الكلى
موضوعنا اليوم عن الكلى وأهم مشاكلها وأمراضها التي تصيب فئة كبيرة من الأشخاص نتيجة بعض العادات السيئة التي يعتمدها عليها معظم الأشخاص.
تعد الكلية من الأعضاء التي تؤثر بشكل كبير على معظم وظائف الجسم الأخرى، لذلك يجب الحرص عند ملاحظة أي تغيرات قد تطرأ عليها لمعالجتها على الفور قبل تفاقم الأمور.
دعونا نتناول سوياً أهم الأمراض التي قد تصيب الكلى وكيفية علاجها بشكل آمن دون حدوث مضاعفات لأي عضو آخر بالجسم.
للمزيد من المعلومات الطبية تابعونا على موقع العيادة أون.
تعريف الكلية
كل جسم يحتوي على كليتين بحجم قبضة اليد، تقعان على الجانبين في منتصف الظهر، داخل كل كلية من الكليتين مجموعة هائلة من الهياكل الصغيرة التي تسمى (الكليون) المسؤول عن تصفية الدم والتخلص من سموم الجسم بواسطة البول الذي يتم تصريفه من خلال الحالب.
تهتم الكلية أيضاً بتوازن مستويات ضغط الدم في جسم الإنسان وضبط نسب العناصر الهامة في الجسم مثل: الكالسيوم والبوتاسيوم.
أهم أنواع أمراض الكلى
تعد الكلى من أكثر الأعضاء التي تصاب بالكثير من الأمراض الخطيرة والتي تؤثر على أداء وظائف أجهزة الجسم.
هناك عدة أمراض تصيب الكلى، من أهمها ما يلي:
أمراض الكلى المزمنة
- عند الإصابة بأمراض الكلى المزمنة يتم إتلاف أنسجتها بشكل بطيء على مدار عدة سنوات إلى أن تصل إلى مرحلة لا تستطيع فيها الكلى العمل بشكل طبيعي وسليم.
الفشل الكلوي الحاد
- في هذه الحالة لا تستطيع الكلى أن تقوم بوظيفتها والتخلص من سموم الدم مما يؤدي إلى تراكم تلك السموم بالدم بنسب عالية وبالتالي اختلال توازن مكونات الدم والإصابة بقصور مفاجيء في وظائف الكلى.
- تحدث هذه العملية في وقت قصير للغاية قد يكون أيام أو عدة ساعات فقط.
مشاكل أخرى
- قد تصيب الكليتين أمراض أخرى تؤثر على أداء وظيفتها مثل: السرطان، التكيسات، التهابات وتكوين الحصوات.
التهاب الكلية
تطلق كلمة التهاب الكلية على أي نوع من الالتهاب الذي يصيب نسيج الكلى ويتسبب في حدوث اضطرابات وخلل في وظائفها وينقسم هذا الالتهاب إلى عدة أنواع، منها ما يلي:
التهاب كبيبات الكلى
- قد يصيب الالتهاب الهياكل الصغيرة الموجودة في الكلى والمسؤولة عن تصفية الدم من السموم نتيجة وجود خلل بجهاز المناعة الذاتي بالجسم أو نتيجة عدوى.
التهاب الكلى النبيبي الخلالي
- في هذه الحالة يصيب الالتهاب الفراغات الموجودة بين الأنابيب الكلوية والتي تسمى باسم الخلالي.
- قد يحدث هذا الالتهاب في أغلب الحالات بسبب تناول بعض الأدوية أو الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية والذي يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي.
التهاب الحويضة والكلية
- يعد التهاب الحويضة والكلية نتيجة من الإصابة بعدوى بكتيرية في الكلى بسبب عدوى ما في المسالك البولية قد تصل إلى الكلى وتسبب الألم والحمى في أغلب الأوقات.
التهاب الكلية الذئبي
- يظهر التهاب الكلية الذئبي نتيجة الإصابة بمرض الذئبة الحمامية الجهازية الذي يعد من الأمراض المناعية التي تصيب الإنسان نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لبعض أنسجة الجسم السليمة والذي قد يؤدي إلى تلف الكلية وفقدان وظائفها.
أسباب التهاب الكلية
هناك عدة أسباب وعوامل تؤثر على وظيفة عمل الكلية وتتسبب في التهابها بشكل مباشر، تشمل هذه الأسباب ما يلي:
العدوى البكتيرية
- تعد من الأسباب الرئيسية التي تسبب التهاب الكلية والذي تصيب الجهاز البولي في جسم الإنسان بشكل مستمر.
حصوات الحالب
- قد يتسبب تراكم الحصوات في الحالب بعدم تدفق البول في مساره المعتاد للتخلص من سموم الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكلية.
ضعف الجهاز المناعي
- يمكن أن يؤدي ضعف الجهاز المناعي في جسم الإنسان إلى الإصابة بالتهاب الكلية بشكل واضح ومباشر وذلك من خلال مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم الذي يسبب تلف الكلية والتهابها.
الحمل
- تعد السيدة الحامل معرضة أكثر من غيرها من السيدات للإصابة بالتهاب الكلية مما يجعل فحص الجهاز البولي لدى السيدة مستمر طوال فترة الحمل وذلك للاطمئنان على صحة الجنين
أعراض التهاب الكلية
قد يظهر على مريض الالتهاب الكلوي بعض الأعراض والآثار الجانبية التي تسبب له بعض الانزعاج والألم، من ضمن هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بألم حاد في الظهر والخاصرة.
- كثرة التبول والاحساس بالحرقان عند التبول.
- آلام البطن المستمرة.
- ألم شديد عند التبول.
- تغيرات في رائحة البول إلى الرائحة الكريهة.
- ملاحظة وجود دم بالبول.
- الحمى والقيء.
- احتباس السوائل في الجسم نتيجة عدم تصريف البول.
علاج التهاب الكلى
قد يختلف العلاج من شخص لآخر باختلاف سبب الالتهاب ودرجة تملكه من الكلى، في بعض حالات الالتهاب قد يقتصر العلاج على تناول بعض الأدوية التي تساعد على القضاء على الالتهاب وقد تحتاج بعض أنواع الالتهابات الأخرى إلى معالجة السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا الالتهاب.
وفي بعض الحالات المتقدمة التي يحدث فيها خلل في وظائف الكلى قد تحتاج إلى الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى.
إليك أهم طرق علاج التهاب الكلية الشائعة:
العلاج بالأدوية
- تناول المضادات الحيوية: في حالة سبب الالتهاب هو الإصابة بعدوى قد تساعد المضادات الحيوية في التخلص من ذلك الالتهاب والتخلص من العدوى المسببة لذلك الالتهاب.
- مثبطات المناعة: عند الإصابة بالتهاب الكلية نتيجة الجهاز المناعي الذاتي قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تثبيط الجهاز المناعي وذلك لمنعه من مهاجمة الكلي.
- أدوية ضغط الدم: تساعد أدوية ضغط الدم في التحكم في معدلات الضغط في الجسم وبالتالي حماية الكلى من التلف.
الغسيل الكلوي
- قد يكون الالتهاب منتشراً بشكل كبير ويسبب بعض الاضطرابات الوظيفية في الكلية وبالتالي حدوث ضرر كبير بها، في هذه الحالة قد يكون العلاج المناسب هو الغسيل الكلوي للتخلص من فضلات الدم الباقية في الكلى.
الفشل الكلوي
كما نعلم وظيفة الكلية هي التخلص من الفضلات والزوائد السائلة من الدم عن طريق البول وعند حدوث أي اضطرابات الكلى قد يؤدي ذلك إلى تراكم تلك الفضلات والزوائد داخل الجسم وبالتالي حدوث مضاعفات قد تضر بصحة الجسم بشكل عام.
قد يكون تطور اضطرابات الكلى تتحرك بشكل بطيء وقد لا يظهر عنها أي أعراض جانبية إلا عند تدهور الحالة والوصول إلى مراحل متأخرة من المرض.
أسباب الفشل الكلوي
قد يصيب الفشل الكلوي الكلية نتيجة الإصابة ببعض الأمراض التي تمنعها من أداء وظيفتها بشكل سليم، من ضمن هذه الأمراض ما يلي:
- الإصابة بداء السكري.
- ارتفاع معدلات ضغط الدم بالجسم.
- وجود حصى بالكليتين.
- تضخم غدة البروستاتا.
- الإصابة بسرطان الكلى أو سرطان المثانة البولية.
- الإصابة ببعض الأمراض الروماتيزمية مثل: الذئبة والتهاب الأوعية الدموية وتصلب الجلد.
- انسداد الشريان الذي يمد الكلى بالدم.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي
- الإصابة بأمراض القلب.
- التدخين.
- السمنة المفرطة.
- ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
أعراض الفشل الكلوي
من ضمن الأعراض الجانبية التي تظهر على مريض الفشل الكلوي ما يلي:
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- انخفاض كمية البول.
- فقدان الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام.
- الإحساس بالتعب والوهن.
- عدم القدرة على النوم الجيد.
- انقباض في عضلات الجسم.
عند ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها يفضل استشارة الطبيب خاصة عند ملاحظة قلة نسبة البول الذي يتم تصريفه بشكل يومي أو عدم القدرة على التبول بشكل طبيعي.
ما هي مضاعفات الإصابة بالفشل الكلوي؟
قد ينتج بعض المضاعفات عند الإصابة بالفشل الكلوي، منها ما يلي:
احتباس السوائل
- عند حدوث أي تضرر بالكلية قد ينتج بعض الوذمات الصحية في الرئتين والأطراف وذلك نتيجة تراكم السوائل بالجسم وعدم القدرة على تصريفها.
- عند احتباس السوائل بالجسم قد يحدث ارتفاع بمعدلات ضغط الدم في الدم.
اضطراب القلب
- عند الإصابة بالفشل الكلوي يقل إفراز البوتاسيوم من جسم المصاب وبالتالي يتم ارتفاع مستوياته في الدم بشكل سريع وملحوظ مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات خطيرة في نظم القلب قد تؤدي إلى الوفاة.
كسور في العظام
- من وظيفة الكلى أيضاً موازنة نسبة الكالسيوم والبوتاسيوم في الدم اللذان يعدان من العناصر الأساسية لبناء عظام الجسم وعند حدوث خلل بوظائف الكلى يتم ضعف عظام الجسم وسهولة كسرها.
فقر الدم
- يمكن لمرض الفشل الكلوي أن يخفض من نسبة هرمون الإريثروبويتين المسؤول عن إنتاج كريات الدم الحمراء بواسطة تحفيز نخاع العظم.
إصابة الجهاز العصبي المركزي
- قد يتأثر الجهاز العصبي المركزي بتراكم السموم في الجسم وعدم التخلص منها إلى أن يصل تأثيره إلى المعاناة من صعوبة التركيز وحدوث نوبات مفاجئة.
- كما أنه يعمل على قلة الشهوة الجنسية والإصابة بالضعف الجنسي.
علاج الفشل الكلوي
يعتمد علاج الفشل الكلوي في علاج السبب وراءه وذلك لتجنب تفاقم الحالة وظهور مضاعفات أخرى يصعب علاجها.
من ضمن طرق علاج الفشل الكلوي ما يلي:
تحسين نمط الحياة
يمكن أن تساعد بعض العادات الحياتية السليمة والصحية في علاج الفشل الكلوي أو تحسين الوضع عن ما هو عليه، من ضمن هذه العادات الصحية ما يلي:
- تجنب تناول المشروبات الكحولية والتدخين.
- تقليل كمية البروتينات والملح في وجبات الطعام.
- توازن نسبة السكر وضغط الدم في الجسم.
- خسارة الوزن في حالة السمنة المفرطة.
تناول بعض الأدوية العلاجية
في بعض الحالات قد يصف الطبيب بعض الأدوية للمساعدة في تخفيف حدة الأعراض وعدم حدوث مضاعفات أخرى مثل:
- تناول الأدوية التي تساعد في في خفض ضغط الدم في الجسم مثل: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
- الأدوية الخافضة لمعدلات الكولسترول في الدم.
- بعض الأدوية المقوية للعظام.
- بعض العلاجات التي تساعد في تخفيف حدة الوذمات..
غسيل الكلى
- يلجأ الأطباء إلى الغسيل الكلوي عند وجود ضرر كبير بوظيفة الكلى وتراكم كمية كبيرة من الفضلات بالدم.
- يتم إجراء الغسيل الكلوي من خلال أنبوب موصل بجهاز طبي يعمل على تصفية دم المريض وإعادته مرة أخرى إلى جسم الإنسان.
- في العادة يتم استخدام ذلك الإجراء عدة مرات خلال الأسبوع وقد تستغرق المرة الواحدة عدة ساعات.
زراعة الكلى
- عند حدوث تلف كلي للكلية وعدم قدرتها على أداء وظيفتها قد يتم الاستعانة بزراعة الكلى من خلال التبرع بها من متبرع حي أو متوفي.
حصى الكلى
من الطبيعي أن يحتوي البول على أملاح ومعادن ولكن بنسب معتدلة، إذا ارتفعت هذه النسب تتسبب في تكوين حصوات على الكلى بشكل سريع.
تعد هذه الحصوات كتل صلبة تختلف أحجامها من صغير وكبير تتكون نتيجة ترسيب الأملاح والمعادن الزائدة عن معدلها الطبيعي في البول وتكوين هذه الحصوات في الكلية.
قد تنتشر هذه الحصوات نظراً لكبر حجمها إلى أماكن أخرى بالجهاز البولي مثل: الحالب أو المثانة.
أنواع حصوات الكلى
هناك عدة أنواع من حصوات الكلى، منها ما يلي:
حصوات الكالسيوم
- من أكثر أنواع حصى الكلى انتشاراً، حيث تتكون من أكسالات الكالسيوم التي تعد مادة كيميائية توجد في العديد من الأطعمة التي تدخل في وجباتنا مثل: المكسرات، رقائق البطاطس والشوكولاتة وغيرهم من أنواع الخضار والفاكهة.
حصوات حمض اليوريك
- ينتشر هذا النوع من الحصوات لدى الرجال مقارنة مع السيدات، حيث يصاب به المريض عند ارتفاع نسبة حمضية البول بشكل كبير.
- قد يؤثر مرض النقرس في تكوين حصوات حمض اليوريك.
حصوات الستروفايت
- يكثر الإصابة بهذا النوع من الحصوات لدى السيدات اللواتي يعانين من وجود التهابات بالمسالك البولية.
- تتميز هذه الحصوات بكبر حجمها مما يؤدي إلى انسداد الجهاز البولي.
- تساعد الأدوية المضادة للالتهابات من خطر الإصابة بتلك الحصوات.
حصوات السيستين
- من الأنواع النادر الإصابة بها والذي تصيب الأشخاص الذين يعانون من مرض البيلة السيستينية الوراثي.
أسباب حصى الكلى
قد لا يكون هناك سبب رئيسي وراء تكوين حصوات الكلية ولكن هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بتكوين تلك الحصوات والتي يعد الرجال أكثر عرضة من السيدات بالإصابة بحصى الكلى.
تشمل هذه العوامل ما يلي:
انخفاض نسبة البول
- من الأسباب الرئيسية وراء تكوين حصوات الكلية هو انخفاض حجم البول التي يتم تصريفها من الجسم الذي قد يكون نتيجة لعدم تناول كميات كافية من السوائل والماء على مدار اليوم .
- كما يمكن أن تؤثر الأماكن التي تعيش بها خاصة إذا كانت أماكن حارة تجعلك تخسر سوائل الجسم عن طريق التعرق أو ممارسة التمارين الرياضية بدون تعويض ذلك بشرب الماء والسوائل.
- يتركز البول عند انخفاض حجمه وبذلك لا يكون لديه القدرة على إذابة الأملاح الموجودة به وبالتالي تكون حصوات الكلى.
النظام الغذائي
- قد يؤثر النظام الغذائي المتبع في تشكيل حصوات الكلى بشكل ملحوظ خاصة إذا كنت تتناول الأطعمة الغنية بالصوديوم أو البروتين الحيواني أو السكر.
بعض أمراض وجراحات الأمعاء
- عند الإصابة بداء الإسهال المزمن أو داء الأمعاء الالتهابي يتأثر الجهاز الهضمي بذلك ويؤثر على امتصاص الكالسيوم والماء وبالتالي تتشكل حصوات الكلية.
- كما تؤثر جراحات الأمعاء السابقة في تشكيل حصوات الكلى أيضاً.
السمنة المفرطة
- يعاني نسبة كبيرة من الأشخاص المصابون بداء السمنة المفرطة بتكوين حصوات على الكلى بشكل كبير مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن مثالي
الإصابة ببعض الأمراض
- هناك بعض الأمراض الذي ترفع من نسبة تكوين حصوات الكلية مثل: مرض الكلى المتعدد الكيسات أو البيلة السيستينية.
- كما يؤثر التاريخ العائلي في الإصابة بحصوات الكلى.
أعراض حصى الكلى
في بداية تكوين الحصوات لا يظهر أعراض ملفتة للنظر إلى أن تتحرك تلك الحصوات داخل الكلية أو تحاول الخروج إلى الحالب وقتها ينتج عنها العديد من الأعراض الجانبية المؤلمة مثل:
- وجود آلام وتشنجات في الظهر والخاصرة.
- الشعور بألم أسفل منطقة البطن والفخذين.
- كثرة التبول أكثر من المعتاد.
- حرقان أثناء التبول.
- انخفاض كمية البول مع كثرة الحاجة إلى التبول.
- تغيير لون البول إلى اللون الأصفر الغامق أو الأحمر نتيجة نزول قطرات دم معه.
- رائحة بول كريهة.
- الإصابة بـ الحمى والارتعاش.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- ألم في مقدمة العضو الذكري لدى الرجال.
عند ملاحظة أي أعراض غريبة في كمية البول أو تغير لونه يرجى استشارة الطبيب لسرعة تشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب قبل تفاقم الأمور وحدوث مضاعفات أخرى مع الحرص على إخبار طبيبك على التاريخ المرضي ونوعية الأدوية والمكملات الغذائية التي تم تناولها في الفترات الأخيرة.
علاج حصى الكلى
تختلف طريقة علاج حصوات الكلى بناءً على حجم الحصوات ومكان وجودها وحدة الأعراض الجانبية الظاهرة من وجودها وكذلك الحالة الصحية للمريض.
قد تكون تلك الحصوات صغيرة الحجم ولا تحتاج إلى تناول الأدوية العلاجية، يكفي مراقبة الوضع والإكثار من تناول الماء بشكل يومي والانتظار لمدة قد تصل إلى 4 أسابيع للتخلص من تلك الحصوات وتصريفها من خلال البول.
في بعض الحالات الأخرى التي تكون حجم الحصوات كبيرة قد يحتاج المريض إلى تلقي بعض أنواع العلاج مثل:
تناول الأدوية
- قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في التخلص من تلك الحصوات حتى وإن كانت صغيرة الحجم.
- في حالة وجود ألم شديد قد يصف الطبيب بعض المسكنات مثل: الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- كما يصف الطبيب في بعض حالات الألم الحاد الذي لا ينفع معه مسكنات الباراسيتامول المسكنات الأفيونية أو مضادات الالتهاب التي يتم أخذها من خلال الوريد في المستشفيات.
التدخل الجراحي
عند وجود حصوات كبيرة الحجم متراكمة في المسالك البولية لا تستطيع الخروج من خلال البول وتؤدي إلى انسداد المجرى البولي بشكل كلي مما يجعل المريض يعاني أثناء التبول، في هذه الحالة قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي للتخلص من تلك الحصوات العالقة.
هناك عدة طرق للتدخل الجراحي وتفتيت تلك الحصوات والتخلص منها، قد تتضمن الطرق التالية:
- استخدام الموجات الصوتية التصادمية: تقوم هذه التقنية بتفتيت حصوات الكلى والتخلص منها من خلال توجيه الموجات الصوتية العالية على أماكن تواجد الحصوات كبيرة الحجم إلى أن يتم تفتيتها والتخلص منها عن طريق تصريفها في البول.
- استخدام التدخل الجراحي بالمنظار والليزر: يتم هذا الإجراء تحت تأثير التخدير العام والذي يتم من خلال إدخال أنبوب رفيع من خلال فتحة البول إلى الإحليل والمثانة والحالب بقصد إزالة الحصوات صغيرة الحجم بتجميعها مرة واحدة والتخلص منها، كما قد يستخدم أشعة الليزر في حالة كانت الحصوات كبيرة الحجم وذلك لتفتيتها والتخلص منها من خلال البول.
إزالة الحصوات من خلال الجلد: قد تكون من أفضل طرق التخلص من حصوات الكلي كبيرة الحجم الذي يصعب التخلص منها من خلال البول والتي تحتاج إلى البقاء في المستشفى لمدة يومين على الأقل، يتم هذا الإجراء بالقيام بشق صغير في الظهر لإدخال منظار مكان تجمع الحصوات وتوجيه أشعة الليزر لتفتيتها إلى عدة حصوات صغيرة الحجم ثم شفطها إلى الخارج بواسطة أنبوب.
كيف يمكنني الحفاظ على صحة الكليتين؟
هناك عدة طرق يمكن أن تتبعها من خلال أسلوب حياتك اليومي الذي يقلل من خطر الإصابة بمشاكل في الكلى، قد تشمل تلك العادات ما يلي:
- الإكثار من تناول المياه على مدار اليوم وذلك لقدرتها على التخلص من سموم الجسم والبكتيريا عن طريق التبول.
- تفريغ المثانة عند الحاجة إلى التبول بشكل سريع.
- التخلص من البول خاصة بعد الجماع وذلك لتخفيف خطر الإصابة بالعدوى.
- تنظيف المنطقة التناسلية بشكل سليم من الأمام إلى الخلف وذلك لمنع انتشار البكتيريا في مجرى البول.
مرض التليف الكيسي
من الأمراض الوراثية التي ينتج عنها ترسب المخاط اللزج داخل قنوات وممرات الرئتين والجهاز الهضمي مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في عملية هضم الطعام والإصابة بالتهابات في الرئة.
تتأثر معظم أجهزة وأعضاء الجسم بالتليف الكيسي والذي يجعل الأشخاص المصابين به عرضة للإصابة بمشاكل صحية وأمراض أخرى، منها ما يلي:
- داء السكري.
- تليف الكبد.
- هشاشة العظام.
- التهاب المفاصل.
سبب التليف الكيسي
كما نعلم أن مرض التليف الكيسي من الأمراض الوراثية التي تنتقل في حالة إذا كان كلاً من الوالدين يحملان نفس الجين المعيب لمرض التليف الكيسي، إنما إذا كان يحملها واحداً من الأبوين فليس بالضرورة أن يصاب بالتليف الكيسي يكفي أن يكون حاملاً له فقط.
أعراض التليف الكيسي
من أكثر أعراض التليف الكيسي انتشاراً هي التي تظهر في الجهاز التنفسي نتيجة تأثيره على الرئتين مثل:
- الشعور بضيق في التنفس.
- سعال مستمر قد يصاحبه مخاط لزج أو نقاط دم.
- الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
- تكرار الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية.
كما أنه يؤثر بشكل ملحوظ على الجهاز الهضمي ويتسبب في حدوث مشاكل في حركة الهضم مثل:
- الإصابة بالإمساك.
- الشعور بوجع في البطن.
- الإسهال.
- ملاحظة رائحة كريهة في البراز.
بعض الأعراض الأخرى التي تصاحب مرض التليف الكيسي
- الإصابة بالحمى وزيادة التعرق خاصة خلال ساعات الليل.
- انخفاض وزن الجسم بشكل مفاجئ.
- آلام المفاصل والعضلات.
- تأخر علامات البلوغ.
- انسداد قنوات الحيوانات المنوية وبالتالي الإصابة بالعقم.
- زيادة حجم أصابع اليدين والقدمين عن الحجم الطبيعي.
- انسداد الأمعاء لدى المصابين من الأطفال.
في العادة تبدأ هذه الأعراض في الظهور خلال مرحلة الطفولة وتتطور كلما تقدم الطفل في العمر نتيجة تضرر الرئتين والجهاز الهضمي بشكل عام.
علاج التليف الكيسي
- بعض الحالات المتقدمة من مرض التليف الكيسي يحتاج إلى التدخل الجراحي وذلك للتخلص من الأعراض الحادة التي ينتج عنها مضاعفات أخرى تسبب ضرر لباقي أعضاء الجسم.
- في بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى جراحات الجيوب الأنفية أو التدخل الجراحي لإزالة انسداد الأمعاء المسبب لمشاكل هضمية.
- كما قد يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من تلف في الكبد أو الرئة إلى جراحة زراعة الكبد أو الرئة.
هناك عدة طرق لعلاج مرض التليف الكيسي والذي تعتمد على علاج أعراض المرض الحادة والتي تسبب ازعاجاً للمريض، يمكن لبعض العلاجات تقليل حدوث مضاعفات أخرى للمريض.
يركز الطبيب أثناء علاج التليف الكيسي على تنظيف الممرات الهوائية في الرئتين حتى يضمن للمريض تنفس طبيعي وآمن وأيضاً لمنع نمو وتراكم البكتيريا على الإفرازات المخاطية واحتمالية الإصابة بالعدوى مرة أخرى.
من طرق علاج الأعراض الجانبية للتليف الكيسي ما يلي:
أدوية لعلاج الأعراض التنفسية
- قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في تهدئة نوبات السعال المتكررة والتي تساهم أيضاً في تصريف المخاط المتراكم.
- كما قد يحتاج المريض بعض المضادات الحيوية لعلاج التهابات الرئتين.
- بالإضافة إلى ذلك قد يصف الطبيب موسعات للشعب الهوائية ومضادات الالتهاب، كما قد يفيد المحلول الملحي للتخلص من الإفرازات المخاطية في مجرى الهواء.
أدوية لعلاج الأعراض الهضمية
- قد يحتاج المريض لبعض الأدوية التي تساعد في علاج الأعراض الهضمية مثل: الأدوية التي تساعد على هضم الطعام بشكل سليم.
- كما يصف الطبيب بعض الملينات لعلاج مشكلة الإمساك.
التدخل الجراحي
في نهاية مقالنا يجب أن ننوه على ضرورة الاهتمام بالعادات الصحية والسليمة سواء في النظام الغذائي المتبع أو النظافة الشخصية.
كما ينصح باستشارة الطبيب المختص عند ملاحظة أي عرض من الأعراض التي تم ذكرها في الأعلى وذلك لسرعة تشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب قبل تفاقم الأمور وتطور الحالة إلى الأسوأ.