الوذمة اللمفية | الأسباب، الأعراض وطرق العلاج

الوذمة اللمفية هي عبارة عن تورم في الأنسجة بسبب تراكم سائل غني بالبروتينات، وهذا السائل عادة يصرف من خلال الجهاز اللمفي في الجسم وهذه الحالة تؤثر عادة على الذراعين والساقين، ولكنها تعمل على إصابة الصدر أو البطن أو الرقبة أو الأعضاء التناسلية، حيث تمثل العقد اللمفية جزء مهم في الجهاز اللمفي، وقد تحدث الوذمة اللمفاوية نتيجة علاج السرطان، ومن خلال موقع العيادة أون سوف نتطرق معكم لمزيد من التفاصيل حول الأسباب، الأعراض، العلاج وغيرها.

الوذمة اللمفية 

عند استئصال العقد اللمفية الناتج عن مرض السرطان قد يتسبب هذا في الوذمة اللمفية، وقد تنتج أيضًا نتيجة أي نوع من المشكلات التي تمنع تصريف السائل اللمفي، وفي بعض الحالات الخطيرة قد يتأثر الأطراف المصابة بعدم القدرة على التحرك، وقد تزداد المخاطر بالتهابات الجلد، كما يمكن أن تتسبب تغيرات في الجلد وتحلله. 

أعراض الوذمة اللمفية 

من أبرز الأعراض التي تظهر على المريض ما يلي:

• حدوث تورم جزئي أو تورم كلي في الذراع أو الساق وأيضًا أصابع اليدين. 
• الإحساس بالضيق والثقل. 
• تحديد نطاق الحركة. 
• حالات عدوى بشكل متكرر. 
• تليف الجلد وصلابته. 
• وغالبا ما تتراوح الأعراض ما بين البسيطة والحادة. 
• وأيضًا لا تحدث الوذمة اللمفية التي تنتج بسبب علاج السرطان الإ بعد ثلاث شهور أو سنوات من العلاج. 

أسباب الوذمة اللمفية 

الجهاز الليمفاوي هو عبارة عن شبكة من الأوعية تقوم بتوصيل السائل اللمفاوي الغني بالبروتينات إلى جميع أجزاء الجسم وهو جزء من الجهاز المناعة، وتحدث الوذمة اللمفية بسبب عجز الأوعية الليمفاوية عن تصريف السائل اللمفاوي بكفاءة، ومن أبرز الأسباب شهرة الإصابة بالوذمة اللمفاوية هي الآتي: 

• مرض السرطان: تحدث الوذمة اللمفاوية عندما تصاب الخلايا السرطانية بانسداد الأوعية اللمفاوية، وذلك يحدث بسبب تضخم عقدة لمفاوية أو وعاء لمفاوي بقدر يعوق تدفق السائل اللمفاوي.
• العلاج الإشعاعي للسرطان: قد يحدث تندب للعقد أو للأوعية اللمفاوية أو التهابها نتيجة العلاج الإشعاعيّ. 
• الجراحة: عند إجراء جراحة الأورام السرطانية، وفي الغالب يتم استئصال العقد اللمفاوية للتعرف على مدى انتشار السرطان، وغالبًا لا يؤدي  للإصابة بـالوذمـة اللمفية.
• الطفيليات: في كثير من المناطق الاستوائية يتم اكتشاف أكثر الأسباب التي تعمل على الإصابة بالوذمـة اللمفاوية وهو العدوى بديدان خيطية تقوم بانسداد العُقَد اللمفاوية. 
• الحالات الوراثية: نادرًا ما تنتج الوذمـة اللمفية من حالات وراثية لا يتطور فيها الجهاز الليمفاوي كالمعتاد.   

عوامل خطر الإصابة بالوذمـة اللمفية

العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بمضاعفات الوذمـة اللمفية هي كالآتي: 

• السمنة المفرطة أو الوزن الزائد. 
• التهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفي. 
• التقدم في العمر. 

مضاعفات الإصابة بالوذمـة اللمفية 

المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بالوذمـة اللمفاوية هي كالآتي: 

• التهاب النسيج الخلوي، حيث تنشأ الجراثيم وتنمو بسبب السائل المنحبس، وهذا يجعل أقل جرح في الذراع أو الساق ثغرة بسيطة لاكتساب العدوى ويصبح الجلد مصاب بالتورم والاحمرار وتصبح هذه المنطقة ذات ملمس دافئ ومؤلم وفي هذه الحالة يصف الطبيب مضاد حيوي. 
• الإنتان وهي عبارة عن سريان التهاب النسيج الخلوي الغير معالج إلى الدم، وعند الوصول إلى هذه الحالة من الممكن أن تسبب فقدان الحياة وذلك بسبب تلف الأنسجة. 
• التسرب من خلال الجلد في حالة الإصابة بالتورم يتسرب السائل اللمفي شقوق صغيرة توجد في الجلد أو تنتج عنه ظهور البثور.
• تغيرات الجلد قد يزيد سمك الجلد ويزداد صلابة في بعض الأشخاص المصابين بحالات خطيرة من الوذمـة اللمفية لدرجة تشبه جلد الفيل.
• السرطان ينتج نوع نادر من سرطان النسيج الرخو عند الإصابة بحالات الوذمـة اللمفية الخطيرة والإهمال في علاجها. 

تشخيص الوذمـة اللمفية 

عند التعرض للإصابة بالوذمـة اللمفية عند إجراء جراحة استئصال أورام سرطانية تشمل العقد اللمفية فقد يشخص الطبيب الوذمـة اللمفية بناءا على  الأعراض وفي حالة عدم توضيح الحالة فقد يطلب الطبيب من المريض الآتي:

• التصوير بالرنين المغناطيسي تكون عالية الدقة وثلاثية الأبعاد للأنسجة وذلك من خلال المجال المغناطيسي وموجات راديو. 
• التصوير المقطعي المحوسب يكون اعتماده على الأشعة السينية ومقطعة الأجزاء، ويمكنها اكتشاف حالات الانسداد في الجهاز اللمفي.
• أما التصوير بالموجات فوق الصوتية فهو يَستخدم لالتقاط صور للأجزاء الداخلية، ويمكنه اكتشاف حالات الانسداد داخل الجهاز اللمفي والجهاز الدوري أيضًا. 
• بينما التصوير الومضاني اللمفي يتم من خلال حقن المريض بصبغة مشعّة ثم التصوير بأحد الأجهزة وتوضح الصور الناتجة حركة الصبغة داخل الأوعية اللمفية، فتكشف حالات الانسداد. 

علاج الوذمـة اللمفية 

لا يوجد علاج يمنع الوذمـة اللمفية ولكن معالجة الإصابة بهذه المشكلة تركز على تقليل التورم والوقاية من المضاعفات، ولذلك يصف الطبيب مضاد حيوي ليأخذه المريض عند ظهور الأعراض، وهناك بعض الأساليب والمعدات التي تعمل على تقليل التورم اللمفاوي وهي كالآتي: 

• من خلال بعض التمارين الرياضية يتم انقباض عضلات الذراع أو الساق ويتم  تحريك السائل الزائد خارج الطرف المتورّم.
• يتم التدليك بالضغط برفق حتى يتحرك السائل المحتجز في الطرف المتورّم إلى منطقة تحتوي على أوعية لمفية سليمة. 
• يتم استخدام ضمادات قليلة التمدد للف الطرف المصاب حتى يتدفق السائل اللمفي عائدًا إلى جذع الجسم. 

نصل إلى ختام موضوعنا عن الوذمة اللمفية حيث يمكنك أيضًا ارتداء الأكمام المطاطية الضيقة أو الجوارب الطويلة على الذراع أوالساق، وذلك حتى تُحفز تصريف السائل اللمفي، كما يتطلب منك وصفة طبية حتى تتأكد من الضغط على الأطراف بقدر مناسب، وهذا يحتاج إلى مختص ليضمن المقاسات المناسبة.