المريء

المريء هو أحد أعضاء وأجزاء جسم الإنسان، يمر من خلاله الطعام والشراب إلى المعدة، بمساعدة من التقلصات التمعجية، فهو أنبوب ليفي عضلي، يصل طوله لدى البالغين نحو 25 سم، يعلو المعدة ويمر خلف القلب وعبر الحجاب الحاجز، يتألف جدار المريء الخارجي من عدة طبقات مخاطية وتحتها النسيج الضام، إضافة إلى عضلة أخرى من الألياف العضلية، قد يتأثر المريء بالكثير من العوامل والعادات السيئة عند تناول الطعام، ليُصاب بأمراضٍ عديدة تختلف أعراضها، أسبابها وطرق علاجها، ما يوضحه موقع العيادة أون للقارئ بشكل مفصل وسلس يسهل فهمه، بالإضافة إلى توضيح أهمية تغيير نمط الحياة واتباع روتين يومي جديد للتغلب على الأمراض الناتجة عن تناول الطعام بإفراط وبطريقة مزعجة.

المريء

هو عبارة عن أنبوب مجوف يمتد من البلعوم حتى المعدة، لا يمكن أن يسقط الطعام بشكل مباشر من المريء إلى المعدة ولكنه يمر عن طريق الموجات النظميّة التي تدفعها التقلصات العضليّة، التي تُسمى “التمعج” Peristalsis، فعندما يقوم الشخص ببلع الطعام فقد يتحرك الطعام من الفم ثم إلى الحلق، الذي يُسمى بالبلعوم، بعد ذلك تفتح المصرة المريئية العلوية ليتمكن الطعام من الدخول إلى المريء، هنا تقوم الموجات النظمية التي تُعرف بالتمعج بدفع هذا الطعام إلى الأسفل، ليمر الطعام خلال الحجاب الحاجز، المصرَّة المريئية السفلية ثم ينتقل إلى المعدة.

توجد المصرة المريئية العلوية وهي عبارة عن شريط من العضل تحت الأنبوب المتصل ما بين الحلق والمريء، أما المصرة المريئية السفلية فهي شريط من العضل أيضًا يوجد فوق أنبوب اتصال المريء بالمعدة، في حال كان المريء قيد الاستخدام فيتم غلق هاتان المصرتان (العلوية والسفلية) كي لا يرتجع الطعام مرة أخرى من المعدة إلى المريء مسبب حموضة المعدة، الأمر الذي يصيب أغلب كبار السن نظرًا لضعف التقلصات المريئية وانخفاض ضغط المصرَّتين، مما يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بارتجاع المريء.

التهاب المريء هو عبارة عن تهيج يصاب به المريء يتسبب في شعور المرء بألم شديد وصعوبة بالغة في بلع الطعام، بالإضافة إلى وجود ألم في عضلات الصدر والضلوع، يُصنف التهاب المريء حسب حالة المريض والسبب الرئيسي للإصابة به، نذكر من أهم أنواع التهاب المريء ما يلي:

  • التهاب المريء الجزري: يحدث هذا النوع من التهاب المريء عندما لا تنغلق صمامات المصرة المريئية السفلية بشكل صحيح، أو تنفتح في أوقات خاطئة، مما يتسبب ذلك في إبقاء محتويات المعدة الحمضية خارج أنبوب المريء، كما يحدث أيضًا في حال انزلاق الجزء العلوي من المعدة نحو الصدر أعلى الحجاب الحاجز وهو ما يُعرف بـ “الفتق الحجابي”، فقد تعود المحتويات الحمضية للمعدة إلى المريء مرة أخرى ما يسمى بارتجاع المعدة المريئي، من أهم المضاعفات التي يسببها الارتجاع المَعِدي المريئي الالتهابات المستمرة وتلف الأنسجة في أنبوب المريء.
  • التهاب المريء اليوزيني: تعد اليوزينيات هي خلايا أو كرات الدم البيضاء التي تلعب دورًا رئيسيًا في مدى استجابة الجسم للتفاعل التحسسي، فيحدث التهاب المريء اليوزيني عندما يكون تركيز هذه الخلايا في المريء عالٍ، أما عن سبب حدوث هذا فيتمثل في استجابة الجسم لأحد العوامل المسببة للحساسية (مؤرجٍ) أو بسبب الإصابة بالارتجاع الحمضي وفي بعض الحالات كليهما، كما يمكن الإصابة بهذا الالتهاب اليوزيني نتيجة تناول بعض الأطعمة الغذائية المسببة لأحد أنواع الحساسية مثل القمح، الصويا، الحليب، البيض، الفستق والمأكولات البحرية، كما يُمكن أن يكون الأشخاص المصابون بالتهاب اليوزيني لديهم نوعًا آخر من الحساسية غير متعلقة بتناول الطعام مثل أن يكون في الهواء عوامل مسببة لإصابتهم بالحساسية مثل “الطَلع”.
  • التهاب المريء الليمفاوي: وهو حالة مرضية تُصيب المريء بشكل غير شائع ترتبط ارتباطًا وطيدًا بحالات التهاب المريء اليوزيني والارتجاع المَعِدي المريئي، حيث تتزايد فيها خلايا الدم البيضاء، أو ما يُعرف بالخلايا الليمفية الموجودة في بطانة المريء.
  • التهاب المريء المُعدي: يحدث هذا النوع من التهابات المريء المختلفة نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية في أنسجة المريء، هي حالة نادرة غير شائعة تحدث غالبًا لمن يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو المصابون بفيروس الإيدز “نقص المناعة البشرية”.

التهاب المريء المرتبط بتناول المخدرات: يتسبب تناول العقاقير المخدرة والأدوية الفموية لفترات طويلة  في تلف أنسجة المريء، خاصةً إذا تم بلع الأقراص بدون ماء كافي، حيث من الممكن أن يتعلق القرص أو بقايا منه داخل أنبوب المريء، من أهم الأدوية المؤثرة في التهاب المريء (المسكنات مثل الإيبوبروفين والأسبرين، المضادات الحيوية، الكينيدين  وأدوية القلب، أدوية نقص البوتاسيوم (كلوريد البوتاسيوم)، أدوية هشاشة العظام (مركبات البيسفسفونات والأيندرونات).

هناك العديد من المسببات حول الإصابة بالتهاب المريء بمختلف أنواعه وأشكاله، كما تتضمن الإصابة بالتهاب المريء أسبابًا شائعة وأخرى نادرة الحدوث في حالات معينة، نذكر من أهم الأسباب الشائعة وراء الإصابة بهذا الالتهاب ما يلي:

  • الإصابة بارتجاع المريء (ارتجاع محتويات المعدة الحمضية إلى المريء).
  • تناول بعض أنواع العقاقير العلاجية التي تؤخذ عن طريق الفم ولكن بدون مياه كافية أو دون مياه.
  • وجود فطريات وبكتريا مُعدية في فم الشخص تُسمى بالمبيضات البيضاء، هي مرتبطة بنوع من العدوى التي تصيب جهاز المناعة والإصابة بالسكري والسرطان، كما ترتبط أيضًا بتناول المضادات الحيوية وأدوية الستيرويدية.
  • إصابة الشخص بأحد أنواع الحساسية ضد تناول أطعمة معينة.
  • الإفراط في تناول الوجبات الدسمة والكبيرة المشبعة بالدهون الثلاثية، الشوكولاتة، الكافيين، النعناع.
  • التدخين بشراهة وتناول الكحوليات بشكل كبير.
  • اكتساب وزن زائد خاصة لدى النساء أثناء فترات الحمل.
  • ممارسة بعض العادات اليومية السيئة مثل الذهاب إلى النوم فور تناول الطعام مباشرة.
  • وجود تاريخ مرضي لدى العائلة يتضمن بعض التفاعلات التحسسية مثل الربو والتهاب الأنف الموسمي والتحسسي، التهاب الجلد التأتبي.
  • تاريخ مرضي يتضمن إصابة بعض أفراد العائلة بالتهاب المريء اليوزيني.
  • تقدم السن مما يُضعِف التقلصات المريئية ويُخفض من كفاءة ضغط المصرتين.
  • الإصابة بضعف في جهاز المناعة مما يسهل إصابة الشخص بالسرطان، الإيدز

بالطبع لالتهاب المريء أعراض كثيرة مثل جميع الأمراض التي تصيب جسم الإنسان، قد يظهر بعضها بشكل شائع فور الإصابة بالالتهاب ومنها ما يُصيب الأطفال وخاصة الرضع، كما أن هناك بعض العلامات التي تعد مؤشر خطر يستدعي زيارة الطبيب فورًا، نتناول هذه الأعراض في ما يلي:

  • صعوبة شديدة في بلع الطعام.
  • الشعور بالألم عند مضغ وبلع الطعام.
  • الشعور بحرقة في المعدة وارتجاع الحمض مرة أخرى إلى البلعوم.
  • انحشار الأطعمة المبلوعة في أنبوب المريء.
  • الإحساس بألم ووخز في الصدر عند تناول الطعام، خاصة خلف “عظمة القص”.
  • امتناع الأطفال عن تناول الطعام والقيام بتقوس الظهر عند تقديمه لهم.
  • إصابة الطفل بقصور في النمو وانخفاض الوزن عن الحد الطبيعي له.
  • الشعور بألم في المعدة لدى الأطفال.

أما عن الأعراض التي تستلزم استشارة الطبيب، رغم أنه من الممكن أن تحدث أغلب هذه الأعراض نتيجة إصابة الجهاز الهضمي بأكثر من مشكلة:

  • إذا استمرت الأعراض بشكل متواصل لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام.
  • إذا لم يكن هناك أي تحسُّن عند تناول المضادات الحيوية الخاصة بحموضة المعدة في ثلاثة أيام من العلاج.
  • إذا كان الألم لا يحتمل خاصة عند بلع الطعام، أو كان المريض يفقد وزنه بشكل ملحوظ.
  • إذا كانت الأعراض مصاحبة لأعراض الإصابة بالإنفلونزا مثل ارتفاع درجة الحرارة، الصداع المستمر، آلام في العضلات.

عن مؤشرات الخطر والتي تستوجب الرعاية الطبية الطارئة (الطوارئ) ما يلي:

  • الشعور بألم ووخز في الصدر والضلوع لأكثر من دقائق معدودة.
  • الشعور بألم في الحلق والفم عمومًا عند مضغ الطعام.
  • إذا كنت تشعر بانحشار الطعام في البلعوم أو أنه عالق بالمريء.
  • الشعور بضيق تنفس وذلك بعد تناول الطعام بشكل مباشر.
  • القيء بكمية كبيرة حسب الطعام الذي تم تناوله، غالبًا ما يتم الإخراج باندفاع شديد يصاحبه قصور في النفس.
  • أن يكون القيء مصحوب لإفرازات خضراء اللون أو صفراء أو يُشبه البن المطحون أو أن يكون مدمم (يُصاحبه دم).

يوجه أغلب الأطباء كافة الأشخاص الذين يعانون من التهاب المريء بمختلف أنواعه بضرورة تغيير النظام الغذائي واتباع روتين يومي غير تقليدي، يتضمن استبعاد القمح وجميع مشتقاته وكذلك منتجات الألبان، الأسماك، المحار، الفول السوداني، البيض، المكسرات وفول الصويا، تجنبًا لحدوث تفاعلات تحسسية، أما في حال لم يستجيب الالتهاب للحمية المتبعة فقد يلجأ الطبيب إلى اعتماد طرق وأساليب أخرى تتمثل في:

    • مثبطات ضخ البروتون Proton pump inhibitors: هي عبارة عن أدوية تعمل على التقليل من إنتاج حمض المعدة، كما أنها تساعد في تخفيف الأعراض خاصة لدى الأطفال، فهي فعالة جدًا إلى جانب تغيير النمط الغذائي.
    • الستيرويدات القشرية Corticosteroids: في حال لم تظهر أي نتائج إيجابية من تناول مثبطات ضخ البروتون فيصف الطبيب الستيرويدات القشرية مثل (الفلوتيكازون والبوديزونيد)، هي عبارة عن أقراص علاجية يتم تناولها لتغليف أنبوب المريء من الداخل، لتساعد على الحد من الإصابة بالالتهاب، كما يُمكن استخدام أجهزة استنشاق الفلوتيكازون أو استخدام البخاخ منها دون استنشاق، ثم ابتلاعه.
  • اللجوء إلى عملية توسيع المريء: ينصح الطبيب بعمل توسيع للمريء في حال الإصابة بضيق في المريء، فيقوم الطبيب المعالج والقائم على الجراحة بتوسيع المريء باستخدام البالون وذلك من خلال منظار جراحي (تنظير)، قد يستدعي الأمر تكرار المنظار عدة مرات للحصول على التوسيع المناسب وللوقاية من تمزق المريء.

من أهم المُضاعفات التي قد تحدث في حال لم يتم علاج التهاب المريء ما يلي:

  • حدوث تغيّرات جذرية في بنية المريء.
  • حدوث تندّب أو تضيّق في المريء.
  • حدوث تمزقات في بطانة المريء أثر تمرير أدوات التنظير عبر أنبوب المريء الملتهب.
  • حدوث تلف تام في خلايا بطانة المريء ما يسمى بـ “مريء باريت”، نظرًا للارتجاع الحمضي المتواصل، كما يتسبب ذلك في زيادة احتمالية الإصابة بـ “سرطان المريء”.

يحدث سرطان المريء في الخلايا المبطنة الداخلية للمريء، عادة ما يُصاب به الرجال أكثر من النساء، كما من الممكن أن يحدث في أي منطقة في أنبوب المريء، يعتبر سرطان المريء سادس أسباب الموت بالسرطان والأكثر شيوعًا في العالم، تختلف معدلات الإصابة به باختلاف الموقع الجغرافي، فهناك مناطق تعزى معدلات مرتفعة من حالات الإصابة بسرطان المريء نتيجة تعاطي الكحوليات والتبغ فضلًا إلى الإصابة بالسمنة المفرطة واتباع عادات غذائية سيئة.

تختلف أيضًا أنواع سرطان المريء حسب نوع الخلايا التي أُصيب به، يساعد الكشف عن نوع السرطان في سرعة تحديد الوسائل العلاجية المناسبة له، نذكر من أشهر وأبرز أنواع سرطان المريء ما يلي:

  • سرطان الغدي: هو سرطان يبدأ من الخلايا المكونة للغدد المسئولة عن إفراز المخاط في المريء، غالبًا ما يصيب هذا النوع من السرطان الجزء السفلي من أنبوب المريء، كما يعتبر أكثر الأنواع انتشارًا على مستوى الولايات المتحدة، يُصاب به الرجال خاصة أصحاب البشرة البيضاء أكثر من غيرهم.
  • سرطان الخلايا الحرشفية: هي خلايا رقيقة مسطحة تعتبر البطانة الداخلية للمريء، تُصاب هذه الخلايا بسرطان الخلايا الحرشفية بنسبة كبيرة جدًا على مستوى العالم، عادة ما يُصيب الأجزاء السفلية من المريء وكذلك الوسطى.

أنواع نادرة الحدوث: مثل سرطان الساركوما، سرطان الخلايا الصغيرة، اللمفومة، سرطان الورم الميلانيني والمشيمائية.

لم يثبت حتى الآن أي أسباب واضحة وصريحة للإصابة بسرطان المريء، كما أوضحت العديد من الدراسات العلمية والأبحاث الطبية أن سرطان المريء قد يحدث كنتيجة مؤكدة ورد فعل طبيعي لحدوث تغيّرات في الحمض النووي للخلايا داخل المريء، حيث تتسبب هذه التغيرات أو ما يُعرف بالطفرات في انقسام الخلايا بشكل لا إرادي وخارج عن سيطرة الجسم، إلى نوعين من الخلايا منهم خلايا شاذة، قد تتراكم هذه الخلايا الشاذة حتى تكوّن ورم داخل المريء، ينمو بشكل طبيعي ويغزو الأعضاء المحيطة بالمريء والقريبة من المعدة لينتشر بكافة أنحاء الجسم مسبب الموت.

لتشخيص سرطان المريء يُلزم إجراء بعض الفحوصات الطبية مثل:

    • ابتلاع الباريوم: يعتمد هذا الإجراء على ابتلاع المريض لسائل يحتوي على مادة الباريوم، ثم يخضع لإجراء تصوير الأشعة السينية، حيث أن الباريوم يعمل على تغطية الجزء الداخلي للمريء، مما يسهل على الطبيب كشف أي تغيّرات في أنسجة وخلايا المريء.
    • التنظير الداخلي: يُقصد به استخدام الطبيب للمنظار وهو عبارة عن أنبوب رفيع طويل ينتهي بعدسة لتصوير المريء وما به من تغيّرات، يقوم الطبيب بتمرير المنظار إلى أسفل الحلق متوجهًا نحو المريء، من هنا يمكنه الكشف عن ما إذا كان المريء مُصاب بالسرطان أم أنه تهيج والتهاب فقط.
  • تحليل عينة من النسيج: يُعرف هذا الإجراء بالخزعة، يستخدم فيه الطبيب منظارًا معينًا يمر من الحلق إلى أنبوب المريء، لسحب عينة من الأنسجة (المشتبه فيها)، ثم يرسلها الطبيب إلى مختبر خاص بتحليل الخزعة للكشف عن ما إذا كانت مُصابة بالسرطان أم لا.

في حال اكتشف الطبيب إصابتك بسرطان المريء وتأكد من نتيجة الفحوصات والإجراءات التي تمت، فقد يقترح عليك إجراء بعض الفحوصات الإضافية لتحديد مدى انتشار السرطان في الجسم وهل وصل إلى العقد اللمفية أم لا، مثل الإجراءات التالية:

  • الخضوع لمنظار القصبات.
  • منظار داخلي باستخدام الموجات فوق الصوتية EUS.
  • أشعة مقطعية (تصوير مقطعي محوسب) CT.
  • تصوير مقطعي بإصدار بوزيتروني PET.

تسجل هذه الاختبارات أرقامًا رومانية تتراوح من 0 إلى IV، وهو المؤشر إلى مراحل تطور السرطان في المريء، أي أن الوصول إلى نتائج IV تشير إلى تفاقم حجم الإصابة بسرطان المريء والوصول للمرحلة الرابعة وانتشاره في أكثر من مكان بالجسم، على عكس أن تكون النتائج بادئة من 0 فهي تشير إلى أن الإصابة بالسرطان لن تتخطى الطبقات الخارجية لأنبوب المريء، محدودة الانتشار ومقتصرة على الطبقة الخارجية فقط.

من الممكن أن يُصاب المريء بالسرطان في مراحله الأولى دون ظهور أي أعراض أو علامات تدل على الإصابة، يكمن فقط العرض الأول في صعوبة البلع خاصة الطعام الصلب، من ثم يصبح بلع الطعام اللين بالغ الصعوبة، هذا بعد مرور ما يقرب من 6 أسابيع من الإصابة بسرطان المريء، ثم بلع السوائل، ثم اللعاب، ليبدأ انخفاض وزن الجسم يُصاحبه آلام في الصدر والضلوع والحلق وغيره من أعراض نذكها في السطور التالية:

  • الشعور بألم شديد وصعوبة عند بلع الطعام ما يُعرف بـ (عُسْر البلع).
  • فُقدان الكثير من الوزن بدون أسباب واضحة.
  • الشعور بألم وحرقة في الصدر والضلوع.
  • الإصابة بالسعال المزمن والبحة الصوتية.
  • الإصابة بعُسْر الهضم المتفاقم وحرقة المعدة.
  • انسداد المريء بشكل كامل في المراحل المتأخرة من الإصابة بالسرطان.

أما عن عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بسرطان المريء فهي:

  • تعذر الارتخاء المريئي ما يُسبب صعوبة بلع الطعام واحتجازه قبل المريء.
  • معاقرة الخمرة والتبغ والإصابة بالعدوى الفيروسية (الورم الحليمي).
  • وجود ارتجاع صفراوي أو تقيؤ مادة صفراء اللون.
  • الإصابة مسبقًا بالارتجاع المعدي المريئي.
  • وجود خلايا محتملة التسرطن أو الإصابة بمريء باريت.
  • الخضوع للعلاجات الإشعاعية على البطن أو الصدر.

متى يتوجب عليك زيارة الطبيب المختص: في حال استمرار الأعراض لفترة ليست بقصيرة ومثيرة للقلق، فلا بد من التوجه فورًا إلى الطبيب المعالج لإجراء بعض الفحوصات واكتشاف مدى الإصابة بأمراض المريء من التهاب، ارتجاع، سرطان وغيره، فقد تُشخص الحالة بمريء باريت، هي واحدة من الحالات محتملة التسرطن، يتسبب في حدوثها وجود الجزْر الحمضي المزمن، ما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المريء.

تعتمد ماهية العلاجات والأدوية التي يتلقاها مريض سرطان المريء على نوع الخلايا المصابة بالسرطان تحديدًا ومرحلة الإصابة بالسرطان وصحة المريض بشكل عام، فضلًا إلى نوعية العلاجات التي يفضلها ويتقبلها المريض.، نذكر وسائل وطرق العلاج الخاص لمرضى سرطان المريء فيما يلي:

وسائل جراحية: تعتبر الوسيلة الأكثر فعالية في الحد من انتشار السرطان إلى باقي أجزاء الجسم، كما تعتبر الطريقة الأسرع في تقييد الورم، من الممكن اعتماد الجراحة بمفردها أو إلى جانب تناول الأدوية والعقاقير الأخرى، تتضمن أيضًا العمليات الجراحية لاستئصال سرطان المريء ما يلي:

  • استئصال الأورام الصغيرة جدًا في عملية جراحية واحدة، في حال كان حجم الورم صغير بالفعل ومقتصر فقط على الطبقات الخارجية والسطحية للمريء، أي لم يكن منتشر في المريء، عادة ما يقوم الطبيب القائم على الجراحة باستئصال السرطان وما يحيط به من أنسجة وخلايا سليمة، يمكن إجراء العملية أيضًا باستخدام المنظار الداخلي.
  • استئصال جزء من المريء، قد يضطر الطبيب أثناء عملية استئصال سرطان المريء بالتخلص من الجزء الذي يحتوي على هذا السرطان (الورم)، إضافة إلى الجزء العلوي للمعدة وما يتضمنه من عقد لمفية، ثم يقوم بخياطة الجزء المتبقي من المريء بالمعدة وإعادة التوصيل بينهم، غالبًا يتم ذلك من خلال سحب المعدة إلى الأعلى لتتصل بالمريء.
  • استئصال جزء من المريء مع الجزء العلوي من المعدة ثم إعادة توصيلهم ببعض من خلال سحب الجزء المتبقي من المعدة إلى الأعلى ليلتقي بالجزء المتبقي من المريء، يقوم أيضًا الطبيب باستخدام جزء صغير من القولون للتمكن من ضم المعدة والمريء معًا.

تتسبب عمليات استئصال سرطان المريء في حدوث الكثير من المخاطر والمضاعفات مثل النزيف وانتقال العدوى وغيرهم، لذلك يمكن إجراء هذه العمليات باستخدام الشقوق الجراحية الكبيرة نسبيًا بالنسبة لفتح العملية الجراحية، أو من خلال إدخال أدوات معينة في هذه الشقوق (مناظير) للكشف عن السرطان واستئصاله.

المعالجة الكيميائية: يُقصد بها العلاجات الدوائية التي تحتوي على مواد كيميائية تقتل الخلايا السرطانية المنتشرة في المريء، تُستخدم هذه النوعية من الأدوية المعالجة قبل إجراء الجراحة وبعده باعتبارها أدوية تمهيدية ومساعدة للعلاج من سرطان المريء، أيضًا يمكن أن يقوم الطبيب بالجمع ما بين المعالجة الكيميائية والإشعاعية.

  • من الممكن الاعتماد على العلاج الكيميائي وحده في الحالات المصابة بسرطان المريء المتقدم، الذي وصل إلى ما وراء المريء.
  • تعتبر المعالجة الكيميائية بمفردها إحدى الوسائل المتبعة في التخفيف من مؤشرات وأعراض الإصابة بالسرطان.

المعالجة الإشعاعية: يُقصد بالعلاج الإشعاعي هو استخدام البروتونات والأشعة السينية بحزم مرتفعة الطاقة، لقتل الخلايا السرطانية تمامًا والتخلص منها، يتم ذلك الإشعاع من خلال جهاز خارج الجسم يصدر حزم إشعاعية خارجية تجاه الخلايا السرطانية، كما يمكن إدخال الإشعاعات إلى الجسم بالقرب من تواجد الخلايا السرطانية أو ما يسمى بـ (المعالجة الكثبية).

  • في أغلب الحالات يتم الجمع بين المعالجة الكيميائية والعلاج الإشعاعي، سواء قبل الجراحة أو بعدها.
  • يعتبر العلاج الإشعاعي من الوسائل التي تُخفف من حدوث مضاعفات سرطان المريء في المراحل المتقدمة.
  • يعد أيضًا العلاج الأمثل والأنسب لحالات كبر حجم الورم إلى الحد الذي يمنع وصول الطعام إلى المعدة.
  • من أشهر الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي هو حدوث رد فعل من الجلد يُشبه حروق الشمس، أو ألم وصعوبة عند بلع الطعام، إضافة إلى احتمالية تلف الأعضاء المحيطة بالمريء مثل القلب والرئتين.

العلاج الدوائي: تستهدف العلاجات الدوائية المستخدمة في علاج سرطان المريء نقاط الضعف الموجودة داخل خلايا الورم السرطاني، يتم ذلك من خلال تقييد هذه النقاط مما يحتمل قتل الخلايا السرطانية في حال الإصابة بسرطان المريء في مراحله الأولى، أما في الحالات المتقدمة أو السرطانات غير مستجيبة للعلاجات فغالبًا يتم الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج الكيميائي.

العلاج المناعي: هو أحد العلاجات الدوائية التي تستهدف جهاز المناعة، تساعد في محاربة الخلايا السرطانية ومقاومة الجذور الحرة، حيث يصعب على الجهاز المناعي وحده التعرف على الخلايا السرطانية بفضل ما تنتجه من بروتينات تزيد من صعوبة محاربة هذه الخلايا، لأنها خلايا خطيرة سريعة النمو والانتشار، كما يعمل العلاج المناعي بالتعاون مع العلاج الإشعاعي على تدمير الخلايا السرطانية ووقف تطور ونمو السرطان أو عودته من جديد.

يمكنك اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية ضد الإصابة بسرطان المريء الخطير، مثل:

  • الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات والتبغ، فالتدخين له آثار سلبية بالغة تهدد حياة الإنسان، تؤدي إلى الإصابة بالأمراض السرطانية وكثيرًا إلى الوفاة.
  • المواظبة على تناول الخضروات والفاكهة لما تحتويه من ألياف طبيعية، فضلًا عن العناصر الغذائية والمعادن اللازمة للحفاظ على الصحة بشكل عام.
  • الحفاظ قدر الإمكان على وزن الجسم الطبيعي، لتجنب الإفراط في اكتساب وزن زائد مما يُصيب الإنسان بالسمنة المفرطة متعددة الأمراض والمخاطر.

يعد الارتجاع المريئي أحد الحالات المرضية الشائعة جدًا في الدول العربية والشرق الأوسط، بين النساء والرجال، نتيجة رجوع المحتويات الحمضية من المعدة إلى المريء، كما أنه من المشكلات التي يعاني منها الحوامل طوال فترة الحمل، حيث تشعر المرأة الحامل بألم حارق خلف عظمة الصدر وهو ما يسميه البعض “الحرقان”.

في الغالب يتم تشخيص الارتجاع المَعِدي المريئي بالنظر إلى التاريخ المرضي والطبي، إضافة إلى مراجعة الأعراض الظاهرة على المريض، فقد يستدعي الأمر فقط تغيير نمط الحياة وتناول بعض العلاجات، أما في حال اكتشاف بعض المضاعفات الناتجة عن خطورة الإصابة، فقد يتطلب ذلك إجراء بعض الفحوصات الطبية، حيث يدل على أن هناك مشكلة أخرى تتشابه مع ارتجاع المريء في الأعراض.

كيف يمكن تشخيص ارتجاع المريء؟

يتمكن الطبيب من تشخيص الإصابة بارتجاع المريء بعد الاستماع جيدًا إلى شكوى المريض والتعرف على التاريخ المرضي له، من خلال عدة محاولات، نذكر من أهم وسائل تشخيص المرض ما يلي:

  • منظار الجزء العلوي من الجهاز الهضمي: يقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل ينتهي بكاميرا تقوم بتصوير المريء والكشف عن أي قصور بالمريء أو وجود تغيرات به، كما من الممكن سحب عينة عند الرغبة في ذلك (من داخل خلايا بطانة المريء).
  • تصوير الأشعة السينية: تساعد الأشعة السينية في توضيح حالة المريء من الداخل واكتشاف ما به من تغيرات ملحوظة، كذلك الكشف عن حالة المعدة والاثنى عشر، قد لا تحقق هذه الطريقة نتائج دقيقة ولا تعطي المعلومات الأكيدة ولكنها تنفي الإصابة بقرحة المعدة واستبعاد أي أسباب لها.
  • قياس ضغط المريء: لقياس كفاءة عمل الصمامات وقياس جودة الضغط داخل المريء.
  • قياس مستوى الحمض في المريء: هو فحص طبي يعتمد على تتبع مقدار الحموضة الموجودة في المريء خاصة أثناء تناول الوجبات وممارسة الأنشطة اليومية وعند النوم، يتم اللجوء إلى هذه الطريقة عندما يصعب تشخيص الإصابة بالطرق السابقة.

من مضاعفات الإصابة بارتجاع المريء المتكرر:

  • الإصابة بقرحة الجهاز الهضمي التي تُعرف بالقرحة الهضمية.
  • الإصابة بالتهابات المريء الحادة.
  • الإصابة بضيق في المريء.
  • الإصابة بمتلازمة مريء باريت.
  • الإصابة بالبحة الصوتية، التهابات شديدة في الحنجرة، تآكل مينا الأسنان والسعال المزمن.

يرجع السبب الرئيسي وراء الإصابة بارتجاع المريء أو ما يُسمى طبيًا بالارتجاع المَعِدي المريئي إلى وجود اضطراب شديد في صمام المعدة العامل الرئيسي في منع ارتداد الحمض إلى الأعلى، كما أن هناك العديد من العوامل المهيجة للارتجاع والتي تُزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع المريئي منها:

  • كثرة تناول الأطعمة الدسمة والمشبعة بالدهون الضارة، المقلية والحارة أيضًا.
  • تناول وجبات كثيرة وكبيرة كمًا.
  • الحمل المتكرر حيث تُصاب حوالي من 40 إلى 85% من السيدات الحوامل بالارتجاع المريئي.
  • تناول الطماطم والكاتشب والصلصة وكافة المنتجات الحمضية بكثرة.
  • التدخين السلبي والتقدم في العمر.
  • تناول بعض الأدوية مثل الإيبوبروفين والإسبرين، أدوية الربو، مثبطات الكالسيوم.
  • تناول مشروبات الكافيين والمشروبات الغازية والكحوليات أيضًا.
  • بعض الاضطرابات الصحية مثل متلازمة الأمعاء العصبية، التهاب المفاصل، تصلب الجلد، الإصابة بالذئبة.
  • الشعور بالتوتر والقلق أغلب الأوقات.

عليك زيارة الطبيب المعالج فورًا عند ملاحظة:

  • الشعور بحرقة المعدة أكثر من مرتين في أسبوع واحد.
  • الشعور بصعوبة بلع الطعام أو المشروبات السائلة أو ألم في البلعوم.
  • فقدان الوزن بدون أي مبررات لذلك.
  • استمرار الألم والشعور بالحموضة رغم تناول الأدوية المعالجة والمهدئة للمعدة.
  • الشعور المستمر بالغثيان والرغبة في القيء.
  • حدوث قيء يصاحبه دم أو إفرازات تشبه البن المطحون.
  • خروج براز مدمم (يحتوي على دم)، أو يكون لونه أسود داكن.

قد تتشابه أعراض الإصابة بارتجاع المريء مع الإصابة بقرحة المعدة، لكن هناك بعض الاختلافات والتي تعتبر اختلافات رئيسية تحدد نوع الإصابة بشكل كبير تتمثل في:

    • مكان الإصابة: حيث يحدث ارتجاع المريء في أنبوب المريء، أما قرحة المعدة فقد تُصيب المعدة والأمعاء أيضًا.
  • مدى تأثير الإصابة على الأعضاء: حيث يتسبب ارتجاع المريء في تهيج بطانة المريء، أما قرحة المعدة فقد تؤدي إلى تآكل بطانة الأنسجة.

أما عن أعراض ارتجاع المريء الشائعة فهي:

  • الشعور بحرقة في الصدر وألم شديد يصل إلى الحلق، مما يُسبب ذلك احتقان والتهابات الحنجرة.
  • الشعور بألم وصعوبة عند تناول الطعام.
  • الشعور بحموضة “طعم حامض” في الفم.
  • ظهور رائحة كريهة من الفم وعند التحدث.
  • الإصابة بالتهابات اللثة والأسنان بشكل متكرر.
  • ظهور بحة في الصوت وسعال جاف.
  • كثرة التجشؤ مع زيادة في إفراز اللعاب.

ينصح الطبيب المعالج والمتخصص في علاج ارتجاع المريء باتباع بعض النصائح والالتزام بها لتغيير الروتين اليومي في نمط الحياة كنوع من أنواع علاج ارتجاع المريء، بالإضافة إلى ضرورة تناول بعض الأدوية العلاجية حسب ما يوصفه الطبيب، تأتي هذه الإرشادات على النحو التالي:

  • تجنب الاستلقاء على الظهر مباشرة بعد تناول الطعام، أيًا كان نوع أو كمية الطعام الذي تتناوله، فلابد أن تتناول الطعام قبل الذهاب إلى النوم بساعتين على الأقل.
  • احرص على تقسيم الوجبات الرئيسية من الطعام إلى وجبات ذو كمية أقل وعدد أكبر خلال اليوم كاملًا.
  • تجنب اكتساب وزن زائد ومراعاة فقدان الوزن المكتسب في أسرع وقت لتجنب الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • ضع رأسك على ارتفاع لا يقل عن 15 سم أو 20 سم عن السرير عند النوم.
  • تجنب ارتداء الملابس المطاطية الضيقة.

أما عن العلاجات اللازمة لعلاج ارتجاع المريء فهي:

  • تناول مضادات الحموضة التي تعمل على موازنة الأحماض داخل المريء، التخفيف من الشعور بحرقة المعدة، تتوفر هذه المضادات في كل مكان ويمكن استخدامها دون وصفة من الطبيب، لكن لا يمكن المداومة عليها لفترات طويلة، لأنها قد تتسبب في حدوث مضاعفات أخرى مثل تغيرات في مستوى المعادن والإصابة بالإسهال.
  • تناول مثبطات مستقبلات H2 للتقليل من إفراز الحمض في المريء والمعدة أيضًا.
  • تناول مثبطات لضخ البروتون، حيث تعمل هذه المثبطات على حجب واحد من أنواع البروتين التي يستخدمها الجسم في إنتاج أحماض المعدة.
  • تناول الأدوية المحفزة لوظائف الجهاز الهضمي وحركة القناة الهضمية، حيث تساعد المريض على تفريغ المعدة قبل أن تتعرض للحموضة لفترة طويلة، كما أنها تعد من العلاجات المناسبة جدًا للانتفاخ، الغثيان والقيء.

علاج ارتجاع المريء جراحيًا:

في حال عدم استجابة المريض للأدوية التي يصفها له الطبيب المعالج، بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة والروتين اليومي، فقد يستدعي ذلك أحد أنواع التدخلات الجراحية مثل:

  • عملية تثنية القاع: المقصود بها أن يتم خياطة الجزء العلوي من المعدة حول أنبوب المريء، ليُشكل ذلك ضغطًا على الجزء السفلي من المريء، مما يُساهم في تقليل الشعور بحموضة المعدة.
  • عملية شد عضلة الصمامات.
  • عمليات السمنة المتداولة لخسارة الوزن الزائد: قد يقترح الطبيب إجراء هذه العملية في حال تيقن تمامًا أن سبب الإصابة هو الوزن الزائد.

للوقاية من الإصابة بالارتجاع المَعِدي المريئي يمكنك:

  • التوقف عن التدخين وتناول الكحوليات والمشروبات الغازية والكافيين.
  • الحفاظ قدر الإمكان على وزن الجسم الطبيعي.
  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات المهيجة لارتجاع المريء والإصابة بحرقة المعدة.

أخيرًا، وصلنا إلى نهاية مقالنا عن المريء المقال الذي يتناول كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالمريء، كونه عضو مهم جدًا في جسم الإنسان وما قد يصيبه من أمراض ومخاطر من الممكن أن تؤدي إلى الموت إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها بشكل مبكر، لذلك نوصي بضرورة الذهاب إلى الأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز الهضمي فور الشعور بأي من الأعراض التي سبق ذكرها والتي تؤشر إلى وجود إصابة ما تحتاج إلى وصفة طبية، سواء كانت هذه الوصفة هي تناول علاجات دوائية، أو إجراء فحوصات معينة، أو الخضوع لإجراءات طبية يحددها الطبيب.