ما أسباب عسر الهضم الوظيفي؟

عسر الهضم الوظيفي من الحالات المرضية التي يعاني منها بعض الأشخاص، والتي تنتج عن أسباب غير ملموسة بعض الشيء، وعلى الرغم من ذلك هناك مجموعة من العوامل تزيد من نسب الإصابة بهذه المشكلة، لذا حرصنا من خلال موقع العيادة أون توضيح أعراض هذه المشكلة خاصةً أن اختلاف الأعراض يبين سبب الإصابة، طرق العلاج، كيفية الوقاية، المضاعفات وغيرها من التفاصيل الأخرى.

ما هو عسر الهضم الوظيفي؟

عسـر الهضم الوظيفي هو عبارة عن اضطرابات تتسبب في الشعور بعدم الراحة بمنطقة أعلى البطن؛ حيث أن هذا الاضطراب غالبًا يكون متواصل ومزمن أو يميل إلى الاختفاء ومن ثم يعاود الظهور من جديد، وهي مشكلة شائعة الحدوث حيث يُصاب بها ما يتراوح بين 7 إلى 25% من السكان في كثير من الدول المتقدمة. 

أسباب الإصابة بعسر الهضم الوظيفي

يتم التعرف على عسـر الهضم الوظيفي بناءً على بعض الأعراض لأن أسبابه غير واضحة ولا تظهر من خلال الاختبارات الروتينية، ومن أبرز عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة به ما يلي: 

• استخدام بعض المسكنات دون وصف الطبيب. 
• القلق والاكتئاب. 
• التدخين. 
• تاريخ اعتداء جنسي أو جسدي منذ الصِغر. 
• الإصابة بالعدوى التي تُعرف باسم الملوية البوابية. 

أعراض عسر الهضم الوظيفي

هناك أعراض كثيرة تشير إلى الإصابة بعسـر الهضم الوظيفي والتي من أبرزها الآتي:

• الشعور بالألم وعدم الراحة.
• الامتلاء والشبع بمجرد تناول الطعام.
• الانتفاخ.
• التجشؤ.
• الشعور بالحرقة.
• الغثيان بعد كل وجبة.
• آلام في المعدة.

كيفية تشخيص عسـر الهضم الوظيفي

هناك العديد من الطرق التي يستخدمها الطبيب في تشخيص الإصابة بعسـر الهضم الوظيفي وإليكم أبرز هذه الطرق من خلال الآتي:

• تحاليل الدم: يساعد هذه التحاليل في استبعاد أي أمراض أخرى؛ حيث أن هناك بعض الأمراض تتشابه في أعراضها مع عسر الهضـم الوظيفي.
• الكشف عن البكتيريا: يطلب الطبيب هذا الاختبار بغرض البحث عن وجود بكتيريا تتسبب في مشكلات صحية بالمعدة.
• التنظير: يتم هذا الإجراء من خلال استخدام أداة رفيعة تمر على الحلق؛ حيث يتم من خلالها رؤية الأمعاء الدقيقة، المعدة، المريء، ويقوم للطبيب من خلال هذا الإجراء بأخذ أنسجة من الاثنى عشر للوصول إلى الالتهاب.

أهم مضاعفات عسـر الهضم الوظيفي

هناك بعض المخاطر والمضاعفات التي تنتج عن الإصابة بعسـر الهضم الوظيفي ومنها الآتي:

• تعرض الشخص لحموضة المعدة بشكل متكرر يتسبب في إصابة الجهاز الهضمي بالندبات، مما يتسبب في حدوث صعوبات في البلع وآلام في الصدر.
• يتسبب أحيانًا حمض المعدة في تعرض بطانة الجهاز الهضمي للانهيار، الأمر الذي يتسبب في التهاب الصفاق.

طرق علاج عسـر الهضم الوظيفي

هناك مجموعة من الطرق العلاجية التي يتم استخدامها في معالجة عسـر الهضم الوظيفي وهي كالآتي:

• استخدام أدوية تساهم في تقليل الحمض ومن أبرزها الآتي:
  • السيميتيدين.
  • الفاموتيدين.
  • نيزاتيدين.
• يلجأ الطبيب في بعض الأحيان لاستخدام المضادات الحيوية خاصةً في حال إصابة المعدة بالعدوى المعروفة باسم العدوى الملوية البوابية.
• يُستخدم في هذه الحالة أيضًا مثبطات مضخات البروتون؛ حيث تقوم بإغلاق المضخات التي تفرز الحمض ومنها الآتي:
  • لانزوبرازول.
  • إيزوبريمازول.
  • أوميبرازول.
• يتم استخدام مضادات الاكتئاب بجرعات منخفضة يحددها الطبيب؛ حيث تساعد هذه الجرعات على التحكم في الخلايا العصبية المسؤولة عن آلام المعدة.
• يصف الطبيب أيضًا أدوية لتقليل الغثيان الذي يشعر به المريض بعد الطعام ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:
  • بروميثازين.
  • بروكلوربيرازين.
  • ميكليزين.

كيفية الوقاية من عسر الهضم الوظيفي

هناك مجموعة من الطرق التي تقي من الإصابة بعسـر الهضم الوظيفي ومن أهمها الآتي:

• المحافظة على تناول وجبات صغيرة حتى لا تتعرض المعدة للإجهاد.
• التعود على تناول الطعام ببطء.
• يجب تجنب المأكولات التي تشتمل على نسبة عالية من الأحماض.
• ينبغي التقليل من المأكولات والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
• حاول تعلم طرق جديدة تساهم في السيطرة على التوتر والقلق.
• محاولة التوقف عن التدخين لأنه يتسبب في تهيج وانهيار بطانة المعدة.

بذلك نصل إلى نهاية موضوعنا اليوم عن عسر الهضم الوظيفي، وننوه لكم قبل الختام ضرورة تجنب استخدام الكحول حتى لا تتعرض بطانة المعدة للتهيج، مع مراعاة تجنب ارتداء الملابس التي تُمثل ضغط كبير على المعدة، كما يجب عدم الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرةً؛ حيث يجب الانتظار على الأقل نحو 3 ساعات قبل النوم.