طرق علاج القرنية المخروطية

القرنية المخروطية هو مرض يصيب العين تدريجيًا ويؤدي إلى ترقق السطح الشفاف الأمامي للعين (القرنية) والقرنية المخروطية، تسبب القرنية المخروطية تشوهًا في الرؤية لا يمكن تصحيحه بالنظارات ولمعرفة المزيد قم بتكملة هذا المقال على موقع العيادة أون.

تظهر معظم حالات القرنية المخروطية في سن المراهقة أو أوائل العشرينات، يمكن أن يؤثر على عين واحدة أو كلتا العينين.

ما هي القرنية المخروطية؟

تمثل القرنية العدسة المقعرة عالية الشفافية الموجودة في الجزء الأمامي من العين وظيفتها الأساسية تجميع الصورة الساقطة على مركز الرؤية مع الشبكية بحيث تتمكن من الرؤية بين فراغات الكولاجين دون انكسار أو انعكاس.

في حالة القرنية المخروطيـة تفقد القرنية تماسك مادتها الكولاجينية ويتغير سطحها من الشكل الدائري تماما إلى الشكل القمعي أو المخروطي مما يؤدي إلى ضعف متزايد في سمك القرنية مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية. 

النظارات ذات الاستجماتيزم القوي الذي يبدأ عادة في مرحلة المراهقة.

مراحل القرنية المخروطية

مراحل القرنية المخروطية الشهيرة، التي يعتمد عليها أسلوب علاجي محدد في كل مرحلة، هي ثلاث مراحل، بيان هذه المراحل كما يلي:

المرحلة الاولى

• وفيها يمكن أن تتحسن الرؤية من خلال استخدام النظارات الطبية وغالباً ما يعتمد العلاج على عملية تثبيت القرنية.

الخطوة الثانية

• وفي هذه الحالة لا تتحسن الرؤية مع ارتداء النظارات الطبية، لكنها يمكن أن تتحسن بعد الخضوع لعملية زرع حلقات تعمل على تعديل سطح القرنية والتخلص من درجة الانحناء الزائد فيها.

الخطوة الثالثة

• هذه هي المرحلة الأكثر تقدما من مرض القرنية المخروطيـة، حيث يصبح سطح القرنية أرق ولا تتحسن الرؤية مع ارتداء النظارات الطبية.
• لا يمكن تحقيق ترقيع حلقي أو تثبيت القرنية، الحل الأخير عند هذه المرحلة هي زرع القرنية.

متى تتوقف القرنية المخروطية؟

متى تتوقف القرنية المخروطيـة عن النمو ويستقر المرض؟ طبيعة القرنية المخروطية هي أنها مرض وراثي يتطور مع مرور الوقت، فيتقدم من المرحلة الأولى إلى الثانية إلى المرحلة الثالثة إذا لم يتم علاجه أو إذا تباطأ تقدم المرض ويتوقف تلقائيا عند الوصول لسن معين وغالبًا ما تتوقف القرنية المخروطيـة عن التطور بين سن 30 و40 عامًا في معظم الحالات.

كيف يرى مريض القرنية المخروطية؟

• تكون رؤية مريض القرنية المخروطية مشوشة وضبابية للغاية، غالباً ما تظهر مشاكله أكثر في الليل أو عند رؤية مصادر الضوء.

أحدث علاج للقرنية المخروطية بالليزر 

مرض القرنية المخروطيـة بطبيعته هو مرض تقدمي يحدث فيه التدهور التدريجي مع مرور الوقت حتى يصل المريض إلى سن الأربعين ويعتمد علاج القرنية المخروطيـة على المرحلة التي تم اكتشاف المرض فيها، يتطلب علاج القرنية المخروطية إجراء جراح متخصص في مجال القرنية، لأن اختيار العملية الأنسب وتنفيذها بمهارة من أهم عوامل نجاح العلاج، ينقسم تطور مرض القرنية المخروطية إلى 3 مراحل:

الخطوة الأولى (البسيطة)

• تكون الرؤية جيدة بالنظارات الطبية. 
• في هذه المرحلة، يتم تثبيت القرنية المخروطية حتى تستقر الحالة بحيث لا يحدث المزيد من التدهور.
• عندما يستخدم الجراح قطرات مكونة من الريبوفلافين توضع على سطح القرنية بعد إزالة الخلايا الظهارية المبطنة لسطحها الأمامي.
• ثم يتم تسليط الأشعة فوق البنفسجية بجرعات معينة مما يؤدي إلى زيادة الروابط بين ألياف الكولاجين وتقوية أنسجة القرنية مما يمنع تدهورها لسنوات عديدة بعد هذه العملية.
• تثبيت القرنية هي إحدى العمليات التي أحدثت طفرة في علاج القرنية المخروطية، حيث تصل نسبة نجاحها في تثبيت القرنية ومنع تدهور المرض إلى حوالي 99% إذا تم إجراؤها بشكل صحيح.

سهولة العملية تجعل بعض الجراحين يغفلون عن خطوات هذه العملية، خاصة خطوة تسليط الضوء فوق البنفسجي على القرنية ويتركون هذه الخطوات للممرضين والفنيين غير المختصين داخل غرفة العمليات، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات للعملية وأشهرها عدم إيصال الجرعة المثلى من الإشعاع إلى القرنية، بالتالي فشل عملية تثبيت القرنية المخروطيـة، هذه المسائل تعتمد على صدق الجراح وحسه المسؤولية تجاه المريض.

المرحلة الثانية (المتوسطة)

فيها تكون رؤية المريض غير جيدة بالنظارات الطبية، يتم في هذه المرحلة علاج القرنية المخروطية بزراعة الهالات السوداء:

• حيث يقوم الطبيب بزراعة حلقات دقيقة داخل قشرة القرنية باستخدام ليزر الفيمتو ثانية مما يؤدي إلى تعديل الخطوط المتعرجة وتقليل انحناء القرنية مما يؤدي في معظم الحالات إلى تحسن ملحوظ في الرؤية.
• ثم يتم تركيب القرنية المخروطيـة بالأشعة فوق البنفسجية والريبوفلافين حتى لا يحدث أي ضرر مرة أخرى.
• في بعض الحالات التي يسمح فيها سمك القرنية بذلك، يتم علاج القرنية المخروطيـة بالليزر عن طريق إجراء ليزر سطحي مع طبعة قرنية لتعديل اعوجاج القرنية، ثم يتم تثبيت القرنية المخروطيـة بالأشعة فوق البنفسجية والريبوفلافين حتى لا يحدث أي تدهور. 
• مرة أخرى وتعتبر هذه العملية من أنجح العمليات إذا تم اختيار المريض المناسب والجهاز الأمثل لحالته.

المرحلة الثالثة (شديدة)

تظهر فيه عتامة القرنية أو تحدب القرنية بشكل كبير جدًا. في هذه المرحلة نحن نعالج القرنية المخروطيـة المتقدمة وفي هذه المرحلة نقوم بإجراء عملية زرع القرنية.

وهم نوعان:-

زراعة الكلى والقرنية: وفيها يتم استبدال قرنية المريض بقرنية بشرية من متبرع متوفى وتكون جميع طبقاتها خالية من عيوب القرنية المخروطيـة.

زرع القرنية الجزئي أو الطبقي: حيث يتم استبدال الطبقات السطحية للمريض مع الحفاظ على طبقة الخلايا الضامة الداخلية المبطنة للسطح الخلفي للقرنية، مما يؤدي إلى انخفاض معدل الرفض المناعي.

في حالة زراعة القرنية، يجب على المريض الانتباه إلى المراقبة والالتزام بالأدوية والقطرات.

الشروط التي يجب توافرها عند الطبيب المؤهل لعلاج القرنية المخروطية

ويجب أن نعلم أن هناك العديد من الصعوبات والتحديات التي يواجهها طبيب العيون عند علاج مرض القرنية المخروطية، منها:

• صعوبة تشخيصه في مراحله الأولى.
• تعدد مراحل المرض وتداخلها، لعدم وجود خط فاصل بين كل مرحلة والأخرى.
• وجود العشرات من أنواع القرنية المخروطيـة من حيث شكل وموقع المخروط وعلاقته بمحاور القرنية الضعيفة.
• تعدد طرق العلاج وتطورها المستمر، حتى وجود عدة تقنيات لكل طريقة علاج.
• صعوبة بعض العمليات المستخدمة في العلاج وكونها تحتاج إلى درجة عالية من المهارة والخبرة مثل عملية زراعة الطبقات بالفيمتو ليزر وعملية زرع حلقات مايورنج.

كل هذه الأمور تضع مرض القرنية المخروطيـة ضمن قائمة أمراض العيون المعقدة والصعبة لاختيار وتحديد طريقة العلاج الأفضل للمريض، حتى الصعوبة تستمر في إجراء الجراحة وحتى متابعة المريض بعد العملية. 

كل ذلك يضع المرض على قائمة الأمراض التي تحتاج إلى جراح عيون متخصص في عمليات القرنية المخروطيـة تحديداً لتشخيصه ووضع الخطة العلاجية المناسبة وتنفيذها بأفضل الطرق.

أسباب القرنية المخروطية

السبب الدقيق للقرنية المخروطية غير معروف حتى الآن، حيث وجد أن:

• الوراثة لها دور صغير في الإصابة بهذا المرض
• تحدث العديد من الحالات بعد فرك العين لسنوات عديدة بسبب الرمد الربيعي (نوع من حساسية العين المزمنة).

أعراض القرنية المخروطية

الأعراض الرئيسية للقرنية المخروطية هي:

• ضبابية الرؤية مع التغير السريع في قياسات النظارات الطبية.
• كثرة الزيارات للطبيب لتغيير مقاس النظارة.
• مع مرور الوقت، يزداد التخفيض وتصبح النظارات ذات فائدة محدودة.

كيف يتم تشخيص القرنية المخروطية؟

• يتم تشخيص القرنيـة المخروطية.
• فحص عين المريض.
• التصوير الطبوغرافي للقرنية بكاميرا خماسية.
• قياس سمك القرنية.

هل تسبب القرنية المخروطية العمى؟

• ورغم أن القرنية المخروطية، إذا تركت دون علاج، يمكن أن تؤثر بشكل واضح على الرؤية، خاصة في الحالات المتقدمة، إلا أنها لا تسبب العمى.

هل تسبب القرنية المخروطية الصداع؟

• الصداع هو أحد الأعراض التي تظهر في الحالات المتقدمة من القرنية المخروطية ويحدث بسبب إجهاد العين المتكرر عندما يحاول الشخص التركيز لفترات طويلة من الزمن.

هل مرض القرنية المخروطية خطير؟

• مرض القرنية المخروطيـة إذا تم علاجه بشكل صحيح لن يكون خطيرا، لكن إذا تم إهمال المرض لفترة طويلة قد تظهر بعض المضاعفات، مثل ظهور ندبات أو خدش على القرنية، مما يؤثر على جودة الرؤية.

ما هي معدلات الشفاء من القرنية المخروطية؟

• إذا بدأ المريض بالفحص واتبع العلاج بأسرع ما يمكن فإن نسبة نجاح العملية تصل إلى 99% إذا قام بها الطبيب المعالج بشكل صحيح، من هنا تأتي أهمية اختيار أفضل طبيب قرنية لإجراء العملية.

طرق الوقاية من القرنية المخروطية

تعتمد الوقاية بشكل أساسي على تجنب أسباب القرنية المخروطية، ولا يمكننا التأكد من أن ما سنذكره الآن يمنع الإصابة بالقرنية المخروطية، كما أوضحنا من قبل أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو الجينات والعامل الوراثي، هو ما لا يمكن السيطرة عليه ولكننا سنذكر العوامل التي تساهم في إبطاء تدهور المرض ومنع تطوره بشكل كامل، ويترجم ذلك إلى:

• لا تخدش أو تفرك عينيك أبدًا، فهذا من أهم أسباب التطور السريع للقرنية المخروطية.
• الالتزام بقطرات الإماهة والقطرات الموصوفة من قبل الطبيب إذا تم تشخيص إصابة المريض بالجفاف.
• إذا كان الشخص يعاني من حساسية العين أو الحساسية الموسمية، عليه استشارة الطبيب المختص ليعطيه قطرات مضادة للحساسية، لأن الحساسية من أهم الأسباب التي تجعلك ترغب في فرك عينيك.

وأخيرا، استشر الطبيب إذا تم تغيير النظارات بشكل متكرر، لأنها قد تشير إلى القرنية المخروطية ومن المؤكد أن العلاج المبكر يساعد على تجنب تطور القرنية المخروطية وتعقيد الإجراءات العلاجية اللاحقة.