المرارة

هي كيس صغير يشبه في مظهره وهيئته الإجاص يوجد في الجزء الأيمن العلوي من البطن أسفل الكبد مباشرة.

تقوم المرارة بوظيفة تخزين العصارة الصفراء التي تتكون من الكوليسترول والبيليروبين والماء وبعض الدهون والبروتينات والأملاح الصفراوية أيضاً التي ينتجها الكبد.

تقوم المرارة بإفراز العصارة الصفراوية من خلال القنوات الصفراوية من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة لتقوم بهضم الأطعمة الدهنية الموجودة.

سوف نقوم  في مقالنا هذا ومن خلال موقع العيادة أون بشرح أكثر أمراض المرارة انتشاراً وأهم أعراضه وأسباب كل مرض منهم وكيفية علاجه والوقاية منه.

المرارة

تتميز المرارة بتركيز عصارتها التي يتم إفرازها من الكبد نتيجة لامتصاص الماء والصوديوم إلى وقت الأكل فتقوم بانتقال سائل الصفراء منها إلى الأمعاء الدقيقة وبالتالي المساعدة في تحليل الطعام المهضوم بشكل أفضل وأسرع.

تتكون التهابات المرارة نتيجة وجود حصوات في جسم الإنسان تتسبب في انسداد الممرات الواصلة بين المرارة والأمعاء مما يؤدي إلى تراكم سائل الصفراء في المرارة مسببة الالتهاب.

ينقسم التهاب المرارة إلى نوعين أساسيين سوف نشرحها لكم بالتفصيل في غضون السطور القادمة، تابعونا.

هناك نوعين من التهاب المرارة، هما:

  • التهاب المرارة الحاد

  • يصاب المريض بهذا النوع من التهاب المرارة بشكل مفاجئ دون أسباب مسبقة وقد يظهر عنه بعض الأعراض الجانبية مثل: ألم شديد في منطقة البطن والشعور المستمر بالغثيان والقيء وقد ترتفع درجة حرارة الجسم.
  • التهاب المرارة المزمن

  • يظل هذا النوع من الالتهاب لفترات طويلة من الوقت في الجسم ولذلك يطلق عليه التهاب مزمن، قد لا ينتج عنه أعراض جانبية غير ألم حاد بالبطن. 

في كلتا الأحوال يتم تشكيل نسيج ندبي داخل المرارة وبالتالي يؤثر على مرونتها وقدرتها في تخزين سائل الصفراء.

  • قد لا يظهر على مريض التهاب المرارة أي أعراض تنذر بإصابته بالالتهاب وقد تقدر نسبة هؤلاء الأشخاص من 60% إلى 80% وتقدر نسبة الأشخاص الذين يظهر عليهم الأعراض الجانبية في غضون 5 سنوات قادمة.
  • لاحظ على معظم المصابين بالتهاب المرارة عرض أساسي وهو ألم البطن خاصة من الجزء الأيمن العلوي من البطن والذي قد يمتد إلى الظهر والكتف.

تظهر تلك الأعراض عادة بعد تناول الطعام بحوالي 15 دقيقة ويمكن أن يظل لباقي اليوم في بعض الحالات.

يعد السبب الرئيسي وراء التهاب المرارة هو وجود حصوات بها تتسبب في انسدادها ولكن يوجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المرارة والتي قد تشمل ما يلي:

  • التقدم في السن

  • تزداد نسبة الإصابة بالتهاب المرارة كلما تقدم الإنسان في السن وذلك نتيجة لازدياد نسبة الإصابة بحصوات المرارة التي ينتج عنها تلقائياً ذلك الالتهاب.
  • السيدات الحوامل

  • قد تصاب بعض السيدات الحوامل خلال شهور الحمل بحصوات المرارة التي نتج عنها التهابها.
  • العوامل الوراثية

  • يلعب العامل الوراثي دوراً هاماً في الإصابة بالتهاب المرارة خاصة إذا كان يعاني منها بعض أشخاص في العائلة.
  • سن اليأس

  • بمجرد الدخول في سن اليأس يبدأ الجسم في خسارة هرمون الإستروجين مما يضطر السيدات إلى تعويض ذلك النقص بتناول بدائل لتلك الهرمون.
  • كما يمكن أن يصاب بالتهاب المرارة تلك السيدات اللاتي يتناولن أقراص منع الحمل.
  • الإصابة ببعض الأمراض

  • قد يصاب الأشخاص المصابين بداء السكري أو تليف الكبد أو داء كرون بالتهاب المرارة بنسبة أكبر من غيرهم.

يتم تشخيص التهاب المرارة من قبل الطبيب من خلال عدة طرق، يمكن ذكرها على النحو التالي:

  • فحوصات الدم

  • قد يطلب الطبيب عدة فحوصات معملية للبحث عن وجود عدوى أو خلل في المرارة.
  • الفحوصات التصويرية

  • ثاني خطوة يقوم بها الطبيب للتأكد من وجود التهاب في المرارة من عدمه وذلك من خلال إجراء الموجات الفوق صوتية والتصوير المقطعي أو التنظير الداخلي للمرارة.
  • تصوير حركة الصفراء في الجسم

  • يتتبع التصوير إنتاج الصفراء في الكبد وكيفية تدفقها إلى الأمعاء الدقيقة للتحقق من مكان الانسداد.

هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث إذا ما تم علاج الأعراض بمجرد ظهورها والتي تشمل ما يلي:

  • تضرر أنسجة المرارة السليمة.
  • الإصابة بعدوي.
  • تمزق المرارة المفاجيء.

يوجد عدة طرق لعلاج المرارة والتي نذكرها في السطور التالية:

  • تقليل عدد مرات الطعام

  • ينصح بالابتعاد بين مرات تناول الطعام للحد من إجهاد المرارة.
  • كما يفصل نظام الصوم لفترات معينة من الوقت خلال اليوم.
  • تناول بعض الأدوية

  • يمكن تناول بعض المضادات الحيوية في حال وجود عدوى بالإضافة إلى إمكانية أخذ بعض السوائل الوريدية.

  • كما ينصح بتناول بعض المسكنات التي تساعد في تخفيف الألم الناتج من الالتهاب.
  • إزالة الحصوات

  • يمكن إزالة الحصوات المسببة ذلك الالتهاب من خلال التنظير والتخلص من الحصوات التي تعيق وظيفة المرارة.
  • استئصال المرارة

  • في حالة تكرار الإصابة بالتهاب المرارة قد يلجأ الطبيب إلى استئصالها تماماً للحد من تكرار الالتهاب والشعور بالألم.

يمكن الوقاية من خطر الإصابة بالتهاب المرارة عن طريق عدة طرق يمكن اتباعها من خلال نمط الحياة الطبيعي مثل:

  • الحفاظ على وزن مثالي والتخلص من الوزن الزائد من خلال اتباع نظام غذائي صحي مناسب لحالتك وممارسة الرياضة بشكل منتظم، كما ينصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والإكثار من الأطعمة المليئة بالألياف الغذائية المفيدة للجسم.

   يقصد بحصوات المرارة تلك الترسبات الصلبة التي تنتج من الصفراء وتتكون داخل المرارة، حيث تتراوح أحجام حصوات المرارة من صغيرة وكبيرة حسب كل حالة ويمكن تكوين أكثر من حصوة داخل المرارة والتي تكون بحجم حبة الرمل أو بحجم كرة الغولف.

لا ينتج عن الحصوات صغيرة الحجم العديد من الأعراض ولذلك لا تحتاج إلى التدخل بالعلاج أو إزالة تلك الحصوات.

بالنسبة للحصوات كبيرة الحجم أو وجود مجموعة من الحصوات فقد تحتاج إلى التدخل الجراحي لإزالتها والتخلص منها، لأنها قد تسبب الكثير من الآثار الجانبية بعد ذلك.

يوجد نوعين من أنواع حصى المرارة، هما ما يلي:

  • حصوات الكوليسترول المرارية

  • من أنواع حصى المرارة الأكثر انتشاراً بين المرضى والذي عادة ما تتكون من الكوليسترول الغير مذاب والذي يطلق عليها حصوة الكوليسترول صفراء اللون.
  • حصوات المرارة الصبغية

  • عند احتواء سائل الصفراء على كمية كبيرة من البيليروبين تتكون الحصوات باللون البني الغامق أو الأسود لذلك يطلق عليها حصوات صبغية.

هناك عدة أعراض قد تظهر عند الإصابة بالمرارة وهي:

  • الشعور بألم شديد في البطن خاصة الجزء الأيمن العلوي.
  • فقدان الشهية وعدم القدرة على الأكل.
  • اصفرار الجلد وبياض العين.
  • الشعور بالغثيان والقيء المستمر.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • التعرق والقشعريرة.

في العادة لا يظهر لحصوات المرارة العديد من الأعراض التي يمكن ملاحظتها إلا إذا تم انحشارها داخل المرارة مما يؤدي إلى انسدادها وتقليص وظائفها وبالتالي ظهور الأعراض الجانبية والتي تتضمن الأعراض التالية:

  • الشعور بألم مفاجئ في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
  • ألم في الظهر والكتفين.
  • تغير لون البول إلى اللون الأصفر الداكن.
  • الإحساس المستمر بالغثيان والقيء.
  • الإصابة بالإسهال.
  • ألم البطن بعد تناول الطعام مباشرة. 

لا يوجد سبب رئيسي لتكوين حصوات المرارة ولكن هناك عدة أسباب قد تساعد في تكوين تلك الحصوات مثل:

  • احتواء العصارة الصفراء على كمية كبيرة من الكوليسترول

  • بطبيعة عمل المرارة تقوم العصارة الصفراء باحتواء كمية كافية من المواد الكيميائية التي تقوم بإذابة الكوليسترول الذي يتم إفرازه من الكبد ولكن في حالة إفراز الكبد كمية كبيرة من الكوليسترول والتي قد تكون أكبر مما تقوم بإزالته العصارة الصفراء، في هذه الحالة قد تتحول كمية الكوليسترول الزائدة إلى بلورات وبالتالي تقوم بتكوين الحصوات.
  • احتواء العصارة الصفراء على نسبة عالية من البيليروبين

  • ينتج البيليروبين عند قيام الجسم بتكسير خلايا الدم الحمراء، قد يتم تحفيز الكبد على إنتاج كمية أكبر من البيليروبين في بعض الحالات والتي تتضمن تشمع الكبد ووجود التهابات في القناة الصفراوية مما يساهم ارتفاع البيليروبين في تكوين حصوات المرارة.
  • عدم إفراغ محتويات المرارة بشكل سليم

  • في بعض الحالات لا تقوم المرارة بتفريغ محتوياتها بشكل صحيح أو بما يكفي من التخلص من العصارة الصفراء مما ينتج عنها تكوين تلك الحصوات على المرارة.

عند الإصابة بحصوات في المرارة والتكاسل عن علاجها في بداية الإصابة قد تتطور وتتسبب في الإصابة ببعض المشاكل الصحية الخطيرة والتي قد تشمل ما يلي:

  • التهاب المرارة: عند الإصابة بحصوات المرارة من المحتمل أن تستقر في عنق المرارة وتتسبب في الإصابة بالتهابها وينتج عن هذا الالتهاب بعض الآثار الجانبية التي يكون أكثرها انتشاراً هو الألم الشديد في البطن والإصابة بالحمى.
  • انسداد القناة المشتركة للصفراء: يمكن أن تصل الحصوات إلى الأنابيب التي تتدفق من خلالها الصفراء من المرارة والكبد إلى الأمعاء الدقيقة والذي تتسبب في الشعور بألم شديد في البطن والإصابة بعدوى في القناة المرارية.

انسداد البنكرياس: قد تصل الحصوات المرارية إلى قناة البنكرياس مما يسبب التهابها وبالتالي الشعور بألم شديد في منطقة البطن قد يستلزم البقاء في المستشفى لفترة من الوقت حتى يتم تلقي العلاج المناسب والشفاء.

عند ظهور بعض الأعراض ينصح باستشارة الطبيب حتى يتم تشخيص الحالة لتحديد طريقة العلاج المناسبة وفقاً لحالتك الصحية، حيث يوجد العديد من طرق علاج حصوات المرارة والتي قد تشمل ما يلي:

  • علاج حصى المرارة طبيعياً

  • يمكن علاج حصوات المرارة البسيطة صغيرة الحجم بوصفات طبيعية من المنزل مثل: تناول عصير التفاح الطبيعي، خل التفاح وأعشاب الخرشوف.
  • علاج حصى المرارة بالأدوية

  • قد يلجأ الأطباء إلى وصف بعض الأدوية التي تساعد في إزابة حصوات المرارة ولكن قد لا يظهر مفعول تلك الأدوية بشكل واضح أو سريع وايضاً قد يظل المريض بتناول تلك الأدوية لفترات طويلة من الوقت، حيث يمكن أن ترجع الحصوات مرة أخرى إذا تم التوقف عن تناول الأدوية.
  • يتم اعتماد العلاج بالأدوية لدى بعض الأشخاص فقط وهم الذين يرفضون إجراء العملية الجراحية أو حتى التخلص من الحصوات بالمنظار.
  • العلاج عن طريق تفتيت الحصوات

  • من التقنيات الحديثة والمتطورة في مجال إزالة الحصوات المرارية والتي تعمل من خلال تفتيت الحصوات كبيرة الحجم إلى أحجام صغيرة جداً عن طريق استخدام الموجات الصادمة.
  • تصريف المرارة عبر الجلد

  • يتم هذا الإجراء من خلال إدخال إبرة رفيعة في المرارة وسحب العصارة الصفراء من خلال أنبوب مساعد في التصريف، حيث يتم اللجوء إلى هذا الإجراء كخيار أخير.
  • إزالة المرارة بالمنظار

  • من أكثر العلاجات انتشاراً، حيث يتم استخدام المنظار لإزالة المرارة للتخلص من الألم والالتهاب وتكوين الحصوات.
  • يتم إجراء المنظار بعمل 4 فتحات صغيرة في البطن وإدخال جهاز صغير ومضيء من إحدى الفتحات وإزالة المرارة بواسطة الآلة الأخرى.
  • يتم إجراء تلك الجراحة تحت تأثير المخدر الكلي.
  • استئصال المرارة بالتدخل الجراحي

  • يتم الاستعانة بالتدخل الجراحي في حين ظهور بعض المشاكل في أثناء إجراء الجراحة بالمنظار أو وجود بعض المشاكل الصحية التي تمنع التدخل بالمنظار مثل: الإصابة بعدوى، حالات السمنة المفرطة ووجود حمل.

يحدث تضخم المرارة عند تجمع الصفراء في المرارة بشكل كبير عن الحد اللازم مما يؤدي إلى تمدد حجم مسببة تضخم المرارة وكبر حجمها.

أسباب تضخم المرارة

يتم الإصابة بتضخم المرارة نتيجة عدة عوامل وأسباب منها ما يلي:

  • تكوين حصوات على المرارة

  • يمكن للحصوات التي تتكون على المرارة نتيجة ترسبات الكوليسترول أو البيليروبين أن تساعد في تضخم حجم المرارة بشكل ملحوظ.
  • التهاب المرارة

  • من أهم أسباب تضخم المرارة والذي يؤدي إلى تضخمها بشكل كبير نتيجة الإصابة بالالتهاب المزمن والذي يظل لفترات طويلة من الوقت.
  • ضيق القنوات الصفراوية

  • عند حدوث ضيق في القنوات التي تقوم بتصريف الصفراء من المرارة إلى الأمعاء يمكن أن تنحشر الصفراء في المرارة مما يؤدي إلى تمددها وتضخم حجمها.
  • التقدم في العمر

  • هناك علاقة بين التقدم في العمر وتضخم حجم المرارة والذي قد يكون بدون ظهور أي أعراض جانبية.

قد يكون هناك عدة أعراض تظهر على المصاب بتضخم المرارة والتي قد تشمل ما يلي:

  • الشعور بألم حاد في البطن خاصة عند الجزء الأيمن العلوي.
  • الإحساس بالغثيان والقيء.
  • تغير في لون البراز.
  • اصفرار لون الجلد وبياض العين.
  • انتفاخ البطن وكبر حجمها عن الطبيعي.

عند ظهور أي من الأعراض السابقة ينصح باستشارة الطبيب المختص وذلك لتشخيص الحالة وسرعة تلقي العلاج المناسبة وفقاً لحالتك.

  • في كثير من الحالات يفضل الأطباء التدخل الجراحي واستئصال المرارة، حيث يعد من أفضل حلول التخلص من التهاب المرارة المزمن وكثرة تكوين الحصوات.
  • يمكن استخدام المنظار في علاج تضخم المرارة وذلك بعد إقرار الطبيب بذلك وفقاً للتقارير المرفقة مع الحالة.
  • قد لا تسمح الحالة الصحية لبعض المصابين بالتدخل الجراحي في هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى تصريف العصارة الصفراء من خلال إدخال أنبوب صغير في المرارة، حيث أنه نوع من أنواع علاج تضخم المرارة للأشخاص الذين لا تسمح حالتهم بإجراء العملية الجراحية.
  • قد يظهر مع مرور الوقت التهاب المرارة لتلك الأشخاص مرة أخرى لذلك ينصح الأطباء باستئصال المرارة كلها مرة واحدة.