الأمعاء الغليظة
الأمعاء الغليظة عبارة عن أكبر جزء موجود في الجهاز الهضمي؛ حيث يمتد بدايةً من نهاية الأمعاء الدقيقة حتى يصل في النهاية للقناة الشرجية، كما يبلغ طول الأمعاء الغليظة نحو 7 سم.
كما أن الأمعاء الغليظة هي الجزء المسؤول عن تحويل الفضلات إلى براز يتم التخلص منه عن طريق التبرز، وسوف نتطرق معكم إلى كل ما يتعلق بالأمعاء الغليظة من خلال موقع العيادة أون.
وظيفة الأمعاء الغليظة
كما وضحنا منذ قليل أن الوظيفة الرئيسية للأمعاء الغليظة تتمثل في تحويل الفضلات إلى براز ومن ضمن وظائفها أيضًا ما يلي:
- تقوم بنقل العناصر غير القابلة للهضم من منطقة الأمعاء الدقيقة وصولًا إلى فتحة الشرج.
- تمتص الماء من الفضلات حتى يتم الحفاظ على موازنة السوائل بالجسم.
- تساهم في امتصاص الفيتامينات التي تحافظ على صحة الجسم.
- تعالج العناصر غير المهضومة خاصةً الألياف الغذائية.
ما هي آلية عمل الأمعاء الغليظة؟
يأخذ الطعام نحو 9 ساعات في دورته التي تتلخص في نقل الطعام من منطقة الأمعاء الدقيقة وصولًا إلى الأمعاء الغليظة، ويتم امتصاص ما يُقرب من 90% من الماء، ومن ثم الأمعاء الغليظة تقوم بامتصاص المتبقي وتنقسم مراحل عملها إلى الآتي:
- امتصاص الأملاح والماء
عندما يمتلئ الأعور ببقايا الطعام يساهم في تعزيز الانقباضات، وفي هذه العملية تساعد على خلط بقايا الطعام، مما يساهم في إتمام عملية امتصاص الماء بسهولة، فضلًا عن امتصاص الأملاح وأيونات الصوديوم من قبل الأمعاء الغليظة.
- تكوين البراز ونقله
بقايا الطعام تنتقل إلى القولون النازل في حالة صلبة؛ حيث يتم تجميع ما يقرب من 150 مللي من البراز، وبعد ذلك يتم تمريره للقولون السيني ومن ثم لمنطقة المستقيم حتى يتم إخراجه، ومن الجدير بالذكر أن البراز يظل موجود في الأمعاء الغليظة لفترة تصل إلى 24 ساعة قبل إخراجه.
التهاب الأمعاء الغليظة
هو عبارة عن جروح وتقرحات في جدار الأمعاء الغليظة الداخلي، كما يُصيب الالتهاب في أغلب الأحيان أسفل الأمعاء الغليظة والمستقيم، ومن الجدير بالذكر أن الإصابة قد تصل إلى الأمعاء الغليظة بأكملها.
بالإضافة إلى ذلك نجد أن أعراض الالتهاب تتزايد بزيادة مساحة الالتهاب، ويُصيب التهاب الأمعاء الغليظة الإنسان في مختلف مراحل العمر، إلا أن أغلب المصابين بهذه المشكلة تقل أعمارهم عن 30 عام.
أعراض التهاب الأمعاء الغليظة
هناك مجموعة من الأعراض التي تؤكد الإصابة بالتهاب الأمعاء الغليظة ومن أهمها الآتي:
- آلام في البطن شديدة.
- الإسهال الدموي.
- الرغبة المتكررة في التبرز.
- نزيف شرجي.
- فقدان الوزن بدون سبب.
- فقدان الشهية.
- الحمى.
- الإسهال الحاد حيث يتراوح بين 10 إلى 20 مرة خلال اليوم الواحد.
علاج التهاب الأمعاء الغليظة
يقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب للحالة؛ حيث تساهم هذه العلاجات في تخفيف الأعراض ومن ثم منع ظهور هذه المشكلة مرة أخرى وإليكم ذلك فيما يلي:
- يوصي الطبيب المرضى بعدم تناول الأطعمة التي تزيد من حدة الأعراض.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للحفاظ على وزن وحيوية الجسم.
- في حال عدم التعافي من هذه المشكلة قد يلجأ الطبيب لإجراء آخر وهو القيام باستئصال الأمعاء الغليظة.
طرق الوقاية من التهاب الأمعاء الغليظة
هناك بعض النصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب الأمعاء الغليظة ومن أبرزها ما يلي:
- التوقف عن المشروبات الغازية.
- في حال ظهور الأعراض يجب التوقف عن الأطعمة التي تحتوي على الألياف خاصةً المكسرات، قشور الخضار، الفشار وغيرها.
- المداومة على تناول وجبات صغيرة على فترات.
- الانتباه إلى الأطعمة التي تساهم في تفاقم الأعراض للتوقف عنها وقت اللزوم.
قبل ختام الحديث عن الأمعاء الغليظة نوضح لكم أنه في الحقيقة لم يتم التوصل إلى السبب الرئيسي وراء الإصابة بالتهاب الأمعاء الغليظة، إلا أن هناك فئة تُرجع ذلك إلى حدوث رد فعل من قبل الجهاز المناعي لمقاومة الجراثيم المفيدة في منطقة الأمعاء، وهناك آراء أخرى ترجح أن السبب المسؤول عن ذلك هو فيروس أو جرثومة ما.