاً في الاستخدام، حيث يتم الاستعانة بعدد من الجلسات الإشعاعية لمدة 4 أو 6 أسابيع بعد الانتهاء من الجراحة.

يتم استخدام الإشعاع على جميع مناطق الغدد الثديية والإبطية وعادة ما يتم استخدامه على مدار 5 أيام في الأسبوع.

يعمل العلاج الكيماوي على قتل الخلايا السرطانية الموجود في الغدد الثديية والذي يتم استخدامه عن طريق تناول بعض الأدوية بالفم أو الحقن بالوريد وفي كلتا الأحوال يتم انتشار هذه الأدوية إلى جميع أجزاء الجسم وبالتالي الوصول إلى مكان الورم والتخلص منه.

في بعض الحالات التي تعاني من انتشار سرطان الثدي يتم تناول العلاج الكيماوي بعد إجراء العملية الجراحية حتى وإن تم استئصال جميع الخلايا السرطانية من الثدي فلابد من تناول بعض الحركات كعلاج وقائي حتى لا يتم عودته مرة أخرى.

يتم تناول العلاج الكيماوي على شكل جرعات منفصلة بمعنى تحديد عدد الجلسات فمثلاً عند تحديد 4 أو 6 جلسات يتم الفرق بينهم ب3 أسابيع بين كل واحدة والأخرى وبذلك تكون فترة تلقي العلاج الكيماوي من 3 إلى 5 أشهر.

كما ذكرنا أن هرمون الإستروجين يساعد في نمو وتضخم الخلايا السرطانية في الثدي، فعند استخدام العلاج الهرموني يتم التخلص من تأثير هرمون الإستروجين من الجسم.

تحتوي الغدد الثديية على عدة وظائف تجعلها من الغدد المهمة في جسم كل أنثى، حيث تتضخم تلك الغدد أثناء فترة الحمل لإنتاج هرمون البرولاكتين المحفز لإفراز الحليب ليكون جاهزاً لعملية الرضاعة الطبيعية بعد ولادة الجنين.

يتم إنتاج الحليب من الثدي بعد إتمام شهور الحمل وولادة الطفل نتيجة المحافظة على التركيز العالي لهرمون البرولاكتين العالي وبالتالي يتم ذلك بعد التخلص من تأثير هرمون البروجيستيرون المثبط لإنتاج الحليب.

قد يحصل الطفل بعد ولادته مباشرة على كمية قليلة من الحليب يسمى (السرسوب) والذي يعد من أهم المواد المغذية التي يحصل عليها الطفل خلال الساعات الأولى من الولادة، حيث يحتوي أيضاً على مواد مقوية للجهاز المناعي لجسم الطفل.

تتمكن الغدد الثديية في إنتاج الحليب حتى تصل الفتاة إلى انقطاع الطمث وتوقف الحيض نهائياً نتيجة ضمور أنسجة الثدي الذي تتغير نتيجة لانخفاض مستوى هرمون الأنوثة من جسم الفتاة مما يؤدي إلى تقلص الغدد الثديية وعدم القدرة على إنتاج الحليب.

تتوتر المرأة عند ملاحظة أي تغير على منطقة الثدي وسريعاً ما ينتابها القلق والخوف من الإصابة بسرطان الثدي ولكن هناك فرق بين التهاب الغدد الثديية وسرطان الثدي، كما أن التهاب الغدد الثديية ليست من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

التهاب الغدد الثديية يعد من أنواع الالتهابات التي تسبب حالة من التورم في الأنسجة وسماكة في قنوات إنتاج الحليب.

قد تلاحظ بعض السيدات وجود كتلة في الثدي وسريعاً ما يفكرون في إصابتهم بسرطان الثدي ولكن ليست كل كتلة بالثدي تصبح كتلة سرطانية.

فهناك عدة أسباب لظهور تلك الكتل في الثدي غير أنها كتل سرطانية وقد لا تحتاج أيضاً لتلقي العلاج إلا إذا قررت الطبيبة تناول بعض الأدوية أو التدخل الجراحي في حالة وجود كتلة سرطانية بعملية استئصال الكتلة السرطانية.

عند التأكد من وجود كتلة سرطانية يتم تحديد حجم الورم وموقعه الدقيق وبناءً عليها يتم أخذ القرار المناسب لطريقة العلاج سواء أخذ عينة من الأنسجة  لفحصها تحت المجهر وعند التأكد من تلك الكتل على أنها كتل سرطانية يتم إزالة العقد الليمفاوية القريبة من الورم السرطاني والتخلص من الخلايا السرطانية.

 

في نهاية مقالنا نذكركم بأهمية الفحص الدوري لمتابعة الأحوال الصحية والاطمئنان على الصحة العامة لجميع السيدات خاصة إذا كانت تعاني بعض السيدات من أي أمراض سابقة بالثدي أو وجود تاريخ عائلي بسرطان الثدي.