فوائد الكرفس
نوفمبر 22, 2023حساسية الجلد وأنواعها وطرق علاجها
نوفمبر 22, 2023هل شعرت يومًا بألم مزعج في البطن؟ أو ربما شعرت بتقلبات مزاجية وانزعاج دوري؟ إن كان الأمر كذلك، فقد تكون قد تعرضت لما يُعرف بالقولون العصبي، يتساءل الكثيرون، ما هو القولون العصبي؟ وما هي أعراضه؟ وهل يختلف تأثيره على النساء عن تأثيره على الرجال؟
إنه موضوع مثير للاهتمام ومهم للغاية، حيث أن القولون العصبي يؤثر على حياة العديد من الأشخاص حول العالم. وإن معرفة المزيد حول هذا الاضطراب قد يكون المفتاح لفهم الأعراض والأسباب وحتى طرق العلاج الممكنة.
في هذه المقالة على موقع العيادة اون، سنبحر في تعريف القولون العصبي وأسباب حدوثه، من ثم سنتعرف على أبرز الأعراض التي يُصاحب بها هذا الاضطراب. لنكتشف أيضًا كيف يمكن أن يختلف تأثير القولون العصبي على النساء والرجال وكيف يمكننا التغلب على هذه الأعراض المزعجة من خلال العلاج المناسب.
لذلك دعونا نبدأ هذا المقال معًا ونكتشف كل ما يتعلق بهذا الموضوع المهم.
ما هو القولون العصبي؟
القولون العصبي هو اضطراب شائع وغير معدٍ في الجهاز الهضمي، يؤثر بشكل رئيسي على الأمعاء الغليظة ويتسبب في مجموعة من الأعراض المختلفة المتعلقة بالجهاز الهضمي.
يمتاز القولون العصبي بطبيعته المزمنة والطويلة الأمد، رغم أنه لا يعد حالة خطيرة بحد ذاته، إلا أنه قد يسبب أعراضًا شديدة تعوق بعض الأشخاص وتؤثر على جودة حياتهم.
هناك أسماء مختلفة للقولون العصبي مثل “التهاب القولون التشنجي” و”التهاب القولون المخاطي” و”القولون التشنجي”، لكن لا يرتبط القولون العصبي بأمراض أخرى للأمعاء مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون أو سرطان القولون ولا يعتبر عامل خطر للإصابة بهذه الأمراض.
على الرغم من أن القولون العصبي يمكن أن يصيب النساء والرجال، إلا أن الإصابة به يبدو أكثر شيوعًا بين النساء حيث يُصابون به بمعدل الضعف تقريبًا وقد يظهر القولون العصبي أيضًا لدى بعض الأطفال والرضع.
أسباب القولون العصبي
لا يُعرف بالضبط السبب المحدد والواحد للإصابة بمتلازمة القولون المتهيج (القولون العصبي). ومع ذلك، هناك عوامل محتملة قد تلعب دورًا في حدوث هذا الاضطراب. من بين هذه العوامل:
- تقلصات عضلية في الأمعاء:
- تُبطن جدران الأمعاء بطبقات من العضلات التي تنقبض لتحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي.
- قد تسبب التقلصات القوية والمستمرة لفترة طويلة امتلاء البطن بالغازات وحدوث انتفاخ وإسهال، في حين يمكن أن تؤدي التقلصات الضعيفة إلى بطء مرور الطعام وتصلب البراز وجفافه.
- الجهاز العصبي:
- قد يحدث شعور بالانزعاج عند امتداد البطن؛ بسبب الغازات أو البراز ويتسبب في هذه المشكلة الأعصاب الموجودة بالجهاز الهضمي.
- قد تؤدي إشارات ضعيفة وعدم التنسيق بين الدماغ والأمعاء إلى الشعور بالألم أو الإسهال أو الإمساك.
- العدوى الشديدة:
- قد تنجم متلازمة القولون المتهيج عن نوبة إسهال شديدة ناتجة عن بكتيريا أو فيروس ويطلق على هذه الحالة التهاب المعدة والأمعاء.
- قد يرتبط أيضًا بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء.
- ضغوط الحياة المبكرة:
- التوتر والضغوط النفسية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أعراض متلازمة القولون المتهيج.
- الأحداث المثيرة للتوتر والضغوط النفسية قد تسبب تفاقم الأعراض وزيادة التكرار لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي بالأخص لدى الأطفال.
- التغيرات في ميكروبات الأمعاء:
- يُعتقد أن التغيرات في البكتيريا والفطريات والفيروسات الموجودة عادةً في الأمعاء قد تلعب دورًا في صحة الجسم.
- هناك دراسات عديدة أظهرت أن تركيبة الميكروبات البكتيرية في الجهاز الهضمي (الميكروبيوم) قد تختلف بين الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون المتهيج وأولئك الذين لا يعانون منها.
يرجى ملاحظة أن الأسباب المذكورة قد تكون أسبابًا محتملة وليست قاطعة وأنه لا يوجد سبب واحد ينطبق على جميع الحالات. قد تكون متلازمة القولون المتهيج ناتجة عن تفاعل معقد بين هذه العوامل وعوامل أخرى قد تكون غير معروفة.
قد تحدث أعراض متلازمة القولون المتهيج نتيجة لأحد المحفزات التالية:
- الطعام:
- على الرغم من عدم وجود تفسير واضح تمامًا لدور حساسية الطعام أو عدم تحملها في متلازمة القولون المتهيج، إلا أن الكثير من الأشخاص يشعرون بتفاقم أعراض المتلازمة عند تناول أطعمة محددة.
- قد تكون بعض الأطعمة محفزة للأعراض وتشمل القمح، مشتقات الحليب، الفواكه الحمضية، البقوليات، الملفوف (الكرنب)، البهارات، الثوم، الحليب والمشروبات الغازية.
- التوتر:
- يتزايد غالبًا معدل تكرار وحدة أعراض المتلازمة وتفاقمها لدى معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون المتهيج عندما يكونون تحت التوتر الزائد.
- وعلى الرغم من أن التوتر يمكن أن يتسبب في زيادة حدة الأعراض، إلا أنه لا يُعتبر سببًا رئيسيًا لحدوث المتلازمة بذاتها.
أعراض القولون العصبي
يمكن تقسيم أعراض القولون كالتالي:
أعراض القولون العصبي عند النساء
يعد القولون العصبي واحدًا من أكثر الاضطرابات الشائعة التي يتم تشخيصها من قبل الأطباء، حيث يُصاب به ما يقرب من 20٪ من البالغين في الولايات المتحدة. ويظهر هذا الاضطراب بشكل أكثر شيوعًا لدى بعض الأشخاص ومنهم:
- النساء.
- الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
تتنوع الأعراض من فرد لآخر وتشمل:
- تشنجات أو ألم في منطقة المعدة.
- حدوث الإمساك وصعوبة التبرز ونزول البراز جافًا.
- الشعور بعدم الانتهاء من حركة الأمعاء.
- الإسهال.
- التناوب بين الإسهال والإمساك.
- وجود مخاط في البراز.
- انتفاخ في منطقة البطن.
- تكرار الغازات بالبطن.
- عدم الراحة في منطقة المعدة العليا أو الشعور بالشبع أو الغثيان بعد تناول وجبة.
- بعض النساء يلاحظن شدة الأعراض خلال فترات الطمث.
- سماع أصوات غريبة من البطن.
في حالة وجود هذه الأعراض، يُفضل أن تقوم المرأة بزيارة الطبيب، حيث سيقوم الطبيب بطرح أسئلة حول صحتها العامة والاستفسار عن الأعراض التي تعاني منها.
أعراض القولون العصبي عند الرجال
أعراض القولون العصبي لدى الرجال تشمل إضافةً إلى تقلصات البطن وعدم الراحة، ما يلي:
- الانتفاخ والغازات.
- الإمساك، حيث يكون البراز إما متكتلًا أو صلبًا.
- الإسهال، حيث يكون البراز مائيًا.
- تبادل نوبات متكررة من الإمساك والإسهال.
- حركات الأمعاء التي تشعر بأنها عاجلة للغاية وصعبة المرور أو غير مكتملة.
- وجود مخاط صافي أو أبيض مع البراز.
- الشعور بألم شديد في منطقة أسفل البطن، إما على الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر والذي يزداد عند التبرز ويرتبط بزيادة الضغط النفسي
- إصدار البطن بعض الأصوات نتيجة الإمساك وتجمع الغازات.
- الإصابة بالحموضة الشديدة.
- كثرة التجشؤ.
- الشعور بالإرهاق والغثيان.
- الشعور بألم خلال العلاقة الزوجية.
- الشعور بالألم في مناطق مختلفة من الجسم مثل اليدين والرأس والأكتاف والظهر.
- الإصابة بالاكتئاب والأرق والقلق.
- الشعور بالغثيان بعد تناول الوجبات العادية.
- الأعراض التي تزداد سوءًا بعد تناول الطعام.
وعمومًا، يُعتبر الإسهال والتبرز المتكرر من بين الأعراض الأكثر شيوعًا للقولون العصبي لدى الرجال. يلاحظ أيضًا أن الرجال عادةً ما يتعرضون لمشكلات شخصية أكثر من النساء نتيجة القولون العصبي وأنهم يكونون أقل عرضة لطلب الرعاية الطبية والإبلاغ عن الأعراض بالمقارنة مع النساء.
علاج القولون العصبي
علاج متلازمة القولون العصبي يهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض، حيث أن أسباب الإصابة بها لا تزال غير واضحة بشكل كامل. وعادةً ما يبدأ العلاج بالخطوات التالية:
- تحسين النظام الغذائي:
- يتضمن ذلك مراقبة نوعية الأطعمة المتناولة لفترة معينة وملاحظة الأطعمة التي تزيد من سوء الأعراض لدى المريض.
- يمكن للأفراد المصابين بمتلازمة القولون المتهيج أن يكونوا حساسين لبعض الأطعمة التي تزيد من التهيج والتقلصات في الأمعاء.
- من الممكن تجنب هذه الأطعمة والتركيز على تناول نظام غذائي صحي يحتوي على الألياف والمغذيات الضرورية.
- التغييرات في نمط الحياة:
- من خلال زيادة النشاط البدني والحصول على قسط كافي من النوم ليلًا، يمكن تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل الأعراض الناجمة عن التوتر والتوجه.
- الاسترخاء ومهارات التعامل مع الضغط النفسي:
- قد يكون التوتر والقلق عاملًا مساهمًا في زيادة الأعراض لدى بعض الأشخاص.
- يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، اليوغا والتنفس العميق للمساعدة في تهدئة النظام العصبي وتخفيف الأعراض.
العلاج الدوائي للقولون
يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية للمرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي لتخفيف الأعراض بشكل عام أو للتعامل مع أعراض محددة.
هذه الأدوية تستهدف التحكم في الأعراض المزعجة وتحسين جودة حياة المريض. ومن العلاجات الدوائية التي يمكن أن يصفها لك الطبيب كل من:
- الأدوية المضادة للتشنج:الأدوية المضادة للتشنج تُعد جزءًا من العلاج المستخدم للتحكم في أعراض متلازمة القولون المتهيج (القولون العصبي). حيث تعمل هذه الأدوية على تخفيف ألم وتقلصات البطن من خلال العمل على استرخاء عضلات البطن.
- الملينات: تستخدم لتخفيف الإمساك وتكون بالأمثل عند استخدامها بحذر. ومن الأمثلة على ذلك ملين البولي إيثيلين جلايكول.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: قد تساعد على تخفيف ألم البطن وتقلصاته.
- المضادات الحيوية: تُستخدم للتحكم في الإسهال المصاحب للقولون العصبي.
- البروبيوتيك: تعتبر بكتيريا حية وخمائر جيدة لصحة الجهاز الهضمي.
- دواء ليناكلوتيد: يُزيد من حركة الأمعاء ويساعد في تخفيف الإمساك.
- دواء لوبيبروستون: يُستخدم لعلاج القولون العصبي المصاحب للإمساك عند النساء في الحالات الحادة.
- دواء لوبيراميد: يُستخدم لعلاج الإسهال عن طريق إبطاء حركة الأمعاء.
- مضاد للبكتيريا اللاهوائية: يُستخدم للتعامل مع البكتيريا غير الضارة.
- ماص للغازات: يُساعد على تخفيف الغازات في الأمعاء.
يجب على المريض مراجعة الطبيب لتقييم حالته بدقة وتحديد العلاج الأنسب له، فقد يختلف العلاج بناءً على شدة الأعراض واحتياجات المريض الفردية.
العلاج المنزلي للقولون
هناك بعض العلاجات الغير دوائية والأعشاب التي يمكن أن تساعد في تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي. ومن بين هذه العلاجات والأعشاب:
- زيت النعناع: يمكن أن يساعد في تخفيف الانتفاخ والتقلصات في الأمعاء.
- مستخلص أوراق الخرشوف: يعتبر مفيدًا لتحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل بعض الأعراض.
- الصبار: يحتوي على خصائص مهدئة وملينة قد تساعد في تهدئة الأمعاء.
- بذر الكتان: يحتوي على الألياف التي قد تساعد في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الإمساك.
- نخالة القمح وألياف الذرة: تحتوي على الألياف الغذائية التي تساعد في تنظيم الجهاز الهضمي.
- الوخز بالإبر الدقيقة: قد يساعد في تقليل التوتر وتحسين التوازن العام للجسم.
- جلسات الاسترخاء واليوجا: تساعد في تهدئة النظام العصبي وتخفيف التوتر النفسي.
- جلسات التنفس العميق: تساعد في تحسين عملية التنفس وتهدئة الجهاز العصبي.
مع ذلك، يُنصح بشدة بمراجعة الطبيب أو الصيدلي قبل بدء تناول الأعشاب أو العلاجات الغير دوائية. هذا لأن بعض الأعشاب قد تتفاعل مع الأدوية الأخرى أو قد تكون غير مناسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية محددة.
وللمزيد من المعلومات عن القولون العصبي أو موضوعات اخرى لها صلة بهذا الموضوع يمكنك إدخال بياناتك هنا
كما يوجد لدينا قناة على الواتساب يمكنك الاشتراك فيها والتواصل معانا من خلالها
في ختام هذه المقالة، نكون قد تعرفنا على القولون العصبي، هذا الاضطراب الشائع الذي يؤثر على الجهاز الهضمي ويسبب الكثير من الانزعاج للأشخاص المتأثرين به.
تجدر الإشارة إلى أن أعراض القولون العصبي قد تكون متنوعة ومختلفة من شخص لآخر وقد يكون من الضروري استشارة الطبيب للتأكد من التشخيص الصحيح واستبعاد وجود أمراض أخرى مشابهة.
لحسن الحظ، هناك خيارات علاجية وتغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في التخفيف من أعراض القولون العصبي وتحسين نوعية الحياة. من المهم أن ندرك أن الدعم النفسي والاهتمام بالصحة العقلية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التحكم في هذا الاضطراب.
إن معرفة المزيد حول القولون العصبي هو خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر تفهمًا ودعمًا للصحة العقلية والجسدية. ولنتذكر دائمًا أن التوعية هي المفتاح لتحسين الصحة والعافية على كافة الأصعدة.