كيف تتم عملية استئصال الرحم وما مخاطرها ومضاعفاتها

عملية استئصال الرحم هي عبارة عملية جراحية يتم فيها إزالة الرحم، وهذه العملية تتم لأسباب متعددة من أهمها الأورام السرطانية، الالتهابات الشديدة وبعض حالات الألم المزمن.

كما سنتناول معكم من خلال موقع العيادة أون كيفية إجراء عملية استئصال الرحم بشكل مفصل، بالإضافة للحديث عن أهم المضاعفات التي تسببها هذه العملية وغيرها من أهم التفاصيل.  

ما هي دواعي عملية استئصال الرحم؟

يتم اللجوء إلى إجراء عملية استئصال الرحم لعدة أسباب ومن أبرزها الآتي: 

• هبوط الرحم

هي عبارة عن نزول الرحم من مكانه إلى أن يصل للقناة المهبلية.       

• الأورام الليفية

تسبب هذه الأورام الألم الشديد مع النزيف وعدة مشاكل أخرى. 

• الأورام السرطانية

وهي سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم أو سرطان المبيض. 

• النزيف المهبلي الشديد

يكون هذا النزيف بسبب عدة عوامل مثل تغيرات في مستوى الهرمونات، السرطان، الأورام الليفية وغيرها. 

• بطانة الرحم المهاجرة

هي عبارة عن نمو الأنسجة التي تُبطن الرحم في أماكن غير معتادة مثل المبيضين. 

• ألم الحوض المزمن أو سماكة في الرحم

تعتبر الحل الأخير للأسباب غير السرطانية بعد تجربة جميع طرق العلاج الأخرى دون استجابة. 

ما هي أنواع عملية استئصال الرحم؟

توجد عدة أنواع من إجراء استئصال الرحم وهم كالآتي: 

• استئصال جزئي للرحم

عند إجراء هذه العملية يقوم الطبيب المعالج باستئصال جزء من الرحم ويترك عنق الرحم سليم. 

• استئصال الرحم بالكامل

عند إجراء استئصال الرحم بالكامل يقوم الطبيب المختص بإزالة الرحم بالكامل مع إزالة عنق الرحم أيضًا. 

• استئصال الرحم والمبايض وقناة فالوب

عند استئصال الرحم واستئصال المبيض يقوم الطبيب باستئصال الرحم مع أحد المبيضين وقناتي فالوب أو كليهما وفقًا للحالة. 

• استئصال الرحم بعد الولادة

في بعض حالات الولادة الطارئة يلجأ الطبيب للقيام بإجراء استئصال الرحم وذلك حتى ينقذ حياة الأم؛ حيث أن هناك بعض الحالات يفقد الطبيب السيطرة على وقف النزيف وهو عدوى تسمم الدم والمضادات الحيوية غير فعالة، الأمر الذي يؤدي إلى اللجوء لهذا القرار.

كيف يتم إجراء عملية استئصال الرحم؟

هناك اختلاف في التقنيات المستخدمة لإجراء عملية استئصال الرحم، وهي بناءً على خبرة الجراح والسبب في استئصال الرحم هذا إلى جانب الصحة العامة للمريضة؛ حيث توجد تقنيتان لإجراء هذه العملية، ألا وهي الجراحة التقليدية أو المفتوحة أو الجراحة الصغرى، وإليكم أهم التفاصيل حول كيفية إجراء هذه العملية:

استئصال الرحم عن طريق البطن

تعتبر تقنية عملية استئصال الرحم من خلال فتحة بالبطن لإجراء عملية جراحية مفتوحة، وتعتبر هذه العملية هي الأكثر شيوعًا، وهنا يقوم الطبيب بعمل فتحة عمودية أو أفقية يتراوح طولها ما بين 5 إلى 7 بوصة، ويتم إزالة الرحم من خلال هذه الفتحة.

كما أن هذه العملية تستغرق من ساعة إلى ثلاث ساعات تقريبًا، وبعد الانتهاء من العملية تمكث المريضة من يومين إلى ثلاثة أيام داخل المستشفى، ويظهر الجرح في بطن المريضة بشكل واضح أثر هذه العملية. 

استئصال الرحم عن طريق المهبل

في هذه الطريقة يتم استئصال الرحم المهبلي من خلال قيام الطبيب الجراح بعمل شق في المهبل يقوم من خلاله باستئصال الرحم، وبعد ذلك يقوم بإغلاق الشق دون ترك أي ندب في المهبل. 

استئصال الرحم بالمنظار

يوجد عدة طرق لإجراء هذه العملية باستخدام المنظار، كما تتمثل هذه الطرق في الآتي: 

استئصال الرحم بالمنظار البطني

يُستخدم في هذه الطريقة منظار البطن وهو عبارة عن أنبوب توجد به كاميرا مضاءة، ويتم إدخال الأدوات الجراحية من خلال شقوق صغيرة أو شق واحد في البطن، ويتم إزالة الرحم بالمنظار من خلال عرض العملية في شاشة الفيديو. 

استئصال الرحم بالمنظار المهبلي

في هذه العملية يتم استخدام الأدوات الجراحية والمناظير، ويقوم الطبيب باستئصال الرحم من خلال شق صغير في المهبل. 

استئصال الرحم بالروبوت

هذه الطريقة تشبه كثيرًا هذه العملية باستخدام المنظار، ولكن الاختلاف هنا أن الطبيب المختص يستخدم نظام روبوت متطور من الأدوات الجراحية من خارج الجسم، كما أن هذه التقنية تسمح للطبيب استئصال الرحم من خلال شاشة ثلاثية الأبعاد. 

نصائح قبل استئصال الرحم

عند التحضير لإجراء استئصال الرحم يجب الالتزام ببعض التعليمات قبل الخضوع للعملية وهي كالآتي: 

• يجب إنقاص الوزن إذا سمح الطبيب بذلك. 
• وجود شخص يساعد المريضة للانتقال من المستشفى إلى المنزل. 
• مراعاة الراحة في الأسابيع التي تلي القيام بالعملية. 
• التوقف تمامًا عن التدخين بجميع صوره. 
• تناول نظام غذائي صحي. 
• التقليل من التوتر والعصبية

نصائح بعد استئصال الرحم

يجب الالتزام ببعض النصائح بعد إجراء عملية استئصال الرحم؛ حيث تمكث المريضة بعد إجراء العملية من يوم إلى ثلاثة أيام، وذلك على حسب نوع هذه العملية وهذه النصائح هي كالآتي: 

• يجب أن تقوم المريضة بالتجول في المستشفى بعد إجراء العملية. 
• المشي بعد العملية يمنع تكون الجلطات في الساقين. 
• مواصلة المشي في المنزل بعد العملية. 
• مراعاة عدم القيام ببعض الأمور أثناء فترة التعافي منها الآتي:
  • الجماع. 
  • سحب أو جر بعض الأشياء. 
  • حمل الأشياء الثقيلة. 

ما هي مضاعفات استئصال الرحم؟

مضاعفات هذه العملية قليلة جدًا ولكن هذا لا يعني أنها عملية صغيرة، بل بالعكس تعتبر هذه العملية من العمليات الكبرى، وتوجد بها بعض المضاعفات التي تتمثل في التالي: 

• سلس البول.
• نزول المهبل من مكانه. 
• اتصال غير طبيعي بين المهبل والمثانة. 
• الألم المزمن.
• التهاب الجروح.
• جلطات الدم.
• النزيف المهبلي. 

متى يلتئم جرح عملية استئصال الرحم

يلتئم جرح استئصال الرحم بناءً على التقنية التي تمت بها العملية، وفي حالة إجراء هذه العملية من خلال المهبل أو بالمنظار، كما يتم عودة المريضة إلى ممارسة حياتها الطبيعة المعتادة خلال 4 إلى 6 أسابيع، مع العلم أن  وقت التعافي يكون أطول قليلاً إذا تم إجراء العملية في منطقة البطن؛ حيث تمتد الفترة من 6 إلى 8 أسابيع.

استئصال الرحم والجماع

أما بالنسبة لتأثير استئصال الرحم على الجماع؛ فهو يجب أن يتوقف تمامًا نحو ما يقرب إلى شهرين بعد هذه العملية، وبعد ذلك تتحسن الحالة عند السيدات عند توقف النزيف

كما أن الألم أثر العملية.

أما عند إزالة المبيضين أثناء استئصال الرحم تقل رغبة المرأة في الجماع؛ حيث أن المبيضين هما الجزء المسؤول عن إنتاج هرمون الاستروجين، وهذا الهرمون هو الذي يحفز الرغبة الجنسية. 

نصل إلى ختام الحديث عن عملية استئصال الرحم؛ حيث وضحنا لكم أهم المضاعفات التي تترتب على اللجوء إلى هذه العملية، كما أن هذه العملية تحتاج لفترة تصل إلى شهرين على الأكثر، وذلك في حال اللجوء إلى تنفيذ هذه العملية عن طريق البطن.