أطعمة تسبب الحساسية الغذائية للأطفال والرضع

هناك عدد كبير من الأطفال يعانون من الحساسية الغذائية، والتي تنتج بالطبع عند تناول بعض الأطعمة متسببة في حدوث رد الفعل التحسسي، لذا تتزايد التساؤلات حول أنواع هذه الحساسية، أعراضها، مضاعفاتها، وهل يمكن الشفاء منها وطرق الوقاية؟ كل هذا سنقوم بتوضيحه لكم بشكل تفصيلي من خلال موقع العيادة أون.

الحساسية الغذائية

الحساسية الغذائية للأطفال والرضع من المشكلات الصحية الشائعة، كما أنها عبارة عن رد فعل غير طبيعي من جهاز المناعة؛ حيث تحدث عند تناول الطفل لبعض الأطعمة مثل البيض، الحليب، الفول السوداني، الجوز، السمك، الموز، وغيرها من الأطعمة.

بالإضافة إلى ذلك نجد أن رد الفعل غير الطبيعي قد يؤثر على بعض أجهزة الجسم مثل القلب، الجلد، الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي وغيرها من أجهزة الجسم، وغالبًا ما يتخلص الطفل من هذه الحساسية عند تقدمه في العمر.

الحساسية الغذائية للرضع

تتساءل بعض الأمهات عن الأطعمة التي يجب أن يتناولها الرضيع دون أن يُصيبه ضرر، وترغب في معرفة أعراض الحساسية الغذائية التي تُصيب الرضيع بسبب بعض الأطعمة، وعلى الرغم من ضرورة إطعام الطفل غذاء متوازن إلا أن قد يكون للجسم رد فعل تحسسي.

كما تتزايد فرص الإصابة بالحساسية الغذائية إذا كان هناك أحد في العائلة له تاريخ مرضي، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد دليل على إطعام الطفل بعد 6 أشهر يقيه من حساسية الطعام، إلا أنه قد يؤخر الإصابة بحساسية الطعام فقط. 

الأطعمة التي تسبب الحساسية للرضع 

يوجد الكثير من الأطعمة التي تسبب حساسية الطعام للأطفال الرضع، وفي هذه الحالة يجب على الأمهات تقديم كل نوع من هذه الأطعمة على حدة، وذلك حتى تتمكن من معرفة ما هو نوع الطعام المتسبب في الحساسية ومع أبرزها الآتي:

• البيض.
• القمح.
• الأسماك القشرية.
• السمسم.
• حليب البقر.
• الفول السوداني.
• المكسرات مثل اللوز، جوز الهند، الكاجو، وغيرها من المكسرات. 
• فول الصويا.
• الترمس.

يرجى الانتباه من الأطعمة الجاهزة حيث يوجد منها الكثير لا يدون عليها أي تحذيرات تشير إلى احتوائها على الأطعمة التي تتسبب في حساسية الطعام، لذلك عند ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي، تورم الوجه، الشفاه، القيء، صعوبة في التنفس، السعال يجب عليك التوجه فورًا للطبيب. 

أنواع حساسية الطعام

هناك أنواع من حساسية الطعام هي كالآتي: 

• حساسية الطعام عن طريق الغلوبولين المناعي IgE

في هذا النوع من الحساسية يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة IgE؛ حيث تتفاعل مع بعض الأطعمة وتظهر أعراضها خلال عدة ساعات من مسببات الحساسية وتكون أعراضها من خفيفة إلى شديدة. 

• حساسية الطعام المتأخرة

في هذا النوع لا يقوم جهاز المناعة بإنتاج الأجسام المضادة IgE، ولكن توجد أجزاء أخرى تعمل على تهيج الاستجابة ضد الأطعمة التي يتناولها الطفل، وتظهر أعراضها بشكل متأخر حيث تصل إلى بعد ثلاثة أيام من تناول الأطعمة المسببة للحساسية. 

أعراض حساسية الطعام

أعراض حساسية الطعام قد تظهر خلال دقائق من تناول الطعام، وتؤثر على عدة أجهزة في الجسم مثل الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي، الجلد، جهاز الدوران، الدورة الدموية وغيرها، كما تنقسم أعراض الحساسية الغذائية كالآتي:

أعراض الحساسية على الجهاز الهضمي 

أعراض الحساسية على الجهاز الهضمي تتمثل في الآتي: 

• الغثيان.
• المغص وآلام في البطن.
• القيء.
• الإسهال.
• مغص الرضع: يعتبر هذا المغص من أمثلة حساسية الطعام للرضع الأقل من عمر ثلاثة أشهر، وذلك نتيجة تناولهم حليب البقر الصناعي، ويعمل هذا على تحطيم الشعيرات التي توجد على سطح الأمعاء الداخلي. 
• الوذمة الوعائية: هي عبارة عن حساسية تظهر على الفم والشفتين على هيئة كحة أو انتفاخات.  

أعراض الحساسية على الجهاز التنفسي

أعراض الحساسية الغذائية على الجهاز التنفسي تتمثل في الآتي: 

• سيلان في الأنف حيث يظهر بشكل مباشر بعد الأكل بدقائق.
• الوذمة الوعائية: هي عبارة عن انتفاخات في جدار الحنجرة المبطن؛ حيث يشعر أغلب الحالات بثقل في الحلق، صعوبة في التحدث، سعال جاف وغيرها، وقد يصل الأمر إلى انسداد القناة الهوائية والاختناق. 
• الربو الشعبي: في هذه الحالة يحدث سيلان في الأنف وحساسية الجلد للأطفال الرضع. 

أعراض الحساسية على الدورة الدموية 

تظهر حساسية الطعام على الدورة الدموية على شكل حساسية مفرطة حيث يشعر المريض بالآتي: 

• انخفاض في ضغط الدم.
• هبوط شديد في الدورة الدموية.
• اضطرابات في نبضات القلب.
• صعوبة في التنفس.
• فقدان الوعي. 

أعراض الحساسية على الجلد

تتضمن حساسية الطعام على الجلد الأعراض التالية: 

• ارتكاريا حادة: هي عبارة عن طفح جلدي خلال دقائق من تناول الطعام، وهذا يساهم بشكل كبير في اكتشاف سبب هذا الطفح ومن ثم تجنبه.
• وفي حالات قليلة جدًا تحدث الارتكاريا المزمنة وهي الاستمرار لفترة طويلة، ولكن هذه الحالة نادرة الحدوث بسبب حساسية الطعام.
• حساسية الجلد تجاه الأكل عند الأطفال، ونلاحظ الحساسية الشديدة تزداد عند تناول الطفل عدد كبير من المهيجات، لذا يُصعب تشخيص سبب هذه الحساسية.
• تسبب بعض الأطعمة حساسية الجلد لدى الأطفال منها البيض، الحليب، الفول السوداني، الصويا، القمح، منتجات القمح وغيرها. 

كيفية تشخيص الإصابة بحساسية الطعام

تحدث حساسية الطعام في أغلب الحالات في عمر الطفولة ولكنها قد تحدث في أي عمر، حيث يتساءل البعض عن كيفية اكتشاف حساسية الطعام في هذه الحالة، لذا يرجى زيارة الطبيب لتحديد الإصابة ويقوم الطبيب ببعض الأسئلة للمريض وهي كالآتي:

• يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي وعن نوع الطعام الذي تناوله المريض والكمية التي تناولها، ومتى ظهرت الأعراض وكم من الوقت استغرقت وما هي الأعراض. 
• يطلب الطبيب فحص الدم والجلد وذلك لاكتشاف أي أجسام مضادة، خاصةً بالغذاء ويعتبر فحص الدم أقل دقة عن فحص الجلد لأنه يعتمد فقط قياس كمية الأجسام المضادة التي توجد في الدم للطعام. 
• يعطي الطبيب مجموعة من الأكلات التي يتناولها المريض، وماذا يحدث عند تناول كل نوع منه حتى يسهل على الطبيب تحديد نوع الطعام الذي يُسبب الحساسية. 

طرق علاج حساسية الطعام

لا يوجد علاج يقوم بإنهاء الحساسية الغذائية ولكن يجب على المريض التعايش معها والسيطرة عليها بقدر المستطاع، والعلاج الأمثل من حساسية الطعام هو عدم تناول الطعام الذي يتسبب في هذا المرض وهذه هي الخطوة الأولى من خلال الآتي: 

• تحديد الأطعمة التي يجب تجنبها. 
• البحث عن محتوى بعض الأطعمة التي يمكن أن تتأثر بوجودها أثناء التصنيع. 
• التأكد من المكونات التي تحتويها الأطعمة الجاهزة. 
• يُنصح بعض المرضى بتجنب نوع معين من الطعام لمجرد الشك في أنه يسبب الحساسية؛ فهذا تفكير خاطئ حيث يجب تجنب الطعام عند التحقق من وجود الحساسية بسببه. 
• عند اكتشاف الحساسية الشديدة من الطعام يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب لكل شخص وتشمل الأدوية ما يلي:
  • حقن الإبينيفرين.
  • الكورتيكوستيرويدات.
  • مضادات الهيستامين.

كيفية الوقاية من الحساسية الغذائية 

من أبرز طرق للوصول للعلاج المثالي من حساسية الطعام هي التوعية وتتمثل هذه التوعية في الآتي: 

• معرفة المريض كيفية تجنب الطعام المتسبب في الحساسية، وما هي البدائل التي يمكنك تناولها. 
• يجب التعرف على البدائل الغذائية وهذا حتى يحافظ المريض على التوازن الغذائي تجنبًا من حدوث سوء تغذية. 
• ضرورة المتابعة الدقيقة مع أخصائي التغذية العلاجية. 
• عندما يتم اكتشاف حساسية الحليب الصناعي للرضع يجب عدم تجنب حليب الأم إلا في حالات قليلة يقوم بتحديدها الطبيب، كما يوصى في هذه الحالة بمكملات وبدائل مناسبة. 
• عندما يقوم الطبيب بتشخيص الحالة بالإصابة بحساسية الطعام هنا يتساءل المريض عن إذا كانت الحالة مؤقتة أم دائمة. 
• الإجابة عن السؤال السابق يظل مجهولًا لأن بعض حساسية الطعام تختفي، والبعض الآخر يظل مدى الحياة مثل حساسية الفول السودانى، المكسرات، السمك، المحار وغيرها.

بذلك نكون قد وصلنا إلى ختام الحديث عن الحساسية الغذائية، والتي تعرفنا على أهم أعراضها على مختلف أجهزة الجسم، لذا في حال الشعور بأي من الأعراض على طفلك يجب التوجه إلى طبيب الأطفال المختص، وذلك ليساعدك في التعرف على نوع الطعام المتسبب في الإصابة بالحساسية، مما يساهم في سهولة تجنب هذا النوع من الطعام للوقاية من تفاقم رد الفعل التحسسي تجاهه.